بيان من الامانة العامة لجبهة الثوابت الوطنية الارترية بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسون لانطلاقة الكفاح المسلح بقيادة الشهيد البطل القائد حامد ادريس عواتي.
تأتي الذكرى الثالثة والخمسون من انطلاقة شرارة الكفاح المسلح في ظل وضع مأساوي يعيشه الشعب الارتري في الداخل والخارج بفضل سياسات نظام افورقي الفاشلة على كل الاصعدة لأنها في الاساس لم ترتكز على مشاركة الشعب الارتري في مسالة اتخاذ القرارات أو في ادارة شئون دولته لان افورقي وزمرته اغتصبوا السلطة بالقوة المسلحة منذ اعلان الاستقلال والذي جاء نتيجة تضحيات الشعب الارتري كله حيث جاء اعتراف المجتمع الدولي به نتيجة تصويت الشعب الارتري كله بنعم للاستقلال وليس فقط نتيجة الانتصار العسكري وكان من المفترض كاستحقاق وطني عودة النظام الديمقراطي البرلماني الارتري بكل رموزه العلم الشرعي والبرلمان وعودة الحياة الحزبية والحريات العامة أي كل اضلاع النظام الديمقراطي البرلماني الارتري الذي كان قائما قبل الاحتلال العسكري الاثيوبي الذي صادرة في ما بعد بناء عليه كان من المفترض ايضا أن تجرى انتخابات عامة لاختيار أعضاء برلمان جديد لاستكمال الاستحقاقات والهياكل الدستورية في النظام البرلماني الذي اختاره الشعب الارتري بحر ارادته وبشهادة المجتمع الدولي عام 1952 م . ولكن للأسف تجاهل افورقي وزمرته ذلك حيث اعمتهم نشوة الانتصار العسكري ونسوا امرا هام وأساسي وهو ان ذلك الانتصار ما كان ليتحقق لولا تضحيات كل الشعب الارتري وليس فصيلة ما يسمى بالجبهة الشعبية والذي ظهر في الساحة الارترية بعد 15 عاما من الكفاح المسلح وان مقاتليه حتى لم يلتحقوا الى صفوفه من اجل ان يتوج أفورقي رئيسا انما كان هدفهم مثل بقية المناضلين تحقيق الهدف الذي خرج من اجلة الشهيد البطل القائد عواتي ألا وهو تحرير البلاد من المحتل الاثيوبي وتحقيق الاستقلال وعودة النظام الديمقراطي الدستوري الارتري الذي كانوا يقاتلون تحت علمه الشرعي .
ان نظام افورقي لم يكتفي باغتصاب السلطة فحسب بل مارس تمييزا طائفيا ضد المواطن المسلم الارتري الذي استهدف على اساس هويته الدينية محاولا شق صف الوحدة الوطنية للشعب الارتري في محاولة يأسه منه لاستمرار هيمنته للسلطة والثروة ولكن بالطبع مثل تلك السياسات القائمة على مبدأ فرق تسد لم تنجح في السابق في عهود الاحتلال الاجنبي ولن تنجح الان لأنه ببساطة ان صيغة التعايش السلمي الذي قام عليها المجتمع الارتري مسلمين ومسيحيين شكل هويته الوطنية لم تكن نتاج فكر سياسي او دعوة من فئة حزبية انما هي نتاج طبيعي لتجارب المجتمع الارتري عبر عشرات المئات من السنين وستظل صامدة أيضا أمام كل المحاولات التي تستهدفها من مشاريع تقسيميه سواء كانت دعوات اصطفاف اثني او قبلي او الطائفي أو مناطقي وسوف تنتصر ارادة الشعب الارتري في النهاية لأنه لا يصح ألا الصحيح وان الشعب الارتري سوف يعزز وحدة الوطنية عبر نضاله من اجل بناء الدولة المدنيه حتى يلحق بركب العصر بعد التغيير ليتجاوز كل عوامل التخلف الاجتماعي التي تقف عائقا امام تطوره الطبيعي .
ان ذكرى الفاتح من سبتمبر لا تكتمل معانيها دون ذكر رجلا اسقط من الذاكرة الارترية للأسف بفعل الخلافات الارترية ولكنه في الحقيقة كان هو صانع الحدث الكبير الذي غير مجرى تاريخ الشعب الارتري وحرر ارادتها وهو الزعيم الوطني ادريس محمد ادم رئيس البرلمان الارتري واحد رموز النظام الدستوري الديمقراطي الارتري ورئيس المجلس الاعلى لجبهة التحرير الارترية ومؤسسها هذا الزعيم الوطني العظيم الذي رفض ان ينصاع لإرادة المحتل الاثيوبي لضم البلاد اليها ولم يكتفي بذلك بل واصل نضاله لاقتلاع وجودهم الاستعماري وتحرير بلاده ونحن في جبهة الثوابت الوطنية الارترية نحي ذكراه مع ذكري الفاتح من سبتمبر 1961 م . ونؤكد له ان الشعب الارتري الذي قادة في مرحلة التحرير سوف ينتصر لحلمه الكبير ان تعود ارتريا وطن ديمقراطي كما كان بأن الله.
النصر للديمقراطية
الامانة العامة لجبهة الثوابت الوطنية الارترية
31 اغسطس 2014م
للمراسلة: thwabit@thwabit.org الموقع الرسميwww.thwabit.org
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31319
أحدث النعليقات