يا وكالات “هوباي”… أرحمونا
الإعلام… وما ادراك ما إعلام هذه الأيام.. بعد ان اصبح بإمكان اي شخص ان ينشر أي شيء على حسب هواه بإسمه أو بإسم مستعار على الشبكة العنكبوتية (المواقع أو الفيسبوك)، وكالات “هوباي” عملت عمايلها في الأسابيع القليلة الماضية وخلونا نصدق بأن هناك معركة … بل معركة مصيرية، وخلونا نشوف دخان المعارك والحرائق… وبدء “الهقدفيون” يضربون اخماسًا في اسداس.. كذلك ظهروا أبطال “حزب الكنبة” يعلنون وطنيتهم وثوريتهم بعد ان لاحت في الأفق بشائر بداية الإنتصارات الحتمية (على حسب وكالات هوباي) قبل الخلاص من الديكتاتورية… وبدءوا ينعتون المعارضة الإرترية بأنها فاشلة وعاجزة عن تخليص الشعب الإرتري من نير الديكتاتورية واعلنوا بكل وضوح ان الخلاص لا بد ان يأتي “من الداخل” كما اعتقدوا وقالوا دائما وابدا.. تحليلات كثيرة هذا خبير جيو- سياسي استراتيجي متخصص في القرن الإفريقي وذاك سفير سابق وبعده يتحدث السفير القادم.. وعود… وآمال ولكن مع مرور الزمن… وضحت الغيوم واختفى الدخان، اصبحنا اليوم لا نرى الا دخان البخور في المباخر.. بدل دخان المدافع في المعارك… ولا نرى الا مزيد من الإجتماعات والخطب الرنّانة والبيانات والتصريحات بدل الهجوم لحسم المعركة واسر المجرمين… (ريما رجعت الى حالتها القديمة) والنتيجة.. كثير من الناس أُحبِطوا لأن اسلوب الإعلام الغير مهني وغير مسؤل رفع السقف عالي جدا، التوقعات والتخمينات تحولت الى تأكيدات… والنتيجة النهائية بعد انكشاف الحقيقة… احباط وفقدان المصداقية لوكالات “هوباي” الرهيبة.. ورجوع ابطال حزب الكنبة الى جحورهم (سالمين غانمين) بعد المعارك والإنتصارات الوهمية على العالم الأفتراضي!؟
أتمنى ان نكون نحن “الفاعلين” أو مشاركين في صنع التغيير… نعم، نكون جزء من النضال بدل بأن نكون متفرجين ومحللين بما يفعله الأخرين وناقدين للجميع… المشوار طويل جدا… محاربة الطاغية المستبد افورقي وزبانيته لا بد ان يواجهوا مواجهة حقيقة وفعلية (وبجميع الوصائل) على أرض الواقع ولا بد ان نكون صانعين للأحداث وليس ناقلين للأحداث وبطريقة غير مهنية وعشوائية… الإعلام وحده لا يحرر الأوطان، فهذا درس لا بد ان نفهمه جيدا. لماذا لا نتعلم من اخطائنا التى حدثت عند تناولنا اعلامياً: (أ) شائعات هلاك الطاغية (ب) حدث/انقلاب/انتفاضة فورتو – 21 يناير 2013 ؟
الديكتاتورية والطغيان تزول بالنضال، الكفاح، الجهود، المال، العرق، الإستشهاد ودفع كل ما هو غالي ونفيس… لا يوجد طريق مختصر (short cut) للتخلص من الإنظمة الشمولية كما تؤكد لنا الأحداث من حولنا…لنستعد للنضال لتحرير شعبنا من الإستبداد والطغيان ولا بد ان نعمل بالإسباب العملية بدل الأحلام الوردية.
