يـــاأمة ضحكــت…..! (2-2)
برهان علىي
(أغاية الدين أن تحْفُوا شواربكم يا أُمّـة ضحكت من جهلها الأمم)”
ابو الطيب المتنبيئ
الوسائل والغايات
ليس التلفع برداء الدين عندالحاجه، والتناقض والجهل والتجهيل فقط هي الخصائص المميزه للعروبيين الأريتريين في رحلة تسويق أيديولوجيتهم، وفرضها على قسم من الشعب الأريتري، بل إن التزوير، والبتر، وتنصيف الحقائق وترديدها مرة بعد أخرى، تشكّل مدداً مكمِّلاً لترسانتهم التضليليه الهائله والتي تبيح الوصول للغاية عبر كل الوسائل بما فيها الكذب والتظاهر بما ليس فيهم، واللجوء لسب وشتم مخالفيهم عند محاولاتهم الإفلات والخروج من مآزق خياراتهم الخياليه. خذ الأستاذ “محمد إدريس قنادلا”، مثلاً، وهو الذي دبّج مقالاً جذّاباً بدءه بحفو شاربه تقديماً لأوراق اعتماده وإثبات أهليته للدفاع عن العروبيه الإريترية مستعرضا قوته عبر كتابته موضوع كتبه غيره آلاف المرّات على مدار مئات السنين ( عن التقويم الهجري) استهل الأستاذ مقاله المهلهل بالسب والإرهاب ،كعادة العروبيين الإريتريين المتطرفين حين يخاطبون من يتصورنهم خصومهم، فأطلق النعوت والصفات والأحكام بحرية منقطعة النظير، واتَّهم كاتب هذه السطور بأنه من هواة الشغب والأستحواذ ثم مضى في حفو شاربه وفصّل كيف أن ” التأريخ الهجري واللغة العربية من هوية أمتنا ومعالم ديننا”. ولا أحد يدري أي أمة يقصد ..هل هي الأمة الإريتريه، وإن كان يقصد ذلك فأن هذا لا يستقيم مع إزدواجية أو ربما تعدد ديانات وثقافات الأمة الإريتريه، فأية أمة يقصد. وفي الحقيقه فإن هذا النوع من الحشو السياسي لم يكن نادراً حتى في أوج سنوات النضال الإريتري ضد الإحتلال الأجنبي، وهناك أمثلة فاقعة لنفس أسلوب التفكير الذي لم يثمر لإريتريا والشعب الإريتري سوى ما يعانيان منه الآن أشد المعاناة؛ كان ذلك في سنة من سنوات الثمانينيات حين صرّح الراحل السيد “ولدآب ولدماريام” ، وهو إريتري من أقطاب حركة التجراي – تيجريني (وهي الحركة التي تدعو لدولة تجراي الكبرى التي تشمل إريتريا، وإحياء الإمبراطورية الأكسومية المسيحية القديمة)، عند زيارته للدنمارك، ” إن الجبهة الشعبيه لتحرير إريتريا تناضل من أجل خلق دولة تعتمد المسيحيه نبراساً تهتدي به”. ونحن نرى الآن ما الذي أدى إليه هذا اللون من ألوان التعبئه السياسيه وهو نفس اللون الذي يسَوِّق له العروبيون من طراز الأستاذ “قنادلا” دون حساب لعواقبه.
أسر وجداني
ويبدو من كتابة الأستاذ “قنادلا” تعلّقه الوجداني بالفكر العروبي القومي، فيتحكُّم تعلّــــقه هذا عليه وعلى سلوكه للدرجة التي تجعله يجد فيما يقول عنها مراجع، ما يتماشى ومزاجه، وإن تعذّر عليه ذلك فلا مانع من ليّ عنق الحقيقه حتي تستقيم وتوائم نفسها مع ذوقه وأهدافه. خذ مثلاً استدعاؤه للدكتور “جواد على” مؤلف كتاب “المفصل في “تاريخ العرب قبل الإسلام”؛ فالكتاب ومؤلفه ملء السمع والبصر، وللدكتور مؤلّفات مشهود لها بالمهنيه والعلميه وخاصة كتابه “تاريخ العرب قبل الإسلام” و”المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام” و “تاريخ الصلاة في الإسلام” وغيرها، فهو معروف بأنه “مؤرخ” تخرّج من كليه التربيه في بغداد ثم نال درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة ألمانية عن رسالة له بعنوان “المهدي وسفراؤه الأربعة”. وهكذا وكما يرى القرّاء فإن الرجل لا صلة له بعلم الأثار الذي يختلف عن التاريخ، اختلاف علم الجيولوجيا عن التّعدين بالرغم من أن علم الجيولوجيا يخدم التعدين تماماً مثل ما يخدم علم الآثار التاريخ ويؤازره. ولكن يبدو أن الأستاذ “قنادلا” يعتقد أن علم الآثار ( Archeology) لا يختلف عن التاريخ (History ) إلا في أن الأول درجة متقدّمة (أرقي) عن الثاني، كدرجة الدكتوراه المتقدّمة على البكالوريوس، لذا أحَبّ أن يطبّق علي المؤلّف مايظنّه ترفيعاً فأعاد تسمية الدكتو” المؤرّخ” وحوّله للدكتور الــ”أثري” (وهو يقصد آثاري أو عالم آثار). ومن الواضح أن ترفيع “الدكتور” المتصوَّر لم يكن قفزة أدبية-عاطفية حبًّا للدكتور وأعماله، بل إن الأمر أصغر وأقل شأناً من كل هذه المثاليات: كان ترفيع الدكتور ترفيعاً مقنّعاً لمقال الأستاذ “قنادلا” نفسه، فاسناده لمراجع راقية… بالأثري العظيم…. بدلاً من المؤرَّخ العظيم الذي يقل درجة عن الأثري حسب تصنيف الأستاذ وإسناذ لنسب شريف مرغوب. إن الأثريون أو الآثاريون لا يكتبون التاريخ يا أستاذ “قنادلا” المؤرِّخون هم من يفعل ذلك!
قوارب من حجر
وكان بودّ كاتب هذه السطور أن يتوقف هنا لولا أن الإستشهاد بالدكتور ” جوّاد على” وغيره تواصل وتواصل معه القصور الذي يأخذ بخناق خطاب الأستاذ “قنادلا” فهو يؤكّد لنا عروبة إريتريا ويبرّرها مستشهدا بالدكتور “رضا العطار”، الذي لا نعرف عنه شيئا، والذي استثهد هو بدوره بالدكتور “جواد علي” فأورد على لسان أحدهم: ” ان القبائل العربية كانت منتشرة في سواحل افريقيا الشرقية في العصر الحجري القديم وبحتمل انها عبرت مضيق باب المندب الى اليمن ومنها تفرقوا الى مناطق عدة“. هل هناك عاقل يسوق هذه الكلمات يستشهد بها على صدق ما يقول؟ هي كلمات لا يمكن أن يكون قائلها هو الدكتور “جواد علي” أو أي كاتب يتمتع بأي درجة من درجات الحس والمعرفة التاريخيين. والسبب في ذلك هو أن العصر الحجري القديم فيما يقوله المؤرّخون هو ذلك الجزء الأطول من تاريخ الإنسان والذي بدأ من الفترة منذ ثلاثه ملايين سنه واستمرّ لما قبل اثنتي عشر ألف سنه. كان الناس في العصر الحجري القديم يعيشون في الكهوف والغابات وكانت الحياة من بساطتها تدور حول محورين اثنين فقط هما حماية النفس من الحيوانات الضارية وجمع الطعام، لم يكن تصور ومفهوم العائلة قد ظهر وبدأ. وأقدم أثر للحياة الإنسانية في العصر الحجري هو أداة حجرية تدل الشواهد على أنها قد تجاوزت الثلاثة ملايين عام منذ استعمالها، ولقد وجدت هذه الأداه في أسفل وادي آواش في إثيوبيا. عرف العصر الحجري ووصف بالحجري لأن الناس حينها كانوا يصنعون كل شئ من الحجر، حتى النار كانت تولّد من الحجر. فإذا كان من حقائق العصر الحجري هو انعدام مؤسسة العائلة وانعدام تصوّرها فكيف تكون هناك قبائل تعبر البحر الأحمر شرقا، وأصل القبيله هي العائله؟ تم ما هي الوسيله التي أخذوها في الإنتقال من الغرب للشرق، لا يمكن أن يكون البحر فالقوارب لا تصنع من الأحجار؟ هل كانت الضفتين ربما أرض واحدة ومتّصلة ؟ ولكن من قال هذا؟ كيف تكون هناك قبائل عربيه في وقت لم توجد فيه العائلة كمفهوم،وأصل الجنس هو العائلة ؟ إن من يستشهد بالمقتطف المذكور ويصدّقه فيردِّه هو كما قال أحمد شوقي عنه :” ببّغاء عقله في أذنيه!”. ومن هذا المنطلق فإن كاتب هذه السطور يرى أنه إذا كان الأستاذ “قنادلا” قد صدّق مرجعه هذا فإنه يحكم على نفسه بعدم أهليته للإستشهاد بمقتطف من كتاب “تاريخ الجنس البشري” للأستاذ أرنولد توينبي، لأنه كتاب (والكتاب لا يعير نفسه للقراءة السهله الكسوله، ولا يستسلم لانتزاع مقتطف من سطر واحد بقصد دعم مشروع خيالي، إنه كتاب في فلسفه التاريخ! لذا فإن كاتب هذه السطور يعفي نفسه من نقد ما كتبه الأستاذ “قنادلا” مقتطفاً عن أرنول توينبي وكتابه “تاريخ البشريه” باعتبار أنه من الممكن، ومن باب أولى، ألاّ يكون الأستاذ قد فكر في مجمل معنى المقتطف قبل نقله لقرّائه، كما فعل عند ذكر واقعة “العصر الحجري”، فالطبع كما يقولون، يغلب التطبّع!
