ذكريات برائحة البن
محمد علي نور حسين
دائما ما كنت استيقظ في الصباح على رائحة البن والبخور وصوت جدتي وهي تحكي لأمي عن تلك الايام الجميلة في بلاد اصبحت ذكراها بعيدة , لم اكن استطيع الخروج من المنزل حتى انال نصيبي من تلك القصص التي كانت تمنحني القدرة على رسم الوطن في خيالي بصورة شبه حقيقية , وقبل الشروع في الجلوس لسماع تلك القصص الممتعة كانت جدتي تعطيني نصيبي من (القورسي بون) اي كان خبزا او حلوى .
للعلم فقط , لم يكن الحديث يوجه لي شخصيا فعمري لم يكن يسمح لي ان اتحدث في اي موضوع كان , ولكن كان لي النصيب الأكبر في الإستمتاع بتلك القصص ومنح نفسي الاذن بتصور تلك الاحاديث والقصص بما يمنحني السلطة لتغير منحى القصص لتتواكب مع سني الصغير واستلم زمام الامور فيها . تعلمت منها(قصص جدتي) ان بلادي فيها التسامح بين المسلم والمسيحي , ان في بلادي يعيش الإنسان لأجل الاخر , يقتسم الجار مع جاره كل ما هو طيب , كان لحديثها دائما معنى جميل بصورة بسيطة , تنظر لي بعين مملؤة حبا , وتداعب خيالي بكل ما اتمناه وهو ان اتناول فنجان من القهوة وهو ماكان عيب لمن هم في مثل عمري , خذ فنجان قهوة لتشربه تقولها لي بكل حب وارفض وانا اعلم انها تداعبني ليس إلا.
لم يكن لنا في ايام الجمعة والعطل غير جدتي ونيس ومعلم , أقسم انها كانت تقول لي انني يجب ان اتعلم ان اغسل ملابسي لوحدي فسوف يأتي يوم وأكون وحيدا .. ضحكت كيف يعيش الانسان وحيدا , اتى الزمان وأراني مامعنى ان تعيش وحيدا وبعيدا .
يجب ان تتعلم فالعلم اساس لحياة كريمة , لا تظلم اخاك ,إياك والخروج بعد صلاة المغرب ,اسمع كلام من هم اكبر منك في السن , نصائح كثيرة وقيمة .
قالت لي في يوم من الايام اننا يجب نعود إلى وطننا يوما ما ,لذا وجب عليك ان تتعلم لغة بلدك , استعجبت من حديثها , ولكنك تتحدثين مثلي العربية . قالت لي نحن نتحدث اللغة العربية لأننا مسلمون ونتحدث اللغة التجرينا لأننا اريتريون , لم افهم وما كنت بحاجة لافهم .
عادة ما كنت اجلس في مواجهة جدتي او بالقرب منها في تناول الغداء فقد كنت مولعا بتلك الطقوس المصاحبة لتلك الوجبة البسيطة من وجهة نظري , يجب ان يبداء اكبرالعائلة بتناول الطعام ومن بعده البقية , يعطى كل فرد نصيبه من اللحم لو كان متوفرا على حسب ترتيبه في العائلة , يمنع شرب الماء اثناء تناول الطعام لحكمة يعلمها الكبار , علمت في ما بعد صحة حديثهم عن ضرر شرب الماء اثناء تناول الطعام …
جدك كان يحارب العدو في الصفوف الامامية للجبهة ,مذهولا كنت اتخيل جدي في المعركة وهو يمسك بالبندقية ليخرج العدو من ارضنا, واشعر بأنني في يوم ما سأفعل نفس ماكان يفعله جدي لأن الطريقة التي كانت تتحدث بها جدتي عنه وعن بطولاته لا توصف , كنت اقول لنفسي لولا جدي ما كان هناك وطن .
دائما ما كنت اتمنى ان اعيش في ذلك الزمن حتى يكون لي تاريخ مشرف او بصمة ما, ليتحدث عني احفادي بما يمنحهم قصصا ودروسا وشرفا من الذكريات .
إبتعدنا عن بلادنا واهلنا وعاداتنا واحلامنا وكل ما هو جميل بالنسبة لنا , ليس لأننا أردنا ذلك ولكن هو قدرنا .
