تقرير عن معرض الكتاب الارتري فى دورة الثانية
التضامن ملبورن – استراليا
شهدت مدينة ملبورن الاسترالية حدثا ثقافيا كبيرا فى 30 أغسطس 2014 ، فقط كانت المدينة علي موعد مع معرض الكتاب الارترى فى دورته الثانية والذى يمثل انجازا ثقافيا ضخما ، وخطوه اعلامية متقدمة للتضامن ، حيث استطاعت من خلاله أن تحي تظاهره ثقافية كبرى وناجحه . التقت فيه الفعاليات الثقافية والادبية الارترية
لقد حظيت هذه الفعالية الثقافية بترحيب كبير من قبل أعضاء جاليتنا ، الذين حرصوا على الحضور مبكرا ، جسدوا ذلك عبر أعجالبهم وأقبالهم الكثيف فى المعرض .
توافدت الجموع مبكرا للقاء بزعمائهم وقادتهم وأبطالهم لآداء القسم لهم وتجديد الثقة بهم . وكان الراوي لهذه الوثيقة ( النسخه الانجليزية ) الدكتور جوزيف فينوسى المختص فى التاريخ الافريقي وصاحب كتاب
Paths toward the Nation Islam, community and Nationalist Mobilization in Eritrea 1941- 1961
Joseph L . Vesnosa
كانت قاعة المعرض تضم العديد من الكتب والمجلات والمطبوعات التى تطرقت لحقب تاريخية وسياسية مختلفه ، تناول هذه الكتب الحقب الاستعمارية التى تعاقبت على ارتريا ، بدأ بالاستعمار التركى وانتهاء بالاستعمار الاثيوبي ، ثم مرورا بمرحلة الكفاح المسلح بقيادة جبهة التحرير الارترية ، وأخيرا بالاستقلال الوطنى لارتريا .
كانت جدران قاعة المعرض مزدانه بالصور والشعارات الوطنية وكانت صور زعماءنا الوطنيين وقادة ثورتنا الآشاوس تحكى للجميع قصصا بطولية ومعارك شرسة وكان بعضها يلغي علينا قصائد وطنية مهر الحرية ورسالة من عليت وباقة حب لآسمرا و….الخ . وفى احدى جوانب القاعة كان البيت الارترى حاضرا بجماله وأصالته وعراقته ، وكان للاطفال حضورا قويا فى المعرض شاركوا فى مسابقة القصة القصيرة ، وكانت الاذاعة المحلية تقوم بتقديم الاغاني والاناشيد الوطنية طيلة فترة المعرض كما كانت تقوم بأجراء اللقاءات .
فى المساء بدأ برنامج الندوات فى المعرض ، فألقت كلمات الترحيب بالحضور ، من قبل الزميلين محمد على شيا مقدم البرنامج وادريس عثمان اسناى رئيس اللجنة المنظمة للمعرض ، رحبا بالحضور والمدعوين ، وتضمنت هذه الكلمات أهمية الكتاب والتأكيد على عقده الصداقة مع الكتاب وتطويرها ، كما تحدثه الاستاذ الامين عبد الله عن المعرض وأهميته والمشاركة فيه ، ثم تحدث عن ذكرى انطلاقة الكفاح المسلح والاحتفال بسبتمبر وأهمية سبتمبر وعظمته فى حياة الارترين . ثم تحدث الدكتور صلاح جمع مشيدا بالمعرض وتضافر الجميع لانجاح هذه الفعالية الثقافية ، مؤكد ضرور الاستمرار فى مثل هذه الانشطة التى ترقي بجاليتنا .
بعد ذلك قدمة فقرة الدكتور جوزيف والذى تصدى لمهمة تقديمها الاستاذ / عبد العزيز عبد النور ، تقدم الدكتور جوزيف القادم خصيصا للمشاركة فى معرض الكتاب الى المنصه الرئيسية لتقديم محاضرته ، والدكتور مختص فى التاريخ الافريقي وصاحب الكتاب المذكور اعلاه .
تناول الدكتور الفترة مابين 1941-1961 م والتى تعد الفترة والمرحلة الحرجه من تاريخ الوطني ، تحدث عن هذه الحقبه التاريخية بروح أكاديمية بحته مستقله أكد فيها الروح الوطنية العالية التى تحلي بها زعماء الرابطة الاسلامية ، تناول أفكارهم واهدافهم موثقا ذلك ، حتى رسائلهم الشخصية لهم ، كان يستند فى طرحه لمجموعة ضخمة من الوثائق ومن مصادر محتلفه ، أيضا انتقل من مرحله الى أخرى دون ان يترك خلفه علامه حتى توقف قطاره فى محطة أدال 1961م والتى سوف ينطلق منها الى ربوع ارتريا فى مرحلة تالية .
تجاوب معه الحضور من خلال المداخلات العديده والاسئلة المتعدده والكثيره ، وقد استغرقت الندوه حوالى الثلاثة ساعات ، بعد ذلك تفضل الحضور بتناول وجبة العشاء الفاخرة من صنيعة اخواتنا الفاضلات ، وفى تمام الساعة الحادية عشر مساءا اختتمت فعاليات المعرض .
ان النجاح الذى حققه المعرض رغم ضيق المساحة الزمنية وقلة الاعضاء المنظمين والعاملين وقلة الامكانيات المادية الا أنه بمثابة انجاز كبير وخطوه نموزجية ، نأمل أن يكون العام القادم جيدا لانجاز هذا المشروع الثقافى .
زيارة دكتور جوزيف رغم زمنها الضيق الا انها كانت حافله جدا ، ففى يوم الاحد نظمت له جلسة خاصة مع الاعلامين فى مقر التضامن ، شارك فيها موقعى عونا والنهضة بالاضافة لاذاعة الجالية وايضا نخبة من نشطاء الجالية ، جرى في هذا اللقاء حوارات معمقه مع الدكتور أمتدأت أكثر من ثلاثة ساعات ، اختتمت بوجبة عشاء تم تجهيزها من قبل التضامن ، اما يوم الاثنين ، اجرى الدكتور حوار اذاعيا مع اذاعة ال ( أس بي أس ) ، قسم التجرنية ، كما اجرى حوار خاص مع اذاعة الجالية الارترية ، وفى المساء تناول وجبه عشاء طبية مع مجموعة مقدر من نشطاء الجالية فى جلسة وداع دافئ ، وذلك فى مطعم طيبا على ضاحية برانزويك تبادال الحضور كلمات التقدير ، كما قدمت للدكتور مجموعه من الهداية المعبره عن ارتريا واستراليا ، وفى صبيحة الثلاثاء الثاني من سبتمبر غادره الدكتور جوزيف مدينة ملبورن متجها الى أمريكا بعد ان قدم عمل عظيم للغاية ونال تقدير كبير من أبناء الجالية الارترية فى استرااليا ، وقد كان فى وداعه فى مطار ملبورن الدولى مجموعه من ابناء الجالية الارترية وعلى رأسهم الشاب الخلوق عبد العزيز عبد النور الذى رافقه الدكتور جوزيف ولم يفارقه طيلة تواجده فى ملبورن .
اللجنة الاعلامية
2014/9/2
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31351
أحدث النعليقات