ولكن، ومن ناحية أخرى، يبدو أن الأستاذ لا يريد إلاّ أن يحمِّل نفسه ما لا تطيق فأوجب على نقاده، من هنا، وبغير إرادة منهم، التدخل لإنقاذه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالإستمرار في نقد ما هرف به وكتبه، كارهين!
نعم كان اليمنيون السبأيون في الجزء الغربي من البحر الأحمر قبل ثمان قرون أو أكثر قليلاً قبل الميلاد، ولا يمكن لعاقل أن ينكر هذا، فهؤلاء هم الذين هاجروا من غرب اليمن وحضرموت وهم الذين أسّسّوا مملكة أكسوم التي حازت في وقت من الأوقات المنعة والقوة لدرجة أن أشهر ملوكها “إزانا” قد غزا مملكة مروي القديمة (في السودان الحالي) وأسقطها، بل إن هؤلاء المهاجرين تمكنوا من العودة لليمن مرتين على الأقلّ ليبقوا فيه فترة طويله في كل مرّة، غزاة فاتحين متسلّطين وكان آخرها قبل سنين قليله من ظهور الأسلام. ومن الجدير بالذكر أن السبئيون لم يكونوا يتحدثون العربيه بل كانت لغتهم هي السبئيه، وهي لغة تختلف عن العربيه التي نعرفها، وبرسم الحروف الذي يشبه الحبشيه الحالية حدّ التطابق. فالسبأيون هم والمهاجرون اليمنيون الآخرون ممن أسّسّوا المملكة الأكسومية هم أسلاف أهل التجراي ومرتفعات اثيوبيا ومرتفعات إريتريا وهم من ضمن الأجناس الموصوفة بالسامية خلافاً للبجه والفئات الأخرى الموصوفه بالأجناس الكوشيه وهو التوصيف الذي يستند على اللغات وتشابه جذورها وقواعدها المختلفه. فهل رأينا أهل التجراي ومرتفعات الأمهرا يتشوّقون لأصلهم اليمني لأن أبعد أسلافهم كانوا من اليمن؟ نعم حسب منطق الأستاذ”قنادلا”ولكن كاتب هذه السطور لا يرى ذلك! أم هل ترى أن أهل اليمن يموتون شوقاً لمرتفعات الأمهرا وتجراي لأن أسلافا لهم كانوا قد توطًنوا تلك البلاد؟ ….حسب منطق الأستاذ “قنادلا” نعم! وحسب الواقع كلاّ وألف كلاّ!
ولكن الأستاذ “قنادلا” كان أكثر من ذلك ظرفاً ورشاقة حين مضى في القول: “ أضف إلى ذلك القرب الجغرافي من المنطقة العربية والتواصل السكاني والتداخل اللغوي ,والتأثير والتأثر سياسيا واقتصاديا وثقافيا”
وهنا بدا الأستاذ وكأنه نسي أو تناسى أن القرب الجغرافي والتواصل السكاني والتداخل اللغوي ,والتأثير والتأثر سياسيا واقتصاديا وثقافيا، والتي ذكر أنها تربط إريتريا إلى جوارها العربي، هي أكثر التصاقا وأكثر واقعية بين شطرىّ الشعب الإريتري نفسه، ثم هي أكثر واقعية وبدرجة أقل مع “إيثيوبيا” وأقل كثيراً بجوارها العربي فهل يرى الأستاذ أن يشتاق الإريتريون للتوحد بالأمة الأثيوبيه، كما يتمنّاه بالأمة العربية لنفس الأسباب؟
السفر في صحبة الذات!
وهنا تذكرت قصة لسقراط فيلسوف أثينا… قصة تتعرض لموقف شبيه لما نحن فيه والحقيقه هي أن كاتب هذه السطور لا يجد غضاضة في سردها هنا عسى أن تكون عبرة للأستاذ ” قنادلا” ودرساً يتأمّله: فلقد قيل لسقراط يوماً، سافر فلان وعاد من سفره ولم يبدِّل ذلك منه شيئاً فهو قد عاد كما ذهب تماماً! فرد سقراط ” لأنه سافر وأخذ نفسه معه ولم يتركها هنا”. والآن يكتب الأستاذ “قنادلا” من سويسرا، وهي من أكثر البلدان انفتاحاً وديمقراطية بالإضافه لذشبه الجيني بينها وبين إريتريا فهي مثلها في تعدّد أعراقها وتعدّد مذاهبها ففيها أربع قوميات تعيش جنبا لجنب مكونة فيما بينها دوله المواطنه بالقانون. والقوميات الأربع هي الألمانية والفرنسيه والإيطالية والرومانيه. والفرق بينها وبين إريتريا، مع إغفال الفرق في التدرج الحضاري والثراء، هو أن السويسري الألماني لا يري نفسه في ضوء إثنيته الألمانية بل يدرك سويسريّته قبل ذلك، ويسري ذلك على الفرنسي والإيطالي والروماني. ويجب أن يكون واضحاً أيضاً أن العوامل التي تربط الفرنسي بالأمة الفرنسيه وكذلك التي تربط الألماني بالأمة الألمانيا أوضح وأقوى من تلك التي تربط إريتريا بالأمة العربيه، ومع ذلك لم يرى الأستاذ (قنادلا) أن الألماني يجتر ألمانيته أو أن الإيطالي يصبو للإتحاد بإيطاليا. ويبدو أن الأستاذ “قنادلا”( مثل مسافر سقراط) قد نسي وأخذ نفسه معه لهجرته ولم يتركها حيث بدأ الرحلة ففاتته ثمرات الرحله وبقي هو نفس الذي كانه في غير سويسرا ،فبل أن يتاح له الإستقرار فيها!
المسلين في إريتريا
تحمل مناقشة العروبيين مخاطر يجب أن يتحسّب لها من يتصدى لمناقشتهم من هذه المخاطر هو دفع الخصم لركن يريدونه فيه، وأكثر هذه الأركان هي مساواة الدين الإسلامي بالعروبيه فتراهم يقفزون مرة واحده لتحويل المناقشة ولي عنقها كأن يتنقل بك فجأة ويقفز ومن غير سابق إنذار أو ولوج للموضوع إلى الإسلام من العروبه والعكس وكأنهما مترادفان كما فعل الأستاذ “قنادلا” حين كتب في مقالته العصماء في التاريخ الهجري وما إليه من مواضيع:
” أما تمسك المسلمين في إرتريابالهوية الإسلاميةالعربية والإنتماء إلي الأمة العربية ليس إدعاء ولا متكلفا”
لم يتحدّث أحد في أن يبقى المسلمين في إريتريا مسلمين ولم يهدّد أحد إسلامهم، ولا يوجب تديّنهم ذلك تضرّر أحد ليس لأن هذا الدين هو ما يدين به نصف الشعب الإريتري على أقل تقدير، بل لأن الدّين أمر شخصي إختياري ويجب إقصاؤه عن أمور الدوله وخاصة في دولة مختلطة العناصر واللغات والعقائد كأريتريا، ولم يكن هناك أي جدل يوجب تأكيد الأستاذ بحق تمسك المسلمين الإرتريين إلا لتدعيم الشطر الثاني من الجملة ” إتنماء إريتريا للقومية العربيه” وجعله جزءاً من الدين، وهو في الحقيقه أمر يختلف عنه. وأما الرأي المعقول في نظر كاتب هذه السطور هو أن لا الإسلام هو القومية العربيه ولا القومية العربية حركة إسلامية وما الحديث عن هوية إريتريه عربية، والإنتماء للأمة العربية إلا حديث خرافه يعكس عقلية التطفل على مآدب الغير.
فناء الذات
أخذ الأستاذ “قنادلا” في حفو شواربه وهو يدق الأرض برجليه اختيالاً حتى كاد أن يخرقها، ثم أنه يفخر إفتخاراً ويزهو زهوا ولكنه زهو يشبه زهو “السيدة القرعاء التي تفتخر بشعر بنت أختها الكثيف الطويل وتعدّد مناقبه ” في المثل المصري الشهير. فالأستاذ يعدّد مزايا وتفوق العربية ويتغزّل فيها بل ويرفعها إلى صف الربوبيه حين قال أن لها خاصية البقاء حية إلى الأبد! ويتحمس الأستاذ للغة العربيه وكأنها اللغة التي درج عليها وهو يلعب مع أقراانه من اولاد الجيران في الحارة ويذهب فيخبرنا أن اللغة العرببه مجبوله ومطبوعة على التهام اللغات الأخرى ويبلغ حماسه فيبشر وهو يشعر بالحبور بفناء كل اللغات على يدها وكأنها لغة أبيه وأمه هي تلك التي ستسود حينها، عجيب أمر هذا يبشر والسرور يطفو على وجهه أن لغة أبيه وأمه واللغة التي كانت واسطة طفولته سوف تندثر، ويبدو أن الأستاذ يجهل إن لغة القوم هي شخصيتهم وخزانة تاريخهم وتقاليدهم وآدابهم وأمثالهم. إن اندثار لغة إنسان هو اندثار شخصية الأنسان فاللغة هي أميز ما يميز البشر. لعل الأستاذ يراجع ذاته ويكتشف كم كان سخيفاً ذلك التمني….تمنى الفناء. ثم أن الحديث بهذه الوحشية يخيف شركاء الوطن ويضعهم موضع الضعيف وهم في موضع قوة ويضعهم في موقف دفاع وهم في الحقيقة مهاجمون.
