الأختلاف معك فى الرأي لا يفسد للود قضية
لقد حجر الشيخ واسعً ولاكنها صافرة الختام
متى يتم البنيان تمامه
اذا كنت تبني وغيرك يهدموا
مدخل
اهداء ل للذين يعملون فى صمت
فى سرنديب
لكل دمع جرى من مقلة سبـب و كيف يملك دمع العين مكتئب ؟
لولا مكابدة الأشواق ما دمعت عين و لا بات قلب في الحشا يجب
فيا آخا العذل , لا تعجل بلائمة علي فالحب سلطان له الغلب
لو كان للمرء عقل يستضيئ به في ظلمة الشك لم تعلق به النوب
و لو تبيّن ما في الغيب من حدث لكان يـعلم ما يـأتي و يجتنب
لكنه غرض للــدهر يرشـقه بأسهم ما لها ريش و لا عقب
فكيف أكتم أشواقي و بي كلف تكاد من مسه الأحشاء تنشعب؟
أبيت في غربة لا النفـس راضية بها , و لا الملتقى من شيعتي كثب
فلا رفيق تسـر النفـس طلعته و لا صديق يـرى ما بي فيكتئب
و من عجائب ما لقيت من زمني أني منيـت بخطب أمره عجب
لم أقترف زلة تقضي عـلي بما أصبحت فيه فماذا الويل و الحرب؟
فهل دفاعي عن ديني و عن وطني ذنب أدان به ظـلما و أغترب؟
أثريت مجدا فلم أعبأ بما سلبت أيدي الحوادث مني فهو مكتسب
لا يخفض البؤس نفسا و هي عالية و لا يشيد بذكر الخامل النشب
إني امرؤ لا يرد الخـوف بادرتي و لا يحيف على أخلاقي الغضـب
ملكت حلمي فلم أنطق بمنـدية و صنت عرضي فلم تعلق به الريب
و ما أبالي و نفسي غير خاطئة إذا تخرص أقوام و إن كـــذبوا
ها إنها فرية قد كان بـاء بها في ثوب يوسف من قبلي دم كذب
فإن يكن ساءني دهري و غادرني في غربة ليس لي فيـها آخ حدب
فسوف تصفو الليالي بعد كدرتها و كــل دور إذا مـا تمّ ينقلب
بقلم : الملثم العنسباوي
الحلقة الأولى
كل إنسان يُوخذ منه ويٌرد عليه ، إلا صاحب القبر بأبى هو وأمى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، واما قائلى رأى صواب لا يحتمل الخطاء ، فهو خطاب فرعوني يحجر على الأخر حق حرية الرأى والتفكير فى التسديد والتقريب، فيما طرح من اطروحات ونظريات ورؤية ، نتج عنها منظومة التنظيمات الارترية المعارضة ، والتى يفوق عددها 13 تنظيم ، وبعض التحركات لبعض الناشطين الارتريين ، والتى تمثل معظم مكونات الشعب الارتري ، وهى محاولات انسانية محضة ، قابلة للنجاح والفشل ، وايضا للتصحيح والخطاء ، فى مجاهدات نظرية وعملية لأنتشال ما أل اليه العمل الأسلامي والسياسي من ازمة حقيقية ( بين النظام والمعارضة والشعب ) وكلاَ يتحمل جزئيته ، فى غياب ( الرؤية – والرأى الاخر ) فى الحالة الأرترية ، من حالة الجمود والسكون حتي اوصلت الناس الى حد الكذب وأكل الأموال ، و بل الى القتل بغير حق ، ما نخشاه اليوم ظهور بعض المقالات بنحو غريب ، وبعناوين لا أريكم إلا ما ارى ، ويضا بخطاب كل من ليس معي فهو ضدى نحن نقول لابد من فلسفة الكراهية الى دعوة للمحبة ونحن نختلف معك فى الرأى والطريقة ولاكن نٌكملك لتوجيه القطار الى الطريق الصحيح حتى لا يخرج القطار عن مساره ، ويفقد السيطرة فتكون صافرة الختام ، بئس المصير، سأل سلمان الفارسي رضى الله عنه ، رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، فى غزوة الخندق بعدما دار نقاش حول ملاقات كفار قريش وجموع العربان خارج المدينة ام داخلها قائلا اهو وحى انزل ام الرأى والمشورة فقال رسوال الله ( صلى الله عليه وسلم ) بل هو الرأى والمشورة فأشار سلمان بحفر الخندق ( او كما قال ) صلى الله عليه وسلم ، على هذا الاساس نسأل هل للفرد منا رأي ، وما هى حدود حرية الرأي، والرأى الأخر اما ما نراه على مواقعنا من تصفية حسابات ،وتهويل المصغر وذم الموقر، بلا شك أنه زمن الرويبضة ،أن لم يٌخطى فهمى لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “ستأتي على الناس سنوات خدَّاعات، يُصدَّق فيها الكاذب ويُكذّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، فقيل له وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة”.
