رسالة مفتوحة بخصوص اللاجئين الإرتريين في معسكر الشجراب بالسودان
إلى: سعادة السيد أنطونيو مانويل دي أوليفيرا غوتيريز
مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين
الموضوع: رسالة مفتوحة بخصوص اللاجئين الإرتريين في معسكر الشجراب بالسودان
سعادة السيد أنطونيو مانويل:
إن المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي يناشد سعادتكم للعمل على وقف الضرر المتكرر الذي يتعرض له إخواننا وإخوتنا من اللاجئين الإرتريين المتواجدين في معسكر الشجراب بشرق السودان. لقد أصبح هؤلاء اللاجئين بما فيهم الأطفال، والقصر، والنساء، والعجزة عرضة للأذى الجسدي والتفسي، والعنف الجنسي، وممارسات عصابات الاتجار بالبشر الإجرامية بصورة متكررة. أضف إلى ذلك أن النظام الحاكم في إرتريا يعتبر هؤلاء اللاجئين على أنهم أعداء له، بإعتبارهم خير شاهد عيان أمام العالم على ممارساته البغيضة بحق أبناء شعبنا الإرتري، وبالتالي يتسلل النظام مرارا للقيام بعمليات خطف وسط اللاجئين، الامر الذي زرع الذعر والرعب في نفوسهم، و فاقم من معاناتهم.
وفي الـ25 من ديسمبر 2014م، وقع حادث أكثر مأساوية في معسكر الشجراب، وذلك عندما انقلب قارب يحمل عدد من اللاجئين الإرتريين عبر نهر عطبرة، وهم في طريقهم إلى الخرطوم، مما أدى إلى موت 17 لاجئا. وعقب وقوع هذا الحادث، حدث سوء تفاهم بين اللاجئين الإرتريين الذين قدموا لدفن جثث الضحايا، وقوات الأمن والشرطة السودانية، مما أدى إلى إحتجاز العديد منهم. وتبع ذلك قيام أفراد مسلحين من السكان المحليين بإشعال النيران في عدد من منازل اللاجئين الذين أعربوا عن حزنهم، وإحتجاجهم لوقوع هذا الحادث المأساوي، وتم ترحيل عدد من اللاجئين على متن 7-8 شاحنة نقل كبيرة من معسكر الشجراب إلى مدينة كسلا، ولا يزال مصيرهم مجهول. كما لا توجد معلومات مؤكدة عن عدد اللاجئين الضحايا من موتى ومختفين أو معتقلين حتى الأن. وفي هذا الشان نود أن نذكر بان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تتحمل المسؤولية القصوى لحماية وضمان سلامة هؤلاء اللاجئين الإرتريين، وتقديم الجناة إلى العدالة.
وفي هذا السياق يقع على السودان حكومة وشعبا مسؤولية وعبء كبير في القيام بإستضافة العدد الهائل من اللاجئين الإرتريين الذين يعبرون الحدود يوميا إلى السودان، وإيواءهم في المعسكرات لفترات غير محددة. وفي ذات الوقت تقع على السلطات السودانية مسؤولية حماية اللاجئين، والحفاظ على القانون والنظام داخل هذه المعسكرات. وفي هذا الصدد نناشد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للتحقيق في هذا الحادث، وتقديم الأطراف المتورطة فيه إلى العدالة، ومراقبة الوضع عن كثب لحماية هؤلاء اللاجئين العزل بالتعاون مع السلطات السودانية.
وفي الختام، نود أن نلفت انتباهكم إلى أن تدفق اللاجئين الإرتريين إلى دول الجوار بأعداد كبيرة يعود إلى ممارسات النظام الاستبدادي الحاكم في إرتريا، والفاقد للشرعية، ويعتبر هو المسؤول الأول لما يتعرض له اللاجئين الإرتريين من مآسي في الشتات. كما نناشد الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، والدول الكبرى، ودول الجوار لممارسة الضغط على هذا النظام الفاقد للشرعية، والوقوف إلى جانب مسيرة النضال الديمقراطي للشعب الإرتري، وتقديم الدعم اللا محدود، بما يؤدي إلى بناء نظام ديمقراطي ذو شرعية دستورية في بلادنا.
مع أطيب التحيات:
كفلى يوهنس ولدى قرقس
رئيس المكتب التنفيذي
للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي
30 ديسمبر 2014م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32687
للأسف عنترية شرطة نظام الخرطوم فقط على اللاجئ الاريتري الأعزل وأيضا كل الأنظمة السودانية المتعاقبة تمارس العنصرية بحق اللاجئ الاريتري و بل احيانا تحمله تردي الأوضاع الاقتصادية في الداخل السوداني مع أن هذا اللاجئ يساهم بشكل فعال في تنمية البلد لأنه العمالة. الرخيصة حيث يوفر الكثير من المال للخزينة العامة ولرجال الأعمال أما تردي الأوضاع الخدمية يتحمله النظام الغارق في الفساد الإداري .
#####و على الاريتريين في العالم عليهم أن يتحركوا عليهم واجب الوقوف بجان اخوتهم الذين يتعرضون بأذى يومي حيث لا منطق أن يمارسوا الانتقاد لقيادات المعارضة ولا بد من القيام بمظاهرات احتجاج أمام مكاتب الامم المتحدة و سفارات نظامي الخرطوم واسمرة