دليل العجز المزمن
اللغة العربيه لغة ضروريه في إيريتريا مافي ذلك شك، أو تردد، أو لكن ! وأهميتها ترجع لأسباب موضوعية غير الأسباب الرومانسية والدينبه التي يدّعيها العروبيون، ليس أقلها أن المشهود تاريخيا هو أن المجتمعات المتعدده الشعوب أظهرت تماسكا احتماعيا أقوى ورقياً علميا وأدبيا وأخلاقياً أعمق وازدهارا ووفرة مادّية أكثر من تلك التي اظهرتها المجتمعات الشمولية المتجانسه عرقيا. فهذه أثينا في الزمن القديم بتعدّدها الثقافي الذي كان ظاهراً يوحي بضعف تلك المدينه المرفهة ،كانت نفس هذه المدينة هي التي انكسر جيش اسبارطه الجبار على صخرة تعددها الثقافي وقوتها الروحية، جيش اسبارطة المتجانسة المجتمع، الشمولية النظام، والتي كانت سوط عذاب لجيرانها سقطت ولم تقم لها قائمة بعد ذلك. بريطانيا المنفتحة المتعدّدة الثقافات أظهرت مقاومة لم يتوقعها ضباط الرايخ الثالث ولم يفهموه إلى يوم سقوطهم المدوي. هذه قطرة من قطرة بحر قصص نجاح التعددية وأفول الشمولية. السبب في ضرورة اللغة العربيه إذن ليس هذا فقط، بل لأن الأعظم والأشمل من هذا، هو أنها اختيار جزء من الشعب الإريتري وربما اختار الجزء الآخر اللغة التجرينية أو غيرها. وكما أن إرادة الأخير قد أُخذت وأصبحت قيد التنفيذ فإن الأول أيضاً يجب أن يؤخذ اختياره في الإعتبار لنفس السبب. أي أن اختيار الثاني يلزم اختيار الأول، أي أن اللغة العربية مطلب شعبي لا مناص ولا مفرّ منه، واختيار الشعب يجُبّ كل اختيار وكل وجهة نظر أو رأي. وجود اللغة العربيه ليس مجرّد وجود بل هو عنوان لمجتمع متعدّد الثقافات والعقائد وهو المجتمع المكون لمجتمعات تتفاعل ثقافيا وتتلاقح أخلاقيا وأدبيا ثم أن المجتمع المعدّد هو المجتمع الذي يناقض الشموليه ويلفظ الطغاة بسرعة أكبر ولفترة أطول، لأن الطاغية إنما يجد له قاعدة من المنتفعين الذين لا لون لهم ولا ثقافه.
ولكن العروبيون الإريتريون لا يدركون كل ذلك لأنهم في شغل عن ذلك في ندب أنكسارات عروبتهم الوهمية المفقودة، وتعديد أنساب خيالي لا حقيقة له، بل وكل وجميع ذلك، في وجود حقائق ناصعة مناقضة. لقد جاء أحدهم وزعم وقال لنا إن إريتريا هي أرض الهجرتين وهو تمثل أو تقليد لرأي أستاذ جامعي للغة العربية (سوداني) و لا صلة له بالتأريخ ولا المؤرخين (البرزفيسور عبدالله الطيب) في زعمه أن الهجرتين قد حدثتا في السودان. وكلا الرأيين مضحك إلاّ أن الأول مضحكاً ضحكاً يشبه البكاء لأنه لو كانت الهجرتين لإيريتريا فتكون إريتريا عندئذ قلب الحبشه لأن الذين هاجروا قد قالوا أنهم كانوا في الحبشة فتخرج إريتريا عن زعم العروبيه لأن الحبشه لم تكن عربيه. أليس هذا مضحكاً مبكياً؟ والأدهي والأمر أن ذلك كان في لعبة إلهاء ولعبة تنافس بين إريتريا وإيثيوبيا كان يقودها حين ذلك ممثلاً عن إريتريا المرحوم ” محمد سعيد ناود” صحفي الشعبيه المشهور، ثم نرى الآن من تأثر بتلك اللعبه فأراد أن يلعبها مرة أخري ولأغراض مختلفه.
وللعروبيون الإريتريون مثالب ومآخذ كثيرة ولكن أكبرها تعاملهم مع مطلب اللغة العربيه كما يقولون، وفرضها كما يرى كاتب هذه السطور، فمن زمن غير يسير والجبهة الشعبيه تعمل على فرض اشكال الحروف ” الجعزيه ” على لغات المنخفضات الإريتريه ولغات الساهو والأساورتا وغيرها من غير المتحدثين بالتجرينيه. والآن بعد أن تم فرضها كأمر واقع، ألم يحن الوقت إذن للمجيئ باللغة العربيه للغات لهجاتهم المحليه، بمعنى أن تكتب بحروف عربيه، كما فعل متصوّفة مقاطعة “وللو” الإثيوبيه حين كتبوا مدائحهم النبويه بحروف عربيه ومعانٍ أمهرية. ما الذي فعله مثقفوا جمهور العروبيون في هذا الأمر؟ ألم يكن من الأجدى لو كانوا قد عملوا على تطبيق الحروف العربيه في كتابة لهجاتهم المحليه بذلا من إهدار الوقت في تقفي أثرهم الموهوم لعدنان؟ ولو حتى في رسالاتهم الخاصة لأصدقائهم ودوريات محدودة لتتسع فيما بعد دون حتى تدخل منهم، لا يمكن أن يكون السبب غيابهم عن الوطن، لأن هذه فكرة يمكن أن تبدأ في المنافي وتنموا وسوف تبلغ المواطن بأسرع مما يتوهمون، أين الصحف (حتى ولو كانت صغيرة) التي أصدروها وفيها دعوا لهذا الإستعمال؟ أين المواقع الإيلكترونية، أين الندوات لمنافشة الأمر، أين المقالات التي تدعو حتى لهذا العمل؟ هذا اقتراح لكم ورساله ولعلّكم فهمتم!
وأحب هنا أن أختم هذا المقال برساله خاصة وللجميع في آن واحد وأؤكد أن كل ما كتبته لا يمثل وجهة نظر أخري غير وجهة نظري وأؤكّد أيضا عدم انضوائي تحت أي تنظيم كان أو مجموعة سياسيه أو عرقيه. وليرقد الأستاذ أبو محمد الجبرتي الذي يشير في تعليق له أن كاتب هذه السطور يكتب بأسماء أخرى كأنه لو كان الأمر كذلك لكان جريمة كبرى، مع أن الكتابه باتخاذ الكاتب “اسم قلم” له هو عرف في غاية الإحترام حتى لو لم بيعلم الأستاذ الجبرتي ذلك، ويمكن لكاتب هذه السطور أن يتلو العشرات من الأسماء المشهوره في هذا المضمار وهذا ليس اعترافا مني ولكنه رد منطقي فقط، ولا يمكنني أيضا تفهم خشية الأستاذ الجبرتي على نفسه وعلى قبيلته من أن يظن القراء أني أمثل رأي قبيلته وعرقه وحزبه السياسي دون دليل، ولكن دعك من هذا فهذه الرسالة سوف تطمئن الجميع بأننا والأستاذ “الحبرتي” على طرفي نقيض، مفصولان قبيلة وعرقا وحزبا ومن هنا فإن عليه أن ينام قرير العين هانئ البال مطمئناً بنيل رضا العروبيين وتجنب خشيتهم والرعب منهم أعانه الله على كل ذلك.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35903
المزيد من المعلومات للقارئ الكريم لدحض ترهات الملاحدة التي تحمل عقول (ديمطروسية)
فبراير 17, 2015
بشير أحمد الأنصاري
البقعة الجغرافية التي تسمى اليوم بأفغانستان تقع في قلب آسيا و تحتل موقعاً استراتيجياً هاماً جعلها ملتقى الثقافات و الأفكار و الآداب و على ارضها امتزجت حضارات عالمية معروفة. من بين الثقافات التي دقت ابواب البلاد، تحتل اللغة العربية مكانة خاصة.
دخلت اللغة العربية افغانستان بقرآنها ومفرداتها و شعرها و عروضها و بلاغتها و قواعد لغتها بل و خطها و نطق حروفها و حطت الرحال على ربوعها في القرن الأول الهجري. لم تمض فترة و جيزة الا واللغة العربية تعم أرجاء البلاد فصارت لغة السياسة و الدين و الثقافة و ذاب الأفغان في الديانة الاسلامية و انغمسوا في اللغة العربية و آدابها.
بعد أن دخل الاسلام و بدأت اللغة العربية تمد جذورها في اعماق التاريخ الأفغاني وبعد أن بدأ المسلمون المتقدمون يسكنون أرض خراسان و استقرت على ارضها افخاذ القبائل العربية، ظهرت طبقة من ابناء هذه البلاد تحب العربية و تشتغل بعلومها و تكتب باللغين العربية والفارسية فظهر منهم مؤرخون و كتاب النثر و الشعر و الحكمة والفلسفة و اللغة. و اضافة على حرص الأفغان على تعلمها تغلغلت في اللغات الخراسانية من الفارسية و البشتو و التركية الأفغانية و بقية اللغات و اللهجات المستعملة و أثرت تأثيراً لغوياً بالغاً في حياة الأفغان الثقافية.
و من سكان هذه البلاد الذين هاجروا الى البلاد العربية أشتهرت أسر و عرف أدباء و شعراء لهم فضل على اللغة العربية و اضافوا اليها اضافات كثيرة، فمن هذه الأسر؛ أسرة البرامكة البلخيون والأسرة الطاهرية التي هي من أهل هراة.
وجدت العربية في أفغانستان مستقراً ثابتاً و تربة صالحة خصبة تحمل البذرة المباركة وراء جبال الهندوكوش و سلاسل جبال البامير. و لم يمض وقت طويل حتى تحولت المدن و الحواضر الأفغانية كمدينة غزنة وبلخ و هرات مراكز للعلوم و الفنون التى قبلت العربية وعاءأً لها. و بقيت اللغة العربية مرفرفة الاعلام فوق المنابر و المآذن و امتزجت في ارواح الناس بهالة من التقديس و التعظيم الجليلين.
