حلم عجايز الارتريين في السودان والملاجئ
بعد فترة طويلة من الزمان ، أخذتنا فيها صروف الدهر في عالم الأعمال ، أهملنا فيها قضايانا ، ونعتذر . قيض الله لنا زيارة موفقة و رحلة طيبة بصحبة صديقي الحبيب الشاب الفاضل الاستاذ / عبدالرحمن طه النور صالح ـ رئيس حزب النهضة ، والذي يستشيرني كثيرا لحسن ظنه بي في امور السياسة والادارة ، واتمني أن أكون دائما عند حسن ظنه كما هو عندي موقع التصديق كاملا .
اقتطعت من اجازتي السنوية اياما مفتوحة لارافقه في جولته التفقدية لافراد اسرته في شرق السودان و أصدقائه ، وأعضاء حزبه أيضا . فوجدته كثير الصحبة عظيم الجمهور ، معروف لدي كل الاوساط مشهور معروف ، عكس ما كنت اظنه .
ولتكمل معرفتك بشخص حسب المقولات العربية ، يقولون لا بد من أن تكون قد صاحبته في سفر لأكثر من ثلاثة أيام ، وتعاملت معه ماليا ، وبت عنده ليال . وقد ضاعفت أعداد هذه المواصفات ، وما وجدته فيه كان اكثر من حاتم الطائي كرما في التعامل المالي ، وأقرب الي أبوبكر الصديق رضي الله عنه صحبة في السفر ، العجيب أنه كان يخاف علي في بقاع شرق السودان ، رغم أني كنت أظن أنني أحرسه . وكان في الخصلة الاخيرة ، لم ينم لثلاثة أشهر قبلي ، وبعد أن يعشيني في بيتي !!
ما اقصده من سردي لما سبق عن صديقي عبدالرحمن طه النور ، ليس لتزكيته ، وليس لاغراض لغير وجه الله والموضوع الذي اكتب بصدده . فهذه المقدمة عنه هي ما جعلتني اكتب عن الموضوع . حيث وجدته هكذا مع الجميع . وكنت أظنه يحبني أكثر.
عندما نزلنا الي مدينة كسلا وجدنا الخبر قد سبقنا اليها ، وقد توافدت اكثر من سيارة وصديق كسلاوي واخ جبرتي وعضو نهضاوي في استقبالنا ، كل يريد ان يكرمنا بالتوصيل والاستضافة . وقبلهم استضافتنا كسلا بجوها الرائع ، ورائحة اللاجئين الارتريين فيها وصورهم علي اطراف الطريق ، ماشيا وبائعا وساكنا ، تحيي قدوم الزائر بعد سنوات الغربة والنضال . فحسمت الامر انه سيختار من يوصلنا ، ولكن الاقامة مرتبة ومؤمنة حسب التعليمات التنظيمية . فانتزع احدهم وهو الذي كان يرغب بشدة في توصيلنا ، شنطة منا وقال سأوصلها لكم معي .
لدي دخولنا المنزل وبعد استراحة قصيرة ، وحمام بالدش من مياه كسلا الطاهرة ، حضر بدون قصد الي البيت رجلين كبيرين في السن ، تجاوزا سن الثمانين كما أظن ، وعلي وجوههما تجاعيد الشوق للوطن ، والارتماء في احضانه واشتمام جوه البارد الممطر . بعد السلام علي الطريقة الجبرتية بتقبيل ايديهم بحب واحترام ، لا حظا اننا ضيوف ، وحتي مجئ مضيفهم ، سألونا ، هل انتم ضيوف من ارتريا ؟ فرددنا نعم . وقالوا ابناء من انتم ؟ فبدأت أنا بالتعريف ، ثم عرفتهم بصديقي ، فقفزوا فرحا واعادوا السلام بشوق اكبر وفرح اعظم . انت ودي طه النور جقنا ، الاسد لا يلد الا اسدا ، هكذا قالوا لعبدالرحمن ، وبدأنا معهم مشوار الذكريات ، وكيف ان والد عبدالرحمن كان كريما وعظيما لا يهاب . وكيف اكرم أهله جميعا والجبرتيون خاصة اثناء الهروب الكبير للجبهة . واسس الجمعية الخيرية لابناء الجبرتة في كسلا ، واستمر نضاله وصراعه مع اعداء الله ، هكذا قال الرجل ، حتي اشتاق اليه ربه واخذه اليه في جنات الفردوس ، ودعوا له لفترة دعاءا بالرطانة ، لم اسمع منه الكثير لكنني احسسته بعمق في فؤادي .
