بشراك … القروي( نصرٌ من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين)
ود الريف – حجاي
الكويت
جزا لله خيرا أخانا القروي الذي طالعنا بمقال الحاسوب ووصفهم ….. بالأنبياء والرسل ليس هذا منا بالقريب إنما يوميات عشناها و نعيشها ونسجلها علي صفحات التاريخ علي جباه … من أصحاب المصالح الآنية والضيقة اللذين يحبون العاجلة ولا تهمهم القضية المنسية وضياع الشعب بأكمله ، سوي ما يتقاضون من جنيهات معدودة مقابل انهزامهم للواقع . ومجرد ذالك يصفون أمثال القروي بالضلال والتأخر (قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ) وما عرفوا هؤلاء أن القضية لاتزال حية ولانخشي عليها طالما أصحاب الأقلام الأبية قابضة علي جمر القضية وبتارة أعناق الجبابرة والملحدين ؛ ارتعوا وامرحوا الأيام أيامكم … ولكننا ناسف حينما نسمع مثل هذه الأحداث .واليك أخي قصة أخري واقعية حدثت مع شخصي الضعيف وا أحد القيادات الجهادية البارزة في حينها اللذين فارقتهم من تلك الواقعة . وكنت احبه في الله ولا تجمعنا الأنساب سوي الإسلام و القضية والجهاد ولا أعظم من ذالك وأحببت أن أسافر معه من مدينة إلي مدينة أخري داخل السودان لمحبتي له بما انه قائدي ولكنه فاجئني بشروط للسفر معه وماهي تلك ياتُري عدم الإشارة إليه في حالة تفتيش النقاط لأنني لا املك الجنسية السودانية فقلت في جواب برئ (لانا بطاقات معارضة) فما الخوف فقال أنا سودانياً لا احمل بطاقة المعارضة في السفر فقلت كيف لا أشير إليك وأنت قائدي إن لم تحميني أنت من الذي يحميني فقال لا أنا قائدك هنا فقط ( يقصد المكاتب داخل الولاية ) وأنت لا تملك الجنسية لأنك لاجئ أو من( معسكرات…) وعرفت منزو ذالك الزمن البعيد الكل يعمل لمصلحته الشخصية لا قضية ولا هموم. وبعدها توالت الانشقاقات وأنا عشت تحت رحمة الله ثم الأمم المتحدة (شكرا u.n ( ولولاهم بعد الله لعشت في غياهب سجون النظام الحاقد. يااخي هذا هو حال قادتنا فكيف نجاهد وكيف نرد الحقوق المسلوبة ولا نستطيع ابداً إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا . وبعدها و أنا الأخر أصبحت سودانياً أصيلا وأتجول بين دول الخليج بلا منازع أو منافس والقائد اسمع به ألان علي البعد يعمل في تجارة السكر بسوق هيكوتا بولاية كسلا حفظه الله وبارك الله في تجارته . وهذه قصة عشتها وطويلة ومؤلمة لكني اختصرتها لأنني اعجز عن التعبير في سردها ؛ لذا أخي الكريم لابد من الثقة لأنها صفة نسعى جميعاً لاكتسابها ؛ لكنها تتفلت من بعضنا أحيانا، وأقول لك أخي القروي لأتأسف فإن الشتم الذي يوجه للناجحين من حسادهم هي طلقات مدفع الانتصار ،وإعلانات الفوز ، ودعاية مجانية للتفوق والتفوق والمثابرة لاتعترف بالأنساب والألقاب ومستوي الدخل والتعليم ، بل من عنده همة وثابة، ونفسٌ متطلعة وصبرٌ جميل، أدرك العلياء، كن كالنملة في المثابرة فإنها تصعد الشجرة مائة مرة وتسقط ، ثم تعود صاعدة حتى تصل ، ولاتكل ولأتمل ، بل كن كالنحلة فإنها تأكل طيباً ، وتضع طيباً ،وإذا وقعت علي عودٍ لم تكسره وعلي زهرة لاتخدشها ،والواثقون من الناس يقدرون أنفسهم وهذا يشمل احترامهم لمشاعرهم وحاجاتهم ، وعلي العكس فإن فاقدي الثقة لا يعرفون حتى حقيقة مشاعرهم وحاجاتهم لأنهم لايظنون إن هذا مهم بما يكفي للبحث عنه . والنتيجة هي انك ربما تجد نفسك تعيش حياة لاتناسبك ، وان علاقاتك مع الآخرين ليست علي ماينبقي إن تكون عليه ، انك لاتحب أن تقول لا ، وحتى ان عرفت ماتريد فإنك تجد صعوبة في طلبه . فالتوكيد علي حقك أثناء المواجه أشبه المستحيل .أخي القروي ابشر والله فلا تتوقف عن الكتابات ولينصرن الله من ينصره فيرفع قدره ويعلي شأنه ، ويتولي أمره، ويخذل عدوه،ويكبت خصمه، ويخزي من كاده. وأنت إليك نصيحتي أيها الدكتور الجامعي ، كن أمينا ولا تكذب بشأن مؤهلاتك ، فلا تبالغ في نجاحاتك ، ولا تعبر عن رأي إلاّ إذا كنت تعتقده صدقاً . وربما لاتكون هذه الأمور مهمة بالنسبة للقاء عابر لكن سؤ تمثيلك لنفسك ليس أساسا لعلاقة حقيقية . وكن معاوناً وابحث عن فرص المساعدة للغلابة الارتريين المقهورين في العالم ولو بالبسيط مادياً ومعنوياً وان تعرض قضياهم للآخرين علي حدود أصدقاءك من الدكاترة ومديري الجامعات ورؤساء الكليات وبهذا سيعترف لك الجميع بأن مؤهلاتك لن تروح سدا اوكما يقال ( سكرفي ماء) وجزاءك عند الله اكبر وارحم . وحاجة الناس إليك نعمة فلا تملّها فتصبح نقمة، واعلم ان أحسن أيامك يومٌ تكون مقصوداً لا قاصداً . ولا تحزن ولا تبالي بما قاله المقال وهذا هو الصواب وكيف يحزن من عنده رب يقُدر ويغفر ويسترُ ويرزق ويسمع ، وبيده مقاليد الأمور. وغفرا لله لي ولك وللقروي وجميع قياداتنا المتنكرة الإسلامية منها والعلمانية وهو ألطف بينا واليه المصير.(إن الله لايغيرو ما بقوم حتي يغيرو ما بانفسهم……..) صدق الله العظيم
ود الريف – حجاي
الكويت
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3036
أحدث النعليقات