ليالي الثورية تعود لسماء القاهرة مرة أخرى
تقرير ..
صدح المبدع عبد العزبز مرانت بصوته الأخاذ وبكلماته القوية فصنع أمسية أعادت القاهرة الى أجواء أيام الزخم الثوري الإرتري في الستينيات والسبعينيات عندما كانت تغنى فرق الثورة الإرترية والطلبة الأغاني الثورية التي كانت تحرض الشعب الإرتري ضد الإستعمار وتعري ممارساته القمعية ضد شعبنا الإرتري الأعزل
ففي زمن فن التخدير وهز الأكتاف الذي أغرقنا به فنانو النظام الدكتاتوري
شمخ عبد العزيز أعزه الله بهذه الكلمات
يامافيك يا سجن ياما
دمعة رجال قالت كلامها
يا نعيش يا نموت
يا دنيا فيك بكرامة
الى أخر القطع والمقطوعات من أدب وفن الثورية والتي أجهش البعض بسببها في البكاء وشحنت الحضور بطاقة جديدة لأنها خاطبت مكنونهم الفطري من حب الكرامة ورفض الظلم لتكشف القناع عن حقيقة ما يشبه اليأس الذي نعيش فيه نحن كإرتريين وأنه شئ عرضي علينا ما يحتاج الا بث مزيد من روح الثقة والتأكيد بأننا قادرون على تحقيق أمانينا الوطنية والإنسانية بنفس القدر الذي نستطيع فيه تحيقيق الأماني الفردية في الهجرة مهما حتى لو إستدعى ذلك قطع مسافات شاسعة من الفيافي وما يكتنفها من عوائق فحقا نحن لا نحتاج الا لجزء يسير من تلك الطاقة لتحسين أوضاعنا في بلادنا فكانت الأمسية بكل فقراتها كأنها تبشر بميلاد عهد جديد
بكرة السجون تندثر
قلب السجان ينكسر
عهد نودع فيه بإذن الله جميعا نير القيد والإستبداد وذلك بتشابك الأيادي ببعض على حد وصف مبدعنا الأخر وليس الأخير محمد نور شمسي
عايزينك يا حرية
كفاية خلاص همجية
حتزول الدكتاتورية
بتشابك الأيادي
مهما غبت عنك
ومهما يطول بعادي
إرتريا بلادي
مرسومة في فؤادي
في كلمات بسيطة غير أنها بليغة تصل الى هدفها المرصود من أقصر الطرق
إنه في مساء يوم الثلاثاء 16/10/2012م توجه عدد كبير من الإرتريين القاطنون بقاهرة25 يناير الى حي الزمالك الذي يضم بين جنباته ساقية عبد المنعم الصاوي على حافة نهر النيل الخالد الذي يطوق الحي من جميع إتجاهاته وجنباته حيث أمضى الحضور أجمل مائة وخمسون دقيقة بين عذوبة الصوت واللحن الشجي والكلمة القوية فخرج الجميع يقرون ويهنئون بنجاح الأمسية الثقافية التي إنطلقت في الرابعة عصر عبر إفتتاح معرض تم من خلال عرض بعض من الفلكلور الإرتري في الملبوسات ومشغولات يدوية وكتب ومطبوعات إرترية حيث بقي المعرض مفتوحا امام الزوار من الإرتريين وغيرهم حتى موعد بداية الحفل الذي إنطلق هو الأخر في الثامنة مساءا بأنشودة ( إرتريا يا جارة البحر) بأداء الأستاذ / عبد العزيز مرانت والعازف القدير الأستاذ / إيهاب عبد القادر وبرفقة أشبال حركة شباب 24 مايو ومن ثم تلت ذلك تباعا كلمة رابطة الشروق وحركة شباب 24 مايو فالقصائد الشعرية بالعربية والتجرنية وببعض اللغات الإرترية المحلية الأخرى التي ضج لها المكان بالتصفيق إعجابا وتفاعلا معها
حضر اليوم الثقافي لفيف من الضيوف الكبار والشخصيات الهامة من صحفيين ومحامين مصريين كما شرف الحفل بحضور المناضلين الكبار من أجل التغيير الديمقراطي في إرتريا متمثلا في المجلس الوطني الإرتري من أجل التغيير الديمقراطي برئاسة الدكتور / يوسف برهانو رئيس المكتب التنفيذي للمجلس والأستاذ/ بشير إسحاق عضو المجلس ومسؤول العلاقات الخارجية بالتحالف الديمقراطي الإرتري والأستاذ/ محمد طاهر شنقب أبو شاكر مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس والذي يزور القاهرة في مهمة عمل كما حضر اليوم الثقافي الباش مهندس / محمد صالح المسؤول بأمانة العلاقات الخارجية بالحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية
كان شعار الحفل ( من رؤاك الى خطاك مد جسرك في سبيل الوطن (
أجل! في سبيل الوطن فقط بعيدا عن أي حسابات أخرى سوى إحياء وبث روح التعاون وتنفيذ أعمال مشتركة بين رابطة الشروق للأداب والفنون الإرترية وحركة شباب 24 مايو الإرترية الذي هو المدخل الصحيح لتوحيد الرؤى من خلال برامج عملية تخلق مساحة ثقة كافية بين العاملين في ذات القضية
لقد تجاوز عدد الحضور المائتين شخص جلهم من الشباب من الجنسين في مؤشر له دلالاته الواضحة ويعكس فيما يعكس تغيرا في إهتمامات الشباب الإرتري بعد الإتهامات لهم بالعزوف عن مثل هذه الأمور والقضايا التي تتعلق بالوطن خصوصا تلك التي تنظم في عكس إتجاه أهواء النظام في أسمرا والتي ظل يشتكي منها البعض لوحظ إشادة الحضور بتوافد الناس من كافة الأعمار على الحفل على الرغم من تحديد سعر لتذكرة الدخول فتاقطر الناس بهذه العدد بالرغم من عائق سعر التذكرة كان شئ جديد ومميز بإعتبار أن القاهرة معقل الطلاب واللآجئيين وليس العمال
كما لوحظ تفاعل الأخوة المصريين مع الموسيقى الإرترية فتمايلوا لها طربا
وفي نفس الزمن المحدد من قبل إدارة الساقية ودون أي زيادة أي في العاشرة والنصف مساءا بتوقيت القاهرة أختتم الحفل وسط حالة من النشوة عمت الجميع الأمر الذي أدهش إدارة الساقية ،،،
حركة شباب 24 مايو الإرترية
رابطة الشروق للأداب والفنون الإرترية
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26577
أحدث النعليقات