وكان أشد ألمهم انه لم يمت وسط اهله واولاده ، وان الكثيرين مثله ، يموتون في الملاجئ والمنافي ، ويقبرون بعيدا عن ذويهم ، وعن اوطانهم واتربة اجدادهم . وحكوا لنا عن كيف كانت جنازة الراحل عبدالله ادريس وزخمها في مدينة كسلا . ورفض النظام لدفنه داخل ارضه التي قاتل من أجلها وضحي . وكيف غيره من المناضلين الشرفاء لم يجدوا فرصة الموت اوالدفن في اراضي اجدادهم ومساقط رؤوسهم . وكانت نبراتهم تقول ، لانريد نفس المصير .
وفي المساء الاول كان القرار الرئاسي من الزعيم عبدالرحمن طه ، بانه لن يبدأ اي عمل مالم يقوم بواجب صلة الرحم ، ثم صلة الجوار الاصدقاء . ونفذنا التعلميمات بحذافيرها . كانت جولتنا المسائية للاقارب من الدرجة الاولي ، وهم من كبار السن ، الذين تركوا عبدالرحمن شبلا لم يشب عن الطوع ، لم يشاهدوه الا اسدا علي شاشات الثورة والكفاح . فكانت الاستقبالات عطشي وذات شوق عظيم ، وكانت الونسات عميقة الحب عظيمة التحنان .
وكان احدهم رجلا كبيرا مستلقيا علي سريره لسنين يأسا وحزنا وعجزا عن تحقيق الاحلام ، ولما سمع صوته انتبه وقال : اني اعرف هذا الصوت في اعماقي ، من انت يا ولد ؟ وكان من أهل امه ، فعرفه بها ثم قال الرجل ، انت ابن الاسد طه النور رحمه الله واحسن اليه ، وبدون ان يشعر الرجل الكبير ، قام جالسا علي سريره ، يحاول الوقوف لاحتضان ابنه وأمله ، يريد ان يشتم رائحة الرجولة فيه ، فاستبقه عبدو قافزا اليه يثبته حتي لا يسقط من فرط شوقه . وبعد ضم وتقبيل ودموع ، اجلسه بجواره ، واقسم انه ولسنوات لم يحس بالامل وعودة القوة والروح اليه الا هذه اللحظة .
ذكر لي عبدالرحمن ان هذا الرجل كان يكره الحديث في السياسة ولا يحب اهلها ، لكنه اليوم اخرج ما يبطنه ، و فك أخره للنهاية ، تشجيعا والهاما وحماسا بالشباب. فقد قال الرجل ، كنت انتظر الشباب ليتحمل المسؤولية ليعيدنا الي الديار ، فهؤلاء القادة القدامي هم مثلي واعرفهم فردا فردا ، ويجيش بي مابهم من ضياع . وليس لهم رغبة في التنازل عن المسؤولية الا بعد أن يروا الشباب يزاحمهم ويقتلع المسؤولية ، ليثبت جدارته وثقته . نعم قال الرجل نحن قوم لا نترك مواقعنا لابنائنا ، الا لمن يثبت لنا جرأته ورغبته وعزيمته ورجولته ، ولا نسلمها اليه الا بعد صراع حقيقي . وبعدها ننام مطمئني البال علي المستقبل . كلمات بالف شهادة جامعية في السياسة والتواصل .