هل اصبحت مهنة الصحافة والإعلام “مهنة لمن لا مهنة له” بسبب سهولة ووجود الوسائل الحديثة؟
في السنين الأخيرة ظهرت الصحافة الإلكترونية، نوع جديد من انماط نقل المعلومة الى المتلقي الإفتراضي، وشهدت قفزة نوعية في مدة قياسية بسبب تطور التكنولوجي السريع والمتسارع.. وارتفع معه بذلك عدد مستخدمي هذا النوع الصحفي كمصدر للمعلومات الخبرية بفعل سرعة الحصول على الأنباء مُرفقة بالصوت والصورة والكلمة المقرونة، لكن رغم كل هذه المميزات التي تحسب للصحافة الاليكترونية والمواقع الاخبارية المنتشرة بكثرة، نجد أن تحديات جسام لا تزال في طريقها من أجل المؤسسة واكتساب مصداقية ومهنية لدى “القارء الالكتروني المقلوب على امره لأنه يتلقى معلومات كثيرة متناقضة ومتضاربة” تخليه في حيرة من امره.
فإذا كان قارئ صحافة ورقية معروفة، أو مشاهد قناة إعلامية ذائعة الصيت، أو مستمع إذاعة مشهورة، على دراية تامة بالمؤسسة الاعلامية التي تزوده بالخبر، وعلى معرفة بالعاملين بها، فإن أصحاب الموقع الاليكتروني المتخصص في نقل الأخبار (السياسية على وجه الخصوص) أو كتاب المقالات قد لا تُعرف أسماءهم الحقيقية لدى العامة من الناس، ويلجؤون في بعض الأحيان إلى إخفاء هوياتهم، أو يعمدون إلى استعارة أسماء وهويات أخرى مادام عملهم لا يتجاوز حجرة أمام جهاز كمبيوتر، وهو ما يطرح سؤال صحة الخبر من عدمه، مادامت امكانية محاسبة ومساءلة الصحفي الاليكتروني أو كاتب المقالة الصحيفة الاليكترونية تبقى بعيدة المنال في حالة الضرر الناجم عن نشر خبر عار من الصحة.
لكن اقول.. نحن في بداية المشوار.. مع حرية الصحافة والإعلام … وسوف نتعلم ونتطور جميعا مع التجربة، ولكن المطلوب هو ان نقبل “النقد البناء” من اجل تطوير اعلامنا ونجعل منه ايجابي، مفيد، فعّال وذو مصداقية ومهنية لها قيمة وعلينا ان نبنيه على اسس سليمة ومتينة حتى ننهض بإعلامنا وخاصة المقاوم منه من اجل خدمة الوطن والمواطن. اقدم ندائي الى كل من لهم الإمكانيات ان يقدموا لنا دراسات وندوات (عبر البالتوك وغيره) لرفع مستوى الوعي عن اهمية ومنهجية الإعلام وماهيته.
هنا اقدم بعد النقاط للتدارس، حتى ننهض بمستوى اعلامنا الى آفاق اوسع ومهنية افضل.
أولا: المصداقية… هي الأساس واهم عنصر في نجاح العمل الإعلامي
1- الدقة أهم من السرعة (لا داعي للتهافت لنشر خبر غير اكيد من اجل سبق صحفي). عدم التسرع في نشر الخبر قبل التأكد (ولو امكن من عدّة مصادر) من المصدر جيدا. وضوح الرسالة حتى في أوقات الخطر (مثل الحروب او محاولة الإنقلابات) وهذا يحتاج الى مهنية وفهم ابجديات الصحافة والإعلام… الإعلام هو علم وله اسس وفي النهاية البقاء يكون للأفضل وكثير من المواقع سوف “تبور” لو استمرت بنفس طريقة وكالة “هوباي” المنتشرة هذه الأيام.
2- البحث عن الحقيقة (العمل لصالح الحقيقة)، وليس لصالح ما يريده أو يتمناه الناشر أو يتمناه الجمهور. نشر الحقائق، بكل ابعادها الإيجابية منها والسلبية (كما هي).
