بودينا : عادات وتقاليد .. أفراح وأتراح .. منها الصامد ومنها المقاوم ومنها ما إندثر- الحلقة الأخيرة القرية الساخرة والمدينة المتعالية (9-9)
الحسين علي كرار
بين القرية والمدينة وشاج عميق من المودة والمحبة ، وحديث التباهي والتعالي والسخر والإفتخار المتبادل والذي فيه الكثير من صفاء النفوس ونقاء القلوب هو ما يتندرون به فيما بينهم ، فمن هذه القرية ذهب هذا الرجل إلى المدينة ووقف أمام المطعم وسأل أحد المارة ، اسمع أليس هذا المطعم المعروف باسم (…..) ؟ نعم ، كيف عرفته لتسأل عنه ، كنت آكل فيه قبل هذا ولكن ضللت الطريق ، فمعذرة ، دخل المطعم وجلس على الكرسي وهو يحملق في وجوه الرواد ، وتنفس ، وقال يا ولد مناديا الجرسون تعال ، عندكم (لحم) ؟ نعم ، شنو ؟ عندنا لحمة مقلية ولحمة الزقني المطبوخة بالشطة ، ولحمة شربة ، اسمع أعطيني الزقني بالشطة ، فقط أضبط اللحم ما تغشني وتعطيني العظام ، أنتم ناس السوق غشاشون تلعبون علينا وتقولون عرب غشمان ، فابتسم الجرسون وأحضر له الطلب وصاية ، وعملت الشطة عمايلها في العم ، فتصبب عرقا وذرف دمعاً وسال من أنفه ماء ، وتهامس حوله في المطعم بعض الشباب الظرفاء من أهل النكات في المدينة ، وهو يبتسم وينظر إليهم وعرف المغزى ، يا عمي ماذا حصل لك ؟ والله الشطة قتلتني ، إذن أترك الأكل ، والله أنا دفعت فيه قروشي كيف أتركه ، طيب أطلب مثلنا ، ماذا تأكلون ؟ نأكل ملوخية ورجلة ، يبتسم يا أولاد الحرام ، تريدون أن آكل القش مثلكم ، ماهذا ؟ جرجير ، فجل ،طماطم ، رجلة ، ملوخية ، أسمعوا هذا غذاء المواشي عندنا ، وأنتم ناس المدينة تأكلون طعامها ، يتبادلون الضحك ويخرجون ، والرجل ليس غريب في المدينة ويعرف مداخلها ، فيذهب إلي قهوة (…..) ذات السمعة الجيدة في الشاهي اللبني ، وينادي الجرسون ياولد ، جيب شاهي لبني ، اسمع ما تعمل في اللبن موية وتغشني ، وخلي السكر زيادة ، وجيب حبة باني ، وبالصدفة يأتي القهوة شباب النكت ذاتهم ، ياعمنا ألم تشبع في المطعم ؟ شبعت ولكن الباني باللبن أحلى، إذن لماذا طلبت الكباية كلها لبن وتقول ما تعمل فيه الموية ؟ أنتم اللبن ليس شرابكم، فنبيعه عليكم بالكوز فتزيدون نصفه ماء ، نبيعكم الخروف فتشترون لحمه بالكيلو ، فيعم الضحك وينصرفون ، هذا هو بعض حديث القرية الساخر ، وتلك هي المدينة المتعالية.