كلمات سمعتها من جدتي (الحاجة حواء حسن طانقو) قديما عندما كنا صغارا ، نريد ان ناخذ سيارة جدي . وهو يرفض ، فقالت : لن يعطيكموها الا ان اقتلعتموها منه واثبتم له رجولتكم . لكن بالشحدة لن تجدوها منه حتي النهاية . هكذا هم اباؤنا إذاً .
ثم قال الرجل قولته الحاسمة ، يا أولادي ، إن كتب الله علي يدكم النصر ، فارجوا ان تنقلوا قبري الي وطني ومسقط راس أجدادي ، استحلفكم بالله ، وان استعجلتم النصر ، وهذا أملي ، ان اعيش اياما في بلادي قبل ان احتضن ترابها . نزل كلامه علي كالصاعقة ، وكانت دموعي قد استحالت مخاطا لاني لم استطع البوح بها ليلتها فكتمتها . كان عبدالرحمن يبشره ويدعوا له بطل العمر ، وان يريه الله النصر ليبتهج في ارض اجداده .
ومثلها كان اليوم التالي اثناء زياراته الاسرية والسوالف التي تراكمت عليه بين تعزية لفقيد ، و مباركة لعريس . ورغم ان كل الشباب كانوا مستبشرين به معجبين ، وانهم كانوا يقولون له متي ستبدؤون المواجهة ، وعيونهم مثل النار تريد الكفاح . كان الكبار اكثر فرحا به واستبشارا ، وأملا في تحقيق النصر . والدليل علي ذلك أنه في اليوم الرابع من زيارتنا ، صادفنا زواجا لاحد الشباب في المربعات 18 ، وهو شاب تربي تحت يد عبدالرحمن طفلا . وعندما حضرنا الي الخيمة ، هجم الجميع علينا ليسلموا علي عبدالرحمن طبعا . وانا في خوف من مواجهة محتملة واختراق ممكن في لحظتها ، حتي انني تحسست سلاحي ، واكملت الاستعداد للانقضاض والدفاع ، وانا ادفعهم يمنة ويسرة . وهم مستغربون فيما أفعل . وقد ضحك احدهم قائلا ، الدكتور ما لاقي زول شغال بيهو ، مالوا قاعد يفرفر كده . وتحلقت جموع الرجال يؤانسونه وكل يدعوه الي مائدته ،الي ان اختطفه والد العريس لياكل من مادبة العريس الخاصة ، زغني جداد وانجيرا مليئة بالسمنه و الدليخ ، وعلي حس الملوك انا كنت ألوك .
عاودتنا أماني العجائز نساءا ورجالا لدي زيارتنا لاهل زوجة عبدالرحمن، وهي من قبائل بني عامر !!! غريبة مش كده ، جبرتي يقولون عنه أنه يدافع عن حقوق أهله وأنه قبلي وجهوي ورجعي ، تري هل سيضيع حق أخوال أولاده وأجدادهم من أمهم ، وهو الأوفي للرحم والأهل والأصدقاء . هنالك أفكار تحتاج إلي مراجعات في تفكيرنا حول قبلية التنظيمات ، وأؤكد أنها أعمق مما نفكر فيها وأوسع . المهم ، أننا وجدنا من كبار السن من أهلنا البني عامر ايضا نفس الامل في الشباب ، وانهم قالوا لعبدالرحمن ما يبطنونه عن قياداتهم العجوز . الكل يحدثنا عن الامل في الشباب وانهم اكثر رغبة في الحياة واوسع املا في تحقيق النصر بعد أن قابلوه . وأخير يأتون بسيرة الزعيم الراحل عبدالله ادريس وانه لم يجد حتي شبرا في ارضه بفعل ذلك الزنيم .
