رمضانيات-(3-4): الكلام دخل الحوش !؟
عمر جابر عمر
هذه عبا رة يرددها السودا نيون عندما ينتقل حديث الشا رع الى داخل المنزل بل ويصبح أفراد الأسرة طرفا فى القضية التى يدور حولها الحديث. الكثيرون كا نوا يعتقدون بأ ن ( أسترا ليا ) بلاد بعيدة جغرافيا وأن الوصول اليها بطرق شرعية يستغرق وقتا طويلا ويتطلب أجراءات معقدة أما الطرق غير الشرعية فمخا طرها كثيرة منها الغرق فى المحيط أو الأعتقا ل من قبل البحرية الأسترالية.
الأرتريون جربوا كل الطرق الى كل أنحا ء العا لم – الصحراء والبحار والأنها ر ….الا المحيطا ت. فى الأسبوع الماضى غرق أحد قوارب التهريب الى أستراليا – ما ت أربعة وتم أنقاذ البقية ومن بينهم لأول مرة أرتريون ( كا نوا من النا جبن )! ظا هرة القوارب تلك أصبحت شبه يومية — من أندونيسيا الى أستراليا. الحزبا ن الكبيران بينهما خلاف وشقاق حول الموضوع : الحكومة تقول أنها لا تستطيع أرجا ع القوارب لأنها وقعت على ميثا ق ( جنيف) الذى يحمى اللا جئين – ما هو الحل؟ وقعت أتفا قية مع دولة مجا ورة تكون محطة أستقبا ل وتوطين اللاجئين وأستراليا تدفع التكا ليف!؟ الحزب المعا رض يقول لا بد من أرجا ع القوارب ! والدول المصدرة لا تقبل رجوعهم؟ لمعلوما ت القا رىء فأ ن أستراليا تستوعب سنويا ( عشرين ألف) لاجىء بطريقة شرعية وهو رقم متواضع عند مقا رنته بما تستوعبه دول مثل كندا وأمريكا وشما ل أوربا ( أكثر من أربعين مليون لاجىء فى العا لم). لكنه بالنسبة لسكا ن أستراليا ( 22) مليون يجعل من أستراليا الدولة الثا لثة أو الرابعة فى ترتيب الدول با لنسبة للسكا ن. ما ذا يقول بقية الأ ستراليين ومن بينهم مليون مها جر أستوطنوا فى العقدين الأخيرين والنشطاء والمؤيدون لحقوق الأ نسا ن ومن هم خا رج الحزبين الكبيرين – يقول هؤلاء : نحن لا نريد للحزبين الكبيرين أن يجعلا من قضية اللاجئين ورقة أنتخا بية يرفعا نها كلما أقتربت الأ نتخا با ت ( الأ نتخا با ت الفدرا لية بعد شهرين ) – بل يجب أن تكون ضمن الأجندة الوطنية تنا قش على كا فة المستويا ت للشعب الأ سترالى …منا قشا ت تراعى مصالح وسلامة أستراليا من جهة وتحا فظ على دور ومكا نة البلاد عا لميا وألتزاما تها الدولية تجا ه اللاجئين. سلوك الأرتريين هذا الطريق الجديد يؤكد أن الكيل قد طفح وأ ن الصبر قد نفد والدكتا تور لا أحسا س له ولا شعور ( قربت حرماز) …..آخر الدعا ء :
اللهم يا رحمن يا رحيم ببركة هذا الشهر الكريم أرفع عن الشعب الأ رترى هذا البلاء وفرج كربته ويسر أمره وأجعله مستقرا سا لما فى وطنه – اللهم أنت أعلم بحا له- لقد ذا ق هذا الشعب كل ألوان العذا ب – تا ه فى الصحا رى وغرق فى البحا ر وأصبح تجا رة رابحة للمجرمين والمهربين – اللهم أنت السميع المجيب
رمضا ن كريم
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32424
أحدث النعليقات