ولكن تأثرت حياة القرية ببعض التطور في التفكير ، فأصبحت تبعث ببعض أبنائها للتعليم إلى المدينة ، وأصبح هؤلاء كذلك مصدر آخر للسخرية ، فقد ذهب ابنهم هذا إلى قريته في إجازة الصيف ، فاحتفى به أقرانه وحكوا له ذكرياتهم وهو جالس بينهم ، ويستمع إليهم وقد غمرهم الفرح والسرور بهذا اللقاء المشوّق ، وهو يتميز عنهم بالجلابية البيضاء وحلاقة (العلي بيبو) مظاهر المدينة ، ثم ذهب ليسلّم على بعض الأعمام الكبارالجالسين في الخلوة التي قرأ فيها القرآن وفيها شيخه ، فاحتفوا به كثيرا وسألوه عن حياته هناك ، فحمد الله وشكره ، بعد ذلك سأله أحدهم وهو ساخر ويضحك ، كيف عندكم أخبار المناديل؟ فاحتار من السؤال ، وجال في ذهنه أي المناديل يقصد ، فقصص المناديل كثيرة ، وكيف عرف قصصها ، هل يقصد المناديل المتبادلة بين الصبية المراهقين في المدينة ؟ هل يقصد منديل حريرالذي تغني به سيد خليفة ؟ وقد حكى لي أحدالمعارف من اليمن أن فتاة تعلقت بأمير عابر طريق ، فرفعت له منديل مرسوم عليه فأسان ، فتعلق بها ولم يعرف إسم قريتها ، فأخبره أحد معاونيه بأن اسم القرية ( فئسان) والرسم في المنديل رمز لها .. لا .. لا .. فهو لا يقصد كل هذا ، ربما يقصد المناديل المعروضة للبيع في اسكدورية المدينة ؟ حيرني عمي ، فسأله وهو يبتسم يا عمي أي منديل تقصد ؟ فإنفجرالجميع حوله بالضحك ، فإزدادت حيرته ، أنت قبل قليل أخرجت منديل من جيبك ومسحت به ما بأنفك من وسخ ، أهل المدينة يصفوننا بالوساخة ، ولكن لا يوجد أوسخ منهم ، كيف يضعون مخاطهم في مناديلهم ، ثم يضعونه في جيوبهم ؟ أليست هذه عفانة؟ أليست أرض الله واسعة لوسخهم ؟ أنت يا إبننا أصبحت واحد منهم تحمل الوسخ والعفن في جيبك ، فينفجر معهم ضحكا ، وقد خرج من حيرته ، ويستمرون في السخرية لقد سمعنا بأن في القرية المجاورة وصل ابن فلان وقالوا إنه ذهب الى مصر ، ورجع ، وعندما سألوه عن الدين وما حفظه من القرءان الكريم والفقه ، وجدوه لا يعرف عنهما شيئا ، وقالوا إنه قال كان يدرس شئ اسمه هندسة ، يا ولدنا النطق الصحيح هندسة ، نعم صحيح ، إذن ما هي الهندسة ، هو يخطط لبناء المباني ، هههههه يعلو الضحك ، يعني أنه يبني مربعت وروشان ، هذه هي المسخرة يسافر كل هذه المسافة ويتعب ويشقى ثم يأتي ليعمل في المربعت والروشان ، أليست هذه المباني كانت موجودة قبل سفره ؟ هذه هي الخسارة ، ويقال أنه عندما سألوه قال لهم وهو يضحك ، سأبني لأبي وأمي في السوق الروشان ، ويزيد علو الضحك ، ويسأل آخر وعندما يأخذ والده إلى المدينة لمن سيتركون بقرهم وغنمهم ؟ قال أحدهم أتعرفون ما حدث لابن (محمد) أن ابنه دخل الخلوة ، لأن الجبهة تعّبت الناس بقولها كل مرة علموا أبنائكم ، ولما ذهب الخلوة ضربه شيخنا هذا بالعصا في ركبته ، فذهب يبكي ويشتكي لوالده ، وقال يا أبي ، أنا أفضل رعي الغنم على هذا الشيخ الذي ضربني بالعصا ، فقال له ربنا يكبرك ويعطيك الصلاح يا إبني والدك أفنى حياته في الرعي والزرع ، فقط الجبهة تعبتنا ، أرعى غنمك وفيها معاشك .
ثم يعود الحديث مع إبنهم هذا ، اسمع ماذا تدرس أنت في المدينة؟ أنا أدرس الدين في المعهد ، والله أنت أفضل ، وما دمت تدرس الدين هذا شيخك الذي كنت تقرأ عنده القرءان ، هل عندك مانع يسألك عن الدين لنعرف مدى معرفتك؟ لأن أصحاب المدن قراءتهم ضعيفة جدا ، و شيخنا هذا لا يستطيع أحد من ما كان أن يتغلب عليه في الدين ، أحكامه في القضايا صحيحة ، حتى إذا ذهب المعترض على حكمه لمصر فالمحاكم هناك تقر ما حكم به ، فرد عليهم خائفا ومتحفظا ومترددا ، يسألني لا مانع لديّ ، الشيخ يبتسم ويقول لا تخاف سوف لا أسألك كثيرا يا إبني ، هل تدرسون البيوع والربا والمساقات والمزارعة والسّلم في الرسالة ؟ نعم البيوع صعبة ونحن لم نكملها فقط درسنا البيع والربا ، والمساقات والمزارعة والسّلم حتى الآن لم ندرسها ، هل تقرأون في الكتب الحواشي بالتركيز وفيها مسائل تجدها بين كل قوسين (مسألة) ؟ والله نحن نقرأ المتون ونحفظها ، والمعلم يشرح لنا شرحا وافيا ، ونحن نستعين بالشروح وهو ينبهنا بقراءتها والرجوع إليها ، الشيخ منهيا استفساراته ، وهو يضحك ساخرا أنا أعرف ضعف قراءة أهل المدينة فهم لا يركزون ولا يجيدون كذلك حفظ المتون.
