كيف السبيل الى مؤتمروطنى ناجح …… وقد شرعت التحضيرية الى تنفيذ مهام التحضير له ؟
الان وقد انقشعت القمامة المظلمة التى خيمت على فعاليات وانطلاقة المجلس الوطنى … و التى شلت حركته تماما …وافقدته معنى اقامته .الان اصبح لزاما على الجميع ان يزود قطار لانطلاقة بوقود التوافق والتعاضد وشحذ الهمم ، والتسامى عن الصغائر ،ومحاربة التمترس من اجل المكاسب الضيقة سواء تنظيمية او حزبية أو فئوية او شخصية اودينية اوقومية .. التى خبرناها خلال الفترة السابقة فكانت المعاول الهدامة وحجر عثرة امام انطلاقة قطار المجلس الوطنى وألياته .. الان وقد اسقطت كل المبررات ، وان بوابة انطلاقة قطار المجلس الوطنى ووجهته قد تحدد ت للوصول إلى المؤتمر الوطنى الثانى ، فان الوطن الجريح والشعب المكلوم يستصرخ الضمير الوطنى لتوظيف اقصى درجات العطاء من اجل وحدة الصف وتقوية النسيج الوطنى وصولا الى خلاص الوطن والمواطن من معاناته .
ان ما يعيشه الانسان الاريترى وقد اصبح سلعة رخيصة لا قيمة ولا وزن لها لدى الآخرين البحر يبتلعه ولا اسف .. والصحراء تطمره ولا اعتبار وأعضاء ه تقطع وتباع فى المزاد العلنى ولا رادع ….. وسجون الطاغية تحت الأرض تبتلع الاف المواطنين الشرفاء ولا ضمير انسانى يستنكر… ومن هو على سطح ارض الوطن يواجه حياة الحرمان من ابسط متطلبات البقاء للحياة ولا منقذ يتحرك ….. واطماع اخرى تنسج خيوط أطماعها لتقطيع الوطن ليكون فريسة سهلة للانقضاض بحيث يصبح اثر بعد عين !…هذه معاناة شعب شامخ ووطن حر أبى مضى عليها عقدين من الزمن .
فيا ايها الشعب الاريترى الابى قم وازيل غبار التقاعس والهوان عن كاهلك .. وقديما قيل (…ما حك جلد ك مثل ظفرك فتولى امرك بنفسك ) وانه ولا شك متى ماتجاوب الجميع مع نداء الوطن وصرخته فلن يكون هناك المستحيل الذي يعيق انجاز الخلاص بإذن الله ..وخير دليل على ذلك تاريخ هذا الشعب وقوة ارادته فى نيل استقلاله الغالى الثمن .. وانتزاعه .. رغم عدم تكافئ قوى المواجهة بين المستعمر وإرادة الشعب المؤمن بحريته . فكانت الغلبة للشعب بكل شموخ … أيها المواطن الاريترى الابى ان امانة الشهداء الآبرار فى أعناقنا جميعا وان الحفاظ عليها امر يحتمه الوفاء والالتزام مهما كان الثمن ……. الوضوح والشفافية والانفتاح الصادق الامين على بعضنا يجب ان يكون منهجنا، الحوار ،ثم الحوار المخلص هو المدخل الصحيح نحو رتق النسيج الوطنى وتقويته .
عليه بعد انفضاض الاجتماع الطارئ للمجلس الوطنى فان الشغل الشاغل هو السير عبر مسار واحد لن نحيد عنه ، ولن نسمح بالتشرذم والاقصاء والتعالى ومصادرة الحقوق .. عندها نصون مكتسباتنا وننقذ وطننا وهذا لا يعنى اننا نهمل انجازاتنا النضالية وتضحياتنا على مدي اكثر من نصف قرن ، بل هو لزاما علينا ان نورثه لأجيالنا حتى يدركو ان هذا الوطن لم يكون منة من احد ولا هبة بل تم انتزاعه بقوة السلاح وسخاء دماء شهداءنا الآبرار…
الان مهمة الجميع هى التعاضد والتماسك للوصول الى حيث الىتنفيذ من أجل استرداد الوطن المسروق وارادة الانسان الاريترى الضائعة . قوتنا فى تماسكنا ، وان الدروس الصعبة المستخلصة من تجربة الصراع الهامشى فى المجلس الوطنى للتغير الدمقراطى الذي اضاع ثلاثة سنوات من عمر نضالنا الوطنى والذى بدوره اطال عمر النظام الدكتاتورى وبطشه… كفيل بان يضاعف حجم المسؤلية لدينا جميعا وان يضعنا فى محك المسؤولية التى لا تقبل اى تبريرات .
جماهيرشعبنا الابى انت من تدفع الاثمان باهظة … والأن أن الأوان الى تحمل المسؤولية من خلال العطاء المتفاعل مع متطلبات العمل النضالي اليومى بتأمين ضرورات انجاز العمل …وياتى فى مقدمة ذلك المتابعة اللصيقة لكيفية سير العمل ضمن النسيج الوطنى الواحد الرافض لكل أشكال التشرذم والاقصاء ،تحت مظلة المجلس الوطنى للتغير الديمقراطى …. مطلوب من الجميع ان يلعب دوره الوطنى بحيث يصب فى المجرى والمسار النضالى
عليه وقد اعلن انطلاقة عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثانى للمجلس الوطنى فقد اصبح لزاما على كل الوطنيين المخلصين شحذ الهمم وتوظيف كل الطاقات ،والنظر الى الامام لانجاز مهام عقد مؤتمر وطنى ناجح بكل المقايس المرجوة مستفيدين من كبواتنا السابقة ومدركين حجم المسؤولية الوطنية التى على عاتق الجميع . ها هى اللجنة التحضيرية للمؤتمر شرعت فى تنفيذ مهام التحضير مطلوب منا ان نكون عضد قوى لها ، وبكل مستوياتنا …. المهمة الان هى انجاح المؤتمر الوطنى الثانى ودونه تسقط كل الحسابات الاخرى
ليعلم الجميع بانه مطالب لكى يدلى بدلوه من اى موقع كان …لا مكان لتقليل الدور فإننا فى حاجة الى تضافر الكل .
اذآ هيا الى العمل الجاد الأمين لنرتب ونحضر للمؤتمر الوطنى للتغير الديمقراطى الثانى الذى نرسم فيه مسارنا وآلياتنا التى نجمع عليها .
نحن فى سباق مع الزمن ، فان لم نقطعه قطعنا
نسأل الله تعالى التوفيق والسداد
محمود /ابو رامى / بيرث/ استراليا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33108
أحدث النعليقات