اختتام مؤتمر بروكسل حول ارتريا
فرجت : بروكسل
ترجمة واعداد قسم الاخبار فرجت
أختتم المؤتمر الذي تم تنظيمه من قبل ادارة الاستشارات للسياسات الخارجية بالاتحاد الأروبي بالاشتراك مع قادة المجتمع المدني من القرن الافريقي والمعهد الايطالي للعلوم السياسية بالاضافة الى كبار المسؤولين والاكاديميين من الولايات المتحدة وأروبا والقرن الافريقي وقيادات بعض الاحزاب السياسية الارترية بالاضافة الى نشطاء حقوق الانسان من ارتريا والقرن الافريقي.
فرجت تقدم نسخة مترجمة لأهم النقاط التي تناولها البيان الختامي الذي لم تقتصر قرارته أو توصياته على ارتريا فقط بل شملت كل من اثيوبيا وجيبوتي والصومال ، وسيكون لفرجت نت تعليقا حول الموضوع الا اننا نرأينا تمليك القارئ ما تمخض عن ذلك المؤتمر :
البيان الختامي لمؤتمر تقريب سياسات ووجهات نظر الاتحاد الاروبي والولايات المتحدة تجاه ارتريا ومنطقة القرن الافريقي من أجل تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان المنعقد في بروكسل في الفترة من 9-10 نوفمبر 2009م
المؤتمر الذي عقد في بروكسل تناول جملة من القضايا كان أهمها ما يلي:
– لمحة عامة عن تأريخ ارتريا في القرن الافريقي والاهتمامات الاقليمية حولها.
– تحليل نهج والتوجهات السياسية للاتحاد الاروبي والولايات المتحدة تجاه ارتريا والقرن الافريقي ومبرارت وخلفية هذا النهج.
– المشاكل المتعلقة بحقوق الانسان في ارتريا والمنطقة ودور الدول والمجتمع الدولي للتصدي لهذه المشاكل.
– عرض سياسات المفوضية تجاه حقوق الانسان.
– وجهات نظر ارتري الشتات للخروج بالبلاد من حالة القمع والديكتاتورية الى الديمقراطية والاستقرار الاقليمي.
– دعم وتمكين المنظمات غير الحكومية في ارتريا.
– مناقشة محنة اللاجئين الارتريين.
– احترام حقوق الجماعات الاثنية والاقليمية.
– احتلاام حرية الاديان.
– تحديد الخطوات اللازمة لدمقرطة القرن الافريقي والسبل والوسائل التي يمكن للمجتمع الدولي للمساعدة في تحقيق ذلك.
هذا وقد تم افتتاح المؤتمر من قبل الدكتورة ميريام فان ريسين ، مديرة ادارة الاستشارات للسياسة الخارجية بالاتحاد الاروبيـة التي رحبت بالمشاركين في هذا الحدث الهام. وقالت في كلمتها ان هذا يعتبر منبرا لصياغة واعادة صياغة لسياسات الاتحاد الأروبي والولايات المتحدة تجاه ارتريا ومنطقة القرن الافريقي ، لتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان.
كما استمع المؤتمر الى كلمات من :
– السيد روجر مور مدير منطقة القرن الافريقي بالمفوضية الاروبية بالانابة عن كارل دي غوشت من لمفوضية الاروبية ادارة التنمية والتعاون.
– السيد روبرت هودك السفير السابق في كل من ارتريا واثيوبيا.
– السيد كبييل ماغي بونديفيك رئيس الوزراء السابق للنرويج ورئيس مركز أوسلو للسلام.
– الاستاذ برخت هبتى سلاسى استاذ الدرسات الافريقية والقانون في جامعة ولاية كارولينيا الشمالية ، الرئيس السابق لمفوضية الدستور في ارتريا (كلمة غيابية).
كما تابع المؤتمر ببالغ القلق والاهتمام التطورات الأخيرة في منطقة القرن الافريقي والتي شملت النقاط التالية:-
– المجاعة لتي تنتشر في منطقة القرن الافريقيوعدم وجود الدعم الانساني ، بسب تسييس تقديم المساعدات من قبل بعض الحكومات مما ادى الى تفاقم الازمة.