اذاَ هو زمان يٌحقر فيه العظماء ويٌرفع فيه من شأن من لأشأن لهم ، لا شك أن ما يٌكتب لا يَمس العظماء قيد أنمٌلة ،وايضاً لا يحمل بصورة او اٌخرى سمات تشكيل الرأي العام ،او حتى إقناع قواعد التنظيمات، ربما يكشف من المستور والمعيوب ، و ما خٌفي فى صدور الرجال أعظم ولكل مقام مقال ولكل ظرفاَ حال ، والأسوء من ذلك ،هو مضيعتةً ، للجهد والوقت معاً لقيادات تنظيمية ، فى أمور أعتبرها أكبرمن أن تحتمله عقولهم التى أصبحت تضيق عند كل مقالاً يٌكتب ردًا فى المقام الأول وفى المقام الثانى خلواً وفروغاً لهذه التنظيمات من اي عمل جدي يساهم فى وقف معانات الشعب الأرتري من ممارسات النظام الديكتاتورى الهقدفى سوى الانشقاقات والانشطارات الكمية لا النوعية التى لا تخدم من قريب اوبعيد وانا لا اتهم فقط بل انادي بأعلى صوت لمصلحت من هذه المقالات المأجورة,والتى تظهر بشاعة وقتامة علاقة المسلم بالمسلم ، لقد تحولت الكراهية – لدى بعض الناس – إلى نوع من القربات الى الله ، وصارت كراهية المسلم ومعاداته ، مدرسةً لها بناتها ودٌعاتها .
لقد استحكمت الكراهية فى النفوس، وسيطرت عليها وأثمرت ثمرتها القاتلة ،وأظهرت فى بعض المقالات ، والتصريحات للفئات المحسوبة على الأسلام والمسلمين ، والأفك المبين فى محاولة التضليل والتزيف للحقائق و الواقع ، هى اولاَ الغام لصنع الوقائع بين الناس ، قد عٌرفت من البدء من خلال ، القراءة لمجريات الأحداث وخاصةَ التكوينات الأخيرة ( بما يعرف بجبهة التضامن ) او مربع ( الفتنة ) والذى يفصل المنخفضات ويجعلها فى زاوية ضيقة جدا لا تحسد عليه ، من جسم الوطن الواحد ، وثانيا اصدارشهادة الوفاة بصورة عاجلة قبل بلورة الفكرة للمجتمع الأرتري لأخذ رأيه ( إلا ان يكون رأى الشعب مغيب ايضاَ) لدى التنظيمات المعارضة وهو من مفارقات اوجه الشبه بين الجبهة الشعبية والمعارضة الارترية ، وثالثاَ هو إعلان عن حالة الصراع الداخلي التي تعيشها بعض التنظيمات بين قياداتها وكادرها في الصفوف المتقدمة وحتي قواعدها فى عملية بلورة القرارات التي تُتخذ بصورة شخصية دون الرجوع الى التنظيم واجهزته المعنية بالقرار التنظيمي ، حتي اصبحت توقع على مقالات فى مدي صلاحها للنشر من عدمه ، وهو خطاء فادح لانه بهذه الخطوة يعتبر رأي تنظيمي وليس شخصي ولم يعٌرف ماذا سينتهي اليه من مصير ، و كنت اتمنى ان يكون أصحاب السجال عبر المواقع الألكترونية في جو حواري تفكري ،خاصةً انه يحمل عنوان الحوار وخلفياته ولاكن يبدٌوا لي انه أتى فى وقت غير مناسب ليعلن حالة دكتاتورية تعيشها معظم التنظيمات الأرترية فى اتخاذ القرار ، وحتى نحدد موقفنا المحدد أصلاً، وفق منهج الكتاب والسنة واجماع المسلمين والاجتهاد .
