رسالة تعزية ورثاء برحيل المناضل أحمد ادم عمر

” يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي “

صدق الله العظيم

بإيمان بقضاء الله و قدره انعي المغفور له بأذن الله الأخ و الصديق احمد ادم عمر الذى وافته المنية بتاريخ 16/9/2014 بالعاصمة السودانية الخرطوم.

و برحيله فقدت صديق صبا و رفيق نضال و قد ترافقنا و عشنا في مسقط رأسنا هيكوتة بمنطقة الجاش و درسنا مرحلة الأساس بهيكوتة و انتقلنا معا إلى اغردات لإكمال المرحلة المتوسط و بينما توجهت أنا إلى اسمرا انتقل الفقيد إلى السودان وبعد عدة سنوات بالسودان كان قضي منها ثلاث سنوات ملتحق بالجيش السوداني ولم يجدد انضمامه وعاد للوطن و التحق بركب الثورة ضمن الخلايا الداخلية لجبهة التحرير الارترية و شرع بتزويد الثوار باحتياجاتهم و مدهم بمعلومات عن العدو إلى أن تم كشف نشاطه من قبل الأمن بمدينة تسني . مما اضطره إلى السعي لمغادرة ارتريا فحضر إلى منزلي في تسني متخفيا و قمت بتسهيل خروجه إلى كسلا بالسودان وأخضعت بعد رحيله إلى استدعاء و تحقيقات من قبل الأمن للسؤال عنه.

و بمجرد وصوله إلى السودان التحق الفقيد بجيش تحرير ارتريا بالميدان .

و بعد فترة من التحاقه اختير ضمن خمسة من رفاقه للابتعاث إلى الصين في دورة سياسية و هم :

الشهيد محمود شكينى

احمد محمد إبراهيم سكرتير

رمضان محمد نور

اسياس افورقي

و بعد عودته تم تعينه مفوض سياسي بالمنطقة الأولى. علما بان الفقيد شارك في التخطيط للعملية الهجومية على مركز شرطة هيكوتة التي كانت بقيادة الشهيد البطل ادم محمد حامد (قندفل).

كان للفقيد صولات و جولات للحمي و الذود عن الوطن العزيز و الدفاع عنه .

وأتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد و على رأسهم عميد الأسرة الأخ محمد على ادم عمر (شفاه الله و أمد بعمره) و الأبناء و كل ذوي الفقيد و أحبته .

اللهم أظله تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك. اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والأخيار والإبرار. اللهم اكتبه عندك من الصابرين وجازه جزاء الصابرين .

و نسألك اللهم الصبر و السلوان لأهله.

“إنا لله و إنا إليه راجعون”

سليمان ادم سليمان