صحفي سويسري يحاصر يماني قبرآب باسئلة ساخنة:
لماذا يخاف المواطنون من الحديث عن الحكومة أمام المكرفون يا يماني قبرآب
لماذا بلادكم أصبحت طاردة لأبنائها
ترجمة : محمد إدريس قنادلا
أعده الصحفي السويسري باترك فولسر للإذاعة السويسرية الناطقة باللغة الألمانية بتأريخ الثلاثاء 17/3/2015م
باترك فولسر ابتدأ حديثه بقوله :إرتريا كانت بلدًا نموذجياً في إفريقيا من قبل ولكن أصبحت اليوم بلدًا محاصراً من دول الجوار ويحكم بقبضة من حديد أصبح لا تتوفر فيه حرية التعبير للمواطنين.
أصبح المواطنون يهربون من وطنهم إلى الخارج؛ السياسيون والصحفيون لا يستطيعون الدخول إلى إرتريا من أروبا أو أمريكا.
الشيء الوحيد الذي ينجح دائماً هو غناء الإرترين كل صباح نشيد علمهم الوطني.
عشرات الآلاف من الرجال قد ماتوا في الحرب الإرترية الإثيوبية ومع أن إرتريا قد كسبت الحرب ولكن الشعب يخوف حتى الآن من عودة الحرب مع إثيوبية مرة أخرى وقد عبر المواطنون في المقابلة التي أجريناها معهم بأنه لا يوجد حرب ولا يوجد سلم.
قابلنا أحد المواطنين وقال: لنا إننا على استعداد تمام في أي لحظة للحرب نحن دائماً نعيش على خوف من إثيوبيا نحن حاربنا خمسين عاماً ضد إثيوبيا وهي تحاول دائماً أن تأخذ البحر وإذا جاءت مرة أخرى فنحن على استعداد لها.
باترك معلقا على التقرير :
البلد كله قد تحول إلى عساكر مسلحين وكأن الحرب ستبدأ الآن في اللحظة لا يوجد في إرتريا قانون يحدد الواجبات والحقوق فالشخص في الخدمة العسكرية في الجيش يمكن أن يقضي 18 شهرًا أو18سنة.
الزوار الأجانب الذين يأتون من أروبا وأمريكا لا يسمح لهم بمغارة أسمرا إلى المدن الأخرى إطلاقا, أما الصحفيون من الخارج لا يسمح لهم بالدخول إلى إرتربا لقد سألنا أحد المعلمين فقال: نحن لدينا تجربة سيئة من الإنترنت، الإنترنت خطر علينا جدا لأنها تحرض الناس ضددنا الحكومة يجب أن تراقب عمل الصحفيين الذين يحرضون علينا الناس من أمريكا وأروبا.
باترك معلقا على التقرير :الصحفيون لا يسمح لهم بالتعبير عن رأيهم والحكومة الإرترية جاءت في التقرير الدولى كأسوأ دولة انتهاكا لحقوق الإنسان لا يوجد قناة تلفزيونية ماعدا قناة تلفزيونية واحدة تمثل الحزب الحاكم وبرامجها تمتدح للنظام الحاكم وتمجده فقط
طرحت هذ السؤال أعلاه على الصحفي الإرتري روفائيلى جوزيبي وهو صحفي إرتري تابع للحكومة
فأجاب : كل صحفي يعرف واجبه في إرتريا وهو:
1 – أن يملك المعلومات للشعب
2 – أن يتحدث عن البرامج والمشاكل التي تخص البلد
3 – أن يتحدث مثلا عن المخاطر التي تأتي من خارج الحدود مثل مرض الإيبولا
أيضا نحن نوضح للناس كيف يحمون أنفسهم من الأمراض نوضح للناس كيف يمارسون الجنس بطرق سليمة بحيث يجعلون حياتهم آمنة بحيث لا ينقلون الأمراض إلى الآخرين
المجال مفتوح للصحفيين ولكن حسب توجيه الحكومة ويجب أن يتناول البيئة والعادات والتقاليد والثقافات
نحن قد طرحنا للصحفيين والمواطنين موضوع قلة الإمداد الكهربائي وناقشناه مع الصحفيين ومع الشعب ولذا يعرفون تماما أسباب قلة. الإمداد الكهربائي
باترك معلقا على التقرير :