و يتحدث أحدهم ويقول أن أبناء فلان كان أجدادهم يحافظون على المواشي وترك لهم والدهم الكثير منها، ولكنهم باعوا منها الكثيرعندما ذهبوا إلى المدينة وذلك من أجل المرابع والبانات هذه الأشياء التافهة ، أليس هذا هو أخر الزمان ؟ ثم يسألوا والد الفتى عن إبنه ؟ وهل راضي عنه ؟ فيقول الحمد الله إبني جيد ، وارجو له التوفيق من الله ، ونحن كذلك نرجو لإبننا التوفيق ، ثم يلتفت الشيخ ويقول يا إبننا نشكرك ونأذن لك لتذهب لأقرانك وتلعب معهم .
ولكن طرأت في حياة القرية ، وفي زمن وجيز، أحداث وتطورات سريعة ومفاجئة ومتعددة ، وهي لم تكن متوقعة وفي الحسبان ، ليتغيّرمعها واقعها وتفكيرها ومفاهيمها وثقافتها ، وتتحول البيئة الجامدة الرافضة إلى بيئة منفتحة تقبل التجديد ، فقد ظهرت جبهة التحرير بنضالها المتشعب وجنودها وكتائبها ، وظهرت أثيوبيا بجيوشها ودمارها ، فكثرت أوراق البيانات والإجتماعات والإنتصارات والمنشورات التوعوية للجبهة، وأثوبيا بطرفها ترمي بطائراتها في القرى آلاف المنشورات التحذيرية لكل من يتعامل مع الجبهة أويساعدها وسيكون مصيره العقاب ، وكذلك حلت مطبوعات الآلة الكاتبة محل الكتابة اليدوية بالقلم والمحبرة، فإحتاجت القرية نتيجة هذه التعقيدات الجديدة والتطورات ومخاطبة هؤلاء بعيدا عن التعالي والسخرية، لهؤلاء الأبناء الذين بعثت بهم إلى المدينة وكانت تسخر منهم ذات يوم .
حدث أن هناك كان شيخا مسنا من أبناء القرية وكان يعمل في الجيش الإيطالي أبان الإستعمار الإيطالي، وله معاش وساكن المدينة ، ولكن بعد كل فترة يزور قريته ، والجبهة تشتكي من العيون الذين ترسلهم أثيوبيا إلى القرى لمتابعة أنشطتها ومطاردتها ، فحامت حوله الشبهات ، وعندما زار قريته هذه المرة ، جاء فصيل يحمل تفويض من قيادته بإعتقاله بتهمة التجسس لأثيوبيا ، فأعتقلوه ، والإعتقال يعني التصفية ، وقتها لم يكن للجبهة سجون لأنها كانت مطاردة من قبل أثيوبيا ، ولم يكن لها معسكرات مستقرة ، وتجد الفصيل اليوم غربا وتجده غدا شرقا يسير عشرات الكيلو مترات لإخفاء أماكن التواجد ، وكانت علاقة الفصائل مع لجان القرى حميمة لأن الكل كان يعمل لحمايتها ورعايتها ، فثارت القرية ضد هذا الإعتقال ، وكان قائد الفصيل يشعر بحرج ، فطعام الجنود على القرية والإشتراك الشهري على القرية ، وقال أن الإعتقال ليس بأمر منه ، فقرأ لهم أمرالإعتقال ، فلم يقبلوا به ، وكانوا على ثقة بأن هذا الشخص برئ ، فعرض عليهم أن يأتوا بشخص يثقون فيه ليقرأ لهم أمر الإعتقال لأن إحساسهم كان بأن رئيس الفصيل يقرأ أمرالإعتقال بصعوبة مما جعلهم يشكون في صحته ، فأتوا بأحد أطفالهم هؤلاء ليقرأ لهم هذا الأمر ، فتعثر هو كذلك في قراءته ، وقال لرئيس الفصيل هذا الخط غير واضح ، فأخذ منه الأمر ، وقال له أذهب أنت ، ولكن إبنهم الطفل هذا قال لهم يختلف هذا الخطاب عما كنت أقرأه في السابق فهو مكتوب في ورقة عادية ورقة فلسكاب وليس بها شعار الجبهة بمعنى أنها غير مروثة ولكنها مختومة .
