الشمعة الـ 11 .. تحية للقراء .. إمتنان للداعمين

بقلم/ جمال همــد

 ضد السائد .. مع الحياة .. قبل عشرة أعوام  دشنا موقع ( عدوليس ) لتحقيق عدد من الأهداف  ، بإستخدام عدد من الوسائل .. تراوحت بين تغذية الموقع وإصدار مجلة شهرية  وتحرير صفحة إسبوعية في صحيفة ” الوطن  ” السودانية ، مدً الصحف والصحفيين السودانين بكل ما يستجد في إريتريا ، وتقديم العون المعرفي  للطلاب الإريترين في  الجامعات السودانية .

 قطعا الطموح كان كبيرا  ولا يزال ،  وسفائن الاشواق في إبحارها تصطدم بالرياح والمنعرجات والعوائق ، لذا لا ندعي أننا إستطعنا إنجاز كل أشواقنا ولا تحقيق طموحاتنا ، ونحب ان نؤكد ان اشواقنا تتعاظم  وبقدر العزائم  ، وأقلامنا سوف لا تصدأ .

منذ البداية كنا نعي  منعرجات الخريطة التي نشتغل ضمنها ، ونعرف بعض إشكالاتها وتعقيداتها، ومع ذلك  تعاملنا معها بجرأة  ،  وتعلمنا منها  ، وجودت تجربتنا الصحفية وانضجتها .

كانت إنطلاقتنا من السودان وفي القلب من  الساحة التي تشتغل عليها الحكم والمعارضة .

حكومة العصبة ومخزونها الوافر من العداء للإنسان ،  وكراهيتها المؤسسة لمنع  تداول المعلومات  و العداء المعلن كل أشكال الحريات .  وتنظيمات المعارضة  و تجربتها الحديثة في التعامل مع الإعلام المستقل ، بالإضافة إلى اننا خضنا التجربة  دون أساتذة ولا  خبرة كافية ، فقط  كانت تسندنا رغبات  واشواق وطنية .

أنضجتنا التجربة .. خضنا  صراعا مريرا من أجل ان نقدم خدمة خبرية تحترم العقل الإريتري ، وتقدم أحوالنا للأصدقاء بحرفية ومهنية   .

نقدم للقاريء الإريتري الخبر  والتحليل المتماسك والرؤية التي ذات الأفق ، ونخوض معه المعركة الكبرى ، بأدوات تحترم الإنسان وعقله .

ونقدم للقاريء العربي والسوداني خدمة خبرية تعكس دفتر أحوالنا  بدقة وأمانة ، لكي نكسبه لصالح قضيتنا، دون إبتزاز عواطفه ، وكانت تجربتنا مع صديق الثورة الإريترية صاحب صحيفة “الوطن ” الراحل الأستاذ سيد احمد خليفة الذي صقلت قدراتنا و ,اتاحت لنا فرصة للتحاور  بشكل مزدوج مع القارئين الإريتري والسوداني .

تجربة العقد كانت غنية ومعقدة ، صقلت قدراتنا  ، وأكسبتنا الرهان .. كسبنا الرهان بسند  شعبي تابع بإشفاق وحفاوة التجربة ،  ودعمها ، وخاب أمل الذين راهنوا على تعثر التجربة .

ولأن مرحلة الإنتقال بين النضال من أجل تحرير الوطن من الإحتلال الإثيوبي إلى رحاب النضال من أجل تحقيق الديمقراطية ، ومقاومة الديكتاتور لم تكن مكتمل ، فقد اصطدمنا مبكرا بالمعارضة الإريترية ، ولكن تعاملنا  معها بصبر وروية ،  لكوننا جزء من الخطاب المقاوم للعصبة الحاكمة ، إلا ان البعض حاول ولا زال جرنا لمعاركه  ، وخلافاته المزمنة وهي أقل ما يمكن وصفها بإ نها أقل من الإستحقاقات التي ينتظرها شعبنا  بكثييييير  !! ، وقد وقفنا بحزم ضد هذه  المحاولة وإستمر خطبنا التصحيحي والذي أثبتت الأيام صحة نهجه ، وقفنا ضد مخرجات ما سُمي حينها  بملتقى “الحوار” ووقفنا ضد مؤتمر ” أواسا ”  2012م ، وكل إفرازاته من اتحاد الشباب مرورا بملتقى ” قادة الرأي ” حسب التسمية التي أطلقتها الجهة الراعية ، وسعينا دائما لتصحيح الأوضاع حتى تكون المعارضة مجتمعة جزء من التغيير القادم ، ولا زلنا على موقفنا وبيننا ومن كان يقف ضدنا ،  صورة الوضع وإطارها .