– نقص المواد الغذائية أو منعها من قبل الحكومة الارترية ورفضها قبول مساعدات انسانية للتخفيف من حدة المجاعة.
– كما افادت المفوضية العليا لللاجئين انه في عام 2008م ان ثاني أكبر رقم للاجئين هو للاجين الارتريين ، وقد قم ثلثيهم طلبات اللجوء الى معسكرات اللاجئين في كل من السودانواثيوبيا.
– كما نظر المؤتمر بعين الاعتبار الازمة الانسانية التي يواجهها الصومال منذ 18 عاما ، حيث مشاكل الجفاف والارتفاع القياسي لاسعار المواد الغذائية ، وانعدام الأمن مما أدى الى تشريد نصف سكان الصومال (3.76 مليون نسمة). وهو بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة وان 75% من المحتاجين لهذه المساعدات يتركزون في وسط وجنوب الصومال حيث يدور قتال عنيف مما يحد من حصول المدنيين على المساعدات في حالات الطوارئ.
– 1.5 مليون صومالي يعيشون في مخيمات المشردين داخليا ، ونصف مليون آخر يعيشون كلاجئين في البلدان المجاورة.
– ان انتهاك حظر الاسلحة المفروض على الصومال من قبل الدول المجاورة وعلاقته مع القرصنة وعدم الاستقرار في المنطقة.
– الادعاء بأن في الصومال ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من قبل اطراف النزاع ، وان مرتكبيها يفلتون من العقاب بشكل يومي.
– بحث الادعاء بأن اثيوبيا تقوم بارتكاب بانتهاكات ضد مواطنيها.
– بحث انتهاكات حقوق الانسان في المنطقة والتسلح المفرط واستمرار النزاع الحدودي بين اثيوبيا وارتريا.
– ظاهرة الاعتقالات الجماعية والعقاب الجماعي التي تؤثر في مجمل سكان ارتريا بما في ذلك الاطفال ، والناجمة عن سياسة الاعتقال التعسفي ، والحالة الغير اانسانية والمعاملة المهينة والتعذيب المفرط للسجناء.
– عدم وجود برلمان فعال وانتخابات ديمقراطية وسلطة قضائية مستقلة ، وتأجيل الديمقراطية الدستورية في ارتريا ومنع النظام الحاكم لكل من شأنه تغيير الوضع أو من يسعى للتغيير.
– ملاحظة عن دور هيئات المجتمع المدني التي ابيدت في ارتريا مما حجب دورها كعامل للتغيير في ارتريا ، وتقييد المجتمع المدني في اثيوبيا والتي تستهدف خصوصا المنظمات الغير حكومية وحرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات.
– النظر الى التقييم الأخير في قائمة حرية الصحافة العالمي بأنها ارتريا هي أكثر الدول عسكرة في العالم.
وخرج بمايلي من توصيات:-
– التنفيذ غير المشروط لقرار نهائي وملزم بين ارتريا واثيوبيا من قبل لجنة الحدود.
– يجب دعم هيئات المجتمع المدني والجهات غير الحكومية وتقويتها ، وتعزيز دور الاحزاب السياسية وان يتم ذلك مع تقديم سيناريو للانتقال الى الديمقراطية .
– على الاتحاد الاروبي والولاية المتحدة وغيرهما من اعضاء المجتمع الدولي مثل الصين اتباع نهج وسياسة موحدة ومتماسكة فيما يتعلق بارتريا ومنطقة القرن الافريقي على اساس اهداف مشتركة محددة بوضوح ووضع الديمقراطية وحقوق الانسان عاليا في جدول اعمال هذه الدول.
– على الاتحاد الاروبي تقديم المساعدات الانسانية تلك التي ستنفذ بدقة وفقا لاتفاق كوتونو مع التركيز على البنود الاساسية في مجال حقوق الانسان.
