كم من هيثم مناع بيننا
محمود طاهر / زيوريخ
05/04/2015م
هيثم مناع هو ناشط حقوقي ومعارض سوري، خرج من سوريا مرغما الى فرنسا في العام 1978م من قبل الحكومة السورية، عرف بمواقفه الانسانية في السابق، وكان احد المؤسسيين للمنظمة العربية لحقوق الانسان في العام 1998م ، مع مجموعة من الناشطين الحقوقيين على رائسهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، كما كان يمثل رئيسا لهيئة التنسيق في الخارج، وهو اول من افترى على الثورة السورية بادعائه، بان اطراف عرضت علية تهريب السلاح الى سوريا، وجاء ذلك في مقابلة على قناة الجزيرة في بداية الثورة السورية، وهي الحجة التي اصبح يلكوها النظام وحلفائه في تبريرهم للجرائم المرتكبة بحق المدنيين، لتتضح فبركته للقصة، وذلك حسب ما ذكر الكاتب الصحفي والمراقب السابق في البعثة العربية لسوريا الاستاذ / مالك انور وهو صديق مقرب لهيثم فقد ذكر في كتابه (ثورة امة) تحدث فيها مالك في ان مناع اعترف له بانه قال ذلك، لكي يقطع الطريق على من يفكرون في عسكرة الثورة السورية، ولم يقف عند هذا الحد بل يتهم المعارضة السورية ليل نهار باشع الاوصاف والنعوت وهو من ضيوف قناة الميادين التي تمثل التوجه الايراني في المنطقة .
فأشباه هيثم مناع يتواجدون بيننا في الوسط المعارض وبأعداد ليست بالقليل، وان كانوا لا يملكون القليل من جراءته، ولكنهم لا يخفون احتقارهم للمعارضة الارترية، ويصفون قيادتها بأشنع واقبح اوصاف، وذلك في جلساتهم الخاصة، اما في غير ذلك فهم معارضون من الطراز الاول، وهؤلاء اكثرهم يتحلقون حول منظمات المجتمع المدني الكثيرة، والتي تتيح لهم حرية ومساحة اكبر في التحرك، لكونها تعفيهم من أي ارتباطات تنظيمية تعيقهم من الاتصال بجميع الاطراف، ومعظم هؤلاء يحملون نفس تفكير النظام في تفسيرهم للواقع الارتري من اضطهاد للشعب واللجوء وهروب الشباب والاتجار بالبشر، والتي يتسبب بها النظام باعتبارها مؤمراه من الدول الاخرى، وعلى راس ذلك امريكا في حين ان زعيمهم كان قبل سنين خلت من ضمن ما كان يطلق عليهم مع ثلة من الزعماء في المنطقة بالقادة الجدد، لارتباطهم الشديد بالسياسة الامريكية، كما يربطون كل ما يتعرض له الشباب الارتري بانه مؤامرة اثيوبية مع العلم ان اثيوبيا تتأمر على الشعب الارتري وهذا معروف لكنه في مضمار اخر، وإن ما يتعرض له الشباب ليس له علاقة بأثيوبيا، بل هي نتيجة لسياسات النظام المجرم ويتشارك في ذلك مع بعض القبائل في المتاجرة بشبابنا، لكن هذه الفئة والتي تدافع عن ممارسات النظام المجرم تستخدم في تبريرها لتك السياسات الاجرامية ، التقية السياسية ما استطاعوا اليه سبيلا، وللأسف يوجد من بين هؤلاء من تصرف عليهم الحكومة الارترية ويقومون بما يتطلب لقاء ذلك .
لذا لابد من مراقبة ومتابعة هؤلاء المندسين، الذين يعملون على تثبيط الهمم من خلال نشر الاشاعات، كما يقومون بنقل اسرار المعارضة الارترية الى النظام الاستبدادي، بحكم علاقتهم الاخطبوطية التي لا تستثني تنظم او منظمة او مثقفين وافراد، ليوفروا بذلك للنظام خريطة معلومات بيانية وافية عن التنظيمات والافراد .
لكن على الجانب الاخر توجد نماذج مشرفة كثيرة متفانية، في خدمة قضية الانسان الارتري، وهؤلاء هم الجنود المجهولون، الذين يقومون بعملهم في صمت، وقد كان لجهدهم الكبير في ايصال قضية الشعب الارتري الى ردهات مجلس حقوق الانسان، وما تلا ذلك من تكليف من المجلس للجنة تقصي الحقائق، والتي قامت بجمع ما توفر من افادات، فلهم كل تقدير وتحية ولا يعكر جهودهم الوفية المخلصة في خدمة قضيتهم الاسمى قلة من اخوان مناع .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34040
أحدث النعليقات