البيان الختامي : للاجتماع الدوري الرابع للمكتب السياسي للتحالف الديمقراطي الارتر

عقد المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي الإرتري إجتماعه الدوري الرابع في الفترة من 04 – 07 يونيو 2014م، ناقش خلاله بإسهاب مجريات الأحداث الوطنية والإقليمية والدولية ، والوضع الراهن لمعسكر المعارضة الإرترية بصفة عامة، وأداء عمل التحالف الديمقراطي الإرتري في كافة المجالات بصفة خاصة، مصدرا حزمة من القرارات الهامة.

فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة ببلادنا قيم المكتب السياسي أن نظام ( الهقدف ) مازال يمارس سياسة البطش والظلم والطغيان على أبناء شعبنا ، ويقوم بتنفيذ مخططاته الإجرامية التي لم تنتج سوى الاستبداد والإقصاء والتهميش والاعتقالات والتهجير وضياع أبسط حقوق الإنسان ، وكان من أبرز نتائجه التدهور المريع في جميع مناحي الحياة، و استمرار موجات اللجوء بالآلاف إلى دول الجوار. وإعتبر المكتب السياسي أن مشاريع إستنساخ الجبهة الشعبية التاريخية التي راهن عليها النظام في معالجة أوضاعه الداخلية وأزماته ، تحولت إلى عملية توريث لإبناء أزلامه. ويحذر المكتب السياسي من مغبة الإمعان في هذه الممارسات التي باتت تهدد المكتسبات الوطنية.

وقف المكتب السياسي على خطاب رأس النظام الطاغية: إسياس أفورقي الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتحرير، وإعلانه إعداد دستور جديد للبلاد ، وفي وقت أصبح فيه نظامه معزولا من قطاعات واسعة من الشعب الإرتري والمنطقة عموما. إن موقف التحالف إزاء قضية الدستور ثابت وواضح ، ويتمثل في أن مسألة وضع دستور وطني يلبي تطلعات الجماهيرالإرترية لا يمكن أن تتم إلا في إطار توفير جو ديمقراطي خالص. وأنه في ظل إستحكام نظام الهقدف السلطوي، وتحول البلاد إلى سجن كبير لأهلها، فانى يمكن الحديث عن إمكانية بناء نظام ديمقراطي يسمح بوضع دستور يختاره الشعب بمحض إرادته؟والأغرب من ذلك أن إعلانه هذا جاء بعد أشهر قليلة من إستبعاده للممارسة الديمقراطية في إرتريا!؟ كما لم يشر إلى دستور 1997م الذي وضع في جو غير ديمقراطي، وأثار وسط الشعب الإرتري وقواه المعارضة جدل واسع حول آلية وضعه ومدى شرعيته وتلبيته لرغبات وتطلعات كل الإرتريين بدون إستثناء. ويعتبر المكتب السياسي إن إدعاء رأس النظام اليوم إعداد دستور جديد تعد مناورة منه لكسب الوقت لصالح إطالة أمد سلطته القهرية، وتأتي في إطار الإستهلاك السياسي. وأن محاولة تضليله للشعب الإرتري عبر هذا الإدعاء باتت مكشوفة.

وبخصوص تهنئة وزير الخارجية الأمريكي : جون كيري للشعب الإرتري، بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لإستقلاله، رحب المكتب السياسي بموقفه المساند لمساعي الشعب الإرتري في بناء دولة حرة ديمقراطية مزدهرة.ويدعو الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب الإرتري وقواه المعارضة، ولعب دورهم المنوط ، وتقديم الدعم المتعدد الجوانب لمسيرة النضال الديمقراطي الجاري في مقارعة الديكتاتورية.

على صعيد التطورات الجارية في ساحة المعارضة الإرترية ثمن المكتب السياسي الجهود المبذولة ضد نظام (الهقدف) مؤكدا علي ضرورة الوعي بطبيعة المرحلة الحرجة التي تمر بها قضيتنا الوطنية علي كافة الصعد: السياسية والاجتماعية والأمنية ، مما يحتم علينا جميعا أن نبتعد عما يصرفنا من أهدافنا الأساسية، واستعادة زمام المبادرة للتعجيل بإسقاط النظام القمعي. وأكد المكتب السياسي على ضرورة توفير الإمكانات، والآليات اللازمة لتلبية متطلبات النضال المرحلية حاضرا ومستقبلا. ويناشد كافة قوى التغيير الديمقراطي على أهمية رص الصفوف، وبذل مزيد من الجهد لتغيير ميزان القوة لصالحها في مقارعتها للنظام، و بما يؤدي الارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر المحدقة ببلادننا.

على الصعيد التنظيمي قيم المكتب السياسي أعمال الدورة الماضية ونتائجها، وفقا للخطة المجازة، محددا أوجه النجاح والقصور، مشيدا بما تحقق من إنجازات، ومنوها لتلافي القصور، وتنفيذ ما تبقى من برامج بحسب الخطة. كما دعا كل قواعد تنظيمات التحالف إلى تصعيد دورها النضالي بما يؤدي إلى إنجاح أعمال المجلس الوطني ، ومهام اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني، والمؤتمر التوحيدي لتنظيمات السياسية الإرترية المعارضة.

وبشأن قضية اللاجئين وقف المكتب السياسي على المعاناة التي يعيشها اللاجئون ، وعلى وجه الخصوص على ظاهرة الاتجار بالبشر التي تمارس ضد أبناء شعبنا ، مناشدا في الوقت نفسه المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة، بما يؤدي إلى صيانة الحقوق الإنسانية للاجئين الإرتريين أينما وجدوا.

وفي الختام توجه المكتب السياسي إلى الشعب الأثيوبي وحكومته، بجزيل الشكر والتقدير، لوقوفهم إلى جانب النضال الديمقراطي للشعب الإريتري، واستضافتهم الكريمة للاجئين، وتوفير فرص التعليم الجامعي للطلاب الإرتريين.

المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي الارتري

07 يونيو 2014م