– على الاتحاد الاروبي مساعدات التنمية تلك التي يتعين رصدها ومتابعتها واستعراضها على نحو كاف وتقيميها من قبل خبراء مستقلين.
– على الاتحاد الاروبي والولايات المتحدة اسراك جميع بلدان القرن الافريقي في حوار سياسي واسع ، مع اتباع نهج اكثر توازنا ووضع هذه البلدان تحت المساءلة عن الانتهاكات الانسانية حينما كان ذلك مناسبا بما في ذلك تنفيذ العقوبات الموجهة ضد الافراد.
– على الاتحاد الاروبي والولايات المتحدة ممارسة الضغط على السلطات الارترية لاطلاق سراح جميع السجناء السياسين واحترام حقوق الانسان للمواطنين والسماح لللجان الدولية وغيرها من جماعات المراقبة المستقلة من الوصول اليهم.
– على الاتحاد الاروبي والولايات المتحدة ممارسة الضغط على جميع دول القرن الاقريقي للافراج عن السجناء السياسين واحترام حقوق الانسان لمواطنيهم.
– يحث المؤتمر الامم المتحدة لجان تحقيق دولية بشأن ارتريا واثيوبيا والصومال حول وضع حقوق الانسان في كل منما.
– دعوة الاتحاد الروبي والولايات المتحدة للحوار مع الاتحاد الافريقي والمجتمع الدوليلوضع استراتيجيات للتصدي لأزمة المجاعة الناشئة في القرن الافريقي والعمل على رفع العقبات التي تمنع وكالات الامم المتحدة أو المنظمات انسانية في تقديم المساعدات الانسانية.
– على الاتحاد الاروبي والولايات المتحدة العمل مع الهيئات الحكومية الدولية لتعزيز التعاون الاقتصادي الاقليمي والتكامل في منطقة القرن الافريقي بشأن الأمن الغذائي وحماية البيئة وتعزيز وصون السلم والأمن والشؤون الانسانية.
– على الاتحاد الأروبي والولايات المتحدة العمل بنشاط لتعزيز احترام المجتمع المدني في كل من جيبوتي وارتريا واثيوبيا والصومال، وفقا للحق في حرية التعبير والحق في التنظيم.
– على الاتحاد الأروبي والولايات المتحدة المساعدة في الانتقال الى الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في القرن افريقي من خلال الاستثمارات في المرافق التعليمية والصحية والتدريب المهني والتوطيف للاجئين والشباب مما يعزز سبل السلام في المنطقة.
– على الاتحاد الاروبي والولايات المتحدة العمل على تعزيز التحولات الديمقراطية في بلددان القرن الافريقي من خلال دعم المبادرات السياسية التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني ومجتمعات الشتات، ودعم المجتنمعات المحلية وخااصة اللاجئين في البلدان المجاورة والعمل على الحاقهم ببرامج التدريب المهني والاكاديمي وتشجيعهم للمشاركة في المنظمات السياسية مما يسهم في بناء السلام وتحقيق الديمقراطية.
– على الدول الاعضاء في الاتحاد الاروبي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي اتباع المبادئ التوجيهية للمفوضية العليا للاجئين بشأن “اعادة طالبي اللجوء المرفوضين الى ارتريا” واحترام حقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين واعادة النظر في الاتفاقية الليبية الايطالية التي قد تعرض حياة الكثيرين من ملتمسي اللجوء للخطر.
– على الدول الاعضاء بلاتحاد الاروبي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي العمل على اعادة توطين ملتمسي اللجوء القادمين من القرن الافريقي الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا كنتيجة للاتفاقية الليبية الايطالية.
– دعم المبادرات التي تشجع حرية التعبيرعن طريق التلفزيون والاذاعة وغيرها من وسائل الاتصال.
– تأسيس عملية العدالة الانتقالية في ارتريا ، بما في ذلك امكانية اعطاء سلطة للمحكمة للاعداد لعملية الانتقالية والمصالحة وتضميد الجراح.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=250
أحدث النعليقات