وعم الفرح لجنة القرية التي كانت ترفض أمر الإعتقال بهذه المعلومة وكانت تظن أن أمر الإعتقال آت من القيادة الثورية بكسلا ، وكثر الجدل والنقاش بينهم ، وكان هذا القائد ذو رؤية ثاقبة وحكمة نافذة ، فقال اسمعوا أنا سوف أطلق سراح هذا الرجل بضمانتكم أنتم يا لجنة القرية ، وغدا أنتم المسئولون أمامي وليس هو إذا حدث شئ ، وأنا مجبرأمامكم أن أكسر التعليمات لأني لا أريد أن أخسركم لأنكم شركائنا في النضال، فهذا عهد بيني وبينكم ، فتمت الموافقة ، وتم إخلاء سبيل الشيخ الطاعن ، وأصبح هذا الطفل محل حفاوة وفرح بينهم ، وقالوا له لمثل هذا اليوم بعثناكم لأن آبائكم لايقرأون ولا يكتبون و لكنهم يقرأون الأحداث ، ثم جاءت أثيوبيا في حادثة أخرى وفي قرية أخرى بجيشها وبعرباتها العسكرية الجرارة تبحث عن الجبهة في القرى وربما يكون خرج جيشها لمعلومات (ما) وتوقف في هذه القرية وقام بالعبث والتفتيش وإشتبهوا بأحد الأشخاص فأعتقلوه ، وساقوه أمامهم ، ولكن أحد الأطفال بدأ يصرخ ويجري خلفهم وهم يزجرونه ، و إنتبه قائدهم لهذا الطفل فأشار عليه بيده أن يأتي إليه ، فتحدث الطفل معه باللغة الأمهرية بأن هذا الرجل عمي وهذا منزله وليس له علاقه بالجبهة ، فلم يصدّق هذا بأن هذا الطفل وفي هذه القريبة النائية عن المدينة يتحدث معهم بلغتهم فطار فرحا وسرورا ، وقال صارخا هذا هو الجيل الأثيوبي هذا هو الجيل الذي تريده اثيوبيا هذا الجيل الذي يفهم لغتنا يجب علينا أن نرعاه ونربيه ونعمل من أجله ،هؤلاء هم أبنائنا و هم الذين سيخدمون مصالحنا في المستقبل ، أطلقوا سراح هذا الرجل ، فارتفع أصوات القرية بالفرح بطفلهم هذا الذي أنقذ عمه ، هكذا كانت حاجة القرية لهؤلاء الأبناء الذين بعثت بهم إلى هذه المدينة التي كانت تسخر منها.
ولكن لم تقف أحداث القرية عند هذا الحد فأبناؤها الذين إلتحقوا بالجبهة وبالممارسة والتجارب والخبرة أصبحوا قيادات الفصائل والكتائب في ميدان القتال ، وعرفت هي في مجتمعها الصغير تشكيلات اللجان السياسية والإتحادات المهنية وعرفت الإنتخاب والتصويت والتزكية في الإختيار ، وعرفت الحديث المنظم المرتب ، ورفع اليد عند الحديث ، ونقطة الإعتراض ، فحدث الإنقلاب الكبير في كل مفاصل حياتها وحصل التغيير، وأصبحت تتشوق لمتابعة الأحداث الدولية وأخبار الجبهة ، فانتشربينها المذياع وشريط الكاسيت وكثر البحث عن إذاعة البي بي سي (هنا لندن) المصدرالعالمي الوحيد للأخبار بشغف لعل هذه القرية تسمع عبرها خبرا عن الجبهة ، وقد تغير مفهوم الفن الشعبي الذي كان يصف المحبوبة بلبن النوق الحمر (قرسا حليب إنسا) إلى تشبيه المحبوبة الجميلة التي سادت القلب بقيادات الجبهة اللامعة والشرسة في القتال وظهر ذلك في أغنية (أرهيت طادا) (عبد الكريم أنت – سني فالوا – ساتر – اي – لأمرّو – وأتكارارو – عسر حمس – درقق إب بطاروا) (يا أرهيت الجميلة أنت جمالك وحسنك الفائق مثل القائد عبد الكريم صاحب الفأل الحسن والذي لا يعرف الساتر ومخابئه ، فهو يقضي في وقفته الواحدة على خمسة عشر من الأعداء).