صورة أخرى رافقت تجربتنا هي صورة مناقضة لتلك ، فقد وجدنا الدعم والمؤازرة ، ونعلن هنا ان تغطية  تكاليف الموقع سنويا  كانت تقوم به ثلاثة تنظيمات إريترية  دون منًة ولا مقابل وهي  ” حركة الإصلاح الإسلامي الإريتري ، حزب الشعب الديمقراطي و حزب المؤتمر الإسلامي ” كما وجدنا الدعم والمساندة من أصدقاء أعزاء في المملكة المتحدة رفضوا الإعلان عن دعمهم .

نتقدم بالشكر والتقدير لمنظمة ” جهر ” السودانية ، لموقفها الصارم والمؤيد لحقنا في ممارسة مهنتنا في السودان ، للاصدقاء في السودان من رفاق المهنة والحقوقيين والمنظمات المدنية  ، شكرا لمراسلون بلاحدود ونخص الصديق مارشال الذي آرزنا في محنتنا وساهم بدرجة كبيرة في ان نكون في أمان . شكرا لمنظمة ” حماية الصحفيين في نيويورك ” .

شكرا للإريتريات والإريترين الذين ساندونا بقوة .. بالدعم المالي ، والمعنوي  والمعلومة والنصح والأرشاد ،  وكتابة الملاحظات . شكرا لكل مناضلي إريتريا في كل مكان ونخص الداخل بتحية خاصة .

شكرا للزملاء منير كرار وعبدالوهاب جمع  والشاب المصمم والفنان  أحمد محمد  إمام و الفنان الجرافيكي الفاتح عبدالله .

في المرحلة القادمة نطمح في الإشتغال على ملف  معتقلي الرأي عموما وملف الزملاء في معتقلات نظام الثالوث الجهنمي ، بحرفية أكثر .

 ” عدوليس ” في نسختها الجديدة تطمح وبالتعاون مع تنويريين ارتريين وغير الارترين  لإدارة حوار مراجعات ، من خلال تسليط الضوء على عدد من الملفات ،  من أجل إعادة صياغة جديدة للحياة السياسية .

كما تطمح ام نتصدى إستباقا  لإفرازات السياسات العمياء للعصبة الدوية ،  والتنبيه لمخاطرها سياسيا وإجتماعيا وثقافيا .  

يحدونا الأمل ان نساهم مع الزملاء اصحاب المهنة تحديدا من أجل  ان نؤسس معا لجسم نقابي للصحفيين الإريترين يتجاوز الراهن المتردي لأفق ارحب .

في عيد ميلادنا لانطفيء الشموع ، بل نوقد ها كما قال المعلم الأول في إفريقيا  القائد الراحل “ماديبا” نلسون مانديلا .

http://adoulis.net/entry.php?id=4482

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34239

نشرت بواسطة في أبريل 17 2015 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

1 تعليق لـ “الشمعة الـ 11 .. تحية للقراء .. إمتنان للداعمين”

  1. حَيّ الله ( عذولي أو Adolis ) باطلالتها الجددة وأرجو لها الإبحار والخوض في أمواج الاعلام المتلاطم من مينائها التاريخي ( قالا-لا ) بسلام وأن تبدع – كما عهدناها في رسالتها وَأنْ يكفيها المولي شرّ العوارض ويقيها ويصرف عنها شرّ ما قضي حتي تأتي لنا أُكُلها .

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010