3- الإنصاف أولى من الإثارة، نشر الحقائق بطريقة مباشرة (لا لبس فيها)، وليس بالإشارة أو التلميح حتى لا تخلق التشويش. اليسر والسهولة، في تناول الحقائق… لأن الحقائق سوف تظهر عاجلا ام اجلا (لا احد يستطيع تغيير الواقع بالتمني او الأكاذيب) وكما يقولون: “الماء يكذب الغطاس”، فلا داعي للأثارة الوقتية على حساب نشر الحقائق حتى ولو لم تعجب المتلقين.
4- احترام عقول القراء… يجب احترام القراء.. بأنهم عقلاء ويريدون معرفة الحقيقة (وفيهم كثير من المثقفين والمتعلمين) وليس سماع اخبار كاذبة ومفبركة… لأن “حبل الكذب قصير” والناس تريد الوصول إلى المعلومة الصحيحة والدقيقة وليس الى حدوتة من صنع خيال متفائلين او مرضى نفسيين. البعد عن الأخبار الكاذبة، والقصص الملفقة، حتى لو كانت موافقة لأغراض وتمنيات القراء… لا بد ان نبتعد عنها نهائيا.
الصحافة وأزمة المصداقية
نشأت أزمة المصداقية الاتصالية Credibility Crisis أو فجوة المصداقية الإعلامية، كرد فعل لزيادة عدد الرسائل الإعلامية، التي تبثها وسائل الأعلام العديدة، وزيادة كمية المواد الإعلامية المدمرة أو الكاذبة/المفبركة (سياسياً واجتماعياً وأخلاقياً)، والتي تسعى إلى جذب انتباه جمهور أكثر.
ماذا نصدق؟ وأي من الرؤى ووجهات النظر العديدة أصح؟ المتلقي في حيرة من “تلوث المعلومات”…!؟
ومما يزيد من خطورة ما سبق، إن وسائل الاتصال والإعلام قد تجعلنا نعيش، في جو من الحلم، أو الأمل، أو التوقع للأحسن، وقد لا يتحقق معظم توقعاتها، فنُصاب بثورة من الإحباط واليأس المدمر، أو تجعلنا نعيش في عالم من الوهم، والشعارات المزيفة، التي تجعلنا في حالة من التخدير النفسي والتنويم، لا نفيق منها إلاّ على حدث ضخم يجعلنا نقرر حقيقة هي: إن ما قُدم لنا كان غير صادق، وغير حقيقي، وغير موثوق فيه… وهذا لو حدث، يخدم الأنظمة الشمولية واجهزتها الإعلامية الكاذبة لأن مهما فعلت بعد ذلك لا أحد يصدق خبر جرائمها (او على الأقل يتشكك) بعد ان فقدت مواقع واعلام المعارضة مصداقيتها.
وترجع أهمية مصداقية وسائل الاتصال، إلى أن جماهير القراء، أو المستمعين، أو المشاهدين، عندما لا تثق فيها، وتحترمها، وتقدرها، كمؤسسة من مؤسسات المجتمع، ولا تقنع بالمعلومات التي تقدمها معتقدة أنها تحذف، أو تشوه، أو تعدل أو تفبرك فيها، فسوف تلجأ إلى مصادر أخرى، غير رسمية، للمعلومات، سوف يسألون الأصدقاء والجيران، وبعض المصادر غير الموضوعية، والأسوأ من ذلك، أنهم قد يصنعون المعلومات من مخيلتهم الخاصة فتكثر الشائعات، والهمسات، والقيل والقال، وتنشط الصحافة السرية أو ربما يصدقون اكاذيب إعلام العدو (النظام القمعي) كأحد البدائل المتوفرة.
