رسالة التحالف الديمقراطي الإريتري وجبهة الإنقاذ الوطني الإريترية إلى المؤتمر الثاني للوحدة الإريترية للتغيير الديمقراطي
السادة قيادات وقواعد الوحدة الإريترية للتغيير الديمقراطي
السادة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني للوحدة الإريترية للتغيير الديمقراطي
السادة أعضاء المؤتمر والضيوف الكرام ،،،،
في البدء نتوجه بجزيل الشكر والتقدير للجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني للوحدة الإريترية للتغيير الديمقراطي لدعوتها لنا للمشاركة في أعمال سمناركم ومؤتمركم التنظيمي الثاني. وبمناسبة عقدكم لمؤتمركم الثاني نعبر لكم عن أمنياتنا الصادقة لخروج مؤتمركم هذا بقرارات هامة تعزز مسيرتنا النضالية الجارية. وبرغم من رغبتنا للمشاركة في أعمال سمناركم ومؤتمركم، إلاّ أن الجهد الذي بذلناه لتلقى إيضاحات حول طبيعة المشاركة والأجندة وغيرها، لم يكلل بالنجاح. وحيث لم يتسنى لنا طرح الموضوع الرئيسي الذي كنا نريد أن نطرحه معكم، نود أن نبلغكم أننا ضمناه في خاتمة هذه الكلمة.
السادة المؤتمرون ، الضيوف الكرام:
يأتي إنعقاد مؤتمركم في وقت يمر فيه وطننا بأوضاع غاية التعقيد والإنحدار، بسبب نهج وسياسات السلطة القمعية، ولا يخفى علينا جميعا أن أهم معالم ذلك المخااطر تتمثل في تفكك وحدة الشعب والوطن الإريتري. مثلما أن السلطة ونتيجة للصراعات بين أزلامها، وإستنفاذ قدرات أركانها، نجدها تواصل عملية إستبدال فئة بأخرى سعيا لضمان إستمراريتها. إضافة إلى هذا تتواصل بصورة متنامية فرص الرفض العام من شعبنا في الداخل لإستمرارية السلطة، وذلك عبر سعي أفراد وصغار ضباط الجيش والقساوسة والرهبان والشباب ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة للمقاومة، وإحداث التغيير والدعوة له، كنتيجة حتمية للمعاناة التي تعيشها كافة قطاعات المجتمع الإريتري، تلك المعاناة التي بلغت أقصى مداها. ليس ذلك وحسب، بل أن موجات اللجوء إلى خارج الوطن أصبحت خيارا وحيدا للهروب من الواقع المأساوي، برغم المخاطر العديدة التي تكتنفها، من موت وإعتقال وإعاقات وسقوط بين أيدي عصابات الإتجار بالبشر، فقد تخطت فئة الشباب لتشمل كافة الفئات العمرية من عجزة وأطفال قصر، وهذا أمر مقلق للغاية ، بإعتباره أحد عوامل التفكك والإنهيار. وحيث أن مؤتمركم يعقد في مثل هذه الأوضاع الحساسة التي تمر بها بلادنا، فإنه يؤمل منه أن يقيم هذا الوضع، ويخرج بقرارات تعجل بإنهاء هذا الوضع الخطير، وبما يصب في مصلحة مسيرة التغيير الديمقراطي الجارية.
السادة المؤتمرون ، الضيوف الكرام:
في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من مخاطر التفكك والإنهيار، فإنه وبرغم ما تقوم به قوى النضال من أجل التغيير الديمقراطي، من جهود بحسب قدراتها، والذي يعد مقدرا، أمام عوامل ضعفها الذاتية والموضوعية، إلاّ أنه يجب عليها مضاعفة جهدها لتجاوز تلك العوامل وغيرها من التحديات، والتحول إلى وضع أقوى، وتعزيز نضالها لإسقاط السلطة الديكتاتورية، تعد ضرورة حتمية لامناص عنها في هذه المرحلة.
وفي هذا السياق لايمكننا هنا سوى أن نؤكد على ضرورة إنجاح المسار الذي إتخذه المجلس الوطني الإريتري للتغيير الديمقراطي، عبر دعم وتفعيل مخرجات إجتماعه الطارئ، من أهمها التحضير والعقد الناجح للمؤتمر الثاني للمجلس الوطني، بإعتباره الكيان الأرقى لقوى النضال الديمقرطي من قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وغيرها من الفئات المناضلة. بإعتبار أن الرد الأقوى والأمثل في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها البلاد تتمثل في تعزيز وحدة الكيانات الميثاقية التي تناضل من أجل تغيير جذري في مواجهة التحديات المرحلية والمستقبلية على السواء. وهو ما يجب أن يخظى بأولوية برنامج عملنا اليومي وفي كافة المستويات.
