البروتوكول لايشمل ابيي والحدود واتفاق على الحريات الاربع للمواطنين والتبادل اتجارى والحدود المرنة والملف الاقتصادى والنفط والبنوك
البشير يعلن فتح صفحة جديدة ويؤكد مواصلة التفاوض لحل بقية القضايا العالقة
سلفاكير يقول هذا يوم عظيم وقضية ابيي فى يد الاتحاد الافريقى لاحالتها لمجلس السلم الافريقى
أديس أبابا – مركز الخليج 28.9.2012
وقع كل من السودان وجنوب السودان امس بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا رسمياً على بروتوكول التعاون لحل الخلافات بين البلدين لا تشمل آبيي والحدود، وإختتمت المفاوضات بين شطري السودان امس في أديس ابابا على اثر مفاوضات مارثونية شهدها فندق شيراتون، بدات في الـ23 من الشهر الجاري على مستوى القمة التي جمعت رئيسي البلدين، عقد خلالها ستة لقاءات على مستوى القمة وأكثر من 8 لقاءات مع الوساطة الإفريقية، وشهدت روح المفاوضات مراوحة بين هبوط وصعود وكادت أكثر من مرة أن تنهار إلا أن حكمة الرئيسين ومرونة الوساطة الإفريقية جنبت المفاوضات من الإنزلاق الى طريق مسدود. لولا الحكمة التي تحلى بها الرئيس السوداني عمر البشير الذي بذل جهدا مقدرا من أجل انجاح المفاوضات.حيث وقع كل من السودان وجنوب السودان اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا رسمياً على بروتوكول التعاون لحل الخلافاات بين البلدين لا تشمل آبيي والحدود، وإختتمت المفاوضات بين شطري السودان اليوم في أديس ابابا على اثر مفاوضات مارثونية شهدها فندق شيراتون، بدات في الـ23 من الشهر الجاري على مستوى القمة التي جمعت رئيسي البلدين، عقد خلالها ستة لقاءات على مستوى القمة وأكثر من 8 لقاءات مع الوساطة الإفريقية، وشهدت روح المفاوضات مراوحة بين هبوط وصعود وكادت أكثر من مرة أن تنهار إلا أن حكمة الرئيسين ومرونة الوساطة الإفريقية جنبت المفاوضات من الإنزلاق الى طريق مسدود. وافتتح حفل التوقيع بوقفة حداد على روح رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي، وانطلقت وقائع الجلسة الختامية التي تأخرت لثلاثة ساعات ثم افتتحت في الرابعة عصراً بكلمة الوساطة الإفريقية التي أجمعت الوفود المشاركة في الحفل الختامي على نجاحها في إعداد حفل جيد ومنظم، ثم تلا ذلك توقيع وزير الدفاع السوداني ونظيره من جنوب السودان على الإتفاقية الأمنية الذي استقبل بالتصفيق فيما وقع باقان أموم وإدريس عبداقادر على سبعة إتفاقيات شاملة ضمت ملف الإقتصاد والتجارة والحدود والأمن والحقوق والمواطنة ، وتم المصادقة عليها من قبل الرئيسين واختتمت مراسيم التوقيعات بتوقيع الوسيط ثامبو إمبيكي، بينما كان أول المتحدثين رئيس جنوب السودان الذي إستهل كلمته بمداعبة للرئيس البشيروتحدث عن إلتزامه بالإتفاقية، وأثنى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في كلمة ألقاها عقب التوقيع على دور رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي في احلال السلام في السودان. وعبر عن امتنانه وتقديره لرئيس الوزراء الجديد “هيلي ماريام دسالنج الذي قام بجهود كبيرة ليضمن رؤية رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي لإحلال السلام في منطقة القرن الإفريقي خوفا من أن تموت برحيله، ومن أجل ذلك بذل على مدى الأيام القليلة الماضيةالتي أمضيناها هنا جهودا كبيرة معبرا عن صدق رغبته في احلال السلام والاستقرار في المنطقة، ونعده بالتعاون معه في هذا السعي الذي يبذله لإحلال الاستقرار، كما ثمن الجهود الإفريقية التي أثمرت توقيعا على البروتوكول وقال لا يمكن المرور عليها دون الاستشعار بأهميتها ومن دون التزامهم واصرارهم ما كان لنا أن نتوصل لما حققناه اليوم، والرئيس ثامبو امبيكي والرئيس عبدالسلام أبوبكر والرئيس فيور نشكرهم على التزامهم بإحلال السلام والاستقرار بين الشمال والجنوب وفي منطقة القرن الإفريقي بصفة عامة.
