تابع ” إضاءات مدينة مصوع”
من رواد تجارة اللؤلؤ في مدينة مصوع والمنطقة المجاورة
كان السيد عبد الرحيم النهاري من سكان جمعلي الصغيرة بجزيرة دهلك الكبير في منتصف القرن التاسع عشر واستطاع أن ينمي ثروته من الصدف والمحار واللؤلؤ قبل أن يتجه إلى مصوع ليصبح قاضياً ومن أكثر الشخصيات المحترمة بها ثم تزوج من عائلة (بلو يوسف) التي كانت تتمتع بمكانة دينية محترمة ، أما ابنه عبد الرحمن النهاري (المتوفي سنة 1870) ترك ثروة من النقود واللؤلؤ والقوارب والحيوانات وبضائع أخرى قدرت بـ ( 120000) ريال ماريا تريزا ، أما علي عبد الرحمن النهاري (1850ـ 31/1930) قد كون ثروة أكبر ، كان يملك الكثير من القوارب البحرية (السنابك) والآراضي وواصل أعماله في تجارة اللؤلؤ مثل والده وجده لإزدهار تجارة اللؤلؤ وفي أوائل القرن العشرين ، إشترى السيد علي النهاري أغلب عقارات قريتي سلعيت وجمعلي في جزر دهلك . على النهاري مارس التجارة رأساً مع أوربا وكون ثروة رغم الحكم الإستعماري الإيطالي . وقد سجل الحاكم الإيطالي مارتيني عام 1906 في مذكراته ، أن علي النهاري ان يرافقه على ظهر السفينة فسبوشي في طريقهم إلى أوربا يصحبهم وكيل مؤسسة روسنتال الشهيرة في باريس الذي أمضى ثلاثة أشهر في مصوع يشتري اللؤلؤ بآلاف الليرات الإيطالية . إن رحلات علي النهاري إلى أوربا ذكرها أيضاً كاتب المغامرات الفرنسي وتاجر المجوهرات هنري دي مونفريد الذي قابله في منزله بقرية جمعلي سنة 1914 الذي أشار إلى علي النهاري ” بسيد علي ” واصفاً إياه بالثري العربي الذي فاق ثراؤه الجميع والذي سبق أن قام بعدة رحلات إلى باريس والذي احتكر تجارة اللؤلؤ في أسواق الإقليم . وفي كتاب هنري دي مونفريد ( Le Secrets de la Ner Rouge ) أي (أسرار البحر الأحمر ) بالفرنسية والمبني على تجربته ولكنه خيالي إذ كرس الكاتب صفحات طويلة ( وفصلاً كاملاً ) عن السيد علي النهاري والذي يبرز تأثر وإعجاب الكاتب الفرنسي به ،
ولتقديم بعض المعلومات عن السيد علي النهاري فان هنري ذكر على سبيل المثال أن أكثر من 50 خمسين سنبوك لؤلؤ كانت تعمل لحساب السيد علي وفي الجزيرة العربية كان له الكثير من الأراضي الزراعية الشاسعة .
لكن ثروة علي النهاري أخفيت بدهاء بعيداً عن المتآمرين . وطبقاً للمعلومات المتعلقة منها بإحدى رحلاته إلى باريس قد أودع علي النهاري لؤلؤاً ونقوداً في مصرف باريسي مشهور جداً واشترى عقارات كاستثمار هناك ,
وان بعض تعاملات علي النهاري المالية كانت مرتبطة برجال أعمال فرنسيين في تجارة اللؤلؤ أمثال ( فيكتور روزنثال وبينفيلدز ، إن قصة علي النهاري قد ألهبت خيال الكثيرين أبعد من هنري دي مونفيد ففي سنة 1937 تحولت القصة إلى عمل سينمائي فانتج فيلم : ( أسرار البحر الأحمر ) وقام بدور شخصية علي النهاري الممثل الفرنسي هاري بور ، وكذلك أنتجت بين عامي 1968، 1975 مسلسلات تلفزيونية عرضية بنفس الإسم .
