تصاعد الأعمال الإجرامية لعصابات الاتجار بالبشر

أفادت مصادر مطلعة على أن عصابات منظمة تقوم بتهريب أعداد كبيرة من الشباب الإرتري من معسكرات اللاجئين الإرتريين في إثيوبيا،خصوصا من معسكر “حنطاط” إلى الأر ضي السودانية، وذلك عبر محطات مختلفة. وهذه العصابات تقوم في البداية بنقل الشباب من تلك معسكرات إلى وادي “تكزي” ومنه إلى مدينة “حومرا” المتاخمة للحدود السودانية، ثم يعبرون بهم الحدود خلسة، ليصلوا بعد رحلة ثلاثة أيام إلى قرية تسمى “حجر” التي يعتقد أنها تقع على بُعد أربع ساعات باتجاه شمال شرق مدينة الخرطوم. وتؤكد المعلومات على أن ثلاث عربات (لوريات) تقريبًا تدخل كل يوم إلى هذه القرية ، وهي تقل الشباب المهربين من المعسكرات الواقعة في شمال اثيوبيا، ثم تخرج عربة واحدة يوميًّا وهي مكتظة بالعشرات من الشباب الذين لا يستطيعون تسديد الفدية أو المبالغ التي تحددها هذه العصابة لإيصالهم إلى الخرطوم. ويعتقد أن ما يربو عن ثلاثة آلاف إرتري يحتجز في هذه القرية. ويضيف المصدر أن في القرية حراسًا سودانيين، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 100 عربة لاندكروزر. وإذا حصل أي هروب للمحتجزين، (غالبا في الليل وقبل الشروق) تقوم العصابة بتحريك عربات عديدة إلى كل الاتجاهات، وغالبا ما يتم القبض على الشباب الذين يحاولون الهروب. وأشارت المعلومات الواردة إلينا بأن شخصين يدعى أحدهما “فيلمون” والآخر برخت، هما المكلفان بالضغط على الشباب بشتى الوسائل، منها التعذيب، للاتصال بذويهم لدفع المبالغ المطلوبة منهم. وتضيف تلك المعلومات أن هناك حديث عن قدوم أفراد من الشرطة السودانية إلى تلك القرية، إلا أنهم يعودون من حيث أتوا دون أن يقوموا بأي إجراء. وعزى أحد المتابعين لموضوع تهريب البشر في المنطقة، سبب اختيار قرية غير معروفة لإخفاء الشباب عن الأنظار، لأنه كان يتم في السابق احتجاز الشباب في الخرطوم، إلا أنه وبعد ازدياد أعداد الهاربين دون أن يسددوا المبالغ المطلوبة منهم، غيرت عصابات الإجرام إجراءاتها، واختارت هذه القرية النائية. وهناك معلومات تؤكد على أن أحد أفراد العصابة هو من سكان شامبقو (القاش)، وآخر من ضواحي مندفرا (سرايي)، والمبلغ المفروض لتخليص الشباب من العصابة يبلغ 80 الف نقفة للفرد الواحد أي ما يعادل 1400دولار أمريكي. وفضلا عن الشخصين المذكورين أعلاه تؤكد المعلومات عن وجود الشخصية الرئيسية في العصابة فى الخرطوم، ويكنى بـ “شوقور” وهو من سكان قرية “قلاي بعلتيت” (أكلي جوزاي)، ومساعده يدعى “رزني” من سكان بارنتو. وتفيد بعض المعلومات أن شوقور هذا كان عضوًا مهما في جهاز الاستخبارات التابع للفرقة 15 في الجيش الإرتري، ويشار إليه بأنه أحد المنسقين بين النظام الإرتري وعصابات التهريب المنتشرة في السودان وإثيوبيا. وما يؤكد ضلوع أجهزة استخبارات النظام الإرتري في هذا الأمر، هناك معلومات تؤكد على أنه تم الاتفاق بين عناصر المافيا في كل من إثيوبيا والسودان على تهريب ثلاثة أشخاص إرتريين من معسكرات اللاجئين في إثيوبيا واحتجازهم في “حامدايت” (التي تقع داخل الأراضي السودانية في المثلث الحدودي بين الدول الثلاثة – إرتريا والسودان وإثيوبيا)، ومطالبة ذويهم بتحويل مبلغ 100 ألف نقفة عن كل فرد (المجموع 300 ألف نقفة) إلى إرتريا، قبل إطلاق سراحهم. أما بخصوص مهرب البشر المعروف،على نطاق واسع، والذي يدعى “أنقسوم طعامي أكلوم” الملقب بـ “وَجْهَيْ” فإن المعلومات المتوفرة تشير بأنه مختفٍ عن الأنظار في الخرطوم، حيث تبحث عنه السلطات السودانية منذ فترة طويلة. علمًا بأن السلطات الإثيوبية كانت قد ألقت القبض عليه، وأبعدته إلى السودان، بعد أن قضى في السجن عامين ونصف. ويقال إنه يتمتع بحماية خاصة من قبل النظام الإرتري. والجدير بالإشارة أن أنقسوم “وَجْهَيْ” هذا كانت أسرته، المكونة من زوجته (ترحاس) وأربعة أطفال، تعيش في حي “مبرات هايلي” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتم نقلها قبل أربعة أشهر ، والأم في الشهور الأخيرة من الحمل، إلى السودان ثم إلى إرتريا، وتعيش حاليا هناك. وهذا دليل آخر على تؤاطؤ أجهزة الاستخبارات الإرترية في عملية تهريب البشر من خلال عناصرها المنتشرة داخل إرتريا وفي المنطقة بأسرها.

اللجنة الإرترية لمحاربة عصابات الاتجار بالبشر

5 ديسمبر 2014

Eritrean Committee Against Human Trafficking Mafia (ECAHTM)
ecahtm@hotmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32195

نشرت بواسطة في ديسمبر 6 2014 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

2 تعليقات لـ “تصاعد الأعمال الإجرامية لعصابات الاتجار بالبشر”

  1. abdul

    Why you don’t point your fingers to the eritreans who are encouraging their brothers or family members to deal with the traffickers by transfering 3000 – 4000 dollars to help travel fro. Ethiopian refugee camps to sudan and then to Libya and on fishing boat to malta or cicily island of Italy.Let’s talk the truth and stop politiizing the plight of eritrean refugees to self service. The real supporters of the ” human trafficing ” are those who arrange the trip by paying thousands of dollars or euros to bring their family member to europe thru risky and illegal way by pre arranging the trip with the cayotees. Time to call a spade a spade.

  2. السلام عليكم ابها الاخوه الفكره جميله رغم انها اتت متاخره ولكن ان تاتى متاخره خير من ان لاتاتى . واعنى بالتاخير ظهوركم بعد زهق مئات الارواح واغتصاب عشرات الفتيات بيدى المجارمه اللى نتحاشى نحن فى السودان وخاصة كسلا من ذكرهم او حتى التلميح بهم حقا اذا كنتم لجنه تهتم بهذه الامور فعليكم بالعوده لصفحات الماضى القريب وذكر وسرد كل ماحصل وممكن تتملك معلومات اكثر فااكثر وبالاخص من هم الافراد فى الحكومه الارتريه وماهى رتبهم سواء فى الجيش او الامن او اعضاء زيرو تسعه

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010