احلم ان اعود الى وطني , وان ازور منزل جدتي ,واتنفس تلك الطيبة المعجونة بأصل الانسان الإريتري , اود ان يتعلم ابنائي لغة بلدهم الأم دون ان تكون لغة ثانوية بالنسبة لهم , ان امنح نفسي مساحة لأعشق بلدي وانا فيها حقيقة وليس خيال ,اود ان يكون لي طريق وصديق وحياة وذكريات ونعش مكتوب فيه انسان عاش عمره على الحكايات ومات بصدق الخيال لأن جدته قالت له انت لست من هنا انت اصلا من هناك (اريتريا) .
سنحكي لابنائنا عن حياتنا كيف كانت وانا اثق ان حياتنا ستكون مليئة بالاحداث الشيقة ولكنها خالية من ما يسمى بالحب والعطف والإهتمام بالاخر …
wedi_ali_jbr@yahoo.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34298
شكرا للاستاذ محمد علي حامد الذي وصفني بالغيور علي لغة التجنريا ولافخروربما كان الوصف الحسن الوحيد الذي انزلق منه لاشعوريا ان كان دائما يضعني بين خيرين في الصف اما جاهل اما معاند اماساذج ام….فلابأس سوف اعتبر نفسي لم اقرأهذه العبارات من باب حتي لايخرج الحديث من باب الادب ومنطقية الحوار وبدلا ان يجمع بيننا التفاهم يرمي بنا الي فرقة اكثر فمميزات اللغة العجيبة والفريدة لم تعجب استاذنا والحمد لله لم ينكر هذه المميزات رغم التهكم ثم يسأل اخي عن المسحين الذين اقصدهم (تسألني وهي عليمة اهكذا قال ابو فراس )اقصد الناطقين بها ايها الحبيب ونأتي الي الشجرة والاصل والفرع فسوف يظل تجرنيا ان كان من الكوناما او البلين او الساهو فحسنا فعلت وسمحت لنفسك بتمرير الخلط دون عناد او سذاجة ولكن فإكنت تشهد لكل من تسفا تمنوو تخلي تسفاجرجيس بالوعي السياسي والخلفية التاريخية لربما عرفت منهم القليل عن ماغاب عنك وهنا خلصت الحدوتة كماتقول وصراع الجبر معلوم لدي الجميع ولكن ترجع وتسأل عن سبب صراع الجبرلاجل اثبات الهويةوكيف تريد ان تصف لنا ذلك والسؤال المهم الذي طرحته ووضعت له اجابة هولامية هو من اتوا باللغة العربية في البرلمان الارتري من هو صاحب الاقتراح حتما لم يكن من الرشايدة وهي القومية الوحيدة في ارتريا الناطقة بالعربية ولاداعي للمبررات التي فرضت اللغة العربية اذا كانت لغة دين او..او..وانها ظلمت اصحاب المعتقدات ىالاخري فهذا تشعيب للكلام اذا كنت توافقني الرأي ورفض طرف للغة ليس الحل برفض الطرف الاخر للغة الاخري اليس كذلك يا ستاذ وهذا العقد الاجتماعي الذي اشرت اليه توصل اليه اهل الخمسينيات بجهد مقدر ولامناص منه في حالة ابرام عقد جديد اواعادته وقولك ان الذي لايحترم لغتك !لايمكن ان تحترم لغة التجرنيا وترجع لتقول ان صاحب اقتراح اللغتين لايمكن ان يفرط في احداهما مع انك لم تستطيع ذكر صاحب الاقتراح او كأنك تريد ان تنسبه لغير اهله في الوقت الذي انكرت صفة المناضل علي اسياس انا ادري انك تعلم بأن اسياس كان مجندا منذ ان كان طالب بالثانوية ثم التحق بالثورة وكان قياديا بالمنطقة الثالثة ثم تم اختياره لدورة بالصين ثم كان عضو في القيادة العامة الي ان انشق عنى الجبهة في اواخر سبعينيات القرن الماضي هذا فقط لانعاش الذاكرة وان كان في ذلك خطا فمنكم نستفيد طيب حبيبناطوال هذه الفترة ماذا كان لقب اسياس جاسو مثلا طيب لماذا لم يقتل كغيره من اتهموا بالعمالة ارجو ان لايعمينا الحقد عن قول الحقيقة وماذا كنا نسمي ؤلئك الذين طوا جيش التحرير من جنوب دنكاليا ودفنوا احلامنا وامالنا في راساي فلو كانت للرجل اطماع من وراء النضال فربما اشباهه كثروان كان حاقد علي اللغة والدين فكذلك له امثال وكلهم مرفضون من وجهت نظرى ولك رايك اسير علي نهج يري الناس غيره وكل امرء فيما يحاول مذهب اماهروبي عن السؤال الذي طرحته عن كره اسياس للثقافة العربية اعد قراة الفقرة دون تشنجفستجد الاجابة ووصفك لي بالشاطر اسعدني كثيرا ان لم تكن ساخر وكيف يسخر قوم من قوم وعقيدتنا تنهانا عن ذلك اما من حاولت تزج بهم في النقاش ووصفتهم بالشماعة وحددت هويتهم فلادعي للاستعجال ولايمكن وصفك بالشاطر ولابالعبقري ولكن كان تنتظر حتي تسمع مني ام انك رايت في كلامي ماينطبق عليهم ولكن اجمل ماقلت انهم ابقوا علي جذوة المعارضة برغم التشرزم الطائفي القبلي والمناطقي فعلي قدر اهل العزم تأتي العزائم اما قياساتها المختلفة من حزب الشعب الي جبهة التضامن ومن خرج من تحت عباأتهم فجزاهم الله عنا وعن الوطن الف خير بقدر ماقدموا وجمعنا الله وايكم في مرضاته استاذنا الكريم .
