كافل أيد والهيئة الخيرية… إتفاق إطاري لتطوير ورفع القدرات – كسلا
عبده إبراهيم
زارت منظمة كافل أيد يوم الجمعة 5/2/2015م ولاية كسلا – شرق السودان ضمن زيارتها لمعسكرات اللاجئين بغرض تنفيذ حزمة من المشاريع لصالح معسكرات اللاجئين الإرتريين والمجتمع المضيف.
وقد قامت بافتتاح مسجد الولدين والذي تم تمويله من منظمة كافل أيد وقفا لأسرة الجعبري الأردنية في معسكر الشجراب شمال مساحته (12×16) وكانت جهة التنفيذ الهيئة الخيرية الإسلامية للرعاية الاجتماعية.
وشملت المشروعات التي نفذها المنظمة تقديم دعم للأسر الفقيرة من مواد غذائية وتوزيع أبقار وكذلك تزويد مجموعة من الأطفال المعاقين بعجلة معاق مساهمة منها في تخفيف آلام اللاجئ وإدخال الفرح في بيوت الأطفال المعاقين ،وتمت تلك الأنشطة بحضور حامد الحاج مدير كافل أيد والدكتور إدريس عبد الله المدير التنفيذي للهيئة الخيرية وأسرة آل جعبري التي قامت ببناء المسجد ومعتمد ودالحليو وممثل نائب معتمد اللاجئين (مدير معسكر الشجرابات) والشيخ الدكتور أحمد محمد طاهر رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية – كان خطيب الجمعة -وجمع غفير من اللاجئين بالمعسكر.
وأيضا أقامت منظمة كافل أيد مخيما للعيون في معسكر الشجراب 7/2/2015م بالتنسيق مع منظمة الإشراق للتنمية، حيث أقيم المخيم في معسكر الشجراب واستفاد منه كثير من مرضى العيون في المعسكر.
إلا أن العمل الكبير في كل تلك المشاريع هو الاتفاق الإطاري الذي وقع اليوم الأحد 8/2/2015م بين الجهات الثلاثة كافل (ممولة) والهيئة الخيرية تقوم بكل عمليات: من اختيار المستهدفين والإشراف والتنسيق بين كافل أيد ومعهد التدريب المهني الطرف الثالث في الاتفاقية يقوم بعملية التدريب لعدد(500) متدرب من معسكرات اللاجئين والمجتمعات المضيفة وقد تم اختيار الدفعة الأولى وهي (30) بنين في قسم ميكانيكي السيارات (يزل) و(10) بنات في قسم الصناعات الجلدية ، أشرفت على اختيارهم الهيئة الخيرية الإسلامية للرعاية الاجتماعية وفق شروط مركز التدريب المهني الذي يراعي المستوى التعليمي والعمر والرغبة مع توزيع الفرص بين المواقع والمجموعات المستهدفة.
وتمت إجراءات التوقيع الإيطاري في نادي ضباط الشرطة بحضور والي كسلا بالإنابة ووزير المالية ووزيرة التعليم ونائب معتمد اللاجئين حضرها مكتب المندوب السامي وعدد كبير من ممثلي حكومة الولاية بالإضافة إلى الدفعة الأولى (40) متدرب ومتدربة والتي بدأ بها معهد التدريب المهني وفق هذا الاتفاق.
ويذكر أنه قد سبق لكافل أيد أن قامت بتنفيذ مشروع كبير هادف أرادت منه تنمية مجتمعات اللاجئين الإرتريين والمجتمعات المضيفة ،وذلك حينما كفلت (11) داعية لنشر الوعي الديني في معسكرات اللاجئين الإرتريين والمجتمع المضيف جنبا إلى جنب مع الدعم العيني من الرؤية القائلة ليس بالخبز وحده يعيش الإنسان.
ويمكن اعتبار المشروعين (التدريبي المهني(ماهر) واختيار الدعاة) من المشاريع الهادفة الطموحة ذات الرؤية العلمية الشاملة ، سوف تساهم في تنمية مجتمع اللاجئين والمجتمعات المضيفة إلى حد الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي خاصة بعد تخلي المنظمات الإنسانية عن اللاجئين الإرتريين وصعوبة حياة المجتمعات المضيفة التي تعيش حياة فقر ونزوح داخلي ،مما جعلها في وضع ليس أفضل من وضع اللاجئين الإرتريين المنسيين.
ونقول وبكل صدق إن إطعام اللاجئ والمجتمعات المضيفة الفقيرة هي نزعة إنسانية طبيعية تجاه أخيك الإنسان ،أما المساهمة في بناء مرافق حيوية مثل آبار المياه والقيام ببناء مؤسسات التعليم وإقامة برامج تنمية بشرية فهذا عمل يدل على رؤية بناءة متقدمة تنطلق من مسؤولية والتزام وعلو الهمة.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33179
أحدث النعليقات