بما أن اللغة العربية بدأت تتلاشى من البلاد بعد دخول المغول اليها حيث حرموا استعمالها، لكن الاسلام أمد العربية بالقوة و ساعدها على الوقوف امام المحاولات التى كانت تهدف الى ابعادها عن حياة الناس.
مع بداية عصر الاستعمار الانجليزي و قتل العلماء على يد الاميرعبدالرحمن خان و الغاء المؤسسات الوقفية في البلاد همشت اللغة العربية عن الحياة الثقافية و التعليمية و مع بداية انتشار المدارس العصرية في عهد حفيد ذلك الملك أخرجت اللغة العربية من المنهاج الدراسي للبلاد.
و لكن اللغة العربية تستمد قوتها من عقيدة الاسلام التي جعلها لغة مقدسة و يكفي أنها لغة القرآن المتعبد بلفظه العربي والمعجز ببلاغته العربية. و مما يزيد من قوة العربية في أفغانستان استمرار استعمال الخط العربي في الكتابة لأن الفارسية و بقية اللغات الأفغانية المكتوبة تكتب بالحرف العربي. و من الواضح أن أكثر من خمسين بالمائة من كلمات الفارسية و البشتو مقترضة من اللغة العربية و بل لايمكن حصر الكلمات العربية التي دخلت هذه اللغات.
لقد لعب الأفغانيون دوراً نشطاً في نقل الثقافات الخراسانية و الهندية من و الى العربية مما جعل من افغانستان ملعباً لتبادل الثقافات العالمية المعروفة.
و اذا كانت اصول النحو و الصرف و اللغة دونت في البصرة ثم في الكوفة بالعراق ولكن دور علماء افغنستان لا يقل عن دورالبصريين و الكوفيين. و كان لقياس فقيه أفغانستان أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله دور هام في تطوير نظريات اللغة العربية و النحو و تأثر خليل بن احمد بنظرية القياس خير شاهد على ما ندعي.
قد يتعجب القارئ اذا قلنا أن اللغة العربية تعتبر من اللغات التي يتكلم بها بعض الأفغان الى هذا اليوم حيث نجد قبائل ذات عروق عربية في شمال أفغانستان استطاعت أن تحافظ على لغتها و ثقافتها العربية و يعتبرونها هذه اللغة لغتهم الأولى.
الرقعة التي تسمى اليوم بأفغانستان قدمت اعلاماً شامخة في مجال اللغة العربية و آدابها. و من هؤلاء
البقعة التي سميت بأفغانستان قدمت كثيراً من علماء اللغة و نذكر اسماء بعضهم باختصار: أبو سهل محمد بن علي الهروي ، بشار بن برد الذي ترجع اصوله الى الطخارستان في شمال أفغانستان والذي يعتبر من أعظم الشعراء الذين عاشوا في العصرين الأموي و العباسي، و حسين بن الضحاك الخليع الذي له شعر كثير في الغزل، و اشهر اعلام أفغانستان في مجال اللغة ابو منصور بن محمد المعروف بالأزهري الهروي صاحب كتاب التهذيب قي عشر مجلدات الذي يقول عنه ابن منظور في كتابه (لسان العرب)، “لم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري”، و أحمد بن طيفور و ابوالحسن البلخي المشهور بالأخفش الأوسط و رابعة البلخية و عطاء بن يوسف الغزنوي و أبو حاتم السجستاني و محمد بن موسى البلخي و أحمد بن محمد الزوزني و ابوالمؤيد البلخي و بديع الزمان الهمذاني الذي عاش فترة طويلة مع ملك سجستان الأفغانية و توفي في مدينة هراة و منصور بن محمد الهروي و محمد بن عزيز السجستاني و أحمد بل محمد الهروي و شيخ خراسان الامام عبدالله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي الذي يعتبر من أشهر اعلام هراة على امتداد تاريخها الذي ينحدر منه كاتب هذه السطور.
اما فيما يتعلق بمؤسسات تعليم اللغة في البلاد، أستطيع أن اقول أن مؤسسة المسجد يعتبر من أعظم المؤسسات التي لعبت دوراً رئيسياً في مجال تعليم اللغة العربية على مر العصور. اما المدارس الأهلية التي تأخذ من المسجد مقراً لها تنتشر في أرجا البلاد و يصعب علينا حصر ها و تسحيلها هنا.
اما مؤسسات التعليم الرسمية في أفغانستان والتي انشأت على امتداد القرن العشرين هي كالآتي:
• كلية الشريعة بجامعة كابل
• قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة كابل
• مدرسة الأمام ابي حنيفة الثانوية بكابل
• مدرسة دارالعلوم العربية التى تقع في كابل
• المدرسة الأسدية في محافظة بلخ بشمال أفغانستان
• مدرسة طخارستان في محافظة كندز بشمال البلاد
• مدرسة نجم المدارس الثانوية التي تقع في محافظة ننجرهار شرقي البلاد
• مدرسة فخر المدارس الثانوية بمحافظة هراة
اما المؤسسات التعليمية التي انشأت في مدينة بشاور الباكستانية التي كان يسكنها قرابة ثلاثة ملائين لاجئ ايام الغزو السوفيتي لأفغانستان فهي كالتالي:
– الجامعة الاسلامية للعلوم والتقنية
– المعهد الشرعي العالي لاعداد المعليمن التابع لجمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية
– معهد الامام ابي حنيفة التابع لرابطة العالم الاسلامي
– معاهد الترية الاسلامية التي اسستها جمعية الهلال الأحمر السعودي
– جامعة الدعوة والجهاد
( إذا كان الطباع طباع سوءٍ “””””””””””””””””” فلا أدبٌ يُفيدُ ولا تأديب )
أعتقد جازماً مَنْ كان طبعه كطبع ساعي بريد عصابة ( سلفي نا صطنت ) – بصطاي برهاني – ينطبق عليه تصوير الحالة النفسية التي صوّرها لنا الشاعر في البيت الذي استهلّيتُ به تعليقي . قد يتساءل سائل لما ؟
الجواب : لأنّ كلّ الجعجة والنفخ في الرماد واستعراض الخربشات التي أزْكَمَنا بها هذا الأفاك ما هي إلاّ لكي يُقال له بأنه كاتب ، ومطّلع علي كلّ العلوم ، وبأنه موسوعة العصر …. الخ من تمنيّات المرضي النفسيين لا غير الذين يتمنون أنْ يُحمَدوا بما لم يقوموا به وأن تلهج ألسنة الناس بأسمائهم بكرة وأصيلاً ، ولا يغتر بهذه الترهات إلاّ الدهماء والغوغاء ، وقد كان ، لأنّ هناك مغفّلين تأثروا وصدقوا افتراءات هذا الرويبضة وهم للأسف كُثُر بقيادة شيخ الجهال بامتياز أخونا محمود محمد علي الذي انحاز لهاذا المنحي من الحماقات لأنه – كما يقول في تعليقه السابق – ساءه أن يكون في نظر الفلسطينيين مجرد رقيق حبشي ، ولهذا السبب تفضلَ علينا بافتائه الغريب بأنّ أرض الإسراء والمعراج هي ملك لليهود بنص القرآن الكريم ، و إنما هي أرضٌ اغتصبها الفاروق ليهبها لعشيرته حسب قوله !
وأعود بك أيها القارئ الكريم لشر البلية التي أختلقها ( ساعي البريد ) اختلاقا دون أيّ مسوّق أو مبرر اللهم إلاّ كما يفعل التاجر المفلس الذي لم يتبقّ له في خزانته ما ينفقه فيعود للبحث في دفاتره القديمة لَعَلَّه يجد ما يُنقذه من الورطة التي وضع نفسه الإمارة بالسوء فيها ، فعندما لم يجد ما يقدمه للقارئ ردًّا علي الانتقادات بسبب موضوعه الهزيل فيما يتعلّق برواية ( كهّال ) وترجمتها ، اختلق موضوع العربي والعروبة … الخ من سلسلة التفاهات التي لم ينزل الله بها من سلطان ولم تكن لتفيد القارئ ،في شيئ لا من بعيد ولا من قريب ، والادهي من ذلك بدل أن يكتفي بالتعليق علي الموضوع الرئيس ، يجعل ردّه عبارة عن مقالٍ جديد لكي يوهم ويضل العباد في حين غفلة عن سواء السبيل ، الحقيقة كلّ ما عرضه عبارة عن سلسلة من المهاترات توزعت علي شكل سرطان خبيث ، وليست بمواضيع صحية البتة .