اتباع اسلوب علمي ومنهجي للعمل الإعلامي مطلوب… على سبيل المثال يجب:
1- اعتماد الإعلام على كتاب، مراسلين ومصادر موثوق فيهم. إسناد الخبر لمصدره أو ان يكون لدى الناشر الثقة والمعرفة التامة عن المصدر. لا يعقل ان ننشر خبر لا نعرف مصدره… واذا عرفنا المصدر لا نثق فيه. من الممكن ان تسرب المخابرات (في الإنظمة الشمولية) اخبار تريدها ان تنتشر لكي يتم فضحها لاحقاً، وبذلك تفقد اعلام المعارضة مصداقيتها.. على الجميع ان يتصرفوا بحظر ولا يتسابقون لنشر روايات واكاذيب لا مصادر موثوقة لها.
2 – تأكد من مدى دقة المعلومات وصحتها ومدى موضوعية صاحب الرأي فيها، لأن الخبر معياره الدقة، والرأي معياره موضوعية الكاتب، الالتزام بالنزاهة والحياد والموضوعية والتوازن والدقة في نشر البيانات والمعلومات… هذه من بعد الأمور التي يجب اتباعها ومراعاتها.
3 – مدى شمولية التغطية الإعلام… لتغطي جميع الجوانب الإيجابية منها والسلبية (بدون تحيز). يجب للناشر ان يتعامل بالأمانة والعدل، في نقل الأخبار للناس… ويجب ان يجتهد ويسعى الناشر للحصول الخبر من مصادر متعددة اذا امكن ذلك.
4 – مراعاة الصحفي لضميره ويجب تقديم الحقيقة وتأكيدها من خلال إظهار الباطل… وعلينا ان نتعلم “الإعتذار” أو “التصحيح”…اذا نشرنا خبر كاذب على الموقع أو الصحيفة وعلينا تصحيح المعلومات… لكي لا يفقد الناشر مصداقيته نهائيا مع مرور الزمن.
مصداقية الصحافة/الإعلام (الموقع الإلكتروني) هي نوع من المعالجة المهنية والثقافية والأخلاقية للمادة الصحفية، بحيث يتوافر فيها كل أبعاد الموضوع، والاتجاهات المطروحة حولها، بطريقة متوازنة تستند على شواهد وأدلة، ودقة، في عرض الموضوعات، وفصلها عن الآراء الشخصية، التي ينبغي أن تعلن بوضوح وصراحة، وتجرد من الأهواء والمصالح الخاصة وذلك في إطار من التعمق والشمولية، يراعي علاقة الخاص بالعام، وربط الجزء بالكل، شرط أن تعكس هذه المادة الصحفية أولويات الاهتمام عند الجمهور.
السبق الصحفي (اول من ينشر الخبر)
كثير من المواقع في العالم الإفتراضي يتهافتون الى السبق الصحفي بدون فهم ودراية تامة لحقيقية هذا المفهوم. هذا لا يعني ان تكون أول من ينشر وينفرد (بكتابة بالبونت العريض: عاجل… عاجل)… ويكون الخبر كاذب أو غير اكيد… هذا يعني (وخاصة اذا تكرر) انتحار صحفي. يعتبر نشر الأخبار المجهولة والوقائع المبتورة وغير الصحيحة من أشد المخالفات لمبادئ آداب المهنة التي توجب المسؤولية، والخبر المجهول هو ليس الخبر غير المستند لمعلومات واضحة المصدر، ولكنه غير المعروف محله. رسالة الصحافة والإعلام تقتضي الدقة والموضوعية، وإن ممارستها تستوجب التأكد من صحة المعلومات والأخبار قبل نشرها ويجب الالتزام بالنزاهة والحياد والموضوعية والتوازن والدقة في نشر البيانات والمعلومات.
