قلة مفسدة .. قلة مستهترة

عمر محمد

borawdah@hotmail.com

المواقع الأرترية في شبكة الانترنت المستقلة الكثير منها يؤدي رسالة أعلامية – تنويرية جليلة لصالح الشعب المقهور وضد النظام الديكتاتوري الذي الغي كل الحريات في أرتريا وفي مقدمتها حرية التعبير, والمساهمات والاراء التي تعالج القضايا الوطنية فيها تتسم بقدر كبير من الموضوعية لكن بعضها لا يخلو بالتأكيد من الأخطاء, والحوار وبأستمرار كفيل بتداركها للوصول الي قدر عالي من النضج والمسئولية والتي هي شرط أساسي لتقديم رؤية صادقة وحقيقية في معالجة قضايانا, وهو مالمست أن بعض الأقلام التي تناولت الأنتفاضة في أكلي قوزاي أفتقدتة أكثر من ذلك جاء بها الكثير من الأخطاء والمغالطات والتضليل فلزم التوضيح.

رسالة مضللة

مؤخرأ نشر موقع عونا رسالة المدعو أبو راضية يحذر فيها الجالية الأرترية في المملكة المتحدة من مغبة عقد الأجتماع الجماهيري, الذي أنعقد من أجل مؤازرة الأنتفاضة ودعمها وتسليط الأضواء عليها

أبوراضية يقول بأن لدية معلومات من الجبهة الشعبية تعمل علي ( معرفة كل الذين يتعا طفون مع المقاومة في الخارج وتوثيق ذلك عبر كاميرات واستخبارات النظام خبيرة في هذا الجانب)

*من أين لهذا الرجل معرفة خبرة وقدرة النظام الأستخباراتية وهذه المعلومات عن أستهداف أجتماع الجالية الأخير .. أن لم يكن من بين أفرادها , وفي هذه الحالة فله بالتأكيد مأرب أخري.

* الأجتماعات في المهجر والمشاركات الجماهيرية فيها, ضد الديكتاتورية ضد البطش والقمع والأرهاب الذي تمارسه الحكومة الأرترية ضد شعبنا , تتم دون أي تردد وعلانية وعلي الرغم من أجهزة هقدف ودون أي رهبة من أجهزة أستخباراتها , تشهد بذلك التظاهرات في لندن وفي ارجاء أوربا وميلبورن في أستراليا , وهي لهذه الأسباب أستحقت أشادة وأعجاب كل الوطنيين الحادبين علي المصلحة الوطنية , فلماذا التخويف والأرهاب الأن !!؟

* لذلك الأجتماع الجماهيري الناجح الذي أقيم مؤخرا في لندن أستحق الأشادة به, من هنا ينبغي كذلك علي كل الوطنيين في المهجر سيما أستراليا أن يقفوا أيضا موقفا موحدا لمساندةالأنتفاضة الشعبية في أكلي قوزاي.

*برأي أن “أبوراضية” أرتضي لنفسه أن يقوم بمهمة ما ولحساب جهة ما فنشر ضلاله بغرض التأثير علي نجاح الأجتماع الجماهيري, وبالتأكيد أهدافه هذه تتسق ومخططات النظام في أرتريا والتي تستند علي بث الخوف وأرهاب الناس ودفعهم الي ألاحجام عن المشاركة والتصدي للقضايا الوطنية و لسحب روح المبادرة من الواطنيين الشرفاء , حتي تخلو لهم الساحة ليعيثوا فيها فسادا.

– أقول مثل هذه الكتابات تستحق مراجعتها وفحصها قبل نشرها ليتأكد مدي ردائتها فتلقي حيث يجب أن تكون في سلة المهملات.

خطأ التهجم علي الأستاذ حامد تركي

الرسالة المضللة والتي أشرنا اليها تأتي ضمن سلسلة من المقالات لقلة مفسدة يميز بينها ضيق الأفق والمغالاة والأفراط في التعصب العشائري المقيت والمميت , لذلك كرست جل طاقاتها في محاولة النيل من الأستاذ المناضل والشيح حامد تركي , لماذا؟

الاستاذ حامد تركي كتب متسائلا ( لماذا يحدث التردد في تأييد أنتفاضة الساهو في أكلى قوزاى ) وأنتقد موقف المعا رضة السلبي ورأي أنه ( كان ينبغي من تنظيمات المعارضة وكافة القوي السياسية والمثقفة والقوي الأجتماعية للمكونات الأرترية أن تبا در بدعم الأنتفاضة وتأييدها وتقف خلفها بكل الأمكانات المتاحة ) رؤية سليمة وموقف تتجلي فية المسئولية والحرص علي المصلحة الوطنية , لماذا أطلقت هذه الأقلام المتستهترة سهامها نحوه ؟ لم يروق لها أن يطلق علي المقاومة أنتفاضة أبناء الساهو كيف لا كل الحقائق تؤكدة الم تنطلق شرارة الأحداث في أكلي قوزاي ومن بين أبناء وعلي النحو التالي

– طوقت القوات النظامية مدن صنعفي و عدي قيح لأقتياد المطلوبين من التجنيد من الشباب – وهناك بدءت الأحداث حين عمد قائد الكتيبة أهانتهم – أنشقت الكتيبه الي قسمين وجرت فيها مصادمات بينهم – أفراد المقاومة ينسحبون الي دقعا و سويرا يحتمون بالجبال – القوات النظامية تقوم بحملات أنتقامية ضد الأهالي في مدن عدي قيح و صنعفي و أرافلي – الأنتفاضة تعم مناطق الحزو

العارفين بالخارطة والجغرافيا يعرفون جيدا أن هذه المناطق كلها و هي مضارب أبناء الساهو ولذلك كان الشيخ والمناضل حامد تركي موفقا في تسميتها والخطأ يجانب أصحاب الأفق الضيق والأقلام المفسدة لأن منطلقاتها غير سوية وكل ما ترمي اليه هو بث الفرقة وأشعال الفتنة فهي لذلك تتخبط في غير هدي وتتحرك دون وعي وتعمل ضد مصلحتها وضد المقاومة.

مغالطات تنم عن جهل فادح

أخير أود الأشارة أن كتابات هؤلاء تتسم وبأ متياز بقدر عالي من السطحية والجهل بأ بسط الحقائق والتي يفهمها القصر و من بينها مفاهيم الأخاء والمحبة التي تربطنا كأبناء الساهو وتجمعنا مع أخواننا في الدين وأخوتنا في الوطن , فلا غرابة أذا أن يزعم أبو كدوس في ” عونا ” النا طقين بالساهو ( أساورتا + المنيفري ) ومن يدور في فلكهم .

لا أحد يدور أو يداور سوي أبو كدوس في ” الهم أساورتا” وهو ومن يرابطون مثله خلف شاشات الحاسوب و يتقيئون فيه بكل ما في جوفهم من أمراض , ولايمكن لأي قوي في الأرض أثنائهم عن ذلك,

ولذلك فالتوضيح هنا موجه للقارئ

أن القبائل السهاوية من الطروعا والأيدا والدبرميلا والحزو والمنيفري والعساورتا.. الخ يرتبطون أرتباطا وثيقا بحكم صلات القربي والمصاهرة والثقافة والتاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد واللغة الواحدة هذه المقومات جميعها هي التي الفت بين قلوبهم وبسطت المحبة والتضامن والتكافل بينهم .

عمر محمد

borawdah@hotmail.com

والله ولي التوفيق