المراجع التي اعتمدعليها المؤلف : ” دار الوثائق الإيطالية والفرنسية والإنجليزية ”
الجمعية الأمريكية للتاريخ
الإتحاد المهني للمؤرخين
لؤلؤ أرخبيل دهلك بالبحر الأحمر ( 1860 ـ 1930 )
هذه الوثيقة تكشف أوجه التطور الكبير والسريع أو المفاجئ لرؤوس الأموال الضخمة والكثافة العمالية في أعمال استخراج وتجارة اللؤلؤ في جزر دهلك في المدة التي شهدت فيها المنطقة التطور الواسع والسريع في البنية الإقتصادية التجارية العالمية فهي بذلك تعطي نموذجاً راقياً أو متميز للطريقة التي بها التحولات التجارية والإقتصادية الأوسع في المنطقة ذلك مما أدى إلى ضخامة سلسة الإنتاج التجاري واستهلاك المنتجات البحرية . إن إستخراج وتجارة اللؤلؤ ساعدت في نمو الأساس المميز لتمويل الأعمال أو المتاجرة اللتان ساهمتا في التنسيق بين الوكلاء التجاريين في البحر الأحمر والمحيط الهندي بمختلف أنواع السلع .
غواصو اللؤلؤ ـ كانوا من الدهالك والعرب ـ وفروا العمالة التي قامت بذلك كما أن ملاك القوارب الخليجيين أو الحجازيين أو اليمانية أو الدهالكة أو المصوعيين سلموا القوارب للغواصين والصياديين ووفروا بذلك مهمة النقل كما مول التجار الهنود والعرب مشاريع استخراج وتوزيع اللؤلؤ واشتروا منتجات (الترف) البحرية ( أي اللؤلؤ ) التي أخذت طريقها إلى بومباي وإلى المستهلكين في عواصم أوربا وخاصة لندن وباريس وفيينا .
إن أعمال اللؤلؤ الدهلكية تموذجاً لعلاقة الإقليم بالشمالي الغربي (أي أوربا) وهذا يفسر دور الإستعمار الإيطالي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في تحديث أعمال اللؤلؤ وجعلها أكثر عصرية وجعل هذا القطاع الإقتصادي لمستعمرتهم أكثر فاعلية .
وهذه الوثيقة تتضمن دراسة لموضوع نادر عن أكثر تجار الأرخبيل ثراءاً ، هو السيد علي نهاري ( المتوفي في سنة 1930) والذي كان يتاجر رأساً مع أوربا ، وسبق أن إستثمر أمواله في العقارات في أوائل العقود الأولى من القرن العشرين .
هنري دي مونفريد ( 1937 ـ 1974 ) الفرنسي المغامر وتاجر المجوهرات والمقاول والمؤلف لعشرات الكتب ، خلد السيد علي النهاري كواحد من أبرز الشخصيات الأساسية في أول وأكثر كتبه إنتشاراً وهو (( Le Secrets de la Ner Rouge ) أي (أسرار البحر الأحمر ) بالفرنسية .
المؤلف : JONATHN MIRAN Assistant Professor of isiamic Civilization Dept. of Liberal Studies at Western Western Washington University .
وأيضاً استمر ابنه السيد / هاشم بن السيد علي النهاري بعد والده كان يعمل بتجارة اللؤلؤ وكان يصدر المنتجات البحرية من مدينة مصوع إلى الدول الأوربية مثل صدف اللؤلؤ والتركاس والساردين والوزف المجفف والقواقع بمختلف أشكالها وفي عام 1970 لقد ظهر فيلم وثائقي عن أرخبيل جزر دهلك من إنتاج شركة إيطالية متخصصة في إنتاج الأفلام الوثائقية وهو يعرض كمية كبيرة من اللؤلؤ الطبيعي المستحرج من مياه البحر الأحمر بأرخبيل جزر دهلك .