لست أدرى لماذا كل هذا الجلبة والضوضاء على فقرة من الموضوع أو على إشارة فى تعليق وتحميلها الصراع الدائر كله فى أرتريا .
صحيح أن هنالك صراع على الثقافة واللغة هذه مسألة مفروق منها ولانحتاج فيها لنقاش !
لكن دعونا نكن واقعيين التجرنية كلغة أرتريا لها حضورها الكبير حتى فى أوساط الملسمين فالجبر يتكلمون بها وحتى الساهو هنالك قبائل تتحدث التجرنية وهى موجودة ولا تحتاج الى تسليط فضلاً عن أن هنالك ساهو مسيحيين يتحدثون بالتجرنية مع تأكيدهم بأنهم ساهو فضلا عن أنها لغة تواصل فى المرتفعات مسلميها ومسيحيها..
خلاصة يجب أن نشير بأن للتجرنية أهمية قصوى ويجب أن نؤهل أنفسنا وأبنائنا للتحدث والتخاطب بها وهذا لايعنى التساهل فى صراعنا الثقافى لكن هذا يعتبر تعزيز وتقوية لهذا الصراع الذى نحن فيه .
عليه أرجو تقدير المقصود والهدف من النقاش فى لغة التجرنية ..
أخير الكاتب ذكر بأن جدته كانت توصيه بتعلم لغة التجرنية وهذا بديهى حيث اللغة تعنى التاريخ والثقافة والإنتماء والجذور وفى حالة الجبر تعنى الكثير الإرتباط بالأرض والتاريخ والسير فمهلاً سادتى فالموضوع بسيط يجب أن لا نسعى لتعقيده
الأخ الغيور جداً جداً علي لغة التجرينية وتطوَّع مشكوراً لشرح مزاياها التي لا توجد في لغات العالم الحية منها والميتة حسب رأيه ، إذا كانت اللغة هي الوعاء الرئيسي الذي يحتوي أو يضم ما أشرت إليه من ثقافة وعادات وتقاليد وهي صمّام أمان لارتباط الشخص بوطنه حسب رأيه أيضاً ، وقال أنّ هذه اللغة الفريدة والتي أصبحت مكروهة من قِبَل المكوّنات الارترية الأخري يتكلم بها الجبر والمسيحيّون ، هذا هو مختصر مقدمته عن هذه اللغة العجيبة إنْ لم أكن ْ مخطئاً .
يبدو من مرافعة الاستاذ أن هناك خلط في هذا الموضوع سواء كان عن جهل أو مُتَعَمّد ، بمعني : قال يتحدث بها الجبر والمسيحيون ! أيّ مسيحي تقصد ؟ وليس كلٌ المسيحيين في أرتريا لغتهم التجرينيا ، وهذه معلومة للقارئ الكريم بالبداهة ، حيث يتحدّث – من لم يكن أصله ممّن نطلق عليهم التجرينية لأنهم لم يفصحوا لنا عن اسماء قبائلهم وأصول الشجرة التي انحدروا منها غير تعميمها بكلمة التجرينية – بلغة قومه .. إن كان من كوناما ، بلين ، منسع أو ساهو ، إلي هنا أظن خلصنا من حدّوتة التجرينية والمسيحيين ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما دخل الجبرتي في السجال الجاري بين مجموعة التجرينية وبقية مكونات الامة الارترية ؟ حيث سبب الصراع لا يحتاج إلي شرح وتفصيل فهو معروف للجميع – إلاّ المعاند أو ساذج – من يوم بدأ الكيان الارتري كمشروع وطن ، إذا كان الجواب هو: الثقافة واحدة لأن اللغة واحدة ، فما سبب صراع الجبرتا إذن، من أجل تثبيت الهوية ؟ أرجو الجواب من الأخ الذي رافع بجدارة عن لغة التجرينية كأحد أبنائها !