هكذا أصبح وعي القرية بظروف هذه الأحداث يفوق ويسبق وعي المدينة التي كانت تتعالى عليها ، إذ تغير واقعها ومفاهيمها وثقافتها ، فتجاوزت الكثيرمن عاداتها وتقاليدها القديمة البالية ونبذت الجمود وأرست حياتها على واقع أفضل بهذا النقل النوعي الذي إستجد في كيانها ، فدامت القرية ودام الجميع معها بألف خير.
.
بوادينا : عادات وتقاليد .. أفراح وأتراح .. منها الصامد ومنها المقاوم ومنها ما إندثر
المقتنيات الشخصية والمطبخ في حياة القرية (8-9)
الحسين علي كرار
أول ما يتبادر إلي الذهن في مايقتنيه الشخص الزي الشخصي (الملابس) وهو السروال والعرّاقي والصديري والتوب والعمة لكبار السن والأعيان والعرسان، (ويعرف بالسماديت) والسروال عند الشباب يزين في أسفله حيث توضع فيه (عينان) بلون أسود عند القدمين ويزين بخيوط ملونة، وكذلك يكون التفنن في خياطة الصديرية ذات […]
بودينا : عادات وتقاليد .. أفراح وأتراح .. منها الصامد ومنها المقاوم ومنها ما إندثر
الحسين علي كرار
الأمراض والعلاج وتمائم المشايخ وحياة الطفولة في القرية (7-9 )
هذه القرية المتواضعة تفتك بها الكثيرمن الأمراض كالملاريا والسل والأمراض الباطنية غير المشخصة التي ينسبونها لأمراض البطن دون تمييز بين مرض القلب والقرحة والكلي والسكري والضغط ، كلها يعالجونها بأنواع من العلاجات البدائية (الأعشاب)كالمر الحجازي والصبر والقرض وشراب السنا والحلتيت والعرضيب والقرنفل والقرفة وحبة […]
بودينا : عادات وتقاليد .. أفراح وأتراح .. منها الصامد ومنها المقاوم ومنها ما إندثر
الحسين علي كرار
الخلاوي والأعياد والطرق الصوفية والأتراح في حياة القرية (6- 9 )
قال الله سبحانه وتعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) القرءان الكريم كتاب الله المنزل على رسوله الكريم ليبلغ به البشرية عامة…
يونيو 4 2015 / المزيد
بوادينا..عادات وتقاليد.. أفراح وأتراح..منها الصامد ومنها المقاوم ومنها ما اندثر
الحسين علي كرار
القيم والآداب العامة في أخلاق القرية (5)
نبدأ بالسلام الذي زكاه الله سبحانه وتعالى في ديننا الحنيف فزكي الله الأنباء (وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين) (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث…
مايو 3 2015 / المزيد
بوادينا..عادات وتقاليد.. أفراح وأتراح..منها الصامد ومنها المقاوم ومنها ما إندثر
الحسين علي كرار
عادات القرية في الخطوبة والزواج (3 و4 -9)
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم (تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة) يقرأ هذا الحديث في مجلس العقد في بداية جلسة عقد النكاح.
بوادينا..عادات وتقاليد.. أفراح وأتراح..منها الصامد.. ومنها المقاوم .. ومنها ما إندثر (2-9)
الحسين علي كرار
الماشية في حياة القرية (2-9)
تعتبر المواشي عصب الحياة للقرية ومن أجلها يتنقلون بحثا عن الماء والكلأ ، ومن أجلها يكابدون المشاق، ومن أجلها يضحون بأرواحهم لحمايتها ، بعصيهم وفؤوسهم وسيوفهم ورماحهم ورصاصهم فالمواشي هي حياتهم وهي الوسيلة لإشباع حاجاتهم ، فبها يزرعون وبها يتنقلون وبها يشبعون بطونهم من ألبانها ولحومها ، و بجلودها […]
بوادينا..عادات وتقاليد.. أفراح وأتراح..منها الصامد ..ومنها المقاوم .. ومنها ما إندثر »
حياة القرية ومعاشها (1- 9 )
الحسين علي كرار هذه القرية الهادئة التي يعمها الليل والسبات والنوم العميق ، النجوم والقمر والثريا…
فبراير 12 2015 / المزيد
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35616
تسلم استاذي الحسين علي كرار ويسلم قلمك الرشيق وكانت الحلقات على البوادي العامرة في غاية الروعة والجمال, كل عام وانت بالف خير بمناسبة السنة الهجرية وتحياتي لك مرة اخرة