الكاتب الاستاذ/ : أحمد السيد عثمان . Eml : syad370@gmail.com
بتاريخ : 18/10/1435هـ
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31202
مرحبا بالجميع وشكرا للأستاذ احمد على اهتمامه لتاريخ جدنا السيد علي عبدالرحمن عبدالرحيم النهاري رحمه الله واسكنه فسيح جناته وارجو من الأستاذ احمد ان يتواصل معي ضروري فأنا من عائلة النهاري أبا عن جد من الام والاب رحمه الله عليه فهما من احفاد علي النهاري رحمه الله وتحياتي للجميع ودمتم سالمين
الاخ علي بعد التحية والاحترام-
شكرا علي الرد الرزين الذي وجهته لي وانا اقبل به كتقويم منك واعتبره في مكانه وذلك بناء علي النقد القاسي الذي قصدت به الاخ احمد السيد عثمان -وانا اعتذ ر له عما بدرعني من بعض الكلمات الغير مناسبة لشخصه الكريم-ربما كنت متسرعا بالحكم عليه- اخي الا تري معي ان كتابة الاحداث التاريخية او تاريخ المدن تحتاج الي الدقة والتحري وتجميع المعلومات المتعلقة بها من مصادرها الاصلية بشخصوها ومكانها وزمانها قبل الشروع بالكتابة عنها والتسليم بها كحقائق ثابتة تورث الاجيال اللاحقة- الكتابة التاريخية هي امانة في اعناق القائمين بها تجاه الاجيال الجديدة الذي لم تكن موجودة عند حدوثها حتي لا تكون المعلومات التي يتلقونها مبتورة وغير كاملة ولا تعبر عن حقيقة ما حدث- حاليا كما نعرف جميعا يجري تزييف تراث وثقافة هذه المدينة علي قدم وساق و يجري طمس المعالم الاسلامية لهذه المدينة الباسلة مصوع بوتيرة متسارعة من قبل النظام الشيفوني الاقصائي الذي يسابق الريح ليغير ديمغرافية هذه المدينة سكنا وثقافة – اعتقد ان التضامن والتعاضد خير لنا جميعا بدلا من الاقصاء والنفور الذي يعتري بعض النفوس الصغيرة التي تعبر عن جهلها لماضي هذه المدينة والتي ايضا ليست لها رؤية مستقبلية مجتمعية للمدينة واهلها الكرام- وفقنا الله بما فيه خير الجميع-
وجزى الله خيرا الكاتب السيد أحمد السيد عثمان على هذا المقال والمعلومات التاريخية فيه ، وحتى لو كانت معلومات مبسطة فهي جيدة وفي تقديري أنه كتبها على حسب علمه ومعرفته، وبعيدة عن سوء النية التي يتصورها البعض ، واذا كان هناك شخص لديه معرفة ومعلومات أخرى فليكتب والمجال مفتوح له دون الدخول في نوايا الاخرين أو أمر الكاتب بالكتابة له على حسب الطلب
يا أخ احمد ثراء السيد علي النهاري كان سببه انه اتصل مباشرة مع السوق اﻻوربية ، ففي بدايته كان يتاجر بيبعه اللؤلؤ في عدن ثم هذا اللؤلؤ يصدر منها الى الهند ومن ثم بعدها يصدر اللؤلؤ الى اوروبا وفيها كان بورصة عالمية للؤلؤ ، ثم بعد فترة من الزمن ذهب السيد علي النهاري الى الهند وأصبح يتعامل مع سوق اللؤلؤ في بومباي مباشرة – دون المرور بسوق عدن- وأصبح له وكيل هناك بالهند ، ثم اقترح الوكيل على السيد النهاري الذهاب الى اوروبا وبالتحديد فرنسا والتعامل والتجارة مباشرة في سوق اللؤلؤ العالمي دون المرور بالسماسرة أو التجار العدنيين والهنود واﻻوربيين في الهند.
وﻻ ادري اين وجدت التفاخر باﻷصول في الموضوع كما تذكر ، وكل ما هنالك سرد عادي لتاريخ عائلة السيد علي النهاري، أم تريد الناس تنكر أصولها .