مرة أخري اسرد بعض ما قيل من قبل العلماء والمفكّرين – وليس أدعياء العلم – بصدد هذا الموضوع الذي ابتذله الرويبضة بهذيانه الممل . قالوا : “” ( العروبة : هي إضافة حضارية مميزة أوجدها الاسلام علي السمة العربية كلغة نتيجة ارتباط الاسلام بالدعاء الثقافي العربي ماضياً ، حاضراً ومستقبلاً . وهكذا أصبحت العروبة الحضارية ( وليست عروبة الزبيدية البدو الأميين الذين لا حظّ لهم في الثقافة فضلاً عن الحضارة ) هي الثقافة العربية ، ذات المضمون الحضاري ، وبالتالي خرجت الثقافة العربية من دائرة العنصر القبلي والعرقي ومن حدود الجغرافيا الصغيرة ( التي يحاول الرويبضة ومن حزا حزْوه أن يطعن فيها ظناً منه بجهله إنها ثقافة خاصة لعرق معيَّن ) إلي دائرة أوسع في تعريفها للعربي ( وليس كما يتصور الجهال دون علم بذلك ) ، “”
فالعربي حسب هذا الفهم إذن هو”” كلّ مَنْ يندمج في الثقافة العربية بغض النظر عن أصوله العرقية أو عن طائفته أو مذهبه “” وأظن بهذا المفهوم يتسع مفهوم العروبة حتي لمناوئيه ومحاربيه مثل هذا الرويبضة وزمرته التي ترقص علي نقم إيقاع دفّه الممجوج المشروخ لانه إذا كان ( ربّ البيت علي الدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص ) حتي لو كانت اصولهم حبوشاً من أدغال إثيوبيا مثل عبد الله الحبشي الذي هو الأب الروحي لصاحبنا في الضلالات والتدليس . إذن خلاصة الموضوع الدعوة إلي العروبة هي دعوة فكرية وثقافية ، لا علاقة لها بالأصول العرقية كما يتوهم الجهال ،
أما الدعوة إلي الوحدة العربية ( هي دعوة حركيّة سياسية ) لا يتسع المجال للحديث عنها في هذه السانحة والعُجالة ، كما أن تعبير القومية ( ربما يسمح بالتقلص بما هو أقل من معني العروبة كأن يُقال : القومية السورية في المجال السياسي ، والكردية والبربرية في المجال العرقي ) . ففي المعمعة والخلط الذي يجيده صاحبنا الرويبضة لم يتطرق أحدنا إلي موضوع القومية أو الوحدة السياسية ، فقط كان الذي تحدثنا عنه هو العروبة باعتبارها ثقافة وحضارة كان يرنو إليها ويتمني أن ينهل منها حتي الغرب الذي يراه أصحابنا الجهال حضارة لم تتأثر بالشرق وفي مقدمتها الثقافة العربية وحضارتها ! فأرجو أن أكون قد أوضحتُ بإيجاذ للقارئ الكريم شيئاً من الخلط والتدليس الذي يقوم به هذا الدعي بنية مبيتة وعن قصد أو عن جهل وأحلا هما مر علي كلّ حال ، حتي ننهي هذه السلسة من الجدل العقيم وحتي نقطع الطريق علي أمثاله من سُعاة بريد خدمة لجهة ليست مجهولة للجميع للأسف الشديد .
والآن دعوني اتندّر وأضحك قليلاً مما سماه صاحبنا تحليلاً ، وما هو بتحليل إنما هو بليّة ( وشرّ البليّة ما يُضحك ) كما يُقال ، يترافع محامي العصابة – وأرجو أن يقوم بذلك مقابل منفعة مادية لتغطية أتعابه – عمّا أوكل إليه و يرمي شريحة واسعة من الشعب الارتري بتهمة فرض ثقافة علي طائفة بعينها والتي سماها ( قسم من الشعب الارتري )! وهذا واضح يقصد من ذلك الطائفة الناطقة بالتقرينية ، لاحظ معي أيها القارئ هذه الكذبة المدويّة ، مَنْ يفرض خزعبلاته علي مَنْ هذه الأيام ؟ والواقع يكذ ب هذا الأفاك الأشر ، ولا يحتاج ذلك إلي دليل .
وفي موقف آخر مخجل يفضح نفسه ويقول : ( ولا أحد يدري أي أمة يقصد ..) ! إشارة إلي الامة التي تتبني التقويم الهجري ، هي تلك الامة التي تحمل في ضلوعها الثقافة العربية خلافاً للأوباش الذين عبروا نهر ( مرب ) ومعهم بعض الروايات الضعيفة جداً عن تاريخ مولد المسيح عليه السلام ، والتي لا تتفق حتي مع العالم الذي اقتبسوا منه الدين المسيحي ( العالم العربي ) ، فصاحبنا العبيط لا يعلم أيّ أمة هي التي تتبني التقويم الهجري أويتجاهل ذلك ظناً منه نكاية بأصحاب الثقافة العربية ! أو ربما لا يدري فعلاً وتلك طامة كبري لان إبن مدهن يسعي من يوم التحاقه بالميدان أن يقلب الواقع الارتري رأساً علي عقب ، من مسخ الأسماء التاريخية ، مرورا بتزوير تاريخ الثورة وانتهاء بتكوين شعب جديد هجين مقطوع عن أسلافه ، لا ماضي له يفخر به ولا مستقبل يفرح به ، أولئك هم مَنْ فرِّخهم في الميدان بإسم ( فري قدلي ) ، فربما صاحبنا لا علم له عن الامة الارترية إلاّ ما فضه عليه الواقع من أبناء الزنا والعياذ بالله ، وسوّي في الضلالة بين ما كان يحمله الهالك ( ولدي آب ) من أفكار نتنة عنصرية والتي أوردتناإلي المهالك وبين فكر أصحاب الثقافة العربية ! ونسي هذا الكذاب أوتناسي أن الجماعة التي ضرب لنا بها مثلاً هي التي كانت تأكل الأخضر واليابس لتفرض لغتها وكانت تحارب خيارات الامة بأكملها ولا زالت هذه الطائفة علي موقفها ، ويأتينا هذا الأفاك بشهادة الزُّور بدل أن ينتصر للمظلوم ؟ ما علينا !
وهنا يخلط هذا الدعي الأوراق مرة أخري ليسوّق بضاعته البائرة التي أصابها الكساد ويتهم الاستاذ ( قنادلا ) بأنه متعلّق بالفكر العروبي القومي ! هذا إفك واضح واختلاق الكذب ، أو هو في جهل تام عما هية المصطلحات التي يلوكها كالببغاء لكي ينتصر بها علي العروبيين بزعمه ! هل ( قنادلا) قال أنه صاحب فكر عروبي قومي ؟ أعتقد كنتُ سلطتُ الضوء علي ذلك المصطلحين ( العروبي ، والقومي العربي ) في سياق تعليقي أعلاه وستجد أيها القارئ الكريم الفرق بينهما ، وسوف يتضح لك مدي تدليس هذا الدعي أو خلطه الأوراق عن قصد للإفساد .
وفي موقف آخر يتبختر هذا ( الساعي ) ظناً منه أنه أفحم ( قنادلا ) في جزئية علم الآثار والتاريخ ، يا لها من عبقرية ! ما هو الخطأ الفظيع الذي لا يغتفر وتسببتَ بعبقريتك النادرة وذهنك الوقّاد في اكتشافه ؟ المعروف عندالناس المتواضعين و ما تناهي إلي علمهم عن تلك المادتين هو أنهما ترتبطان ببعضهما البعض إرتباط الجزء بالكل ، فما يقوله العلماء في هذ المجال أن علم الآثار جزء من علم التاريخ ، فماهي المشكلة إذن أيها الدعي ، أم تريد فقط أن تمرِّر كذبك ؟
وفي موقف آخر يسعِّر هذا الدعي خدّه لدرجة يتبادر في ذهن القارئ لم يطأ ظهر البسيطة عالم مثله ! حيث يقول : ( الدكتور رضا العطار ، الذي لا نعرف عنه شييئا ) ! يا له من غرور وصلف وعجرفة ، من تكون أنت لكي تقول لزيد من العلماء هذا مجهول عندنا وهذا غير معروف ؟ هلاّ عدَّدتَ جهلك قبل أن تحص وتعد أخطاء الناس ! وفي موقف آخر ليس أقلّ مأساوياً عما سبق يقول هذا المدلّس : ( في العصر الحجري كان هم الناس حماية النفس وجمع الطعام ، ولم يكن تصور مفهوم العائلة قد ظهر وبدأ ) ! يا له من افتراء
صاحبنا بدون خجل ومداراة فضّ لنا ما في جعَّبته من نفايات نظريات الملحدين أمثال ( دارون ) في نظريته التي دحضها كثير من العلماء لعدم واقعيتها وهي نظرية ( التطور ) التي ينتظر منها صاحبنا بفارق الصبر أن يكون أسلاف الامة الارترية من قرود الشمبانزي لكي ينتصر لأكاذيبه علي أصحاب الثقافة والحضارة العربية ، يا لها من معاندة غبية ! نسي صاحبنا أو لم يسمع بأبو البشر ، وكان نبياً وكان له عائلة وأبناء وأحفاد ، ولم يكن همه حماية نفسه وجمع الاقوات كما يتصور أساتذتك الملحدين أمثال ( دارون وكارل الماركس) ، ألم تسمع نبأ أبناء آدم عليه السلام ؟ وما بال نوح والطوفان ، هل هذا يعني أنه لم يكن طوفان حيث لم ينج من الخلائق إلاّ من كان في سفينته ؟ وتقول كأنك أوتيتَ علما لم يؤت العالمين مثله : كان العصر الحجري قبل ثلاثة ملايين سنة ! فيما يقدر علما العقيدة أقلّ من ذلك بكثير حيث يقولوا : عاش أبو البشر ١٠ قرون من الزمان وبينه وبين نوح مثل ذلك وعاش نبي الله نوح ما يقارب ذلك ، ثم بعد ذلك الأحزاب : بدأبقوم عاد ثم ثمود ومرورا بأبو الأنبياء إبراهيم علي السلام وإلي خاتم الأنبياء صلي الله عليه وسلم ، فَلَو حسبتَ كلَّ تلك السنين أيها ( العبقري ) هي أقلّ بكثير مما أتحفتنا به من نفايات الملحدين !
وفي موقف آخر مضحك يقول صاحبنا ، أن أقدم أداة حجرية استخدمت وجدت في إثيوبيا ! فلا أعلم هل كانت تستخدم من قبل قرود ( الشمبانزي ) أم هناك كانت أمم ثم انقرضت بفعل فاعل ، لعلمنا الشعوب الموجودة الان في تلك المنطقة لا يتجاوز طول إقامتها هناك أكثر من ٦٠٠٠ سنة في أحسن الأحوال .