قابلنا اصدقاء والد عبدالرحمن من كل أصناف المجتمع الارتري كوناما ، باريا بني عامر وعساورتا ووو ، كان الجميع علي وجوههم فرحة الامل من بزوغ قوة الشباب وخوف المصير المظلم في غياهب اللجوء . الشباب يسألونه متي المواجهة الحقيقة وانهم علي استعداد للدخول الي الميدان ، والكهول يبثونه اشواقهم ومخاوفهم علنا وصراحة ، لأنه كان يعاملهم بحبه وصدقه وعزيمته ، وكانوا يحسون بها ، انهم يريدون رجلا يعيدهم الي ديارهم بعد رحلة اللجوء المر ، يرون فيه نصرا وفرحا ، يأملون فيه شبرا في ديارهم . الان هل عرفتم حجم المسؤولية ، لتتركو الخلاف وتحققوا أحلام الكبار قبل الصغار ، لتجدوا لكم شبرا في دياركم ومساقط رؤوسكم .. افيقوا يا هداكم الله
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34175
تحياتي , ذكر الكاتب اعلاه ضمن هذه الهطرقات عبارة لابد من الوقوف عندها كثيرا وهى ” اثناء الهروب الكبير للجبهة ” حيث تحمل فى طياتها الكثير المثير الذى اراد تمريره هذا الكاتب ومن متابعتى له عبر الفيس ظل دوما يحرض ضد الجبهه بمناسبة او دونها , وظل كذلك جاهدا فى تكريس ان الجبهه هي التى احرقت منازل الجبر وانها العدو الاول لهم وانا كانت تمنع ابناء الجبر من اقامة الصلاة وكأن الجبر وحدهم من كان يصلى فى الميدان , وهنا فى هذه الهطرقات يذهب اكثير حين يصنع لنا من رئيس حزبه المخلص الاوحد والقائد المهلم لهذا الشعب , ومن المفارقات تجد هذا الكاتب قد ادعى السودنه اكثر من الدينكا او النوبيين فى احدى مقابلاته مع احدي القنوات السودانية حيث رفض تماما اى صلة له بارتريا وبان الجبر من اقدم القبايل فى شرق السودان بل زعم ان مدينة سواكن سكانها الاصليين هم الجبر وسمى احدى الجزر فى تلك المنطقة بجزيرة الجبرتى , والمفارق الاخرى انه يدعى انه من طلاب الحراك الاسلامى والذى التصق به كل منذ نعومة اظافره , اتق الله اليها الكاتب فى نفسك وفى حق هؤلاء القوم “الجبر” فماتقوم به يجعل منهم الحلقة الاضعف من بقية المكونات الارترية .
الحقيقة الوحيدة التى وردة فى المقال هى( وقد ضحك احدهم قائلا ، الدكتور ما لاقي زول شغال بيهو ، مالوا قاعد يفرفر كده . )
مايؤخذ عليه من وجهة نظري – وقد لاأ كون على صواب – أنه أسرف في إطراء صاحبه كثيرا وأن المقال يساعد على صناعة الديكتاتورية ونحن نعاني منها ونصنعها يا للإ نفصام ؟! انظر قوله ( وفي المساء كان القرار الرئاسي من الزعيم عبد الرحمن النور طه ) فالأخ طه في بداية البدايات لما ينتظر منه لكن الدكتور أنزله منزلة الصديقين والمناضلين لكن المؤسف أن الدكتورنقل الى المتلقي رعبه الذاتي حيث تحسس سلاحه وقائده بين أهله وعضويته !
أحسنت يا دكتور مقال رائع و كلام موزون يعكس الصورة الحقيقية لمعانات و طموحات و أمال الشعب الإرتري في المهجر و يبين مدى المسؤولية و المهام الملقات على عاتق الشباب الإرتري الذي لن تبنى البلاد إلي بهم و حزب النهضة هذا الحزب الطليعي الذي بنى أساساته و قواعده على أسس قوية و متينه هو احد الأحزاب التي يبني عليها الشعب كثير من الآمال و الطموحات فسيرو يا قادة المستقبل وعين الله ترعاكم و من خلفكم رجال لا يخافون في الله لومة لائم.
