دحلي يغرق في شبر مية…
ماجاء في ندوة د/احمد حسن دحلي…رئيس المركز الارتري للدراسات الاستراتيجية…
بعنوان (آفاق العلاقات الارترية المصرية)…
ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي…بالقاهرة..الثالث من فبراير الجاري…
بدا مرتعشا يتلعثم في الكلمات ويتعثر بشكل ملفت في نطق الحروف وكأنه تلميذ مرعوب يخرج لوهلته الاولي في البرنامج الصباحي المدرسي يحاول ان يثبت جدارته في قراءة مادته المدونة مسبقا حتي يسلم من سخرية اقرانه الذين اصطفوا امامه وقد بدت حدقات عيونهم مفتوحة علي مصريعها لاصطياد اي هفوة او عثرة يمسكون علي صاحبهم لينالوا منه شر نيلة فيما بعد..رعشة يديه وهو يقلب صفحات وثائقه تجعلك تجزم بأن هذا الرجل الذي يحمل اعلي درجات التعليم في الوسط الهقدفي دكتوراه من احدا الجامعات الاوروبية وهو انجاز يتفوق به علي رئيسه الذي لم يكمل تعليمه حتي….تجعلك تجزم بأن هذه اللحظة هي من اصعب اللحظات اللعينة واندرها بحيث جعلته في المنصة لمخاطبة جماهير بشكل اعم …وجماهير تذوقت طعم الحرية والتعبير كما يحلو لها بشكل اخص…وهنا تتجلي امامك الظاهرة الغائبة في ارتريا وهي مخاطبة المسؤولين بهذه الاريحية للمواطنين في الداخل…
طريقة استعماله اللغة العربية وادارة حواره بها كانت اقرب واشبه بشخص يستعمل لغة اندثرت منذ عصور ويحاول احيائها مجددا مستندا ومنطلقا بوثائق لغوية قديمة كالاسرائليون الاوائل المعاصرين الذين احيو لغتهم العبرية من كتبهم ووثائقهم القديمة بشق الانفس حتي باتت اليوم لغة الدولة الاولي والمقدسة…
الي درجة تجعلك تشفق عليه من العربية لتعطيه السماح والاذن بالحديث بالتجرنية الذي باتت مصيره وواقعه رغما وغصبا…علي ان يترجم حديثه فيما بعد بالعربية التي اضحت في لسانه غريبة بشكل بائن للعيان..وهي التي كانت يوما لغة ابحاثه وسجلاته ودراساته…وهنا مرارة اخري…
كان منهمكا في قراءة مادته ولم يرفع رأسه ولو لبرهة بنفس الصفات اعلاه وكأنه مذيعا يقرء النشرة الصباحية مع ملاحقة مخرجه الذي يشير اليه عبر سماعة اذنيه ان يعجل ادراكا للوقت ….وهنا من المفترض عليه كرجل دبلماسي وكرئيس مركز يحمل اسما ثقيلا (المركز الارتري للدراسات الاستراتيجية) الشروع في مثل هكذا محاضرات بمجهوده الاسترجالي دون النظر الي سطور مخطوطة باليد… وخاصة انها من المفترض تكون لها اهميتها في علاقة البلدين بما انها تحمل ما يعني ذلك…بعنوانها.(آفاق العلاقات الارترية المصرية)..