الخلط الاخر الذي أراد أن يمرره هو قوله أن التجرينية لغة الدولة الارترية جنبا إلي جنب مع اللغة العربية ! عجباً وبما أنك أكدتَ لنا في سياق تحليلك العجيب أن اللغة العربية هي لغة الرشايدة فقط وبالنسبة لبقية القوم الذين يتغنون بها هي مجرد لغة القرآن ، ألا توافقني بأنّ هذا اجحاف عظيم بحق بقية المكونات الارترية التي لم يكن لها حظ في الثقافتين ( العربية والتجرينية ) ، حيث لا يمكن أن يكون تمثيل الدولة فقط من قبل الرشايدة التجرينية !
من المعلوم أنّ من اقترح جعل اللغتين : لغتين رسميّتين للدولة الارترية في خمسينيات القرن الماضي هم ليسوا الرشايدة ولا أهل التجرينية الذين لهم عداوة تاريخية مع لغة ( الض ) ولا زالوا ، اذا كانت اللغة العربية لا تعكس ثقافة وحضارة وتاريخ مَنْ أختارها ما الذي يجعله يختارها من دون بقية اللغات العالمية وما زال يتشبّث بها ؟ لا تقل لِّي كان اختيارهم بسبب الدين ..
من المعلوم أن أصحاب اللغة التجرينية لم يعترفوا أيام الفدرالية باللغة العربية ولا زالوا ، والدليل ( حادي هزبي حادي لبِّي ) المسخ الذي نراه اليوم في اسمرا ، حتي المحسوبون علي المعارضة لهم كراهية واضحة للغة العربية ولايحترمون خيارات من هم معهم في خندق واح ( اذا صح التعبير ) ضد اسياس ، اذن من أين أتيت كون اللغتين مستعملة من قبل الدولة الارترية ؟ إن لم يكن في فقرة الرقص ونشرة الأخبار فقط !
وإذا كان هذا هو موقف أهل التجرينية من اللغة العربية هل تريد أن تقول أن موقف الجبرتا – بما أن لغتهم هي التجرينية – نفس موقف أهل التجرينية من العربية ؟
وتسأل ببراءة ما سبب كره الناس للتجرينية أولناطقي التجرينيا ، أراه سؤالا ساذجاً ، كيف تريدني أن أتسامح مع من يجعل مقياس المواطنة هي اللغة التجرينية ؟ لا تقل لِّي لم يمر عليك هذا السؤال الاستفزازي جداً من قبل نا طقي التجرينية : كيف أنت أرتري ولا تعرف اللغة التجرينية ؟ ! اذا كان هذا هو مقياس المواطنة كلّ سكان ( تجراي في إثيوبيا ) أنهم ارتريين إذن !
بعد هذا تتساءل عن سبب الكراهية كأن الناس ليس لها كرامة ولا شرف ، بل أقول وبما أن المواطنة هي عقد اجتماعي بين فئات تعيش في بقعة معيّنة من الارض وهذا العقد يكون بالتراضي ، لقد أخلّ أهل التجرينية بشرط من شروط هذا العقد الاجتماعي بمعاداتهم لخيارات المكونات الأخري في الوطن ، من ضمنها خيار اللغة ، فإذا لم يعترف طرف معين بخياري ما الذي يُلزمني لكي أحافظ بالاعتراف علي خياراته ؟ وعليه يجب ألاّ اعترف بلغته لانه جزء من خياراته التي يريد أن يفرضها بالقوة وليس بالتراضي . فالمسألة ليست مسألة الكراهية وبغض كما تتصور انما مسألة إثبات حقوق .
وقال في تحليله اذا سقط اسياس الحاقد علي العربية سوف يأتِي من هو حاقد علي التجرينية ! لا يا شاطر استنتاجك في غير محله ، اذا كان صاحب اقتراح اللغة التجرينية مع اللغة العربية هو نفسه من يناصر اللغة العربية اليوم وسابقا ، فكيف ينكص علي عقبيه ، بالعكس هذه بضاعته لا يمكن أن يتخلّي عنها .
