خواطر رمضانية وقضية ما اصطلح عليه بالمثقف المسلم
ادريس همد آدم – لندن
نحن في خواتيم الشهر الفضيل نستقبل العيد السعيد اعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، ننتهز هذه السانحة لنهنئ كل الاهل والأحباب سائلين الله عزوجل ان يتقبل الصيام والقيام.
تابعت تعليقات الاخوة القراء في موقع فرجت على الموضوع السابق تحت نفس العنوان (خواطر رمضانية) وانأ هنا اخصهم بالشكر الجزيل على اهتمامهم وإبداء رأيهم بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف ومن الطبيعي ان تتباين وجهات النظر لان ذلك شأن عام ولو انني كنت احبذ ان نتجاوز الكتابة بأسماء مستعارة حتى نثرى النقاش وتتلاقح الاراء وتتسع المشاركة. وأقول للسيد احمد عبدالله حواى اذا كان هذا اسمه الصحيح ياريت لو قرأت المقال مرة ثانية فانك سوف تجد ان موضوع خلدون مختلف عن دبر زيت كل منهما في فقرة.
تتالت المقالات في الايام الماضية بين قادح ومادح لنتائج (دبرزيت) ، ومهما يكن استوقفني مقال مطول لأحد الاخوة عن المؤتمر المذكور حيث اطال الحديث واثنى على النتائج وابدى اعجابا منقطع النظير بإثيوبيا (راعية الديمقراطية) على حد قوله وأضاف سيادته ان الجهد الجبار الذي قامت به اثيوبيا لإنجاح المؤتمر انعكس ايجابا عليه شخصيا وصار اكثر استعدادا للعمل والعطاء مع العلم انه تجاوز سن الشباب بمراحل .. وقد يرى قرب الوصول الى التغيير( الديمقراطي) من بوابة (دبرزيت) … وربنا يسمع منك انشاء الله. وبعدين يا اخونا من القال نحن نتتطلع الى التغيير الديمقراطي على طريقة الانتقائية التي مورست في اختيار عضوية (دبرزيت)، ولا اى زفة بتاع حولية تعني لك ألتغيير؟ اليس للتغيير شروطه ومقومات نجاحه…! يا اخوانا الناس دى مالا..؟
ثم ماذا نقول عن مؤتمر الطلاب الذي سوف يعقد يوم غد بدعوة من اثيوبيا وبدون علم المعارضة وعلى حسب الانباء الواردة (موقع عواتى)بان المكتب التنفيذي للمجلس الوطني قدمت له الدعوة لالقاء كلمة في المؤتمر المذكور فقط دون ان يشارك في التحضير له… طيب يا اخوى وين الشباب ما قلت انهم البديل الديمقراطي وأنت متحمس شديد ومتفائل…ربنا يزيدك حماس وتفاؤل….,
نتابع هذه الايام سجال عن المثقف المسلم اخذ حيزا في المواقع الاسفيرية خاصة تلك الحوارات بين الاستاذ عمر جابر عمر والدكتور جلال الدين محمد صالح، وأخيرا انضم الى الحوار الاستاذ هنقلا. وبعيدا عن الخوض في التفاصيل ألا يمكن ادارة الحوار بطريقة افضل مما هي عليه الآن بعيدا عن التو هان وهل تعريف المثقف يعني التوصيف المادي له ؟ …!!!!!!!! ايهما سابق للآخر المجتمع ام المثقف؟
وفي حوار دار بيني والاخ محمد مسوكر قال لي:-( نحن بحاجة تسبق البحث عن المثقف المسلم الا وهى هل في ارتريا مجتمع مسلم سياسيا؟ والمقصود بمجتمع مسلم سياسيا مجتمع يحمل مشروع سياسي من منطلقات إسلامية فنفى وجود ذلك بل كل الذي موجود هو اجتهادات لقوى سياسية تبحث عن مجتمع، بل الصحيح هو وجود مسلمون في ارتريا عقائديا في اطار صيغة مجتمعية،فمثلا رابط المجتمع في موقع جغرافى محدد من ارتريا نجده اقوى من الرابط بين نفس المجتمع المسلم والأخر الموجود في موقع جغرافي اخر من ارتريا وان تحالفه مع المسلم الاخر يتم وفق المحاصصة الاجتماعية. لذلك تصور المثقف المسلم هو مثقفا مجتمعيا يسعى للمحافظة على الصورة الاجتماعية السائدة. وتأسيسا على ذلك من الصعب ايضا تصور وجود مثقف ارتري لان المجتمعية الخاصة هى الاوضح والأجلى في كل المواقف. والمثقف الجامع الذي يمثل ضمير الامة مجتمعة غير موجود وذلك لطبيعة الاشياء وان السؤال عنه من اى صورة كانت هو من انتاج الفاعل السياسي وذلك لجنينية المسألة الكلية اما فيما يتعلق بالدكتور جلال الدين فان له تصور ديني لكبسا وبالتالى يبحث لها مقابل ديني وهذا في راى يجافي الدقة عندما نتامل الجماعات غير الكبساوية.) انتهى حديث مسوكر.
من خلال الحديث اعلاه وما يدور من نقاشات حول المثقف المسلم فاننا في حاجة الى تحليلات هادئة وجادة لاتغفل الموروث الاجتماعي في عامل الدين والذي يفترض ان يكون الهوية الجامعة على حسب كتابات الدكتور جلال الدين مثلا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=25166
أحدث النعليقات