أعيادالإستقلال الأرتري بسويسرا
سفير سابق : النظام يصدر البنات بحثا عن العملة الصعبة
أصوات منصفة :الإسلاميون الأرتريون بعيدون عن التطرف والإرهاب
مداخلة جريئة : أليس من التطرف إغلاق المعاهد الإسلامية وتغييب معلميهافي السجون
نظمت حركة الشباب الإرتري للتغير– بسويسرا يوم السبت الموافق 23/5/2015 في مدينة زيورخ إحتفالا كبيرا بمناسبة عيد الإستقلال الرابع والعشرين وقد أقيمت على شرف الاحتفال محاضرة سياسية كبرى بحضور ممثلين من المجتمع والمنظمات السويسرية بعدد مقدر من بدايةالبرنامج عندالثانيةعشر ظهراإلى نهايتةعندالتاسعة مساءإضافة إلى حضورعدد كبير من أبناء الجالية الإرتريةالذين تكبدوا المشاق من مختلف المدن السويسرية الذين حضرو لإحياء هذا اليوم العظيم بمدينة زيورخ وقدتركزت هذه التظاهرة الضخمة على المحاور التالية:
المحور الأول : تسليط الضوء على الأوضاع الراهنة وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحة عالميا ومحليا للتعجيل بإسقاط نظام الهقدف
المحور الثاني: تكللت هذه الاحتفالية بعدد من الأشعار والقصائد الوطنيةالإرترية باللغة العربية والتقري والتجرنيابالإضافة إلى الأغاني الوطينة وظهرت فيها الإبداعات الشبابية بمختلف الفنون التي تعبر عن فرحة الاستفلال المجيد ممزوجا بالغضب على نظام الهقدف الذي حرم الشعب الإرتري طعم الحرية والاستقلال طوال الأربعة والعشرين عاما الماضية.
المحور الثالث :أقيمت محاضرة سياسية كبرى تحدث فيها كل من الدكتور يوسف برهانو والدكتور عندي برهان ولدي قريس وكان المحاضر الأول الدكتور يوسف برهانوالذي إبتدأ حديثه بتحليل الواقع السياسي للنظام الدكتاتوري وأنه يقترب كل يوم من الهاوية , كما تناول باالتحليل واقع المعارضة الإرتريةوقال : مع أن المعارضة لم تحقق شيئا كبيرا من أهدافهاخلال الأعوام الماضيةلأسباب خارجية وداخلية إلا أنهاحققت جزءا لايستهان به على المستوى الخارجي في تعرية النظام مما أدى إلى إنخفاض مستوى التأييد والدعم له في الدول الغربية وقال : المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود من قوى المعارضة كلها وتجنب التناطح فيما بينها, وقال لا عيب في تعدد الأحزاب المعارضة ولكن العيب أن لا يوجد هدف مشترك بين هذه الأحزاب وأضاف: كل واحد منا له الحق في أن يفتخر بتجربته فأنا أفتخر بتجربة جبهة التحرير الإرترية ودكتور عندي برهان يفتخر بتجربة الجبهة الشعبية وغيرنا كذلك وهدفناالآن هو توحيد الجهود لتحريرالوطن من الهقدف وبعد التحرير المجتمع المدني هو الضامن والحكم بيننا ونحن نرضى بحكم الشعب فالسلطة للشعب وليست لنا, وقال :الآن يوجد وعي كبير على مستوى التنظيمات والأفراد لهذه المسألة, وأدرك الجميع على أن التناطح في فترات ماضية كان سبب فشلنا في كل شيء. كما نبه على ضرورة ربط التحرك الخارجي بالتحرك الداخلي فالتحرك الخارجي وحده لايؤدي إلى نتائج سريعة وحاسمة مالم يصاحبه تحرك داخلي .
