البيان الختامي للإجتماع الطارئ للمجلس الوطنى الارتري للتغيير الديمقراطي
الشعب الارتري وقوى المعارضة الوطنية الارترية:
في وقت تزداد فيه الأوضاع في إرتريا تأزما وتتسع فيه معاناة شعبنا جراء الممارسات الديكتاتورية للطغمة الحاكمة في أسمرا وتتعقد فيه الظروف الأمنية والإقتصادية والإجتماعية لتبلغ مؤشرات خطيرة تنذر بأنهيار الدولة وضياع منجزات شعبنا لنيل إستقلال بلاده.عقد المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي إجتماعا طارئا بدعوة من رئيس مكتبه التنفيذي في الفترة مابين 15 – 20 ديسمبر 2014 تحت شعار ( معاً نٌزيل المعوقات لإنجاح المؤتمر الوطني الثاني ) . وإنطلاقاً من روح المسؤولية الوطنية والنضالية وللحفاظ علي وحدة المجلس الوطني إستجاب أعضاء المجلس ورئاسته لدعوة الإجتماع ليؤكدوا إصرارهم وعزيمتهم للنهوض بهذه المظلة الوطنية للمعارضة الإرترية ولإرتقاء بإداءها لتحقيق تطلعات شعبنا للتحول الديمقراطي المنشود في وطننا . وقد أكد الإجتماع بأن جماهير شعبنا وقواه السياسية والمدنية كانت ومازالت تعلق أمالاً عريضة علي هذه المظلة التي إنبثقت عن أوسع تجمع سياسي ومدني بعد الإستقلال والتى أكتسبت شرعيتها من المؤتمر الوطني الأول للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ’ مما يحتم من القائميين علي أمر قيادتها علي إحداث النقلة المرجوة لها في مسيرة المعارضة وتعزيز كل الخطوات التي تمكن المجلس الوطني من أداء دوره الوطنى .
وفى هذا السياق أتسمت مناقشات الإجتماع بروح المسؤلية والشفافية والتقييم الموضوعي للمعوقات التي حالت دون إنعقاد المؤتمر الوطني الثاني للمجلس وبعد مداولات عميقة ومستفيضة قدمت رئاسة المجلس الوطني ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي ورئيس اللجنة التحضيرية أستقالاتهم لإفساح المجال لتكوين هيئات قيادية جديدة تتحمل مسؤلية المرحلة المقبلة مبدين استعدادهم وجاهزيتهم لدفع مسيرة عمل المجلس وصولاً للمؤتمر الوطني الثاني للمجلس مستصحبين نجاحات وإخفاقات المرحلة السابقة لإنجاح مسيرة المجلس وعقد المؤتمرالوطنى الثاني فى الموعد المحدد له ، وأشاد الإجتماع بموقفهم وجهودهم خلال الفترة الماضية .
جماهير شعبنا وقواه الوطنية المناضلة والأشقاء والأصدقاء:
أبدى الإجتماع إهتماما كبيرا بتصاعد وتيرة المقاومة في مختلف الساحات وبكافة الوسائل وخاصة في داخل الوطن , مشيدا بالحراك الشبابي بالداخل والخارج , و بموقف قساوسة الكنيسة الكاثوليكية الاربعة الرافض لممارسات النظام القمعية وكذلك ادانة ستة من دير الكنيسة الارثوذكسية للنظام وعملائه لتدخله السافر فى شؤونهم الداخلية ، وهو ما يؤكد رفض شعبنا وبمختلف انتماءاتهم الدينية والاجتماعية لممارسات النظام ، متوجها بالنداء لكافة القوى الحادبة للتغيير عامة، وقوات الدفاع الوطني الإرتري، والعاملين فى مختلف مؤسسات النظام المدنية خاصة لينحازوا لتطلعات شعبهم ويصبحوا حلقة من حلقات المقاومة للنظام الديكتاتوري. كما حي الاجتماع نضالات شعبنا فى المهجر ومعسكرات اللجوء داعيا فى ذات الوقت تصعيد وتيرة المقاومة ومساندة المجلس الوطنى الارتري للتغيير الديمقراطي للتعجيل بعقد المؤتمر الوطنى الثاني .