وبخصوص الشباب الإريتري الذي يتعرض لمختلف أنواع المآسي عبر العالم، فإننا نناشد المجتمع الدولي وهيئاته ذات الصلة للقيام بواجبها المنوط نحوه.
في الختام وكما أسلفنا في بداية هذه الكلمة، نود أن نبلغ رسالتنا لمؤتمركم هذا، وتتعلق بتصرفات قيادة الحركة الديمقراطية لتحرير كوناما إريتريا، لتقييم تلك التصرفات، وأخذ المواقف الضرورية والملزمة منها.
تعلمون جميعا ما عايشناه عقب إصدار بيان الحركة الديمقراطية لتحرير كوناما إريتريا في ذكرى الفاتح من سبتمبر لعام 2012م، والذي خلق أزمة خطيرة بين قوى النضال من أجل التغيير. وبناءا على ذلك فقد بادر كل من التحالف الديمقراطي الإريتري والمجلس الوطني الإريتري للتغيير الديمقراطي، لأخذ قرارات تجاه هذا التنظيم. ونتيجة للجهد الكبير الذي قامت به الجلسات التشاورية للتنظيمات السياسية التي أختتمت أعمالها في 26 فبراير لعام 2014م، حيث قبل رئيس التنظيم المدعو/ قرنليوس عثمان بتقديم إعتذار أمام التنظيمات السياسية، إلا أنه وعبر بيان ختامي لإجتماع قيادته المركزية، عبر عن تراجعه عن الإعتذار الذي قدمه للإجتماع التشاوري للتنظيمات السياسية، وقبل أن يجف مداد القلم الذي سجل به. كذلك تجاهل رئيس هذا التنظيم كافة الدعوات التي تقدمت بها سكرتارية مظلة التنظيمات السياسية، لتأكيد إلتزامه بما تم الإتفاق عليه، وإختار السير في إتجاه معاكس لمساعيها. ليس هذا فحسب، بل إن قرنليوس عثمان وسعيا خلف ما يسوقه أمثال (لا يشرب من بعدي ماءا نميرا!) و( لا قشة تنبت من بعدي!) وفي مقابلة صحفية نشرت في فترة قريبة ماضية، وإضافة لكل ما خلقه من أزمات سابقة بين قوى النضال من أجل التغيير، نشر إساءاته وإفتراءاته على تنظيمات سياسية مناضلة وقادة تاريخيين شهداء ومواصلين لنضالهم، وعبارات تهدف لخلق فتن دينية وإجتماعية وثقافية بين مكونات الشعب الإريتري.
أمام هذا النهج المدمر، فإنه ما لم تجمع كافة قوى النضال المرحلي على أخذ خطوات تصحيحية مشتركة وملزمة، فإن وحدة وإرتفاع درحة الثقة بين قوى النضال ستتعثر، ولن تخطو شبرا إلى الأمام. وحيث أن تنظيم الوحدة الإريترية للتغيير الديمقراطي عضوا بالمجلس الوطني الإريتري للتغيير الديمقراطي وكذلك مظلة القوى السياسية المزمع تأسيسها غن قريب، ولما لهذه الأطر من إلتزامات ميثاقية ملزمة، فإننا نأمل من مؤتمركم هذا أن يناقش وتقييم هذه التوجهات بصورة جادة، ويخرج بقرارات تدفع مسيرة وحدة قوى النضال من أجل التغيير إلى مراحل متقدمة.
إننا في التنظيمات العشرة -التحالف الديمقراطي الإريتري وتنظيم جبهة الإنقاذ الوطني الإريترية-، إذ نوضح لكم رسالتنا التي توضح عدم مشاركتنا بالحضور في أعمال سمناركم ومؤتمركم الثاني، بسبب تواجد هذا التنظيم الذي بات لاخيار له سوى خلق التناقضات والفتن بين مكونات النضال المرحلي، كما أشرنا أعلاه، فإننا وفي الوقت الذي ندعوكم لتقييم تصرفات هذا التنظيم ونهجه بين قوى النضال المرحلي، لنؤكد على إستمرارية تواصلنا النضالي مع تنظيمكم المناضل في العمل الوطني المشترك، متمنين لمؤتمركم النجاح والسؤدد.
النصر للنضال الديمقراطي للشعب الإريتري!
التحالف الديمقراطي الإريتري
جبهة الإنقاذ الوطني الإريترية
03 فبراير 2014م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33167
أحدث النعليقات