أما المحاضر الثاني الدكتور عندي برها سفير إرتريا السابق في الإتحاد الأروبي والمنشق حالياعن النظام فقد تحدث عن نظمام الهقدف بدون تحفظ وقال في حديثه: عندماأسسنا جامعة أسمرا وبدأت الجامعة تستقبل الطلاب في مختلف المجالات أحس النظام بخطورة الأمر من هذه العقول المثقفة التي سيؤل أمر الحكم إليها فأمر بإغلاق جامعة أسمرا وفتح معسكرات ( ساوا) بديلا لهالتضييع قدرات الشباب وتضليل عقولهم . وقال : أن نظام الهقدف عندما تأزمت العملية الإقتصاديةلديه فكر في تصدير البنات إلى دول الخليج ولبنان لتمويل خزينته من عمولات التحويل وضريبة الدفاع كمتنفس له من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها . كماأكد على تهالك النظام ونادى بتوحيد الجهود للإسراع بإسقاطه .
وقدذكرني حديث الدكتور عندي برهان قصة رواها لي أحدالإخوة القادمين من داخل إرتريا قال لي مرة أن البنت الضحية التي يتم اختيارها للعمل في الخليج يتم تجريدها من ملابسهاإلا قليلا مما يستر سؤتها أمام الكفيل الخليجي للمعاينة الأخيرة فإذا رأى الكفيل في جسمهامالا يعجبه هو يتم رفضها, فكنت بين مصدق ومكذب لهذه الوحشية في الإتجار بالبشر( وشهد شاهد من أهلها) لينتفي الشك عندي باليقين.
وفي ختام المحاضرة فتح باب الأسئلة وأجابوا عليها بواقعية وشفافية وكان هناك سؤال مهم طرحه أحد الحضور وهو أن ضعف المعارضة الإرترية يطيل من عمر النظام ويفسح المجال لظهور أفكار متطرفة على سبيل المثال في أمريكا ظهرت فئة مثقفة على مستوى دكاترة كبار وهم ينادون بأفكار متطرفة طائفية وأيضا حادثة قتل الأبرياء في ليبيا واحتمال انتقالها إلى إرتريا بحكم الجوار.
السؤال: ماهية الخطوات والتدابير التي تتخدها المعارضة للحد من انتشار مثل هذه الأفكار إلى إتريا؟ فأجاب الدكتور يوسف برهانو بقوله: في إرتريا لا يوجد تطرف حتى اللحظة إلا أن يظهر الآن من بوابة اليمن والبوابة الثانية لدخول التطرف هي السودان وقد حاول السودان سابقا إدخال التطرف إلى إرتريا والقرن الإفريقي كله لكن انتهت هذه المحاولة في مهدها والتنظيمات الإسلاميةالإرتريةالمعارضة بعيدة كل البعد عن التطرف , وهي ليست متطرفةلا من قريب ولا من بعيد.
الملاحظ في إجابة الدكتوريوسف برهانو كانت تصب في ربط التطرف بالمسلمين وكأنه مقصور عليهم حيث تجنب الإجابة على الطرف الآخر من السؤال وهو ظهور مجموعة من الدكاترة المتطرفين من الطائفة المسيحية في أمريكا والذين تحدث عنهم الكاتب والصحفي الإرتري اللأستاذ/ صالح قاضي جوهر في مقال له نشرفي موقع وكالة زاجل الإرترية وغيرها من المواقع الإرترية بالإضافة إلى تجاهله للتطرف الذي يمارسه نظام الهقدف ضد المسلمين بصورة خاصة حيث إغلاق المعاهد ومنع بناء المساجد مع أنه سمح ببناء الكنائس في أماكن لا يوجد بها مواطنون مسيحيون أصلا .وفرض ثقافته بالقوة على المسلمين وتهجيرهم من مناطقهم وإعادة توزيعها على المسيحين, اعتقد إذا لم يعتبرهذا تطرفا, فإننابحاجة إلى مراجعة تعريف التطرف في قاموس اللغة العربية .