الرجل بدت عليه ملامح وجه شاحبة الي درجة اشبه وكأنه خرج لتوه من سجن قضي فيه جل سنوات عمره فملابسه المتواضعة جدا وطريقة تناوله اطراف الحديث مع الاخرين حتي مع اولئك الذين يعتبرون اقل منه منزلة في السلم الدبلماسي تجعلك تتحسس وتلاحظ ما وصل اليه الرجل من تجريده من اي مظاهر المسؤولية الشكلية كأبسط الحقوق الفردية له مقابل ما يقدمه الرجل من خدمات للنظام…علما انه في نفس المنصب منذ مايقارب العشرون عاما حيث لا صعود في درجات السلم الدبلماسي….بعيد عنكم…
الامر الذي يجعلك تتسائل بحيرة ان كيف يسمح لنفسه ان يرميها الي هذا الحد تحت الذل والهوان مقابل ان يكون عضوا في نظام يحارب ويجوع ويزرع الويلات والآهات لشعبه ….اي تجارة رخيصة تلك التي تجعلك مهمشا وذليلا لا قيمة لك الي هذا الحد ..وانت الذي نلت الدرجات العلمية العليا بمجهوداتك الشخصية البحتة…
اما ماجاء في محتوى تلك النشرة التي كان يقرءها وذاك العبث والتجرد من الواقعية فهو امر ليس بغريب علي من كان علي شاكلته ..وطباع ألفناه من الهقدفيين كالعادة وخاصة من كبيرهم الذي اضحت سمات اساسية في كل خطاباته المضللة …واشك في تلك الوثيقة التي كانت بيد الدكتور دحلي ان يكون اساسها مكتب الرئيس واقلاها قد راجعها بنفسه قبل ان تكون في حقيبة دحلي وهو امر حتمي…
ومن مظاهر تلك انها اتت مخالفة تماما العنوان ( آفاق العلاقات الارترية المصرية )…والذي من المفترض علي دحلي ان لا يخرج عن ذلك او يكون محور الكلام والندوة حول ذلك…ولكنه سرد خطابا اشبه بخطابات افورقي طبقا …وكأنه نسخا من احدا خطاباته او لقاءاته الاعلامية…
يبدء حديثه بسرد التاريخ المعاصر ويتكئ بشكل ملفت في تاريخ الهقدف تحديدا معطيا اياها كل تلك الانجازات الثورية كنوع من الحشو لمادته التي بدت عقيمة وغير مجدية ..ثم يسرد الكثير من الهرطقات المعادة ولوي يد الحقيقة نهارا جهارا…كالامورالتالية والمتوقعة من امثاله…
..ارتريا مازالت بخير تنعم بالاستقرار والامن الذي لا مثيل له في المنطقة وذلك جراء السياسة الحكيمة والتي تتسم بالعقلانية ويذكر في ذلك بعض الامثلة اللي مش موجودة اصلا …
ثم يتطرق الي متناقضات متتالية تنافي الواقع بكل ماتحمله الكلمة ..
من ادعائه بأن ارتريا سعت ومازالت في استقرار القرن الافريقي واليمن والسودان …مستشهدا ببعض المساعي التي قام بها اف ورقي شخصيا في القضية اليمنية تحديدا …بحيث توسط بين الرئيس اليمني الاسبق علي عبدالله صالح ونائبه الاسبق الجنوبي سالم…
كما تطرق جزافا بمساعي ارتريا وحرصها بإستقرار جارتها اثيوبيا معللا بأن العلاقة التي تربط ارتريا بشعب اثيوبيا لا يمكنها ان تتأثر بإخفاقات سياسيها…
وانتم تعلمون جيدا الواقع ومحاولة الهقدف زعزعة الوحدة الاثيوبيا بدعمها البائن لحركات انفصالية اثيوبيا…
كما ذكر هراءا المساعي الحثيثة التي تبذلها ارتريا لكي تتوسط بين الاطراف المتناحرة لتسهيل لولادة صومالي موحد جديد علي عكس جارتها اثيوبيا مدعيا الاخري مساعيها العكسية في ذلك …ونسي حرب الوكالة التي تخوضها حكومته في الاراضي الصومالية ضد اثيوبيا…
وكذلك الحال في القضية السودانية والتي يعطي من خلالها الفضل الكبير لحكومته لمساعيها الجادة لحلحلت القضايا السودانية الشائكة …وهو امرا ينافي الواقع تماما كغيره من الادعاءات الكاذبة الاخرى…
ثم يتطرق بنتاقض اخر قضية القواعد العسكرية علي البحر الاحمر وينكر ويستبعد في سياسات الحكومة الارترية السماح لاي وجود اجنبي اسرائلي كان او ايراني في الاراضي الارترية ويهاجم في ذلك من يصفهم مروجي هذه الاشاعات ويصفهم بصيادي المياه العكرة وبأن اراضيهم هي التي اضحت مواقع ومسارح تبني عليها هذه الدول قواعدها العسركية…واظنه هنا يرمي سهام اتهامه المتوقع للحكومة الاثيوبية….
مشددا بأن ارتريا لن ولم تمسح بأي قواعد اجنبية مهما كانت الاغراءات والمصلحة معللا بأن ارتريا ملتزمة بعدم ازية محيطها العربي بما انها تمثل العمق الاستراتيجي للبلاد العربية بشكل اعم….