حتي لو سلمنا بنظرية ملحدينك العرجاء أن العصر الحجري كان قبل ثلاثة ملايين سنة ، كم تظن كان عد البشر في ذلك الوقت ؟ لانه معروف بالإحصاء الدقيق أن عددالبشرية لا يتجاوز اليوم في أحسن الأحوال ثمانية مليارات نسمة ، فهذا العدد لو حاولنا توزيعه بنِسَب معينة علي طول الفترة التي قدرها ملحدينك لا يمكن أن يقطي العدد الذي لدينا كل تلك الملايين من السنني ، وإلا كان عدد البشرية عدة مئات من البلايين من البشر والذي لم يحصل ، فنظريات أسيادك التي تتبناها بخرها وشم دخانها !
ويقول الساعي الدولي الذي يسوق كذبه عند الجهلة ( عرف العصر الحجري ووصف بذلك لان الناس كانوا يصنعون كلّ شيئ من الحجر حتي النار كانت تولدّ من الحجر ) صحيح ما يقوله ( العلامة برهاني ) ؟ النار تولد من الحجر ؟! أنا ذلك ؟ وقد حُدِّثنا من قبل هؤلاء الذين نسميهم علماء جدلاً أنّ النار أُكتُشِفتْ بواسطة احتكاك خشبتين ،مصداقاً لقوله تعالي ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً ) يس ، ولم يقل جلّ شأنه جعل لكم من الحجر ناراً ! ويمكنك أن تثبت لنا ذلك الان في المعامل إن كان ما ( ترهف ) به – عبارتك المفضلة – إن كان ما تقول صحيحاً .
وفي موقف آخر – الكذبة فيها واضحة – يحاول أن يعيِّب ( قنادلا ) ويحرجه بقوله القوارب لا تصنع من الحجر ! عجيب ولما لا اذا كان ذلك في العصر الحجري ؟ لانك عممتَ كلّ شيئ علي الإطلاق كان يصنع من الحجر ولذلك سمي بالعصر الجري أليس هذا افتراءك ، إذن بالمنطق حسب الحيثيات التي قدمتها ما الذي يمنع صنع القوارب من الحجر ، أم هو مجرد تلاعب بالالفاظ ؟
نوادر ( بِصطاينا ) لا تنتهي فصبرك عليّ أيها القارئ حتي أحدِثُ لك من أكاذيبه وافتراءاته ذكراً ،
يقول هذا الكاذب لأن الدين أمر شخصي وإختياري يجب إقصاؤه عن أمور الدولة ! ، ويقول لم يهدّد أحد إسلامهم ! صحيح ما تقوله ؟ هل صحيح أن الجندي ممنوع من أداء شعائر عبادته ؟ هل الصائم يجب أن يقدح الخمر للأوباش الذين معه لان الدورعليه لاسقائهم الخمر أواطعامهم ألم تسمع بتلك المآسي ؟ ماذا عن حرائر إرتريا اللاتي يتخطّفهن كلّ علج باسم الخدمة الوطنية أن تكون له أمة طول حياتها حتي يستنكف أن يقول أنها زوجته ، ذلك لتحقيق لنبوءة الهالك ( قشِّ ديمطروس ) الذي قال لا يهدأ له البال حتي يري مسلمة تعمل في حانوت الخمر ! أليس هذا ما يحدث في إرتريا الان أيها المخصي وتقول دون خجل لم يهدد أحد دين المسلمين في أرتريا ؟ إذا لم تستح فاصنع ما شئت !
وفي مكان آخر يأتي صاحبنا بكلام نقيض ما كان يتهافت إليه لاثباته حيث يقول ( اللغة العربية لغة ضرورية في أرتريا ما في شك ) ! لا أصدق ما أري أن تذعن لاهمية اللغة العربية وبالتالي الثقافة العربية وحضارتها ،لانه لا يستقيم المعني هذا مع مواقفك منها وممن يدافعون عنها ، ولكن بطل العجب إذا عُرِف السبب ، أنا أقلّك لماذا لأنك تريد أن تتطفّل بها في موائد العرب وتقوم بخدمتهم حتي يمنّوا عليك ما يسد رمقك أليس كذلك أيها الشهم الذي لا يساوم كرامته من أجل متاع الدنيا الزائل ؟ وليس كما حاولت أن تبرر بأنها سبب لتماسك أعراق مختلفة في وطن واحد ، إذا كان الامر كذلك لماذا اللغة العربية بعينها ؟ ولماذا لم يكن من لغات العالم الذي بهركم بإلحاده مرة بإسم لغة العلم ومرة أخري باللغات الحية ، أنا أتطوع لك بالاجابة : لأن اللغة العربية لها أساس متين في أرتريا وليس مجيأها ليلة توقيع الاتحاد الفدرالي كما حاولتَ أن تدلِس !
علي كلّ حال كذب وتدليس وتزوير الحقائق من قبل صاحبنا لا نهاية لها ، لكن أكتفي بهذا القدر من افتراءاته وأكاذيبه لمجرد التذكير . وأستودعكم الله
جماعة الموضوع اقل بكثير مما تظنونه وانا احتصره لكم فى هذه القصة والاستاذ برهان يحب القصص
يقولون ان اعرابيا ايام الجاهلية دخل مكة وتغوطة غلى بئر زمزم اكرمكم الله فامسكو به وسالوه ما الذى حملك على هذا فقال احببت ان يشار الي بل بنان حتى وان كانت بهده الطريقة اي التبول غلى بئر زمزم
فاخونا برهان وجد اقرب طريق الى الشهرة والى قلب ابوالسيس هو محاربة اللغة العربية والاستخفاف بدين ولله فى خلقه شؤن وما اشبه اليوم بل البارحة.
وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ
قال الأستاذ برهان على ((وأؤكد أن كل ما كتبته لا يمثل وجهة نظر اخري غير وجهة نظري…وأؤكد أيضا عدم انضوائي تحت أي تنظيم كان أو مجموعة سياسية او عرقية ))
والحقيقة أن كل ما كتبته هو عين ما قال زعيم العصابة ومن قبله أقطاب حزب أندنت فلم يقولوا اكثر مما قلت شبرا بشبر وذراعا بذراع .
أنكروا وجود الجنس العربي فأنكرت شنوا حملة مسعورة ففعلت أنكروا الخيار السياسي فاقتفيت أثرهم ثم قبلوه علي مضض وهذا ما كان منك رددوا كلمات مثل لا يوجد عربي في ارتريا إلا الرشايده العرب فقلت .
قالوا هل من أحد يتكلم العربية في بيته مع أمه وأبيه ؟ وهذا قولك (( ويتحمس الاستاذ للغة العربية وكأنها اللغة التي درج عليها وهو يلعب مع اقرانه من اولاد الجيران في الحارة … وهو يشعر بالحبور بفناء كل اللغات على يدها وكأنها لغة أبيه وأمه)) أهذ ا من وقع الحافر على الحافر يا استا ذ ؟ لا يهم نفيك الإنضواء من عدمه طالما ما يجمع هدف واحد والنتيجة واحدة وللعلم أننا لا نعادي أحدا لأنه ينتمي لهذا أو ذاك وإنما بناء على موقفه من حقوقنا وثوابتنا وحتى من ينضوي تحت الشعبية بإعتبار ما كان لا نناصبه العداء فهم اخواننا إلا من لطخت يداه بالدماء وساند المجرمين وجاهر بالعداء وأنكر علينا خياراتنا السياسية وللعلم أيضا إن فرص التغيير من الداخل لها النصيب الأكبر والمطلوب من الجميع أن يعرف كل منا رسالته في أي موقع كان ! وقال ايضا (( ألم يكن من الأجدى لو كانوا قد عملوا علي تطبيق الحروف العربية في كتابة لهجاتهم المحلية )) في القرن الماضي وبعد تحرير المدن كانت الشعبية تستخدم النقد والنقد الذاتي خاصة في الاجتماعات الشبابية فكان يطلب من الشاب أو الشابة أن يقوم أمام الملأ ويعترف بما ارتكب من معاصي مثل الزنا فكان القصد من وراء ذلك هو إشاعة الفاحشة حتى يصبح أمرا عاديا ويبدو والله أعلم أن دعوتك يا استاذ برهان من الكتابة بالحروف العربية لا تبتعد عن نهج القوم وما هي إلا من الرسائل الملغومة التى تمرر حتى يكون الأمر مستساغا ومقبولا وإن التنازلات متى بدأت فهى كالمسلسل المكسيكي تترى لا نهاية لها وليس من باب الحرص على اللغة العربية ولوم المطالبين بها وإنما هي خدمة تقدم للقوم كتأكيد أن الهدف واحد في محاربة اللغة العربية .
وقلت قبل .. أغاية الدين ان تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
لمن وجهت هذا العنوان استاذ برهان ؟
من حقك ان تصدع برأيك وتجاهر بعقيدتك كما تشاء وان اختلف الناس معك فلكل شرعة ومنهاجا ومن حقك أيضا أن تحترم قناعاتك أيا كانت وبالمقابل ليس من حقك ان تسخر من مكونات المجتمع الارتري كلها وان الأمم تضحك عليها .
فإذا كان أشعر شعراء العرب حاقدا ينفث سمومه كما قلت يبدوا أن العدوي أصابتك فنراك تتهكم علي من تنتمي إليهم !
إن من ينعت قومه بمثل العنوان الساخر غير جدير أن ينتمي إليهم فهذا عقوق في حقهم .
جئت بهذا البيت ساخرا ومن الشاعر منتقما ففيك الكثير من صفات الشاعر وأنت لا تقل عنه في كثير من صفاته .
دافعت دفاعا مستميتا عن كافور الرقيق الحبشي كما قلت وانتصرت له وأبديت إعجابك بعبقريته وسداد رأيه والحق انه كذلك .