الأستاذ/ عبدالله محمدعلى قدأثرى المهرجان بأشعاره باللغات المتعدة وبمداخلاته القيمة وقد ذكر في إحدى المداخلات أن النظام الطائفي عندما بدأ بإغلاق المعاهد الدينة وقام بخطف الأساتذة والمعلمين وزج بهم في السجون المظلمة التي مازالوا بهاإلى يومنا هذا كان الجميع في صمت مبارك للعملية النكراء التي أرتكبت بحق المسلمين ولكن بعدأن فرغ النظام من عمليةالتطهير الذي مارسه ضد المسلمين جاء الدور على على الفئات المسيحية مثل الجهوبا والبنطي وعندها أدركوا حقيقة المثل القائل( أكلت يوم أكل الثور الأبيض)بعد فوات الآوان
وفى ختام البرناج تم تكريم قدامى المناضلين الإرتريين والأصدقاء المناصرين للقضية الإرترية ضد نظام الهقدف من المجتع السويسري. وفي الختام تقدمت السيدة ( ماير)الناشطة السويسرية بالشكر والإمتنان للحركةعلى تكريمها وناشدت الحضور بالإلتزام لحضورالحشد في وقت مبكر يوم 26/6/2015 في جنيف للتظاهرة الحاشدة التي ستقام أمام مكتب الأمم المتحدة للمطالبة بتفيذ قرارات لجنة حقوق الإنسان لتقصي الحقائق على نظام الهقدف وعدم إفلاته من العقوبة خصوصا هذه المرة
تقديم / محمدادريس قنادلا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34591
نشرت بواسطة فرجت
في مايو 27 2015 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
شكرا الأخ /أحمد حياك الله ما تفضلت به في تعليقك هو الحقيقة المسكوت عنها , فالتطرف كان ومازال في إرتريا , ولكنه مسكوت عنه بإعتباره يحدث من غير المسلمين
شكرا الأخ / أحمد حياك الله ما تفضلت به من تعليق على الموضوع هو عين الحقيقة التي لا ينكرها إلا مكابر
المسلمون دائما ضحية صمتهم ومجاملاتهم خوفا من تعقيد الأمور أكثر مع الشريك الآخر ولكن الشريك الآخر لا يقابل ذلك بالمثل فالتطرف من الشريك الآخر أصبح يزداد يوما بعد يوم والحقيقة أن التطرف في أرتريا كان ولا يزال موجود بثقله من طرف مجاميع التجرنة وأسبابه ثقافية مما يجعل المشكلة أكثر تعقيدا وصعوبةوعلى سبيل المثال نذكر نماذج من التطرف الموجود على أرض الواقع في إرتريا وليس المتوقع من بوابة اليمن والسودان : 1/ نظام الهقدف بعد الإستقلال مباشرة بدا بإغلاق المعاهد الدينة وغيب معلميها في السجون2/ الذي لم يتحدث التجرنيا يواجةصعوبةفي قبول طلبه في المكاتب الحكومية
كما يواجه صعوبة في تلقى العناية الصحية3/ كانت هناك مجموعة مسلحة تنصب الكمين في الطرقات وتقتل الأبرياء بصورة جماعية وكانت عملياتها تسستهدف المسؤلين المسلمين المميزين الذين يعملون لتنمية وطنهم وحماية أهلهم, فإذا ظفروبهم يقتلونهم ومن معهم من المسافرين الأبرياء وكانو يسلبون المجوهرات من النساء والنقودوالساعات من الرجال ثم يهربون وقد تم القبض على هذه المجوعة من قبل طوف متحرك من الجيش الإرتري البطل وقد وجدو بحوزتهم المجوهرات والساعات التي سلبوهاواستولو عليها من الضحايا وقدتعرف الأهالي على أصحابها وبفضل الله وثم بفضل