رثاء ……. ولا يزال الشهداء يوالون الرحيل
بقلم / أبوبكر كهال
يا حكايتنا العظيمة ، ويا تلك البلاد البعيدة والحاضرة في نبض الأوردة .
ترجل اليوم أحد العشاق الذين تولهوا بك
عاشق آمن بك غيباً
وعمل لك سراً وجهراُ
حفظ أسماءك المتعددة
وغنى لك وبك
تغنى كحقيقة واحدة وأبدية
اختار أن يفتديك ..
فكان في مقدمة من تزاحمه رقابهم أمام المقصلة
يا بلد الأحزان والمقاصل .. ذهب ود جابر
هل تسمعون أيها الخلق ؟
ذهب من شهد صنع الملحمة
فمن سيسرد بعده للأجيال
أطوار تطريز الفجر وتفكيك فخاخ الملحمة ؟
ذهب من كان يستهويه النزال
ويستحم بغبار ساحات التدريب
ويستهويه مرأى الرفاق العائدين بالغنائم .. وأسرى المعركة
يستهويه (العلال) في مفارق الصبح
حين ينش أبطال التحرير
طيور الكدر عن سماء الوطن
يستهويه أن يراك بلاداً
عفية
ومنيعة
ومقتدرة
وأبهى عنفوانا
وصلابة أمام المحن
رحل فلذة الأسطورة
رحل سيد القلم والقرطاس والمحبرة
رحل الباسل
المقاتل
في محراب الوحدة
رحل رسول الوفاق
وهو يلوح بقلبه للجموع الدامعة
وفي عينيه تنام حمامات الرضا
فارقد بسلام سيدي
فلا يزال يستهوينا النزال
وغبار ساحات التدريب
( وعلال) البنات
وتعبيد الدروب
ونظم الأنجم
فوق جبهة الوطن
فارقد سيدي بسلام
ارقد بسلام
ارقد بسلام
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32358
أحدث النعليقات