وهذه المقالات لا تستند على وعي ونضج سياسي ولا تبرز ايضاً ملامح التجربة النضالية من الثورة الى الدولة والمقصود هنا المعارضة الارترية وهي ما يجب معالجته قبل ان يكون جسم غريب يساهم فى التشرد والشتات وهذه الاقلام والتى تساهم بتوسيع الفجوة بين المسلمين والنصارى فى أرتريا .
والمفزع في الأمر أن البلاء يقوى ولا يضعف ويضيق ولا يتسع للرأي الآخر كأنما يصعد الى السماء ، يتأصل في النفوس ويشحنها بكل عوامل الفرقة والمعاداة ، واذا كان في الحاضر – في اغلب حالاته وصوره – مساجلة بالكلام والاقلام ،فقد يصير في المستقبل معركة حقيقية تسيل فيها دماء وتٌزهق فيها الارواح ، اقول هذا الكلام وانا أٌمن بمبداء استرداد الحقوق بنفس المعول الذى اخذت به وليست عبر الحوارات ( لجهل الأخر بأداب الحوار ومدرسته المتأصلة ) والفنادق والمتاجرة بالدين والشعب, وفى اعتقادى أن هذه الصورة تحاول أن تعبر عن عجزها التام فى العمل العسكري و السياسى ، والتأصيل لمبداء تصفية الحسابات عبر المواقع بما يعرف ( بالحراك السياسي الألكترونى ) فى حالة الجمود التى تحدث دائماً فى دهاليز السياسة والسياسين الأرتريين ، وخاصةً المعارضة الأرترية التي تزحف مثل السلحفاة وإلا ماذا تٌسمي هذه الحالة هل تدعى حالة ( اتش 1 ان 5) ، فى حين يقوم النظام الأن فى حراكه السياسي فك عزٌلَتِه من المجتمع الدولى ، من خلال الحوارالمباشر مع أمريكا والأتحاد الأروبي ، وأذا تمخضت هذه المباحثات إيجابًا ، لكم سوف اترك التصورللسيناريو القادم ولنترك الأجابة على هذا السوأل لأصحاب الأقلام التى تتحدث عن الأسلام و الديمقراطية والرأي الآخر وان أجابوا على هذا السؤال نٌسر بما نملك من أقلام تعي ما تكتٌب وهى قادرة على المقارعة فى كل وقت وتحت كل الظروف، لا أريدٌ التحدث عن هذه المقالات وما كتب فيها ،للحفاظ على الجهد والوقت وانصح الاخوة ايضًا بمراعاة الوقت العام والاستفادة منه فى خدمة وإنجازالعمل العام ،ونقول لم يحن الوقت لكتابة مذكرات مناضل ، لان النضال لم ينتهي ، واقول لقد كان جهدكم المقل من اوجد الجبهة الشعبية ،واليوم نعاني من عملية الاصطفافات المناطقية والقبلية هى نتاج ترثبات الماضي وهو لا يهمنا اليوم فلتصفوا حساباتكم خارج هذا الزمن وهذا الجيل الذى يواجه هجمة شرسة من الحزب الحاكم الذي ينتهك الارض والعرض ويطمس الهوية ويضيق الخناق على الشباب للهروب