وقال إن دولة جنوب السودان وقيادتها قد ألزما أنفسهما بتطبيق وتنفيذ خارطة طريق الاتحاد الإفريقي وبقرارات مجلس الأمن لكي نستطيع تحقيق ذلك، ومن أجله نعد بالاستمرار حتى نهاية حل جميع النقاط العالقة وبنود الاتفاقية. وأضاف قائلا: أشكر الرئيس البشير على تعاونه أثناء سير المفاوضات ومن دون تعاونه ما كان لنا أن نرى ونشاهد هذا الاتفاق والحفل الذي أقيم على شرف التوقيع.
وذكر أن هناك قضيتان مازالت عالقة لأننا لم نصل فيها للحل وهي المناطق المتنازع عليها وترسيم الحدود، لذا أعبر هنا لإلتزامي وفريقي المفاوض على أننخرط في المفاوضات من خلال تسهيل الاتحاد الإفريقي لهذه المهمة لكي يتم اعادة ترسيم الحدود بين البلدين بشكل واضح، كما كانت في 1\1|1956م عندما حصل السودان على الاستقلال من بريطانيا، والأن باتت المسالة في عهدة الاتحاد الإفريقي لإحالة القضية إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ونتوقع من هذا المجلس ان يجد حلا عاجلا لهذا القضية لكي يستطيع الشعب الذي عانا ومازال يعاني منذ وقت طويل أن يصل إلى قرارا نهائي حول مصيرهم ومستقبلهم وانتمائهم.
وكان الرئيس البشير المتحدث الذيه أكد على أن بلاده ملتزمة بالاتفاقية التي وقع عليها الجانبين اليوم وقال إنه سيعمل جاهدا على تنفيذ بنود هذا الاتفاق في سبيل تحقيق الأمن والسلام والمنفعة المتبادلة بين البلدين بحدودها المفتوحة والتواصل الاجتماعي والتبادل التجاري الحر وحركة السكان عبر الحدود في اطار الاحترام المتبادل والإلتزام بحق الجوار والقوانين الدولية التي تنظم علاقات الدول.
وقال إن ما نشهده هذا اليوم هو ثمرة جهودنا من احلال السلام باتفاقية السلام الشامل وحرصنا واخلاصنا حتى افضى ذلك إلى اجراء استفتاء واحترامنا خيار شعب جنوب السودان حيث بادرنا بإلاعتراف بجنوب السودان والأن نتوجها بالتوقيع على اتفاقية التعاون بين جهورية السودان وجمهورية جنوب السودان لحل القضايا العالقة وقضايا ما بعد الانفصال.وأعرب عن تعازيه لفقد عزيزه وأخيه رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ملس زيناوي الذي بادر وبذل كل ما يمكن أن يقوم به قائد في تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما عبر عن تقديره لرئيس الوزراء الجديد هيلي ماريام دسالنج وحكومته لاستضافة هذه القمة ورعايته للمباحثات تأكيدا على رؤية الفقيد الراحل ملس زيناوي في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في هذا الإقليم، كما أثنى على دور وجهود رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق والاتحاد الإفريقي ورفاقه ومعاونيه والشركاء الدوليين على جهودهم في مساعدة الطرفين للتوصل إلى حلول مرضية تم التوقيع عليها اليوم. كما شكر أخيه وشريكه في السلام الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان على حكمته وسعة صدره وصبره مما مكننا على مواصلة العمل الدؤوب معا والتوصل إلى هذا الاتفاق الذي نحن بصدده اليوم، كما أثني على جهود وفدي السودان وجنوب السودان لما بذلوه من جهد خلال المفاوضات.