وها أنت تنازع الشاعر في صفاته التى اشتهر بها وأنك من يعرف قائل البيت ومناسبته وغيرك يكتفي بحفظه فقط ألم تقل ((لم يكن أشعر شعراء القرن الرابع الهجري العرب (أبو الطيب المتنبي) إلا حاقد ينفث حقده وخيبة أمله في تلك القصيده الطويلة التى يهجو فيها كافور الرقيق الحبشي الذي حكم بعبقرية الفذة مصر والشام لمده تقرب من الربع قرن خلال القرن العشرين الميلادي…ولقد ضمن المتنبي في قصيدته تلك هذا البيت الذي يحفظه الكثيرون مبتورا من سياقه الكاذب دون ان يعرفوا قائله ومناسبته))
لقد ظلمت شاعر العربية يا استاذ برهان فهو كما قيل (( مالئ الدنيا وشاغل الناس )) ولا يستبعد أنك تعمدت التقليل من معرفة الناس لشعره وهو أشهر من نار على علم كما يقال فلا ننسي أن الشاعر هجا هجاءا مقذعا لكافور وهو أي كافور أقرب إلينا من الشاعر ولر بما لهذا السبب أراك متحاملا علي الشاعر لأن من هجاه من ذوي القربى . ولهذا تأتى أمثلتك منهم أي الحبشة مثل قولك لاستعمال الحروف العربية ( كما فعل متصوفة مقاطعة وللو الاثيوبية حين كتبوا مدائحهم النبوية بحروف عربية ومعان امهرية ) وكان الأوضح والأشهر استعمال الحروف العربية في الفارسية والأوردو .
ولا يستبعد أيضا أن يكون هجاء الشاعر لكافور سببا رئيسا لكراهيتك لما هو عربي جنسا ولغة أيضا وبهذا يكون العداء من القديم المتجدد . ويا لعظمة المتنبي الشاعر العربي المطبوع حتى الذين لا يكنون له الود يجبرهم أن يرددوا أشعاره وهذا ما هو ملاحظ مع الاستاذ برهان يصب جام غضبه علي الشاعر ومع ذلك يستشهد بشعره بل ويتأثر به في سجاياه حتى وإن لم تكن السجايا حميدة .
فها هو الاستاذ برهان يصف ما يكتبه بأنه (خطاب عقلاني) وأيضا (دعوة عقلانية) وأيضا (الدعوة العقلانية تواجه بالإرهاب ) وينعت خصومه بالحمقى والمجانين (إن هؤلاء لحمقي ومجانين أيضا) بل ويزيد بأنهم يولون الأدبار ويصيبهم الذعر من مواجهة خطابه العقلاني!
فإذا كان الأمر كما تزعم يا استاذ برهان لماذا تكلف نفسك عناء الردود لا سيما وأن الخصوم ولوا الأدبار وأصابهم الذعر .
ويقول ((وبدلا من ذلك يلجأون إلي سلاحهم المفضل وإبراز بطاقة النصوص الدينيه والقرآنيه يشهرونها في وجه خصومهم إرهابا لهم )) أردت ذمهم وفي الحقيقة مدحتهم ونعم الفعل فعلهم فهل كنت تريدهم أن يشهروا بطاقة العلمانيين ومن في حكمهم ويجاهرون بذلك جهارا نهارا ليس هذا وحسب بل يعيبون على الملتزمين التزامهم بدينهم وتمسكهم به كقولك ((يبدوا أن الاستاذ قنادلا(مثل مسافر سقراط) قد نسى واخذ نفسه لهجرته ولم يتركها حيث بدأ الرحلة ففاتته ثمرات الرحلة وبقى هو نفسه الذى كأنه في غير سويسرا قبل ان يتاح له الاستقرار فيها) هنيئا للأستاذ قنادلا هذه الشهادة والحمد لله على نعمة النسيان وفوات ثمرات الرحلة وأسفى وحزني لمن فضل ثمرات رحلته على دينه وطالب بإقصائه !!
وكم وفق الأستاذ محمد على حامد حين قال في معرض رده علي قولك إنه يؤنث المذكر ويذكر المؤنث حيث رد وبكل تواضع يغبط عليه وهو الجهبذ (وفوق كل ذي علم عليم) ولأن الشى بالشئ يذكر نذكرك ببعض الأخطاء منها قولك (وإلحاقا بهذا ولهذا فإن الفصيح غير مؤهل لنقد لغة كاتب هذه السطور ولا عزاء للعروبيين ان وجد المؤهلين من القراء أخطاءا لأنها قطعا دون ثقل أخطاء الفصيح ) كيف تنصب الفاعل ؟ إن وجد المؤهلين وحقه الرفع ؟ وقولك أيضا (جهل العروبيون الإرتريون لما يدعون ) من المعروف بداهة أن المضاف إليه مجرور دائما ولكنك تقول جهل العروبيون فما الذي رفع المجرور ؟ وقولك أيضا ( ومن الخير لإرتريا لو ان العروبيون الإرتريون كفوا عن التظاهر) فما الذي عمل الرفع في اسم إن واسمها منصوب؟
وقولك ((المسلمين في ارتريا )) الصحيح المسلمون في ارتريا لأنه مبتدأ وقولك ((لم يتحدث أحد أن يبقي المسلمين في ارتريا مسلمين ))الصحيح أن يبقي المسلمون لأنه فاعل .
وقولك ((لكن العروبيون الإرتريون )) الصحيح العروبيين لأنه اسم لكن .
وقولك ((وللعروبيون الإرتريون مثالب ))والصحيح وللعروبيين الإرتريين لأنه جار ومجرور .
وقولك أيضا (( إن الأثريون أو الآثاريون لا يكتبون التاريخ يا أستاذ قنادلا المؤرخون هم من يفعل ذلك )) والصحيح إن الأثريين .
ولخشية الإطالة أكتفي بهذا من الأخطاء التي يقع فيها الجميع لكن ما ننكره هو التعالى وإبراز المقدره الكتابيه والتفاخر علي عباد الله .
وتقول ((ومن الواضح أن استدعاء النصوص الدينيه في نقاش سياسي إنما هو للتدليس وخلط الاوراق ))
هنا تجانب الصواب باعتقادك هذا فهذا ليس من باب التدليس وإنما هو أن كل شؤون الحياة عند خصومك تعرض علي النصوص الدينيه وتساس بما يؤمنون به من عقيدة قال تعالي }قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيك لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْت وَأَنَا أَوَّل الْمُسْلِمِينَ{ وللمرة الثانية تمدحهم والحق ما شهدت به من أنهم يستدعون النصوص الدينية هذه بشرى نستبشر بها في ترك كل الجاهليات والاحتكام للنصوص الدينية .
ثم يتساءل الأستاذ برهان قائلا ((هل يري القراء في المواد المذكورة أعلاه ما يشبه التهجم علي الإسلام أو شبه تحقير اللغة العربية أو الاستخفاف بالقرآن ))
تساؤلاتك تدخل البهجة والسرور في قلبي لسبب أنك لا تقر التهجم علي الإسلام ولا تحقر اللغة العربية أو الاستخفاف بالقرآن وهذا هو المنتظر من الفرد المسلم عموما.
لكن دعني أستعرض ماقلته صراحة أو ضمنا فإيرادك هذا البيت
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الامم
القصد منه هو الاستهزاء والسخرية بخصومك هذا مالا يختلف عنه اثنان لكن السؤال هو هل هذا الإستهزاء موجه لما هم عليه من الالتزام بأحكام الإسلام مثل احفاء الشوارب أو النصوص الدينية ؟ وهذا لا يخفي انه ناقض من نواقض الإسلام أم أن الإستهزاء موجه لأشخاصهم فقط وهذا أيضا أمره عظيم وإن كان أهون من الأول .
ومن يؤمن بما تؤمن به يا استاذ برهان كما قلت مرارا وتكرارا مثل قولك (( بل لأن الدين أمر شخصي اختياري يجب إقصاؤه عن أمور الدولة )) قد تجاوز الاستهزاء الى عدم صلاحية الدين في نقاش سياسي فمن يقول هذا نسأل الله له الهداية ولنا الثبات .
وفى الختام أسأل الله لى ولك وللجميع أن يحسن خاتمتنا .
ابراهيم الحاج
يقول محمود محمد على (وعليه كان من اللائق على العربيون ان يتمنون ان يكون الشعب الارترى شقيق للشعب اليابانى او الصينى اوالاوروبى او مثلا الجربوعة تركيا لانها استطاعت بحمق ان تسقط طائرة روسية بدلا من اللتصاق بالعرب الذين هم افشل البشر ) ومن شرالبلية ما يضحك أما علمت ياهذا : أن السرج المذهب لا يجعل الحمار حصانا, يا للعجب من هذا التفكير , حظ في السحاب وعقل في التراب , أي عقل سليم يقبل إستئصال عضوا سليما لزاعة جسم غريب مكانه ؟ العرب هم العضو الطبيعي والسليم في تركيبة الشعب العربي الإرتري أما التمسح باليابانيين والصيينين فهو هروبا من الواقع المزري الذي تعيشونه نتيجة فشلكم في البناء الإجتماعيى الذي ينظم حياة البشر بدأ من الأسرة وإنتهاء بالعلاقات الدولية.
كمان قال( بدلا من اللتصاق بالعرب الذين هم افشل البشر ) يقال في المثل عند أهلنا الكرام ( هبي لإبا- يعري -تبعن- تا- لبل)
وأنقل ما يلي لكي يطلع القارئ الكريم ويدرك هرطقات القس ديمطروس وجموع الملحدين:
الباكستانيون يقبلون على اللغة العربية لدوافع دينية
تحظى اللغة العربية بمكانة خاصة لدى الشعب الباكستاني بسبب ارتباطها الوثيق بالثقافة الإسلامية من جهة, و احتواء اللغات المحلية المختلفة في البلاد مثل الأوردية والسندية والبنجابية على الكثير من المفرادت العربية من جهة أخرى.
