“الهدى والنور” .. بصيص أمل في نهاية النفق المظلم

ألح على المربي الفاضل الأستاذ عيسى سيد محمد، مؤسس منظمة الهدى والنور الخيرية لمساعدة الطلاب الإريتريين، والتي تأسست في مدينة كسلا السودانية عام 2010م وتعني بشؤون الطلبة الإرتريين في السودان، لزيارة الرابط الإليكتروني الخاص بالمنظمة www.alhudaedu.com للتعرف على أهدافها ورسالتها الإنسانية التي تخطو ـ كما يقول مؤسسها بخطى ثابتة في درب تحقيق الأهداف المرجوة. الإلحاح والإصرار في الواقع، يعبران بخق عن نية صادقة وعزيمة لا تلين من صاحب الفكرة المثقل بهموم التعليم بعيداً عن سجال السياسة وتشعباتها، باعتبار أن التعليم لديه أساس رقي وتقدم الشعوب، وقد أطلعني على هذا العمل النبيل انطلاقاً من مبدأ الشفافية والتعريف بالرسالة النبيلة التي تصب في مصلحة شريحة كبيرة من أبنائنا الطلاب وخاصة أبناء المخيمات في شرق السودان والأسر الإريترية الذين يكابدون شغف العيش في مختلف المدن السودانية دون سند أو معين، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر بها البلد المضيف . المنظمة بدأت نشاطها الخيري في مساعدة الطلاب الإريتريين منذ عام 1999م، وبمجهود ومبادرة شخصية من عدد من الأفراد الذين تفاعلوا واستشعروا حاجة هؤلاء الطلاب للعون، وخاصة الطلاب القادمين من خارج العاصمة الخرطوم، وقدمت مساعدة مقدرة بمقاييس الإمكانيات المحدودة المتوفرة، لعدد مقدر من الطلاب في مختلف الجامعات السودانية وفق ما جادت به أيادي معارف المؤسس في بداية الأمر، وفاعلي الخير في خطوة تالية. وزف إلى الأستاذ الفاضل، بشرى تخرج عدد كبير من الطلاب في شتى الأفرع العلمية، وهم من وقف إلى جانبهم وساندهم بمؤازرة من الخيرين، فيما يخطط حالياً القائمون على المشروع الخيري لتنفيذ أنشطة عدة تصب جميعها في مساعدة العشرات من طلبة العلم وفق الإمكانيات، منها تقديم المساعدة النقدية المباشرة أو   تكفل مبالغ إيجارات سكن الطلاب المغتربين في الخرطوم، بمساهمة مباشرة من الأفراد الكافلين. وكشف المربي الفاضل، إمكانية تواصل المتكفل أو المتبرع مع الطالب المستفيد، للتأكد من الوجهة الحقيقية لأمواله عبر قنوات رسمية لا يشوبها الغبار وبما يضفي مبدأ الشفافية على عمل المنظمة. أمل من كافة شرائح المجتمع الإريتري في المهجر وخاصة في منطقة الخليج، الأخذ بأيدي هؤلاء الطلبة والمساهمة بما تجود به الأنفس، ومد يد المساعدة والعون، وأدعو الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم، والله لا يضيع أجر المحسنين. الطلبة الإرتريين في السودان، بحاجة ماسة إلى العون والمساندة والمؤازرة الفعلية، فلا نبخل عليهم حتى ولو بجزء يسير من المال، ولا تأخذنا مخيلتنا إلى البحث عن أموال ومبالغ ضخمة، بل المطلوب المساهمة بمبالغ بسيطة، لنقل عشرة ريالا أو خمسة دولار في الشهر مثلاً، فأن هذا المبلغ سوف لن يؤثر إطلاقاً على ميزانية الفرد بأي شكل من الأشكال، ولكنه يحقق الكثير والكثير لهؤلاء المحرومين الذي هم في الأصل جزء أصيل من كيانها المتراخي المحتاج لصدمة كهربائية تعيده إلى الرشد، وهم أيضاً بحاجة إلى متابعة أحوالهم خاصة وأن هناك طلبة تقطعت بهم السبل، ولم يكملوا تعليمهم الجامعي رغم تفوقهم الملحوظ. .. أمل أن نعي ونتعلم ثقافة التكاتف والتآزر في المواقف الصعبة حتى نجد مخرجاً لما نحن فيه من تبلد وتشرذم.   موسى إدريس حامد جدة بريد اليكتروني: musaidrees@gmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=25669

نشرت بواسطة في سبتمبر 4 2012 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010