يتساءل في موقف آخر عن سبب عداء أسياس للغلة العربية ، ولم يوضح لنا السبب مجرد تساءل وذهب أدراج الرياح دون اجابة ، لكن ما لفت انتباهي هو اكرام اسياس بصفة المناضل ! شيئ غريب رغم أنّ جميع المحلّلين من بني جلدته الذين هم علي درجة عالية من الوعي السياسي وخلفيته التاريخية مثل : المقاتل تسفاي تمنو ، د.برخت هبتي سلاسي ، والمقاتل تخلي تسفا جيرجيس ، قالوا سبب التحاق اسياس وكل نشاطه دون كلل هو من أجل إثبات شخصه ، وحوالي ٢٠٪ من سعيه يمكن أن يُقال أنه يَصب لصالح الوطن ، هذا إذا تجاهلنا تاريخه من حيث العمالة ل C.I.A من أيام غانيو استيشن واغتياله المريب ل ودّ ( جورجو ) وكلّ من له معرفة بخلفته الماضية ، فاستغربتُ من بذل وإعطاء أوسمة الشرف لمن لا يستحق .
وفي موقف آخر يحاول صاحب التعليق أن يُظهر لنا أنّ هناك من هو أشدّ عداوة لإسياس من هؤلاء الذين استطاب لهم العيش في السودان ! ، ربما يقصد بذلك قيادات التيارات الاسلامية البائسة التي يستأسد عليها كل من أراد الشهرة وأراد ان ينشر غسيله لانها شماعة جاهزة !، نعم يا اخي نعلم من هو أشد عداء لرأس العصابة من أولئك الذين ذكرتهم ، هم ( حزب الشعب ) ! وكل المجاميع التي كونت تيارات معارضة لها علي مقياسها! وضربت بعرض الحائط بكل المعارضة التي سبقتها رغم ضعفها التي حافظت علي عدم أُفول جذوة المقاومة .
كيف للانسان ان يرتبط بوطنه اذا فرط في الثقافة والعادات والتقاليد والتاريخ وفي صميم ذلك تاتي اللغة فنشأت الكثير من الارترين بعيدا عن وطنهم اضاع لهجاتهم وستبدلوها باخريات وهذا يضعف من الهوية الاصلية ومااعتقد بان هنالك ارتريا واحدا لديه قليلا من العقل يعادي لغة التجرنيا والاسباب بديهية اولا لانها اللغة الرسمية للدولة مع العربية وهذا اقر قبل ماتنشأ الجبهة الشعبية كماهي لغة يتكلم بها جزء كبير من الشعب الارتري (الجبر والمسحيين) وهي لغة تكتب ولها حروف مستقلة وفي الوقت اللفيه كثير من الدول ليس لها لغة خاصة بها فمنها من يتكلم الانجليزية واخري الفرنسية والاسبانية وكثير من الدول تشترك في الحروف اللاتنية فهذه الميزة في التجرنيا ربما لايستوعبها البعض لاسيما اؤلئك الذين لايستوعبون معني الوطن ولكن فالنسأل لماذا كره لغة التجرنيا بل لماذا كره الناطقين بها والحقد عليهم هل لانها هي لغة الدكتاتورالذي اذلنا وتجرعنامن يديه مرارة الهزيمه العسكرية والثقافية والسياسية وكل انواع الهزائم طيب فالنكره اسياس ولنعاديه ولنستمر في معاداته ولكن ماذنب كل ؤلئك الناطقين بالتجرنيا هل كره هؤلاء يبني وطن امن يرعي حقوق الموطن وفي حالة سقط النظام الدكتاتوري الحاقد علي الثقافة العربية سوفي ناتي بنظام حاقد علي التجرنيا واهلها وبهذا نكون استبدلنا دكتاتور بدكتاتور اخروليس نظام دكتاتوري باخر وطني ديمقراطي ولكن دعونا نتسأل لماذا انتهج اسياس السلوك المعادي للثقافة العربية والاسلامية علما بان الرجل هو من المناضلين القدامي وعايش معاناة النضال وراي ما راي فالنكن شجعان ولنجيب بتجرد فالكل يعرف الاجابة وهل يعلم البعض ان في صفوف المعارضة من الناطقين بالتجرنيا وربما كانوا هم اشد عداوة ومقارعة للنظام من ؤلئك الذين استطابوا العيش في مدن السودان ونكحوا ماطاب لهم من النساء وعمروا الدور وماخفيه كان اعظم اما لعن لغة التجرنيا والبعدعنها فهي وبقية اللهجات الوطنية سيان اما لغة اهلنا الرشايدة فهي لغة القرآن ولغة اهل الجنة فهي من فوق راسنا ولايزايد فيها علىنا احد واما الدين فليتنا نتذكر ماكتبه السيد محمود لوبينت وهذا غيض من فيض ولاداعي لبعثرة الصف الذي لازال يعاني الانقسام القبلي والمناطقي وماقلت ماذكرت حتي لايظن من يحملون الشعرات الجوفاء والهتافات الفارغة والمصطلحات التعيسة حتي لايظن هؤلاء انهم علي حق … افيقوا .