مقر الحكومة في أسمرا الواقع في شارع الشهداء كتب عليه بحروف ذهبية ” النصر للجماهير” وكنت على موعد فيه مع نائب الرئيس الإرتري وهو الرجل الثاني في الحزب الحاكم السيد يماني قبرئاب الذي استقبلني في مكتب صغير غير مهيأ قال مبتدأ حديثه :أنا لست أميرًا أو سيدًا ليس لي القاب أنا اسمي يماني ,وجهت عليه هذا السؤال: يماني لماذا لا تسمحون للصحفيين من الخارج لزيارة إرتريا ؟
يماني :(هذا ليس صحيحاً, من قبل كان لدينا مشكلة مع الصحفيين الذين يأتون من الخارج الذين لديهم أفكار وأحكام مسبقة هم لا يكتبون عن الحقيقة أبدًا ونحن قد قلنا للصحفيين تعالوا وانظروا بأنفسكم فالذي يريد أن يكتب عن الحقيقة سوف يأتي والذي يرفض أن يتحدث عن الحقيقة لا يأتي )
باترك معلقا على التقرير:
الحكومة لا تأخذ من الصحفيين إلا ما يوافق هواها وتمنع الآخرين الذين لا يوافقون هواها فالذي ينتقد الحكومة سوف لا يأتي إلى إرتربا أبدًا
باترك يسأل يماني:
( أنا قابلت عدد اً من المواطنين الذين ينتقدون سياسة الحكومة ولكن عندما أعطي المكرفون للشخص ليتحدث لي عن ذلك يرفض الحديث على المكرفون, برأيك ممَ يخاف هؤلاء المواطنون)؟
يماني يجيب:
(أنا لا أعرف مم يخافون من إعطاء المعلومة للصحفيين , لآن المواطنين يتحدثون معي أنا وأنا رئيس الحكومة ولا يخافون مني ناهيك عن الصحفيين والشعب طلب مني أن انفتح عليهم بآرائي وهم منفتحون بانتقاداتهم ولا يوجد هناك حتى هذا اليوم من قام بمحاسبتي وانتقادي مما يعني أنه ليس لديهم مشكلة تجاه سياسة النظام)
باترك معلقا على التقرير:
أعتقد الشعب ليس له معارضة ضد الحكومة لأنه إذا تحدث المواطنون ضد الحكومة مع الصحفيين سيفقدون عملهم أو يعرضون للخطر وسيعرضون للسجن والتعذيب
باترك يسأل :
مم تخاف الحكومة إذا منحت الحرية للمواطنين في التعبير عن آرائهم ؟
تجد الأطفال يتغنون كل صباح يرددون سنحقق العدالة ونعمل كل شيء صحيح
يماني يسأل باتريك:
( ماذا تعني بحرية الرأي ؟ ثم يجيب ويقول: المواطن يمكن أن يذهب إلى مراكز الإنترنت بكل حرية ونحن لم نحظر عليهم استخدام الإنترنت في كل ركن من المدينة يوجد مركز إنترنت أنا لا أرى إطلاقا أي مشكلة في هذا الصدد
باترك معلقا على التقرير:
اعتقد يماني معه الحق في هذا الأمر حيث أنه لا يوجد منع للإنترنت ولا توجد ضرورة لمنعها لأن أغلب المدن لا يوجد بها إنترنت وفي أسمرا العاصمة تحتاج لإرسال إيميل واحد من ساعتين إلى ثلات ساعات على الأقل. إذا الرقابة والحظر في هذه الحالة ليس له ضرورة لأن البنية التحتية مدمرة تماماً سواء في جانب الاتصالات أو غيرها ولا يحتاج إلى رقابة.
نص التقرير الصوتي :
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33789
نشرت بواسطة فرجت
في مارس 22 2015 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
التحية كل التحية لكل من خاطب الحكومة الدكتاتورية لكشف زيفها وأباطيلها والتحية للمناضل الكبير قنادلا الذي قام بترجمتها من الألمانية إلى العربية
ثانيا بخصوص الإنترنت في إرتريا : أي كمبيوتر يأتي في إرتريا الحكومة تقوم بتسبت برامج مراقبة فيه وعند تصفحك لبعض المواقع السياسية تأتيك ثلاثة رسائل تأمرك بالتراجع من الصفحة وإن تجاوزت هذه التحظيرات تأتيك كلاب النظام السعرانة والمشتهية لتعذيب وقتل الأبرياء
عموما ظلم هذا النظام للشعبه واضحا كالشمس لا يخفى عن الجميع