احمدالسيد عثمان -رجل مجتهد ككل الناس قد يخطئ ويصيب ولكن السطحية الشديدة في سرد الاحداث عمدا زمانا ومكانا واشخاصا غير مقبولة-لعدة اسباب-اولا الاحداث التي يحاول ان يرويها ليست بعيدا زمنيا بعض الشهود علي قيد الحياة وهم كانوا الجزء الاساسي فيها خصوصا في عملية الاستخراج الثروة البحرية و كانوا يجوبون البحر الاحمر من راس دوميرا الي حلايب في سفريات رحلة الشتاء والصيف لياتوا بهذه اللالي ليشتريها تجار مصوع كما وصفهم الكاتب مفتخرا باصولهم الغير ارترية بابخث الاسعارولكي يرتفع رصيدهم المالي في البنوك الاجنبية ويساهموا في عمران هذه المدينة -نعم اهل دهلك كان لهم دور في استخراج اللؤلؤ وغيره من الاشياء-ولكن لم تكن دهلك لوحدها التي كانت تجلب هذه الثروة لمصوع وتساهم في عمرانها بل كانت هناك ايضا مناطق اخري-فمثل اهل جزيرة دسي وشبه جزيرة بوري وهواكل وبكع وبيلول وبري عسولي-واهل جميع مواني جنوب البحر الاحمر من مصوع الي حدود جيبوتي-لقد كدحو في استخراج هذه الثروة من عمق البحر و بتضحيات جبارة من موت واعاقات كانت تحدث لهؤلاء البحارة اثناء اسخراج هذه الثروة اللعينة التي كانت تدهب كلها للتجارالاجانب -سنويا كان البحر يبتلع منهم العشرات ان لم تكن بالمئات- هذه الثروة كانت نعمة لغيرهم اما هم فلم يجنوا منها سواء مزيد من الظلم والهوان-ثانيا-كان ينبغي علي الكاتب ان يسرد الحقائق كاملة بموضوعية كما حصلت لا ان ينسجها علي حسب مزاجه ورغباته الذاتية المشوشة التي تلوثت بروح القبلية المتخلفة-هؤلاء المواطنون لقد ظلموا ماديا في الماضي بفعل جشع التجار الذين اثرو علي حسابهم دون وازع من ضمير- كان الاولي منك علي الاقل ان تنصفهم ادبيا وتدكر مساهمتم و دورهم التاريخي بامانة في بناء هذه المدينة المتعددة الاعراق والثقافات- و انت تعرفهم حق المعرفة وتعيش بينهم-وليس لك عدر لتدعي الجهل وعدم المعرفة-ولكنها النفس الامارة بالسوء-ترفض الحق والعدالة وتفضل الانانية والاستحواز والاقصاء ولوكانت الحقيقة واضحة كالشمس الساطعة- هدانا الله جميعا ورزقنا الله اتباع الحق-
يا أستاذ سعيد النهاري
لتصحيح المعلومه هذه شخصيات يمنيه من محافظه ريما منطقه الجبي و لم يربط بعضهم بإرتريا سوي الولاده فقط و محد يقدر ينكر هالشئ .
بالنسبه للكاتب :
و لم يضحكني الا عند ذكر الكاتب بأن تاجر المجوهرات هنري دي مونفريد عندما لقب علي النهاري ب ( السيد علي ) علما بأن عائلة النهاري الهاشمي هم من آل البيت بمعني انهم ساده حسب التاريخ و يلقبون جميع آل مهاري بالسادة
و من اراد اي تاريخ لما ذكرته انا حاضر
علما بأنهم اجدادنا
ربنا يرحمهم و يغفرلهم يارب
و شكرا
شكرا على هذه المعلومات القيمة عن تاريخ وشخصيات ارترية … نرجو المزيد من تسليط الضوء على كل من له بصمة من شعبنا
تحياتي لك يا ابو هاشم وما أحوجنا في الاطلاع علي تاريخ الاباء وألاجداد
موضوع تاريخي وتجاري مهم جدا نرجو مواصلته واعطاء معلومات تفصيلية واكثر؟