رؤية خاصة لمؤتمر حركة الاصلاح

بدأت رحلتي الي المؤتمر في قت مبكر قبل موعد انعقاده حسب توجيه اللجنة التحضيرية ووجدت نفسي ضمن كوكبة من المؤتمرين يجمعنا امن الحركة وبعد توجيهات اساسية تم ترحيلنا فورا ، كانت الرحلة ممتعة مع ما شابها من العناء والتعب ، كل شئ كان يبدو مرتبا وقد لا حظنا جهدا مقدرا يبذل في خدمتنا وراحتنا اثناء الرحلة ، لكن شئ من الهواجس كان يتردد في النفس عن المؤتر وعن كيف ستكون نتائجه بالرغم من الثقة العالية التى نوليها للحركيين وقد وجدت ذلك او قراته عند الاخرين من اخوتي ونحن في الطريق ، وما ان وصلنا الي اخوتنا المرابطين وتجمعنا مع باقي اخواننا حتى تبددت كل تلك المخاوف .

امتدت ايام انتظار المؤتمر لكن كانت اياما مفعمة بالنشاط والحيوية والعمل المتواصل ، كانت بحق مراجعة للدروس الوعظية فقد انبرى الفقهاء بدروس وعظية منتظمة ، وعشنا بحق في ايام مقاربة لايام الحماس الاول .

ثم ان ثكنات السكن قد انتظمت فيها دروس ومناقشات لو اني وصفتها بحق لظن الظانون انني اكتب عن خيال وابالغ للدعاية ويكفي ان نقول عنها كانت دروسا مبرمجة ومنتظمة .

لم تناقش القضايا السياسية لا في الدروس العامة ولا في جلسات الثكنات للمجموعات وما المح للسياسة منها كان يوصي بما يلي :

– ليس هناك بحمدالله اخطاء لقيادتنا نجرمها بها في منهجها وثوابتها .

– كلنا نتحمل الاخطاء في العمل قيادة وقاعده لذلك يجب ان تكون المحاسبة للذات اولا ثم للاخرين .

– المحاسبة يجب ان لا تكون فيها المجاملة وان تكون بغرض الاصلاح والتقويم .

– هناك ظروف قاهرة محيطة خارجية ووطنية يجب ان لا تثبط هممنا ويجب ان يكون لنا الحضور الايجابي دائما .

– يجب ترقية العمل وتحديثه وتامينه في الفترة المقبلة .

وحول ذلك كانت الدندنه …

كان الجو العام مطمئنا ، الايثار والتسابق في العمل واليقظة الامنية ، كما كانت البيئة مريحة وميسرة ، وهاهي وجوه تآلفت دائما قد اجتمعت فالذكريات القديمة وللآمال الجديدة احاديث وجلسات .

وقد كان لحضور الشباب بفرقة انشادية واجهزتهم الاعلامية رونق خاص وجو شبابي فريد .

انتقلنا لعقد المؤتر وائتلفت الجموع ما تقدم منها وما تاخر وبدات جلسات المؤتر كان جو المؤتمر هادئا ودارت مناقشات الاوراق بشفافية .

اهم القضايا التى نوقشت بعد القضايا الداخلية هي عن دور الحركة في جمع الصف الوطني وترقية عمل المعارضة وتاليفها ما امكن الى ذلك سبيل وتطوير علاقة الحركة مع الاشقاء والاصدقاء .

دور المرأة واشراكها في النشاط السياسي تقدم به بعض الشباب وهي مسئلة تطرح لاول مرة في مؤتمرات الحركة لكن الجميع اقر ان البيئة غير مناسبة لذلك الآن .

التقييم الاجمالي للمؤتمر

– من حيث الحجم من الوزن الثقيل حسب مؤتمرات المعارضة في هذا الزمان ومن حيث مؤتمرات الحركة السابقة نصف الثقيل تقريبا.

– من حيث الاداء 100% بالتقريب

– من حيث النجاح من 80 – 90 % بالتقريب من حيث العوامل المساعدة والمعيقات .

– من حيث النتائج تجديد وتغييرالقيادة بنسبة 70-80 % بالتقريب

– من حيث البرامج المطروحة حتى الآن تجديد بنسبة 50% بالتقريب

والآمال عريضة لكنها لا تشاب او تختلط بالاحلام لان القدرات محدوده والمعيقات كثيره لكن الهمة عالية والعزيمة قوية .

اثيوبيا البلد العجيب

بقي ان احدثكم عن اثيوبيا الطبيعة جميلة والبلد حسب ما شاهدت مازال يحتفظ بخصائصه كما هي اي لم تداخله او تلطخه الحضارة الحديثة

التنمية تعتمد علي القدرات الذاتية والوسائل الاهلية البلدية التقليدية ، لذلك ياخذ الانتاج جودة عجيبة .

الشعب حياته هادئة بسيطة تقليدية كذا ادواته ووسائله …

الخريف عندهم بدأ في مايو والامطار شبه يومية والحيوانات تاكل من نبات الخريف وسمعت قصة عجيبة في ذلك مفادها :( انه يمنع القضاة في اثيوبيا من إصدار الحكم في اية قضية من شهر 4 وحتى شهر 10 لكي لا يصادف اشهر المطر حكم بالظلم فيتوقف القطر ويحل القحط ) .

فيا لعجب العدل ويا لعجب الظلم

صالح كرار – Salehkarrar@gmail.com – 18/6/2014