كشف القيادي في الحزب الإريتري للعدالة والتنمية المعارض شوقي أحمد عن وجود معسكرات في إريتريا عملت منذ 2009 على تدريب الحوثيين وغيرهم من الخلايا الإيرانية في الخليج استعدادا لما وصفها بمرحلة إحداث الفوضى فيه.

وبين المعارض الإريتري -في تصريحات للجزيرة نت في العاصمة البريطانية لندن- أن هذا الأمر جاء عقب توقيع اتفاقية تعاون إريترية مع إيران عام 2009، تدفقت بموجبها الأسلحة عبر إريتريا لليمن، وهو ما يفسر التقرير الأممي الأخير الذي تحدث عن قيام إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح منذ العام ذاته.

وقال إن الاتفاقية نصت على تدريب الحوثيين في إريتريا والجزر الإريترية، ومن ثم نقلهم إلى اليمن لخوض المعارك هناك، وكشف النقاب عن معلومات من مصادر عربية تحدثت عن تدريب “عرب شيعة” هناك.

وأوضح أن هؤلاء يأتون من دول الخليج لليمن، ومنها يذهبون لصعدة ثم للجزر الإريترية للتدريب، وهذا يصب في إستراتيجية إيران لتجهيز خلاياها لزعزعة أمن الخليج، حسب تعبيره.

وكشف القيادي المعارض أن السفينة الإيرانية التي أوقفها الإسرائيليون على الشواطئ الإريترية في مارس/آذار 2014 كانت محملة بالأسلحة ومتجهة للحوثيين، على عكس ما قيل وقتها إنها أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى غزة.

وربط بين هذه الفترة التي سبقت سيطرة الحوثيين على صنعاء بستة شهور وبين تمكنهم من ذلك في سبتمبر/أيلول 2014 عندما حاصروا قصر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقال إن ترسانات الأسلحة التي دمرها طيران التحالف العربي هي تلك التي مدتهم بها طهران.

وعن سر اختيار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إريتريا للجوء حسب ما تردد سابقا، قال القيادي الإريتري إن الدولة الوحيدة في ذلك الوقت التي كان يمكنها استقبال المخلوع هي إريتريا، لتحالفها القوي وقتها مع إيران، لافتا إلى أن القيادي الحوثي حسين العزي كان في ذلك الوقت يزور العاصمة الإريترية أسمرة.

ودعا شوقي العرب لدعم الشعب الإريتري بمسار طويل الأمد، محذرا من الاطمئنان لنوايا الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي زار السعودية مؤخرا عقب انكشاف دوره في تدريب الحوثيين ومدهم بالسلاح.

المصدر : الجزيرة