وفد إريتري إلى جنوب افريقيا يسلط الضوء على المشاكل في أرض الوطن و يحصل على تعهدات للتضامن والدعم الأفريقي

إعداد : عضو من الوفد الإريتري

لقد كانت زيارة فريدة من نوعها: هذا الوفد الإريتري إلى  جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، بعد  عام واحد فقط من  وفاة  رجل الدولة   القمة  في أفريقيا الحديثة. لقد تألف الوفد ليس فقط من ممثلين عن ثلاث منظمات سياسية ومدنية و إنما  أيضا من سيدة إريترية ناشطة و مستقلة من دول الخليج العربي. عندما إنتهت مهمة الوفد والتي إمتدت من  3 إلى 9 ديسمبر 2014 ، كانت قد تمت  طمأنت أعضائه أن جهودا  كبيرة جدا ستبذل قريبا لوضع إريتريا على جدول الأعمال الأفريقي.

 

والجدير بالذكر،  أن أفريقيا  لم تكن جيدة  مع اريتريا خلال كفاحها الطويل من أجل التحرر الوطني ، الا أنه  يبدو أن  القارة  الآن تتحرك صعودا من الأسفل لترى  من خلاله  الاريتريين وهم يتمتعون بحقوقهم التي استحقوها  منذ عام  1991؛ و هي  السلام والديمقراطية والكرامة الإنسانية والازدهار و التي استعصىت عليهم لفترة طويلة جدا. وفيما يلي  عرض  سريع من أجل  تسليط الضوء:

-القضايا الرئيسية التي أثيرت، وقررت في ورشة العمل 03-04 ديسمبر من مجلس الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي من المنظمات غير الحكومية ((SADC-CNGO؛
– مؤتمر صحفي للوفد الإريتري ومقابلة حية مع هيئة الإذاعة الجنوب أفريقية. و

-إجتماعات فردية ، جماعية محدودة وكبيرة مع شخصيات مهمة، و لقاءات مع أصدقاء إريتريا وأفراد المجتمع الاريتري في جوهانسبرغ ، دوربان وبريتوريا.

ورشة عمل لفريق عمل التضامن سادك(SADC-CNGO)

لقد حضرورشة العمل لفريق عمل  تضامن المجتمع المدني الإقليمي  والتي عقدت في جوهانسبرج بين 3 و 4 ديسمبر 2014 ،المدير التنفيذي لسادك ( SADC-CNG)   وموظفي الدعم من منظمته،  وكذلك  حضر الورشة كبار ممثلي  مظلة المنظمات للحركات الأعضاء مثل مجلس التنسيق للاتحاد التجاري الجنوب الأفريقي  (SATUCCسادك)؛ نقابات عمال جنوب أفريقيا (كوساتو)، و زمالات المجالس المسيحية في 12 دولة  جنوب أفريقية (FOCCISA) ومعهد الإعلام الجنوب أفريقي ال>ي يتخد من  بوتسوانا مقرا له (ميسا). هذا و  قد انتهزالمدعوون من  نشطاء المجتمع المدني  و السياسيين  من إريتريا وسوازيلاند الفرصة  لإعطاء شرح كاف عن  آخر المستجدات عن الأوضاع  السياسية و حقوق الإنسان  في بلدانهم. والجدير بال>كر أن  الوفد الفلسطيني  المتوقع قد  تخلف عن المشاركة لأسباب فنية.

 

 

و قد أتت ورشة العمل هذه كنتيجة للقرارات التي اتخذها منتدى المجتمع المدني العاشر لسادك  ( SADC_CNGO) ال>ي عقد في يوليو الماضي في هراري بزيمبابوي. و لقد كان إريتريا واحدة من البلدان الأربعة التي تم تحديدها للدعم والتضامن من قبل مجلس SADC_CNGO من 15 بلدا أفريقيا، والتي شملت  دعم الديمقراطية وحل النزاعات والحكم الرشيد ضمن أهدافها الرئيسية. وفيما يتعلق إريتريا، أن إعلان يوليو ذكر جزئيا ما يلي :

 

“إننا نشعر بقلق عميق إزاء لوضع السياسي في إريتريا، و أيضا إزاء الظروف القمعية التي يواجهها الشعب الإريتري كنتيجة لغياب احترام حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي.” نحن قلقون من انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق والممنهجة و التي ترتكبها حكومة إريتريا ضد شعبها.  (إن منتدى المجتمع المدني العاشر  لسادك)  يشعر بقلق خاص إزاء استمرار تنفيذ الخدمة العسكرية غير محدودة الأجل و التي يتم بموجبها أبقاء الشباب الإرتري في ظل ظروف أشبه بالعبودية مما يجعلهم دون اي مستقبل . في الواقع، هذه السياسة تجبر عشرات الآلاف من الشباب في اريتريا  على مغادرة بلادهم بحثا عن الأمان ومستقبل أفضل ليتعرضوا لخطورة  المعاملة اللاإنسانية على أيدي مهربي البشر عديمي الضمير، والموت في أعالي البحار والصحاري، والاغتصاب، واالإنتزاع  غير المشروع لأعضاءهم”.