لو وجهة هذه الاقلام الى قلب النظام ، لكانت جدير بالرعاية والأهتمام ، ولو كانت صادقة معبرة عن مبداء استقلالي يساهم فى بناء الأمة ، لأصبح يحمل رسالة تساعد كاتبها الى الوصول الى مبتغاه ، و حسب علمى فى الوقت الذى كانت هناك مساعى جدية من شخصيات ارترية وعربية واسلامية وعلى رأسهم المعنيين بالشأن الأسلامى العربي فى أنعاش عملية الحوار التى كانت قد وصلت الى مرحلت التنثيق والعمل المشترك قبل ظهور الخطوة التصحيحية الثانية على يد نفس المهندسين ، للخطوة اولى ، وهذا قول فخر ومبداء ولأعجب حتى ذهب الأمر الى البدء والأسراع فى دمج بعض الأمانات ، تنفيذا لما توصلة اليه تلك اللجنة المكونة ، وكان شيخنا من المطبلين والمنظرييين لثقافة الحوار وليس الحوار الاسلامى فقط بل الى الحوار مع العنصر النصرانى ياتري ماذا تغير اليوم المفاهيم ام المواقف ؟
لم يتغير الأسلام لدينا مفهوما ولا موقفا فنحن ماذال مرجعنا الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وما ذهبنا اليه هو الأجتهاد والرأى ونحن انا طلبتمونا لوجدتنمونا بين الصفوف الاولى بين المصلين فى المساجد ، ولسنا من يبحث عن الاسلام واهله بين صفحات قوقل كباحث مدعى ابن الحركة الأسلامية الذى يبحث عن الأسلام واهله فى صفحات قوقل عن منهجنا ودستورنا ، وللبديل القادم اذكره من اسهاماتنا فى العمل الأسلامى والوطنى ، ماذكر فى مقاله من مجد يحسب لنا وليس علينا ولسنا من يبيع دينه بدنياه فهلا رحمة نفسك وجلست وسمعت وفهمت وعقلت ما ندعوا اليه فأن اعجبك ما نقول فالله الحمد وأن اساك فلك علينا ما يرضيك .
اذن خلاصة القول فى مانرى ، للحوار الوطنى وخلفياته ، أدابه واسلوبه منها المستحسن والمستهجن ، و الرأى والرؤية جهد انسانى قابل للقبول والرفض من الأخر، ولاكن لمسيرة العمل ، دايما هناك نقاط تلاقى ، فلنقف عندها كثيراَ قبل التحرك ، للمصلحة والتذود و التسلح بنور المعرفة و القراءة الجيدة للأحداث لمواجهة منصرفات الليالي وتقلب الرياح .
كل هجمة ضدنا تحسب لنا وهى دليل النجاح وثمرة العمل فى صمت ، وكل المحاولات والجعجعة هى لمعرفت لماذا كل هذا الصمت وكيف تسير الأمور واللبيب بالأشارة يفهم وسوف نشير غير محل لمن يفهم ويعى ان الموقف من ( جبهة التضامن هو اجماع وليس قرار فردى ) والوجود بالتحالف هو ايضا اجماع ولو اراد الناس التحقق من الأمر فليذهبوا الى الواق واق ويسألوا أول شخص يحسب علينا من موقفه من الأمرين سيجد توافق تماماَ وهذا لم يأتى بغسيل المخ وايضا لم يأتي بالقبلية والمناطقية ومل الجيوب ،
هو المبداء والشورى اذا ما قام عليه امرنا وفيه نقول سلاما والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
سوف تصفوا الليالي بعد *** كدرتها وكل دور اذا ماتم ينقلبوا
بقلم : الملثم العنسباوي
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=267
أحدث النعليقات