تصريح صحفي عن الاجتماع الدوري السادس للهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

عقدت الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية اجتماعها الدوري السادس في الفترة من 23-25 ديسمبر 2014. وقد شارك في بعض جلسات الاجتماع المناضل رئيس سكرتارية المجلس المركزي للتنظيم. وبعد الاطلاع على تقارير الآداء المقدمة من مكاتبها المختلفة وتقييمها بشكل معمق، وتحديد البرامج التي تحققت وبعض أوجه القصور التي واكبت العمل خلال الفترة الماضية، اتخذت الهيئة التنفيذية عددًا من القرارات ووضعت خطط عمل للشهور الستة القادمة.

استعرضت الهيئة التنفيذية في اجتماعها الأوضاع الإرترية الراهنة والظروف المأساوية التي يمر بها الشعب الإرتري في ظل النظام الديكتاتوري الراهن،بالإضافة إلى التطورات التي يشهدها معسكر المعارضة الوطنية بشكل عام وتنظيمنا على وجه الخصوص. وقد خلص الاستعراض إلى التأكيد على أن إرتريا تعيش في أزمة عميقة نتيجة للسياسات والممارسات التدميرية لنظام الجبهة الشعبية (هقدف). وتؤكد المؤشرات بأن الأوضاع تتدهور يومًا بعد يوم وتسير بخطى سريعة لإعلان إرتريا دولة فاشلة، ويخشى الحادبون على المصالح العليا للوطن والشعب أن يشكل ذلك خطرًا على مستقبل الكيان السياسي الإرتري ووحدة الشعب، وخاصة أن القوى المنتجة في المجتمع فرت بجلودها هربًا من الأوضاع المزرية غير عابئة بالأخطار الجسام التي يتوقع أن تواجهها أثناء رحلة اللجوء. وناقش الاجتماع بمسؤولية كل الاحتمالات المتوقعة واتخذ قرارات وإجراءات ضرورية لمواجهة تلك الاحتمالات.

وانطلاقا من هذا الفهم دعى الاجتماع قوى المعارضة الإرترية العمل من أجل امتلاك رؤية سياسية صحيحة، تأخذ في الاعتبار في المقام الأول المصالح العليا للوطن والشعب عامة ومصالح الديمقراطية بوجه أخص، وتسعى جاهدة عبر حشد طاقاتها معا من أجل بناء جسور للتواصل مع شعبنا في الداخل لتصعيد النضالات الجارية من أجل التخلص من النظام الديكتاتوري البغيض. كما دعا الاجتماع المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ليلعب الدور الأكبر في هذا السياق باعتباره يمثل المظلة الأوسع لقوى المعارضة الوطنية. وعبر الاجتماع عن ارتياحه بنجاح الاجتماع الطارئ للمجلس الوطني الإرتري مؤكدًا على أن تنظيمنا سيلعب، كدأبه في السابق، دورًا كبيرًا في الجهود الرامية إلى الوصول لمؤتمر وطني ناجح. ومن جانب آخر أعاد الاجتماع التأكيد على أن جبهة الإنقاذ ستكثف حواراتها مع كافة القوى الوطنية سواء كانت داخل المجلس الوطني أو خارجه، بهدف الوصول إلى رؤية وطنية موحدة للأوضاع في البلاد بهدف حشد الطاقات الوطنية وإرساء أسس الحوار والتفاهم بين الجميع، معبرًا عن أمله في تجاوب الآخرين مع هذه الرغبة الصادقة.

وعلى صعيد الوضع الداخلي للتنظيم، أعرب الاجتماع عن ارتياحه لما تحقق من عمل منذ الاجتماع الدوري الخامس للهيئة التنفيذية وحتى هذه اللحظة، مشيدًا بالدور الذي لعبته قواعد التنظيم ومؤسساته المختلفة في تهيئة الأجواء الملائمة وتوفير المستلزمات الضرورية لتنفيذ الخطط المقررة من قبل القيادة. كما عبر الاجتماع عن تثمينه للنتائج التي تمخضت عن السمينارات والاجتماعات التنظيمية والعامة التي عقدت في عدد من الدول لتوضيح الأهداف التي يناضل التنظيم في سبيلها ومواقفه تجاه مختلف القضايا الوطنية، مقررًا مواصلتها مستقبلا وبنفس الوتيرة. وفيما يخص الجهود المبذولة من قبل التنظيم بتكثيف العمل داخل الوطن سجل الاجتماع الدوري السادس للهيئة التنفيذية ارتياحه لما تحق في هذا المجال ووضع برنامجا لتطوير الأداء في المستقبل.

توقف اجتماع الهيئة التنفيذية مطولا عند الأوضاع التي يمر بها اللاجئون الإرتريون في مختلف المناطق، وقرر تكثيف الاتصالات بالجهات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا اللاجئين ورفع مذكرة عاجله بشأن معاناة اللاجئين المستمرة لحث تلك الجهات على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في حماية اللاجئين وتقديم الرعاية التي تكفلها لهم المواثيق الدولية.

عبر الاجتماع عن شكر وتقدير تنظيمنا لإثيوبيا، حكومة وشعبا، على الدعم والتسهيلات التي تقدمها للقوى الوطنية وللاجئين الإرتريين في إثيوبيا. كما تقدم بالشكر للسودان، شعبا وحكومة، لإيواء اللاجئين الإرتريين لعشرات السنين، مطالبا في الوقت نفسه الجهات السودانية المعنية بوضع حدٍّ للاختطافات والممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها اللاجئون الإرتريون في السودان على يد عصابات تجار البشر وبتواطؤ من جهات عديدة.

وفي نهاية أعمال الاجتماع الدوري السادس قامت الهيئة التنفيذية بتكوين لجنة تحضيرية تناط إليها مسؤولية التحضير للمؤتمر الثالث لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية.

إنقاذ الشعب والوطن فوق كل شيء !!

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،،

الاجتماع الدوري السادس للهيئة التنفيذية

لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

25/12/2014