 

و إستنادا على هذا الفهم، لقد تم  تكليف  كبار قادة سادك SADC-CNGO بهراري لمواصلة استكشاف الوضع في إريتريا وغيرها من البلدان المتضررة  من خلال  ورشة للعمل، حتى  بقرروا  ما يمكن القيام به في المستقبل القريب.

 

لقد منح  الإريتريين الأربعة  الذين حضروا ورشة العمل الفرصة لتقديم عرض مفصل بشكل كبيرعن  الوضع الأسوأ من  أي وقت مضى في بلدهم. و أوضح   المشاركون  ما تريده  قوى المعارضة الإريترية من سادك-CNGO  للقيام به للاريتريين داخل البلاد ومن هم  في الشتات.

 

و قد تكون  أعضاء الوفد  ، من السيدة سلوى نور، وهي  امرأة ناشطة  من دولة الإمارات العربية المتحدة،و  السفير Andebrehan Weldegiorgis  من لمنتدى الإريتري للحوار الوطني (مدرك)، والسيد Woldeyesus عمار من حزب الشعب الديمقراطي الإرتري في (EPDP)، و السيد Kulubrehan إبراهام من الحركة الإريترية  للديمقراطية و حقوق الإنسان (EMDHR) والتي تتخ> جنوب أفريقيا مقرا لها . الدكتور Adane Ghebremeskel، مستشار برنامج SADC-CNGO أيضا في بعض الأحيان انضم إلى مواطنيه في شرح الوضع المروع في إريتريا اليوم.

 

وبالتالي قررت ورشة عمل جوهانسبرج، من بين أمور أخرى:

    -إنشاء هيئة تضامن مخصصة لمتابعة الوضع في إريتريا و أيضا البلدان الثلاثة  المتضررة الأخرى من أجل زيادة تضامن ودعم سادكCNGO  وغيرها خارج المنطقة؛

    -اتخاذ إجراءات نحو وضع إريتريا في جدول الأعمال الأفريقي بحيث يمكن مراجعته في مؤتمر القمة القادم للدول الأعضاء في سادك في فبراير 2015؛

    – وضع مناهج لحراك المجتمع المدني في شرق وغرب وشمال أفريقيا وتعزيز التضامن مع الاريتريين ال>ين تكافحون من أجل السلام والحكم الديمقراطي؛

    – وإدراكا لحقيقة أن الاريتريين الذين أجبروا على مغادرة بلدهم  بأنهم ليسوا لاجئين أو مهاجرين لأسباب اقتصادية و إنما لاجئين  سياسيين ، فإن ورشة العمل أكدت على  أنهم يستحقون الحصول على الوثائق المناسبة في جنوب أفريقيا وبقية منطقة المنظمة  وخارجها حتى  إنتقال إريتريا من الديكتاتورية إلى الحكم الديمقراطي.

مؤتمر صحفي ومقابلة SABC

في 5 ديسمبر ، نظمت  SADC-CNGO مؤتمرا صحفيا لإعطاء فرصة أخرى للوفد الإريتري لمزيد من الشرح حول  الأوضاع  السياسية وحقوق الإنسان  المتدهورة في البلاد. افتتح المدير التنفيذي لمجلسSADC_CNGO المؤتمر الصحفي مع شرح شامل لما تم مناقشته وقرارات في ورشة العمل بشأن إريتريا وسوازيلاند وفلسطين والصحراء الغربية.

 

 

من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الإريتري عن  الرضا بالتضامن التاريخي والتعهدات  الأخرى  بالحصول على الدعم من قبل المجتمع المدني في بلدان الجنوب الأفريقي، كما أنهم أوضحوا بمزيد من التفصيل الضيق الذي تواجهه إريتريا وشعبها في ظل النظام الدكتاتوري . و أيضا  تم الكشف عن نتائج ورشة العمل أيضا  للحضور من  الصحافة والدبلوماسيين وحركات المجتمع المدني و الذين جاء وا إلى الاجتماع على الرغم من احتفالات 5 ديسمبر في جوهانسبرغ بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة نيلسون مانديلا. و لقد كان من بين المشاركين  دبلوماسيون من السفارة الاثيوبية في جنوب أفريقيا.

 

أعطيت أعضاء الوفد أيضا الفرصة لمقابلة إذاعية حية مع قناة أفريقيا في مقر شركة إذاعة جنوب أفريقيا (SABC)التي تتمتع بجمهور كبير في جميع أنحاء أفريقيا. شملت الأسئلة التي طرحت وتم الرد عليها من قبل اثنين من أعضاء الوفد حالة الحقوق السياسية والاقتصادية والإنسانية  داخل إريتريا، ومحنة اللاجئين ، وقضية الحدود، وقرارات لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وعزلة النظام الاريتري عن بقية العالم.

