رسا لة الى السيد\ برخت سيمون وزير الأتصالات القومية والناطق الرسمى بأسم الحكومة الأثيوبية
Date: 18/10/2012
رسا لة الى السيد\ برخت سيمون وزير الأتصالات القومية والناطق الرسمى
بأسم الحكومة الأثيوبية – المحترم.
علمنا بأنكم ستشاركون فى منبر الحوار الوطنى الأرترى – وهذه بادرة
جميلة تعكس حرصكم على توضيح الحقائق والتحاور مع الفئات الشعبية
الأرترية.
ومن المردود الأيجابى لمثل هكذا لقاءات أنكم ستستمعون الى رأى المواطن
الأرترى مبا شرة دون محاولات للتجميل أو التزيين الدبلوماسى كما عودتكم
قيادات المعارضة الأرترية. لقد تولدت فى الأشهر الأخيرة مشاعر لدى
معظم الأرتريين تشكك فى نوايا الحكومة الأثيوبية ومدى جديتها فى دعم
المعارضة الأرترية — بل وموقفها من أرتريا المستقلة والموحدة ؟ نحن لا
نتحدث عن تجربتكم مع الجبهة الشعبية سواء فى مرحلة الثورة أم بعد
الأستقلال – ذلك معروف ومحفوظ لدى كل الأرتريين … السؤال هو حول الحاضر – أى العلاقة مع المعارضة الأرترية ومستقبلها.وهدفنا من هذه الرسال
هو تقويم العلاقة بين الشعبين وصولا الى تحقيق الأهداف المشتركة . وقبل
الدخول فى التفا صيل نود تأكيد ما يلى:
أولا – أثيوبيا هى الحليف الوحيد اليوم للمعارضة الأرترية والدولة
الوحيدة التى تعلن على الملأ تأييدها لحق الشعب الأرترى فى الديمقراطية
والحرية. الشعب الأرترى لا ينسى تجربته المريرة مع الأنظمة الأثيوبية
المتعاقبة قبل الأستقلال
لكنه يتسامح ويتسامى على جراحه من أجل المستقبل والمصلحة العليا والتى
تتمثل فى تعايش الشعبين فى سلام وأستقرار وأحترام متبادل. أثيوبيا
أصبحت اليوم ملجأ ليس للمعا رضة فحسب بل ولعشرات الألوف من اللاجئن
الأرتريين حيث وجدوا فيها الأمن والأمان والتعليم والرعا ية …
ثانيا – هناك أخطاء حدثت فى العلاقة بين المعارضة الأ رترية والدولة الأثيوبية
وبغض النظر عن السبب أو الطرف الذى يتحمل مسئولية ذلك – فأ ننا نرى ضرورة
تصحيح تلك الأخطا ء حتى تعود الأمور الى مجراها الطبيعى والصحيح.
ما نختلف فيه معكم بأ ختصار يتمحور حول ما يلى :
@ – المسأ لة القومية.. نحن نحترم تجربتكم فى هذا الأتجا ه – لكن نؤكد
لكم أحتلاف التجربة الأ رترية أختلافا تا ما عن ما تؤمنون به وتحا ولون
تطبيقه.
التطور الأجتما عى والثقا فى للمجموعا ت القومية فى أرتريا توقف بعد
أحتلال أيطا ليا لأرض أرتريا الحالية وأعلانها حكومة مركزية وقا نون موحد
وجيش واحد وجنسية واحدة !؟ لذا عندما بدأ الكفا ح المسلح وفبله كا نت كل
تنظيما ت المقا ومة تأ خذ الشكل الوطنى الجا مع رسا لة ووسيلة … حركة
تحرير أرتريا – جبهة تحرير أرتريا – الجبهة الشعبية لتحرير أرتريا …الخ
ليس هنا ك من ( قومية ) رفعت شعا ر حق تقرير المصير …فى حين أن تجربة
المقا ومة الأثيوبية بدأ ت بتأ كيد حق القوميا ت .. تحرير تقراى – نحرير
أورومو ..الخ
عندما تفقد القوميا ت حقوقها الأسا سية ( الحقوق الثقا فية والأ جتما عية
والأقتصا دية ) تلجأ الى أنتزاع حقوقها ( النها ئية ) – حق الوجود ..