ثم ينقض كلامه هذا بأن الحكومة الارترية من حقها السماح لأي دولة اجنبية ببناء قواعد عسكرية في اراضيها شريطة ان لا تضر جيرانها الاخرون في المنطقة…..؟؟؟؟؟
وكعادة رئيسه اف ورقي وابل من قذائف الاتهامات للحزب الحاكم في اديس بأقبح الاوصاف التي امليت اليه كانت بمثابة فاصل بين فقرة واخري…..
و الكثير والعديد من سرد اوهام وقصص اشبه واقرب الي افلام الخيال العلمي الامريكية …يدعي ان الحكومة الهقدفية انجزتها في الفترة الماضية….
تخللت الندوة بعض كلمات كبار المثقفين المصريين المعروفين بتطبيلهم لنظام الهقدف سوف اتطرق اليها فيما بعد ..وهي ليست اقل مرارة من هرطقات دكتور دحلي ايضا….الذي صعب عليا حاله جيدا …وهي اول مرة اشفق علي احد الهقدفيين…
مسكين هذا الرجل مغيب تماما… لدرجة انه نسي نفسه وحقوقها عليه….
فاللهم لاتعمي ابصارنا يارب ….
واعتذر علي الاطالة…..
.
نقلاً عن صفحة الامين احمد على الفيس بوك
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33204
تم حذف التعليق لمخالفته قواعد النشر.
هل هذه ندوة ام منظر غريب من شخص مرتبك، مخلوع، ضعيف لغويا، اخطاء كثيرة لا يستطيع ان يقرأ حتى المكتوب امامه..
حتى لا يستطيع نطق كلمة “مِصرَ ” نطقا صحيحا… يا للمهزلة!!!
وكل شوية يتحرك كأنه ينهض وسوف يهرب… يتحدث عن معلومات عامة ومكررة.
هذا ليس بغريب في بلد يحكمه طاغية معتوه ومتبلد ولا يرضى ان يعمل معه الى انصاف الرجال المهزومين نفسيا. هذه الضفادع تنِقّ و تنهَق على حسب توجيهات واوامر من سيدهم المستبد المجرم المتحكم فى ارتريا المكلومة اليوم.
هذا من الطفيليات مدعي العلم والمعرفة ومن تاثر باليسار والغرب ولكن هو ومن سبقه عبارة عن ادوات رخيصة في ايد النظام والا كيف يستمر في هذا الواقع المؤلم في ظل الطائفية المتوحشة والتغير اللمنهج في الانسان والارض ولا يستحي يدعي حاجات اكبر من تكوينه وتخصصه الحرفي كان دكتور او استاذ وغيرها وامثال هذا لاينظر اليهم الا بمقدر عيشهم واستوعابهم لمعن الكرامة والحرية كان ادريس ابو عري بالرغم من تاثره بهوى والتشيع بالتقدمية ولانسلاخ عن الجذور كان له بقية من اثر البيت المسلم وعندما صدم في الممارسات وناكد عن تطبيقات اللمنهج لمشروع القس نايريري حكم عقله وانسانيته واعلنها في جريدة(تقرنية الحديثة) بنكهة الرشايدة ورفض مشروعهم وخيارهم للانسان غيرهم ام حقل لتجربتهم وام الرحيل الى السودان …. ولكن لا غرابة فكبيرهم (رمضان محمد نور) كما يطلق عليه دخل المعاش والتقاعد من العمل السياسي والعام في البد بامر من نايرير فم الذهب في مؤتمر نقفة الشهير اذن لا حرج ان يكون خلفه دحلي بوق لا ياتي بخير (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) وخاصة في حالة الكل الابكم دحلي مولاه كل شر لا يعرف للخير سبيل
جميع خدم أسياس نسخة طبق الأصل من المدعو دحلي . نفس البلادة والغباء . وفق هذه المواصفات يقربهم اسياس منه ومن يخرج عن النص فالسجون وبيوت الأشباح مسكنه .
لا غرابة فيمن باع الزمم واهدر الحقوق…دحلى شخص مستلب وخادم للنظام…
أمثال هؤلاء رخصو أنفسهم ورخصو حقوقنا معهم للأسف..
شكرا استاذ الامين وشكرا فرجت