ماذا عن قبائل الرشايدة فى إرتريا المستقبل (1-2)…
إن الرابط الإنسانى لدى المجتمعات هو الذى يُشكل حلقة الوصل وأساس التعايش وهى الأرضية التى تشكلت عليها المجتمعات فى كل العصور والأزمنة، وتثبيتاً للتعايش تتفق المجتمعات فيما بينها على مراعاة مصالحها وحماية مُكتسباتها والمُحافظة على أمنها والزود عن حِماها ومواجهة المُهدِدات الى تُواجهها مُجتمعة ،ومن ثم تضع لنفسها النُظم والقوانين لتنظيم حياتها ولتفصل فيما ينشأ بينها من نزاعٍ وخلاف، ولا يعنى ذلك التطابق فى الرؤى, والفكر، والدين، لكنها بالمُحصلة يكون إنتماءها واحد ومصيرُها واحد ومصالحُها واحدة، ولهذا ينطبق تعريف كلمة الشعب بإعتبارها أعلى درجات النَسب لأى مُكون بشرى يسكنُ رقعةً جغرافيةً واحدة ويتسق مع كل ماذُكر!!
عليه فتناولى لقبيلة الرشايدة التى ساهمت وبشكل واضح وفعالية أكبر من رجالاتها فى مجال الإتجار بأعضاء المواطن الأرترى الهارب من جحيم أفورقى والعمل على إستغلال ظروف اللجوء وغياب النظام فى أسمرا عن حماية مواطنيه ، وإنشغال الحكومة السودانية بتثبيت نظام حُكمها الذى يتعرض لهزات تكاد تعصِفُ بها فى أى لحظة فإستغلال هذه الظروف من قبائل الرشايدة مع ما يمتلكونه من مال وإنتشار تجعلُنا نكتب وبشكل صريح عن الرشايدة والعمل بكل وسيلة لردعها متى ما توفرت الفرصة لذلك ،وأن نعمل جاهدين بتقليص نفوذها ، ومناقشة عيشهم معنا فى أرتريا المستقبل بعد هذه الممارسات التى بدرت منهم تجاه شعبنا!!
وقبل طرحى لمجموعة تساؤلات أعرج للتعريف بتجارة الأعضاء البشرية التى أشتهرت قبائل الرشايدة بجعلها مصدراً للرزق على حساب شبابنا وأطفالنا بمعسكرات اللجوء فى السودان وعلى الحدود حيث يتم إختطافهم فى وضح النهار وإستئصال الأعضاء منهم أو دفع فدية مالية مقابل الإفراج عنهم فى مظهراٍ يُوصفُ بالتوحش والغرابةِ والإبتزاز…
تعريف تجارة الأعضاء البشرية:
يُقصد بتجارة الأعضاء البشرية أعمال البيع والشراء للأعضاء البشرية مثل الكُلى والأنسجة والقرنية وغيرها . وبالتالي تتحول هذه الأعضاء البشرية كالسلع موضع بيعٍ وشراء وتنطبق عليها قاعدة العرض والطلب وهى جريمة فى عُرف القانون الجنائى وكل الشرائع السماوية وتمثل إهدارُ وإهانة لكرامة الإنسان !وتتنافى مع الأخلاق والقيم ، وقد صدرت عدة قوانين لمنعها ومحاربتها بشتى الوسائل والسُبل وتُمثل ثالث أكثر تجارة غير مشروعة مُربحة في العالم، بعد بيع المُخدرات والأسلحة غير المشروعة….
والإتجار فى الأعضاء البشرية مثله مثل التجارة له مناطق إستيراد وهي الدول الفقيرة التي تعاني من مشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية ، ومناطق تصدير وهي الدول الغنية المتطورة من الناحية العلمية والطبية ، أنتشرت هذه الظاهرة فى الهند والصين ودول الإتحاد السوفيتى سابقاً ولكن نشطت هذه التجارة بشكلٍ مُختلف ومُخيف فى مناطق شرق السودان حيث معسكرات اللجوء وهشاشة الوضع الأمنى بها ووجود قبائل الرشايدة صاحبة الخبرة فى مجال التجارة غير المشروعة السائدة لديها مُنذ القدم..