كما وقف الاجتماع بإهتمام بالغ تجاه أوضاع اللاجئيين الارتريين فى الشتات داعيا المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة وبصفة خاصة الاتحاد الاروبي أن تنهض بمسؤولياتها الكاملة لحماية اللاجئيين ، كما دعا الإجتماع الإرتريين فى المهجر أفراداً وجماعات ومنظمات مجتمع مدني للوقوف معهم فى أوضاعهم الحياتية والقانونية ، واستعرض الاجتماع المعاناة التى يتعرض لها الشباب الارتري الذي إضطر مكرها للجوء من بلاده بحثا عن ملاذات آمنة بعد ان تحول وطنهم لسجن تتحطم فيه طموحاتهم المشروعة نتيجة للممارسات الديكتاتورية لنظام اسياس واعوانه ، كما ادان الاجتماع بشدة كل الأطراف الضالعة فى جريمة الإتجار بالبشر وكافة الممارسات التى يتعرض لها الشباب الارتري بإعتبارها جرائم انسانية يندى لها الجبين .
وفى هذا الصدد اشاد الاجتماع بقرار مجلس حقوق الإنسان الصادر فى يونيو 2014م والمتمثل فى تكوين لجنة لتقصى الحقائق /Inquire Commission/ حول إنتهاكات حقوق الانسان فى ارتريا . داعىا المنظمات والجماعات المدنية والسياسية الارترية للتعاون مع هذه اللجنة لفضح ممارسات النظام القمعي الديكتاتوري الحاكم فى ارتريا. كما ناشد الاجتماع الحكومات والاحزاب المحبة للسلام والعدالة أن تقف الى جانب النضال الديمقراطي للشعب الارتري الهادف الى جعل ارتريا وشعبها إضافة إيجابية لعالم الحر الذي تكسو معالمه الحرية والديمقراطية والسلام واحترام حقوق الانسان ، وتنبذ فيه الديكتاتورية والإرهاب وإنتهاكات حقوق الانسان كما ناشد الاجتماع كل اصحاب الضمير الانساني للإهتمام والإلتفات لمعاناة المعتقلين فى سجون النظام الديكتاتوري .
وفى الختام إنتخب الاجتماع قيادة جديدة لتتحمل أعباء المرحلة القادمة والمتمثلة فى الإعداد للمؤتمرالوطنى الثاني للمجلس الوطنى الارتري للتغيير الديمقراطي ، كما إتخذ الاجتماع جملة من القرارت والتوصيات من بينها اعادة تكوين اللجنة التحضيرية على اسس جديدة ، كما حث الاجتماع كافة اعضاء المجلس بتجويد العمل على الاصعدة كافة وسيادة روح المسؤولية ، كما توجه الاجتماع بالتقدير لإثيوبيا حكومة وشعبا ،فى دعمها ومساندتها للنضال الديمقراطى للشعب الارتري وإستضافتها للاجئيين الارتريين .
النصر للنضال الديمقراطي الإرتري!
الخزي والعار للنظام الديكتاتوري!
المجد والخلود لشهدائنا الابرار!
الاجتماع الطارئ للمجلس الوطنى الارتري للتغيير الديمقراطي
20ديسمبر 2014م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32376
معقول … معارضة فى المنفى تحلم بالغيير لا تذكر بالاشادة من قريب او بعييد نضال حقيقى يخوضه ابطال حقيقيون يدفعون ثمنا غاليا بارواحهم فى ساحات القتال الحقيقي فى ارتريا… رجال ونساء من الابطال يقبعون في السجون ألا يستحقون الاشادة والتضامن ؟