بصراحة لم اقراء موضوع يحمل دعاية صريحة لتجرنيا مثل هذا الموضوع مع احترامى لجدتك الله يرحمها انا على يقين انها لم تطلب منك ان تتعلم التجرينا ابدا الا اذا لم تكن انت جبرتيا والجبر بطبعهم محافظون على لغتهم لا تحتاج الا وصية . يا اخى اذا كان تعلم التجرنيه هو من يجعلك ارتريا ان شاء الله بعد المشرقين بيننا وبينها
والاخ رمضان لم يجد ما يشيد به فى مقالك غير تعلم اللغة التجرنية واعتبرها طفرة نوعية ونبوغ متقدم فى المفهوم السياسى ولله فى خلقه شؤن
كنت اظن فى الماضى هزيمتنا هى فقط هزيمةعسكرية وسياسية ويمكن علجها اما اذا هزمت فينا الروح المعنوية فهذا لا شفاء منه ابدا اقصى ما يفعله صاحبه هو المزيد من الانبطاح والخنوع واول الانبطاح تعلم الغة التجرنية وعدم الفرق بينها وبين حق المواطنة وهذا المقال بصرصة يحمل بشرى سارة للانبطاحيين الجدد .
شكرا اخي محمد عثمان على مرورك المشحون بكمية من الكراهية للغة التجرينا التي تخص فئة ولو قليلة من الشعب الاريتري .. اما عن ان الموضوع فيه من الدعاية للغة التجرينا فلما لا! اليست لغتي كاجبرتي؟ من حقي ان أروج لها كما اريد . أم ان التجرينا عندك مرتبطة بالحكومة والسياسة العفنة والمسيحين ! ارجوك لا تأتي بمثل هذه المصطلحات ,,الإنبطاح ,, والخنوع ,, وحق المواطنة ,, مثلك هم من يزرعون الكراهية بين الاريتريين بكلماتهم المستوردة من جحور الخائفين .. كنت اتكلم بلسان طفل صغير يحلم بأن يعود يوما ما الى بلده التي حرمته الحروب منها يوما ما ولكن مع مرور الايام اكتشف هذا الطفل ان العيش في غربة بعيدا ولاجئا مع حلم افضل مئة ألف مرة من ان يعيش داخل وطن مليئ بالحقد والتناحر من اجل لا شيئ يدوم ….
بصراحة أيضا قامت الجدة بواجبها خير قيام فها هو محمد على نور حسين وقد تشبّع بحب الوطن لم ينشأ فيه وليتنا نحذوا حذوها اليوم ونحكي لأبنائنا كما كانت تفعل .
وجميل ا عتزازها بالإسلام والعربيه والأجمل أن نؤمن أن اللغة العربيه لا نتكلمها لأننا مسلمون فقط بل لأ ننا ارتريون
أيضا مثل التجرنيه . ألا رحم الله جداتنا !
اخي ابراهيم الحاج مرورك اسعدني جدا شكرا لك.. اللهم امين
بصراحة لغتك وسردك جميل والأجمل تلك الجدة رحمه الله التى كانت تمتلك رؤية سياسية حينما كانت تقول لك تعلم التجرنية هذا مفهوم سياسى واسع امتلاك لغة تساعد من له طموح سياسى فى ارتريا بجانب طبعا العربية .
شكرا لك وانت تجعلنا نعيش لحظات جميلة مرت بنا جميعا وتعيدها لنا ونحن نقاسى البعد فى فيافى الغربة
الاستاذ محمد رمضان لا استطيع ان اعبر لك عن سعادتي لدعمك المتواصل لي شكرا لك ,, وأتمنى ان يكون لنا لقاء في بلادنا الحبيبة قريبا بإذن الله.