لهذا تطا لب بحق تقرير المصير. الثورة الأ رترية أقرت تلك الحقوق الأ سا
سية فى مؤتمرها الأول عا م1971 – مؤتمر جبهة التحرير – لذا لم يطا لب أحد
بحقه النها ئى ؟
لكن بعد التحرير سلبت الحبهة الشعبية الحقوق الأسا سية لتلك المجموعا ت
القومية وهذا ما نخشى أن ينعكس على برنا مج ومسيرة المعا رضة الأرترية خا
صة أذا وجد تشجيعا ودعما من جا نبكم .ذلك حدث فى الأتحا د السوقيتى السا
بق حيث أنفرط عقده بعد أنهيا ر الدولة وسقوط الأمبراطورية السوفيتية.
وتلك نتا ئج ستنعكس أثا رها ليس على وحدة وبقا ء الكيا ن السيا سى
الأرترى بل وعلى أثيوبيا …
لا يمكن أن تقنعونا بأ ن هؤلاء الذين يقودون تلك التنظيما ت القومية هم
أحرار وتلك هى خيا راتهم ..نحن نعرف كأ رتريين حجم ومكا نة ودور كل أرترى
وهل با لفعل
يمثل ( قوميته ) أم لا …بأ ستطا عتكم أيقا ف هذا العبث الذى يجرى بأ سم
الشعب الأرترى المحروم من مما رسة حقوقه .. وكما قال رئيس الوزراء الراحل
( ملس زينا وى ) فى أجتما ع لقيا دا ت المعا رضة : هذه قضا يا يمكن تأ
جيلها الى ما بعد تغيير النظا م الأ رترى ثم يقرر البرلما ن المنتخب من
الشعب فى هذه المسأ لة.
@ التدخل المبا شر فى شئون المعا رضة الأ رترية وبرنا مجها – هذه مسأ لة
تكررت وبرزت الى السطح بحيث أصبحت تمس مبا شرة كرامة وكبريا ء الأرترى فى
كل مكا ن – لا تطلب منا أمثلة فهى كثيرة …
1- فرض رئيس بعينه على المفوضية التى تم أختيا رها للتحضير للمؤتمر
الوطنى ولم يكن ذلك أختيار الأ عضاء ..والنتيجة كا نت تحضيرا مرتبكا وغير
شفا ف..
2- عقد لقا ء للمثقفين الأ رتريين دون مشورة أو موافقة قيا دا ت المعا
رضة الأ رترية. ثم تلى ذلك عقد مؤتمر للشبا ب دون حتى علم قيا دات المعا
رضة ..
3- أنكم تتعا ملون مع عدة أجهزة تمثل المعا رضة فى وقت واحد – ليس هذا من
الديمقراطية فى شىء – كل له حجمه ولا يمكن مسا واة الجميع – ولو وجد
الأرتريون المنا خ السيا سى المناسب والمكا ن المحا يد لكا نت قيا دا تهم
غير ما تعرفون أو تعتقدون أنها تمثل المعا رضة …
3- با لرغم من أن ( أديس أببا ) هى مقر الأ تحا د الأفريقى الا أن
الحكومة الأثيوبية لم تبذل جهدا لتقديم المعا رضة الأ رترية الى مندوبى
الدول الأ فريقية
بل على العكي تما ما بذلت جهودا لتقديم بعض المجموعا ت القومية الى الدول
الأوربية وأمريكا ..
4- وأخيرا وليس آخرا .. أصبحت العا صمة الأثيوبية مقرا لأشا عة السموم
والفتن على لسا ن أفراد من المعا رضة الأ رترية يجدون الرعا ية والعنا ية
الخا صة بل والحراسة من الحكومة الأثيوبية !؟ المدعو ( قرنليوس عثما ن )
نموذج واحد من هؤلاء .. عندما تصل الأ ها نة الى رموزنا وتا ريخنا …
هذا يعنى أن هنا ك خلل كبير فى العلاقة بين الشعبين و ذلك ما يثير المشا
عر الغا ضبة ويعيد فتح الجراح التى يعتقد البعض أنها أندملت لكنها موجودة
ونجا ول تجا وزها من أجل المستقبل .
ختاما لكم أجمل التحيا ت وتمنيا تنا للشعبين الأ رترى والأثيوبى دوام
الأستقرار والعيش فى حرية وسلام.
الشبكة الأ رترية للحوار الوطنى
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26514
أحدث النعليقات