أستاذ جمال أعجبني نقدك ….. فهو قوي ومباشر .
لكن نقدك فيه تحامل لدرجة انك هاجمت موقع فرجت .!
ينقصك التوازن أستاذ جمال … كلامك هو ما نتمناه .. ولا أظن أن الدكتور يكتب غير ماحدث معه ….. إ تريده أن يكذب يقول قمنا بلقاء جماهيري وووو و الخ .؟!
صحيح مقال أدبي عاطفي .. واستمتعت انا به .. لكن له أيضا عنوان …
العواجيز يتشوقون للتيار .. وظهر ذلك جليا في المقال .. تقبلوا مروري .
الأستاذ / ابواباء تحياتي
شكرا على تعليقك
انا لم اهاجم موقع فرجت اطلاقا لعلك تقصد تعليق آخر أنا فقط طالبت بسحب المقال للأسباب المذكورة ولم أسيئ لشخص أيضا عدا التعليق على نص الكاتب
أما الذي لم افهمه قولك ينقصني التوازن ماذا تقصد بذلك لا أدري .. هل تريدني ان انقد المقال وفي نفس الوقت اشيد بكاتبه أم ماذا …. يا أخي انت قلت استمتعت وهذا رأيك ولا أدري هل المقال فكاهي أم الكاتب درامي واذا كان كل منا يكتب ماحدث له في يومه فلتستعد ادارة فرجت لنحتل صفحاتها لنحكي زيارة اصدقائنا لنا وكيف انهم امضوا يومهم معنا وماذا أكلو وماذا شربو وأين نامو ومن قابلو ومع من تصوروا… أخي ابواباء كن متوازنا في اعجابك مع فائق شكري وتقديري لشخصك
أرجوا رجاء خاص حذف هذا المقال من هذا الموقع العملاق وذلك للآتي:
1- ركاكة اللغة وسوء استخدام الألفاظ العربية السليمة وضعف الصياغة وخلوها من البلاغة وقواعد اللغة.
2- مقال دعائي اعلاني أكثر من كونه مقال موضوعي مليئ بالتزلف والتملق للشخصية المحورية بمقاله.
3- عدم تأدبه أمام قامات الصحابة رضوان الله عليهم ليشبه لنا صديقه المعارض بأبوبكر الصديق رضي الله عنه والذي لا يعلمه كاتب المقال أن قائده يتاجر بقضايا ارتريا وبدون خجل حتى في إطار قبلي ضيق وهو ليس بدعا من قادة التنظيمات الأخرى ونلتمس له العذر اذا شبهه بالمناضل عبدالله ادريس (وبرضو ما قدر المقام).
4- ليس للمقال هدف محدد ولم أخرج منه بمعلومة ولا أدري ماذا نستفيد من رحلة ود النور الى كسلا واقربائه .. هل زار قائده معسكرات اللاجئين وتلمس معاناتهم ومشاكلهم وما يفعلونه بهم الرشايدة الاجهزة الامنية في تلك المناطق.
5- وأخيرا لم يعرفنا الدكتور ( أنو دكتور في شنو طالما حدثنا عن الليالي التي قضاها مع قائده والكرم الذي فاز به من زائره فكان من باب أولى أن يحدثنا عن درجته العلمية ومن أي جامعة في أي تخصص على الأقل كان ندعو ليهو بالتوفيق
أخواني في ادارة فرجت موقعكم قبلة لمناقشة قضايانا الارترية وليس ساحة للتلميع والدعاية للشخصيات كما الانتخابات اسحبوا هذا المقال لو سمحتم واحترموا القراء
وشكرا