وسر الإختلاف هو أنه يتم خطف الأرتريين من بيوتهم فى معسكر الشجراب ومن أطراف مدينة كسلا وعلى إمتداد حدود البلدين بين أرتريا والسودان و عمت هذه الظاهرة كل ولايات شرق السودان حيث يقيم الأرتريين وهذا مالم يحدث فى أى بقعة فى العالم وجدت فيها هذه الجريمة الشنعاء…
هذا وتمتلك العصابة التى تمارس الخطف لعربات طبية حديثة ومجهزة لممارسة الإتجار وهى عالية التنظيم والسرية والدقة وحسب إفادة مشرف معسكر الشجراب السيد خالد أبو( لسودان تربيون) قال بأن تعداد المعسكر كان قد بلغ 100000 نسمة وتبقى فقط 5000 نسمة ذاكراً بأن 95000 نسمة تعرض معظمهم لعمليات الإتجار بالبشر وذكر بأن 80 جثة وجُدت فى الحدود بين ارتريا والسودان ومصر خلال عام 2012 .
وبتاريخ 22 يناير 2013 تعرض معسكر الشجراب لعملية خطف ثمانية فتيات أرتريات ليلاً من بيوتهم وفى صبيحة اليوم ذاته تم إفشال عملية إختطاف لطفل بالمعسكر ذاتِه فقامت على إثر ذلك صدامات ومُواجهات بين الرشايدة وسكان المعسكر راح ضحيتها مواطن إرترى ولولا تدخل الجهات الرسمية السودانية بنشر وحدات من الجيش بالمعسكر لتعرض يومها الأرتريين للحرق والإبادة من قِبل قبائل الرشايدة !!
.وحسب إحصائية معتمدية اللاجئيين بالسودان فإنه بلغ عدد المخطوفين المُقيدين لديها ب 500 فرد أرترى وأن هنالك أفراداً وضباط متورطين مع الرشايدة فى عمليات الإختطاف هذه من الأرتريين والسودانين!
وفى مقالى القادم أتسال ما هو موقف المواطن الإرترى من الرشايدة وهل ستؤثر هذه الممارسات فى حق المواطنة التى منحها لهم أفورقى فى أرتريا ؟
وماهو دور الحكومة السودانية فى محاربة هذه الظاهرة؟
وما هو دور التكوينات السودانية ذات الإمتداد الإرتري بشرق السودان وإداراتها الأهلية منما يحدث للأرتريين بشرق السودان؟
ودور المجلس الوطنى الإرترى للتغيير، والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى، ودورالحراك الشبابى فى محاربة هذه الظاهرة؟
محمد رمضان
Abuhusam55@yahoo.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=30610
أخي محمد رمضان نحن كمسلمي أرتريا أدركنا زمن اللا معقول ، أو زمن ( قِرِمْبيط ) كما يحلو لناطقي التقرينيا ، زمن يذبح فيها الشخص ذبح شاة وتُباع أجزاءه في سوق النخاسة علي مرأي ومسمع العالم ،
عن أيِّ مستقبل تتحدّث ؟ هل تحلم وهذا هو وضعنا المأساوي أنْ نقرِّر مصير الرشايدة في المستقبل ؟ ألم يتبادر في ذهنك أنّ هذه القبائل لا تقوم بعملها الإجرامي إلاَّ بوحيٍ من النظامين الحاكمين في أرتريا والسودان ؟ ولا ندري إلي هذه الساعة من له ضلع وأيادي من الجهات الخارجية ، وما أدراك أنّ ما تقوم به هذه القبائل مِنْ ترويع الآمنين هو مُجَرّد مُناورة لإظهار القوة والعضلات من حيث البأس والقوة الاقتصادية والحضور المنظم ، لطرحهم كبديل لشعوب الهنود الحمر التي في أرتريا والتي كلّ تصرفاتها توحي كأنها آيلة للانقراض ؟ أنا لا استغرب إذا جاء غد نظام يتكون من هذه العصابات والعصابة الموجودة أصلاً في أسمرا ، ولما لا ، طالما هو الابن المدلّل للغرب ولبني صهيون وللرافضة ولأصحاب العقالات في شبه جزيرة العرب ، وما المانع أنْ يقنع هؤلاء الأعراب في دويلات الطوائف أن يباركوا له بأنه – أي أسياس ومن علي شاكلته – مكّن من الحكم العرب الأقحاح ( الرشايدة !!) وليس مُدّعي العروبة ؟ وعندها يقول لهم هلّلوا ياعرب لقد تحقق الحلم العربي الكبير بأنْ أصبح البحر الأحمر بحيرة عربية ولا بأس أنْ يشارككم في هذه النعمة أبناء عمومتكم بنو إسرائيل وجيرانكم الرافضة بأن يكون لهم موطئ قدم في الجزر الأرترية ، أتظن من الصعوبة إقناع هؤلاء الأعراب بهذه الألاعيب ؟ كلاَّ ، ليس صعباً ولا مستحيلاً ، ولا تنس نحن في زمن ألاّ معقول ، زمنٌ جاء بحكام أرتريا بمباركة حكام ومفكِّري السودان ، ما الفرق بين عصابات الزبيدية الآن وعصابات التي كان يقودها أسياس آن ذاك ؟ لا شيئ ، بل ربما عصابات الرشايدة أكثر تأطراً منه ، إذن قد يكونوا بديلاً للأقوام التي تباع علي قارعة الطريق ، ألم يبدأ وتتكون العصابات الصهيونية بذات المنهج ، وأصبح يُشار إليها اليوم بالبنان بأنها واحة الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط ؟
لا تنس أخي محمد بأننا نعيش في زمن اللا معقول ، كُلُّ شيئ جائز إنْ لم يتداركنا البارئ بلطفه ، هذا زمن ( تزرع فيه الفول ويطلع لك عدس ) !!
بدون مقدمات
أعتذر للأخ محمد رمضان
دور الرشايدة في أرتريا المستقبل معدوم لأنه لم يكن لهم أصلا دور في الماضي فكيف يكون لهم في المستقبل
السؤال مشروع ولكن الإجابة تكون من خلال تاريخهم
هل أحد يعرف أي إنجاز لأي فرد من أبناء الرشايدة في أرتريا والسودان خلال الخمسين السنة الماضية ما عدا التهريب والسرقات وأخيراً الإتجار بالبشر – ولا أستبعد التآمر على شعوب المنطقة مع أسياس أفورقي وبعض ضعاف النفوس من أجهزة أمن حكومة السودان
أتحدى أحد يقول لي أن الرشايدة ساهمو في السودان أو في أرتريا في تنمية المجتمع أو ما عدا واحد رشيدي كان مناضل لدى الجبهة الشعبية وهو كان مختطف من أهله (مجبر) وواحد رشيدي عمل مزرعة نخيل في منطقة دانكاليا (2 من قومية معترف بها من قبل الجبهة الشعبية) وبهذه المناسبة أود أن أشير أن جبهة التحرير الأرترية التنظيم الذي أسس الثورة الأرترية لم يعترف بقومية الرشايدة وكانت عدد القوميات في أدبيات الجبهة 9 لم يكن بينهم الرشايدة
أنا شخصيا لم أسمع أو يصادفني رشيدي طبيب أو مهندس أو فلاح أو شيخ يقرأ قرآن أو مدرس أو حتى طالب
حتى الأراضي التي يقيمون فيها (المستورة) هي ملك لقبائل البني عامر والنظارة التم منحهم أياها والي كسلا كانت بالرشوة
وعليه أرى أن الرشايدة ليسو جزء من هذا المجتمع وما عندهم شيء مفيد يقدمونه للمجتمع الذي يتطفلون عليه وللتخلص منهم يحتاج قرار سياسي أو فتوى شرعية تبيح قتلهم
بالمناسبة في الوقت الحالي لا يوجد رشايدة في أرتريا لأنهم رحلوا من سمهر والساحل هرباً من الحرب وأسياس تخلص بخبث من ما تبقى منهم بإستدراجهم في الأسود الحرة وفئة قليلة منهم اليوم تحمل الجواز الأرتري ويستخدمونه في تهريب البضائع من بين مصوع وتسني ومن وإلى السودان