انا اول المهنئيين
شعر: صالح ابرا هيم انجابا
اخوتى
من فقدوا بصيص الأمل
فى ربوع بلادى
والبنيات العذارى
والمتسكعيين على
ارصفة الضياع
وكل الحيارى
اخوتى
من دفنوا ربيع
عمرهم الزاهى
فى حضن المنافى
وقتلوا الرئيس فى المقاهى
اخى
من كان لموت السفاك
فى ليال التمام داعى
ازف خبراً
انتظرناه سنين
للمنجمات والمنجمين
والعرافات والعرافين
والى فرقة الدجالين
والمجتهدين فى التخمين
ازف خبر
قتل من كان
يظن قلبه من حديد
ازف الخبر
للذين تمنوا له عمراً مد يد
قد مات من سد
عنا قدوم فجر جد يد
قتل السفاح الرعد يد
من اعادنا لعهد الجوارى والعبيد
ازف خبر
قتل البهلوان
لأبناء الزناة والقحاب
التائهين فى فلك الطغيان
من غرسوا خبالاً بالظلم مزدان
كبيركم قد تحقق حلمه فى
مسرحية العبث والهذيان
قد قتل قائدكم
وينتظره فى الجحيم
ملك ملوك إفريقيا
وبوكاسو خبير الدجل والغواية
قابعاً فى احدى الزاويا
زعيمكم قد قتل
برصاصة واحدة قا ضية
اطلقها شجاع داهية
وستلحقه البقية البا غية
فى هذه اللحظة كل النواصى متساوية
الزنازيين والمعتقلات خاوية
هرب عسكر الطاغيه
ابشركم
هذه خاتمة الرواية
ازف الخبر
وانا اول المهنئين
واول المبتهجين
السفاح قد قتل
برصاصة قاضية
اطلقها شجاع داهية
شلة المصفقين والغواغئين
اتركوا القصور
لامكان للإسترخاء اوالنوم واللوم
من يستطيع ان
يركض فليركض والسعيد
منكم يجيد فن العوم
بنى وطنى
اكثروا من الدعا ء
واكثروا من الثناء
وزيدوا من الصلوات
فى المساجد
والكنائس وكل المعابد
وزيدوا من
التطوع فى الصوم
قد هرب غلاظ القوم
عودوا الى وطنٍ
انتظركم طويلاً
ولم يذق طعم النوم
اسدل الستار
على ماضٍ انتحرت فيه احلامنا
ومات فيه النخيل واشجار الدوم
بنى وطنى
المبدعين فى د يباجة الكلمة
اقيموا فى محراب الأدب إِصطفاف
وانسجوا للوطن ا لباسمِ
معطفاً من الأدب شفاف
الى اللواتى
سفحن الأحزان على الخدود
وخبئن ثوب الزفاف
عاد الحب والجمال وا لعفاف
ايها
العمال
غذوا المصانع بالعرق
وارفعوا لواء النهضة الرفراف
واحملوا الوطن على الأكتاف
ايها
الرعاة والمزارعين
امرحوا اليوم لقد عادت
مساحات الفرح
الخضراء بعد الجفا ف
بنى وطنى
المضطهد ين
اليوم
لا مكان للمجرمين
قد عاد العدل والإنصاف
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=25349
أحدث النعليقات