المصداقية، الحقيقة، الشفافية، الوضوح، المهنية، المسؤلية الوطنية… هي صفات الإعلام الصادق المبني على الحقيقة والوقائع الملموسة والبراهين الفعالة، ذلك الإعلام الذي هو في الأساس الركيزة الأساسية لبناء أي مجتمع مدني متحضر، ولكن عندما يتحول الإعلام إلى وسيله تضليل وتلفيق ونفاق وتضخيم لمجريات الأحداث، ونشر أكاذيب غير واقعية هنا سيتحول الإعلام إلى انحطاط إعلامي هدفه تشويه الآخر، ونشر سموم زائفة وأكاذيب وتلفيقات بالجملة… وفي النهاية النتيجة تكون عكسيا لما كان مرجو منه، المطلوب هو… الإبتعاد عن الخيال وبناء امجاد وهمية والتحلي بروح الواقعية والحقيقة.. والعمل على أرض الواقع بدل الخوض في حروب وهمية على الشبكة العنكبوتية.
هل يوجد اعلام صادق غير منحاز لا هدف او اجندة خفية له؟ هل الإعلام كله موجه؟ اليس كذلك؟
الإعلام الثوري المقاوم موجود… ونحن في ارتريا نعرفه جيد، فمثلا اثناء حرب التحرير كنا نستخدمه. اذا حصلت معركة وقتل فيها مثلا 10 من جيش العدو يمكن ان ترفع العدد الى 20 او 30 ولكن لا ننسى… المعركة حصلت بالفعل.. فقط حصل المبالغة في العدد وليس اختلاق معركة لا وجود لها. واذا حصل انسحاب من مدينة يمكن ان نسمه (انسحاب تكتيكي) ولكن لا ننكر الإنسحاب قد حصل بالفعل. طبعا اعلام الأنظمة الشمولية مبني على الكذب وتضليل الناس وتشوية المقاومين للنظام وضرب الإعلام المعارض (ضرب مصداقيته) وهدفه تمجيد وتجميل الحاكم ليل نهار…وعلى الإعلام المقاوم اتمنى ان يكون يقظ لألاعيب وبالونات اختبار النظام الفاشي، ولا يقع بكل سهولة في مصيدة لأخبار مسربة من النظام لتشويه وافقاد الإعلام المعارض “مصداقيته” يجب ان نتصرف بمسؤلية وعقل… والمتلقى يريد ان يعرف الحقيقة (لا شيء غير الحقيقة) وعلى الإعلامي ان يكون “كيس فطن” (لا يستدرج بالسهولة) ولا يختلق اخبار من بنات افكاره.. لأن الخبر ليس كتابة رواية.. ولكن توصيف لأحداث ومجريات على ارض الواقع… ويمكن التأكد منها من مصادر مختلف… وفي النهاية لا يتغير الواقع بالتمنى أو الحاح الحالمين.. وكما يقولون “الحق يعلو ولا يعلى عليه”.
وكتبه: محمد صالح أحمد
يوم 28 فبراير 2013
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=30601
شكرا للموقع وللكاتب
بعض المواقع الالكترونية هي جحور للعنصرية والعصبية والعفن أ، وهي قليلة ، واتمني زوالها قبل كل شسئ حتي لا يشوه الاعلام المستقل
أصفك بالمقاوم الشريف,والصدق فى كل كلمة دكرتها فى سطور مقالك كانت واضحة جليا وكانت الإفادة.أسمح لى أن أنتقدك أنتقادا بناءا كما أسلفت به.عيبنا نحن الإرتريون نحتكر المعلومات القيمة كما أسلفت ولا نبوح بها فى الوقت المناسب لتدارك السلبيات قبل وقوعها.الأخوة فى المواقع الإعلامية لم يبوح بأنهم أعلامين بارعين فقط ماقاموا به هو حسب مقدراتهم,وهم يستحق الشكر فى هدا المجهود الثورى.الخبرة تكتسب وهم فى إعتقادى بحوجة لدلك ومستعدون لتقبل الإنتقادات البناءه من أجل الرقى والتقدم لبلوغ الهدف المنشود.أشكرك واتمنى أن يرقوا كتابنا بالإفادة دوما.