إحتفاء الإرتريين في برمنغهام وضواحيها بتقوربا في ذكراها الواحدة والخمسين
اجتمع حشد كبير من الإرتريين في مدينة برمنغهام من قاطني المدينة وضواحيها مساء اليوم 15 مارس 2015 للإحتفاء بالذكرى الواحدة والخمسين لمعركة تقوربا التاريخية.
بدأ السيدأن أحمد علي أحمد وسعيد عبدالهادي برنامج الإحتفال بالتركيز على فكرة أحتفال الإرتريين قاطني مدينة برمنغهام وضواحيها (المملكة المتحدة) حيث شددا على أهمية الإحتفال ومغزاه الكبير في ظل ظروف استثنائية تعيشها البلاد.
بعد ذلك استهل المناضل نوري محمد عبدالله الاحتفال بتسليط الضوء على وقائع تلك المعركة وأهميتها التاريخية بإعتبارها أول مواجهة مباشرة بين نواة الثورة في مرحلتها الجنينية وقوات الإحتلال الإثيوبية. اردف المناضل نوري قائلاً أن انتصار تقوربا كان المدخل للانتصارات الباهرة والتي تراكمت حتى تحرير البلاد ودخول طلائع الجيش الشعبي إلى أسمرا.
بين المناضل نوري إنه وعلى الرغم من محدودية وضعف إمكانيات وحدات جيش التحرير في تلك المعركة وعدم تناسبها مع قدرات الجيش الإثيوبي لحظتها، استطاع ذلكم النفر من إلحاق هزيمة ماحقة بالجيش الإثيوبي إذ بلغت خسائره 68 قتيلاً فضلاً عن عشرات الجرحى مقابل 12 شهيدا فقط من المناضلين الأشاوس.
قال السيد نوري مستطرداً ً أن الاحتفال بهذه المناسبة ليس لمجرد الإحتفال، بل لاستنباط العبر وإحياء ذاكرة الأجيال لكون هكذا مناسبات تعني كل الإرتريين وليس فئة بعينها لأن الهدف من خوضها كان تحرير البلاد بأسرها.
الشيخ محمد جمعة أبو رشيد وإبراهيم حامد “كبوشي والاستاذ سيراك وآخرون قد تحدثوا حول الأهمية الكبيرة لمعركة تقوربا ومغزاها التاريخي مشددين على ضرورة الاستفادة من التاريخ وتجاربه دون أن يعني التشبث بذلك التاريخ ليكون قيدا حائلاً يسحبنا للوراء ويمنع تطلعنا للمستقبل عبر الحاضر.
للتدليل حول أهمية نقل تجاربنا التاريخية للأجيال الحالية، شدد الشيخ أبورشيد ضرورة الإهتمام بأحياء أحداث تاريخية والاحتفال بها واشراك الجيل الذي ولد خارج الوطن والعمل لربطهم بوطنهم الأم، لكون طول الغياب عنه يضعف الوشائج ويصيب الفرد بالوهن تجاه وطنه الأصلي.
ساهم الشاعر علاوي حامد والمناضل حسن لقسي بقراءة قصديتين تحملان مضامين تمجد نضال الشعب الإرتري عامة ومعركة تقوربا خاصة. وقد نالت القصيدتان استحسان الحضور.
قبل ختام الاحتفال فتح حوار مفتوح استهله السيد حامد ضرار بتسليط الضوء حول نضالات الشعب الإرتري في مرحلة النضال السياسي ولاحقا الكفاح المسلح الذي استمر لعقود ثلاث انخرط فيه الإرتريون بكل فئاتهم حتى تحقيق الاستقلال. وعلى الرغم من تحقيق حلم ذلك الاستقلال إلا أن حياة المواطنين في الداخل والمهجر اضحت على غير المتوقع جحيما لا يطاق الأمر الذي أضطر فيه كثير من الإرتريين وبالذات الشباب للهروب وترك البلاد. بعد هذه المقدمة تم طرح سؤال محوري انخرط فيها الحاضرون وهو: ما العمل لإخراج البلاد من عنق الزجاجة وإيقاف النزيف المستمر المتمثل في هروب المواطنين إلى خارج البلاد وهدر في مقدراتها على نحو يهدد وجودها؟
بعد مداخلات وإبداء آراء وأفكار مختلفة من الحاضرين وعلى رأسهم الأستاذ القدير فضل تكروري صديق إرتريا الذي تقدم بمداخلة توضح الدور المناط بأبناء الجاليات في العمل من أجل الاندماج إيجابيا في مجتمعات المهاجر عبر الاهتمام بالعملية التعليمية وتبوء مواقع متقدمة بهدف تسويق القدرات والامكانات وبالتالي كسب قوة تأثير لنصرة قضايا التنمية والديمقراطية في البلدان الأم على نحو ينعكس إيجابيا في تغيير الواقع المتردي هناك وإثبات الوجود هنا حيث العيش في دول المهجر.
اختتم احتفال تقوربا 2015 وفي ذكراه الواحدة والخمسين بوعد من اللجنة المنظمة بتنظيم لقاء قريب لتوسيع دائرة نقاش السؤال المحوري: ما العمل؟
إدار الأخوان سعيد عبدالهادي وأحمد علي أحمد جلسة الإحتفال بسلاسة واقتدار وقد لعب اأحمد دوراً جاذبا من خلال القصائد الشعرية الجميلة للشاعر العراقي أحمد مطر التي ألقاها بأسلوب شيق ترك أثراًإيجابيا على الحضور. كما لعب الإستاذ سيد علي دوراً هاما في انجاح الفعالية من حيث الإعداد وتوثيق المناسبة صوتا وصورة لتبقى حدثا ذا مغزي في الذاكرة الجميعة للإرتريين المقيمين في المدينة وضواحيها.
برمنغهام- المملكة المتحدة
15 مارس 2015
لجنة تنظيم إحتفال تقوربا 2015
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33730
لماذا يا ترى هؤلاء إحتفالهم بدون شعار مكتوب باللغتين الارتريتين الرسميتين؟ هل هو يعني إما كتابة التجرنية فوق اللغة العربية أم يعني الامتناع عن كتابة اللغتين هو الانتظار حتى تسمح الظروف بكتابة التجرنية فوق واللغة العربية تحتها أم لا تسمح لهم الظروف المادية من شراء قماش أو ورق يستخدم في كتابة الشعارات بالاضافة إلى عدم وجود خطاطين للغتين في بريطانيا العظمى