هذه القوة التي ضبطت على هذه العصابة المتطرفة لم تسجل بعدذلك أي حالة جديدة من هذا النوع ومن قبل كان النظام الفاسد ينسب أعمال هذه المجموعة المتطرفة الإرهابية إلى الأحزاب الإسلامية مع أن الشعب برأهم بالحرف الواحد وقال هؤلاء كانويتحدثون التجرنيا ويأتون ملثلمين على غير عادة الإسلامين .4/هناك مجموعة أخرى متطرفة مهمتها نهب المواشي وقتل أصحابها ولاتمر سنة واحدة إلا وفيها أكثر من حادثة نهب للمواشي وقتل أصحابها وتعرف هذه المجموعة المتطرفة الإرهابية باسم (الفالول) وهي محموعة مسيحية وتتمركز في الصعيد بغرب إرتريا.5/أما خارج الوطن فنماذج التطرف حدث ولا حرج إذا قابلك أحد الإخوة المسيحين يسألك هل أنت حبشي ؟ تقول له لا أنا إرتري ,يقول لك هل تتحدث التجرنيا تقول له لا يقول لك كيف لا تتحدث التجرنيا وأ نت إرتري ثم يقول لك أنت كذاب
وذات مرة جمعتا بهم المواصلات وكنا نحن الثلاثة نتحدث باللغة العربية وبجوارنا شابين وامرأة يتحدون التجرنياسمعنا هذه المرأه تقول لهم هؤلاء( حبش)وهم يتنكرون لغتهم ويتحدثون العربية. نحن من جانبنا مرنا الموفق ولم يكن لدينا رغبة للرد عليهم لأننا مللنا هذه الإسطوانة المشروخةوقدأصبحت تتكر معنا بصورة مستمرة ولذا فضلنا تجاهلها ولذا من يقول لا يوجد تطرف في أرتريا هوأحدالأمرين إما أن تنصقه المعلومات الصحيحةعن إرتريا وإما أن يكون هو أيضا ينتمي إلى الطائفة المتطرفة.6/مذكرة إبراهيم المختار التي كشفت عورة النظام الطائفي المتطرف كشفت أن نسبة 91% من العاملين بالدولة هم من المسيحيين ونسبة 9% هم من المسلمين, فهل بعد هذا كله يصح أن نقول لا يوجد في إرتريا تطرف ؟ ونحن اليوم نرى ونشاهد في عدي قيح مدينة بأكملها تهدم على رؤوس أصحابها دون مبرر قانوني وأهلها يقتلون بالرصاص الحي ,مالكم كيف تحكمون. إعتقد هذا التطرف لم يكن موجود ا عند المسيحيين من قبل فقد كانوا يعيشون بسلام ومحبة مع إخوانهم المسلمين ولكن النظام الفاسد غرس هذا التطرف فيهم لزع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين
عن اجابة د.برهانوعن سؤال حول التطرف ي اريتريا اجابته كانت غير منصفة حيث اتميت منها التملق بعيدة عن الانصاف بالدفاع عن الحقيقة و بكل اسف التطرف في اريتريا هي صناعة الشعبية سواء كانوا سببا لبروز تطرف او يصنعونه كما في سياستهم التي تحابي طائفة كمنع بناء دور عبادة لطائفة معينة والسماع لطائفة أخرى او تكوين مجموعة تقتل وتروع المواطنين لابسة عباءة دين معين لتشويه اصحاب ذلك الدين الحقيقيين .
و للأسف الدكتور برهانو ذكر ان السودان حاول ادخال التطرف ولكن فشلت هنا ايضا جاف الحقيقة السودان لم يفشل في ادخال التطرف اليس السودان هو الذي وراء انجاح اسياس وعصانته متحالفا مع وياني في الثماننيات القرن الماضي ومستمر مساندا نظام او عصابة اسياس حتى هذه اللحظة الصمت من ان تتحدث عن تطرف غير موجود و التغاضي عن تطرف ممارس على ارض الواقع شئ معيب جدا .