بيان صادر عن التحالف الديمقراطي الارتري حول الاوضاع في المنطقة
تشهد منطقة القرن الإفريقي وتحديداً اليمن الشقيق أحداثاً متصارعة وصلت إلى عمليات عاصفة الحزم التي تقود فيها المملكة العربية السعودية تحالفاً للتصدي لمجاميع الحوثيين التي عاثت في اليمن فساداً وسطت على مقاليد السلطة في اليمن دون أي تفويض شرعي بدعم وإسناد من إيران التي تسعى لفرض هيمنتها على بوابة البحر الأحمر الجنوبية والتحكم في مدخل باب المندب الاستراتيجي.
وقد سبق للتحالف الديمقراطي الارتري كمظلة جامعة لقوى المعارضة السياسية ان نبه في وقت مبكر ومناسب كل القوى ذات المصلحة في استقرار المنطقة إلى الدور التخريبي الذي يمارسه النظام الدكتاتوري في ارتريا عبر احتضانه للمليشيات المسلحة وفتح الأراضي الارترية لإقامة معسكرات تدريب بمختلف المستويات وتقديم الدعم اللوجستي لها للقيام بعمليات مسلحة ضد مواطنيها وأرضها ، وكنا على يقين تام بأن هذه الأدوار ستفضي الى خلق فوضى ودمار وتخريب في تلك البلاد وتعرض أمنها واستقرارها للفوضى والاضطراب . وكنا نؤشر منذ فترة أن إيران ولحساباتها الخاصة تبذل الأموال وتضع الخطط لتثبيت منصات تشكل رأس حربها تمكنها من اختراق أسيجة العديد من دول المنطقة منها اليمن والسودان والصومال وجيبوتي ، وقد أفردنا تصريحات سواء عبر التحالف او أعضائه من قيادة الفصائل الارترية وضحت الدور التخريبي والخطير للنظام الارتري في الدعم اللوجستي للحوثيين الذين كانوا ينطلقون من معسكرات معلومة لدينا بدقة وما كانوا يتلقونه من تدريبات عسكرية متطورة على ايدي ضباط إيرانيين ، هذا فضلاً عن ان إيران قد استخدمت المراسي الارترية والشاطئ الارتري لنقل المعدات والمؤن الى الحوثيين عبر تنسيق متكامل وواسع مع عصابات وضباط النظام الدكتاتوري في اسمرا .
إن ما شهده اليمن الشقيق قبل إطلاق عمليات عاصفة الحزم قد وضع الجميع إزاء صورة واضحة المعالم بضرورة اجتثاث الأزمات من جذورها وملاحقتها قبل ان تستفحل ، لتخفيف أية إضرار يمكن ان تلحق بالمدنيين الأبرياء من اية حرب واسعة في المنطقة. ونحن تعتقد ان عاصفة الحزم والموقف السعودي الشجاع قد انطلق في الوقت الحاسم واختار المسار الذي يحقق الأمن والسلام لليمن بعد اجتثاث أذيال العصابات المسلحة من مدنه ، ولكننا كذلك نؤكد وننبه بجدية الى ان النظام الدكتاتوري يمثل رأس الافعي لكثير من العمليات التخريبية وأنه متمرس في أساليب إنعاش ودعم العصابات عبر شبكات أخطبوطية نسقها مع أطراف خارج المنطقة ، ولهذا نتطلع ان تلتفت كل الدول التي يهمها امن المنطقة واستقرارها بجدية للتعاون البناء والواسع مع قوى المعارضة الوطنية الارترية وهي القادرة على مواجهة النظام وضرب معاقل قوته وتعطيل دوره التخريبي داخل البلاد وخارجها.
المكتب السياسي
للتحالف الديمقراطي الارتري
31/3/2015م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33993
أحدث النعليقات