كما أكد الرئيس السودان في ختام كلمته على مواصلة المفاوضات من أجل حل القضايا العالقة من المناطق المختلف حولها وقضية آبيي، كما شكر شعبي البلدين قائلا إن ما نشهده اليوم هو من ثمرة جهدهم وصبرهم على أن ينعم في نهاية المطاف بخيرات البلدين من أجل المصلحة المشتركة. ولم ينسى الرئيس البشير معشر الصحفيين معربا عن تقديره لجهودهم وصبرهم على مشاهدة تتويج هذا الاتفاق ونشر الحقائق والمعلومات.
إلى ذلك أكد رئيس اللجنة الإفريقية رفيع المستوى ثامبو امبيكي على قناعة اللجنة لما توصل إليه البلدان من إتفاق ، وتدعو الإتفاقية على أن يلتزم الرئيسان بمبدأ تجنيب بلديهما ويلات الحرب مجدداً ، داعياً كل منهما على العمل من أجل تنمية السودان وجنوب السودان مستفيدين من الجو التصالحي الذي توصلوا إليه اليوم من خلال التوقيع على الإتفاقية بينهما وحذر من أن يكون عدم ترسيم الحدود عائقا على حركة التنقل بين شعبي البلدين، هذا وتقدم إمبيكي بالشكر الى الرئيسين على حسن تعاونهما مع الوسيط الإفريقي خلال جلسات الإجتماع وكرر شكره قائلاً “أشكركم حقاً ولا أنسى أن أشكر رئيس وفدي البلدين إدريس عبدالقادر وباقان أموم ، كما أثنى على دور رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي في إحلال السلام بمنطقة القرن الإفريقي، وخص بالشكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هيلي منغريوس وكذلك الوفود المشاركة لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج والصين، وفي ختام كلمته شكر أعضاء اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى التي تم إختيارها من قبل الإتحاد الإفريقي لهذه المهمة وقال مستدركاً أنه في حالة فشل البلدين في الوصول الى مراسيم التوقيع على هذا الإتفاق كان سيعني ذلك فشل القارة الإفريقية بأكملها.
هذا وشهد حفل التوقيع عشرات من الدبلوماسيين وكذلك عدد مقدر من الصحفيين، وانطلقت وقائع الجلسة الختامية التي تأخرت لثلاثة ساعات ثم افتتحت في الرابعة عصراً بكلمة الوساطة الإفريقية التي أجمعت الوفود المشاركة في الحفل الختامي على نجاحها في إعداد حفل جيد ومنظم، ثم تلا ذلك توقيع وزير الدفاع السوداني ونظيره من جنوب السودان على الإتفاقية الأمنية الذي استقبل بالتصفيق فيما وقع فاقان أمون وإدريس عبداقادر على سبعة إتفاقات شاملة ضمت ملف الإقتصاد والتجارة والحدود والأمن والحقوق والمواطنة ، وتم المصادقة عليها من قبل الرئيسين واختتمت مراسيم التوقيعات بتوقيع الوسيط ثامبو إمبيكي بينما كان أول المتحدثين رئيس جنوب السودان الذي إستهل كلمته بمداعبة للرئيس البشيروتحدث عن إلتزامه بالإتفاقية .
في السياق رحبت الحكومة السودانية بالإتفاقية الإطارية الشاملة المصاحبة في مجالات الأمن والإقتصاد والتجارة والحقوق والمواطنة والحدود،جاء ذلك في البيان الصحفي الذي أصدرته الحكومة السودانية ووزعته على الحضور عقب الجلسة الختامية، هذا وأكد البيان إلتزام السودان بتطبق بنود الإتفاقية نصاً وروحاً من أجل إقامة علاقة طبعية وترسيخ لمبادئ تبادل المصالح بين البلدين، وجدد البيان إلتزام السودان بالسلام الداخلي ومع دول الجوار وأكد تمسك السودان بقضية السلام كخيار إستراتيجي،كما أشاد البيان بجهود الإتحاد الإفريقي وآليته رفيعة المستوى برئاسة ثامبو إمبيكي ممتدحاً جهود إثيوبيا من أجل الوصول الى مراسيم التوقيع على هذه الإتفاقية.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26177
أحدث النعليقات