اجتماعات في ديربان وجوهانسبرغ وبريتوريا

لقد إضطرت  السيدة سلوى نور للرحيل بعد المؤتمر الصحفي 5 في  ديسمبر، إلا أن  بقية أعضاء الوفد إنتهزوا  الفرصة للقاء أعضاء المجتمع الإرتري، ومعظمهم يتواجد  بأعداد  قليلة ، في ثلاث مدن في جنوب أفريقيا. معظم من  يقدر عددهم ب 5,0000 فردا من  المجتمع الاريتري في جنوب أفريقيا ليس لديهم تصاريح إقامة سارية المفعول ويعاملون  كرهائن  من السفارة الإريترية.

 

العديد منهم يعملون لحسابهم الخاص( يمتلكون المحلات الصغيرة) وهم هذه الأيام مشغولون  للغاية للكسب في  موسم عيد الميلاد / الصيف. ومن المعلوم  أن عدد ا منهم قد  نأوا بنفسه عن النظام لكنهم لا يمكنهم  التعبير عن هذا الموقف من خلال حضور اجتماعات المعارضة أو، أنهم إذا حضروا ، لا يمكنهم السماح بإلتقاط  صورا لهم   في مثل هذه المناسبات.

 

في 6 ديسمبر عقد  ثلاثة من أعضاء الوفد حلقة نقاش  مستفيضة مع أعضاء المجتمع الاريتري في ديربان. تم فيها، شرح  المشاكل من قبل أعضاء الوفد وقد طرحت  في وقت لاحق لمناقشة شاملة في جلسة السؤال والجواب و التي شملت الوضع داخل الوطن، ومواقف القوى الخارجية  المتغيرة تجاه النظام في أسمرا،، وضع اللاجئين الإريتريين  المقلق في أنحاء متعددة  من العالم، القوى المعارضة للنظام المفتتة  ومبادرات جديدة للحوار وإعادة تنظيم القوات المكافحة  من أجل خلق قوة بديلة قابلة للحياة أو قوى التغيير والتحول الديمقراطي في البلاد.

 

 

استغل أعضاء الوفد أيضا هده السانحة،  للقاء الأصدقاء القدامى والمعارف بشكل فردي و أيضا  في مجموعات صغيرة لتبادل الملاحظات حول كيفية تعبئة الأغلبية الصامتة و كيفية  معالجة و رأب صدع القوى المعارضة بطريقة فعالة.

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32215

نشرت بواسطة في ديسمبر 14 2014 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

3 تعليقات لـ “وفد إريتري إلى جنوب افريقيا يسلط الضوء على المشاكل في أرض الوطن و يحصل على تعهدات للتضامن والدعم الأفريقي”

  1. منى محمود

    أخي عبدالله .. الله يديك العافية القراءة لما بين السطور كما فعلت انت مهمة جدا .. لا أدري ظروف مغادرة الأخت سلوى دون إتمام فعاليات الرحلة لجنوب إفريقيا .. سلوى ناشطة ومهمومة بقضايا وطنها كما أعرفها وابنة المناضل الجسور ( حف كف ) ارجو ان توضح لنا الأخت سلوى ذلك .. لأن تجميل الصورة لن يمر مرور الكرام .. نحن اعلنا وثقيتنا ولن نسمح باستخدامنا لتجميل الصور وتمرير مخططات نحن و …

  2. جهد مميز يجب الإشادة به لكن يفترض فى مثل هكذا عمل الشمول والتنوع لأن أرتريا ما بعد قطعاً لن ولن تحتمل الإنفراد بالقرار مرة أخرى .. ولأن الوضع المزرى الذى نحن فيه الان ناتج من إنفراد حزب او مجموعة فلتكن تحركاتنا فى ثوب التنوع …

  3. عبدالله

    (لقد تألف الوفد ليس فقط من ممثلين عن ثلاث منظمات سياسية ومدنية و إنما أيضا من سيدة إريترية ناشطة و مستقلة من دول الخليج العربي.)

    ثلاثة خطوط عريضة تحت (لقد تألف الوفد ليس فقط)

    (و قد تكون أعضاء الوفد ، من السيدة سلوى نور، وهي امرأة ناشطة من دولة الإمارات العربية المتحدة)

    (لقد إضطرت السيدة سلوى نور للرحيل بعد المؤتمر الصحفي 5 في ديسمبر)

    لقد ارتحلت مبكرا لأن دورها كان تجميل الصورة — عيب عليك يا سلوى نور أن تشارك هؤلاء الذين لا يريدون أن يعملوا مع إخوانك وأخواتك في التنظيمات السياسية الارترية التي تنضوي تحت المجلس الوطني الارتري — تأكدي تماما يا سلوى بأن هؤلاء يكرهونك ولا يحترومنك لأن من يحترمك يدخل بالباب وليس بالنوافذ متسللا

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010