ويعزو باحثون قوة اندفاع الباكستانيين لتعلم العربية إلى عمق العاطفة الإسلامية التي كانت وراء قيام دولة باكستان على أساس ديني، الأمر الذي انعكس على توجه عامة الناس نحو تعلم القرآن الكريم والحديث الشريف,.
على أن انتشار اللغة العربية الواسع في جمهورية باكستان الإسلامية من أدناها إلى أقصاها, لم يتوقف على الرغبة الذاتية والعاطفة الدينية لدى المواطن الباكستاني العادي، بل تعدى الأمر ليشمل التوجه الحكومي الرسمي خصوصا في عهد الرئيس الباكستاني الراحل الجنرال ضياء الحق الذي كان له تأثير كبير في هذا المجال.إذ أمر ضياء الحق عام 1978 بتدريس اللغة العربية كمادة أساسية في المدارس الحكومية , إضافة إلى تأسيس أقسام خاصة تعنى بتدريس العربية في معظم الجامعات الحكومية.
كما كان لإنشاء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد مطلع الثمانينيات بتمويل عربي, الأثر الأكبر في نشر اللغة العربية في صفوف محبيها, لاسيما أن هذه الجامعة تعتمد اللغة العربية كلغة منهج في عدد من التخصصات.
أما على الصعيد الشعبي فقد لعبت المدارس الدينية المنتشرة في جميع أنحاء باكستان والتي يزيد عددها على 20 ألف مدرسة, دورا بارزا في نشر اللغة العربية وتسليط الأضواء على الأدب العربي وعلوم العربية من نحو وصرف وبلاغة، فضلا عن ظهور معاهد اللغة العربية التي تمنح شهادة الدبلوم وتخرج طلابا قادرين على الإمساك بزمام ثقافة أجدادهم المسلمين.
وزاد في هذا التوجه اندفاع الباكستانيين نحو حفظ القرآن الكريم وكثرة الحفاظ التي أصبحت مثلا شائعا يقول “أينما رفعت حجرا وجدت تحته حافظا للقرآن”، الأمر الذي يفسره مراقبون بأنه هبة ربانية جعلت العربية تدخل كل بيت في بلد يزيد تعداده السكاني على 150 مليون نسمة.
وبسبب هذا التوجه أصبح العرب, الذين يقيمون في باكستان لسبب أو لآخر, معلمين للغتهم نتيجة مطالبة محبيها من الباكستانيين بتدريسهم إياها ولو على مستوى كلمة واحدة في اليوم. وساعد في هذا الأمر أن 40% على الأقل من مفردات اللغات الباكستانية المحلية -كالأوردية والبنجابية والسندية- عربية.
ويرى متخصصون في باكستان أن المحتلين البريطانيين لشبه القارة الهندية حاربوا اللغة العربية إبان فترة الاحتلال. وقال مدير معهد اللغة العربية في إسلام آباد محمد بشير في حوار مع الجزيرة نت إن سلطات الاحتلال البريطاني “أبعدت دارسي الثقافة الإسلامية عامة واللغة العربية خاصة عن كثير من مجالات العمل مثل التعليم والقضاء وغيرهما, وقدمت في المقابل متقني اللغة الإنجليزية حتى درج مثل على ألسنة الباكستانيين إلى يومنا هذا يقول: تعلموا العربية وصبوا الزيوت, أي من يتعلم العربية فلا عمل له إلا بيع الزيت في الدكاكين”.
وطالب بشير التجار العرب باستثمار أموالهم في مجال نشر اللغة العربية في باكستان عبر طباعة الكتب الحديثة وتحديث وسائل التدريس باستخدام الأقراص الإلكترونية وبرامج الحاسوب المتنوعة.
وبدوره شدد مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي إبراهيم العبيدي في حوار مع الجزيرة نت, على دور المؤسسات العربية في نشر اللغة العربية على مدار السنوات العشرين الماضية في باكستان عبر فتح معاهد تدريس العربية وتوفير المدرسين العرب وإقامة دورات اللغة العربية في مختلف أرجاء البلاد، إضافة إلى ابتعاث مئات الطلبة إلى الدول العربية لإكمال دراستهم فيها, فضلا عن دور مدارس الأيتام التي اعتمدت فيها مناهج عربية وزاد عدد طلابها على 30 ألف طالب.
وساهم استمرار تدفق العمالة الباكستانية إلى أسواق العمل العربية -لاسيما الخليجية منها- في توثيق علاقة الشعوب الإسلامية بعضها ببعض عبر اللغة العربية التي تعد أهم المكتسبات من هذا التواصل.
كما ورد في الحديث النبوي الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
“أحب العرب لثلاثة: لأن القرآن عربي وأنا عربي وكلام أهل الجنة عربي.”
لم يكن لي رغبة في الرد عليك لولا ركوبك ما لا تحسن ركوبه وسيكون تعليقي خاليا من أدلة العلم والمعرفة نزولا إلى السطحية التي تنتهجها, وإكراما للعلم لآن الرد عليك بالأدلة العلمية فيه إهانة للعلم والعلماء
ولأن النقاش معك هو نقاش عقيم لا فائدة منه إلا التجهيل والتسفيه والوقيعة في خيار الناس ولكن توضيحا للقارئ الكريم منطلقاتك المدسومة .فالأستاذ برهان على ينطلق من أيدلوجية تعتبر الكذب دينا لطالما يحقق أهدافها وقد وجد موضوع اللغة العربية مخبأ مناسبا له لينفث من خلاله سمومه على الثقافة الإسلاميةالعربية مستمدا قوته من فتات الشيوعية والماسونية حينا ومن الروافض أحيانا أخرى وما وجد جحرا تلدغ من خلاله الثقافة الإسلامية العربية إلا ودخل فيه وبماأنه لم يحسن سرقة مبائهم فضحه الله بها في مهده وهو ساجد تحت ركابها( طار ولم يريش)لم يحسن منها إلا التقية الذي استخدمها بقوة في كتاباته المزينة بمشاهير الضلالات العالمية حيث طالعنا في بداية كتاباته بأنه كان من عباقرة الكتاب الذين تصدو لتزييف الحقائق من قبل صبيان وبلطجية نظام الجبهة الشعبية فيقول ( وأن كاتب هذه السطور يفخر بأنه كان على رأس قائمة الأصوات المعارضة من حيث الحماس و علو الصوت), ولكنه سرعان ما انهار هذا الإ دعاء عند أول ضربة وجهها له الأستاذ/ محمد على حامد فانفرط العقد من يده واضطر إلى التقهقر للخلف والإنضمام إلى معسكر بلطجية وصبيان المشروع الأكسومي,والتقط أنفاسه مرة وصب جام غضبه على كل شيئ له صلة بالعربية حتى الأديان فتقدم إلينا بمقترح الصلوات المترجمة بغيرالعربية وهذا لجهله فقط حيث لاتصح الصلوات وخطبة الجمعة مترجمةولذا نجد في المجتمعات الناطقة بغير العربية يخطبون في صلاة الجمعة بلغاتهم ثم يعيدونها مختصرة بالعربية
ثم يوجه سلاحه للطعن والتشكيك في العلماء لتغيبهم من ساحةالأمه وإرشادهاويصفهم بالضلالات لإسقاطهم وصرف الناس عنهم وعلى رأسهم بن تيمية رحمه الله فيقول في مقاله الذي سبق هذا (تجاهلوا أو جَهِلوا أن ابن تيميه لا يُلْزِم بفقهه الضال وعلمه المزعوم ومنطقه الباطل كل المسلمين، بل أن هناك من فقهاء وعلماء المسلمين القدامىى والمحدثين من يرى أن علمه وفقهه وأقيسته زور وبهتان وأنّ تعاليمه وكتاباته كانت كوارث أصابت المسلمين في الصميم كما جاء في كتاب العلاّمه ” عبدالله الهرري العبدري” الموسوم بـــــ” ضلالات ابن تيميه”. ) وعندما تصدى له العلماء الأجلاء وعلى رأسهم الأخ أبو محمد الجبرتي دخل في سلاح التقية مرة أخرى وأصبح يشتم شيخه الضال عبد الله الهرري فقال (“ومشكور الأخ أبو محمد الجبرتي علي سرد المعلومات عن تلك الطائفة الضالة المُضلة) فالتقية عندهم دين وتقرب إلى الله حتى يبلغون بهامآربهم . ولقلة فهمه وجه هذا السؤال فقال (أن ” التأريخ الهجري واللغة العربية من هوية أمتنا ومعالم ديننا”. ولا أحد يدري أي أمة يقصد .هل هي الأمة الإريتريه، وإن كان يقصد ذلك فأن هذا لا يستقيم مع إزدواجية أو ربما تعدد ديانات وثقافات الأم) هذاأيضا للجهل فقط فالآمة يمكن أن تتعدد داخل الوطن الواحد كمال قال الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه علية(أهل يثرب أمةواحدة ) وهذالإستشهاد للضرورة فقط , وإن كنت لم أقصد ماذهبت إلية أنت فألامة الإسلامية جسد واحد
تم يمضي برهان فيقول (اللغة العربيه لغة ضروريه في إيريتريا مافي ذلك شك، أو تردد) هذا الحكم من تأثير الأكسومين عليك, ليتك حددت موقعك بين الخالق ومخلوقاته قبل أن تحدد موقع اللغة العربية وتعاند الحقيقة فالذي يرى الحقية بعينه ثم يعاندهالا ينسجم مع هذا الكون وتكون نفسه مضطربة ,عقله مضطرب ,معلوماته مضطربة غير صالحةللإعتبار. واستخدامك للتقياأصبح مكشوفا أمام الجميع فمقصودك ليس اللغة العربية وإنما هو إبعاد الدين عن حياة الناس بقطع لسانه الناقل له والناطق باسمة فاللغة هي التي تحمل شعائر الدين وبها يفهم الدين كله وبها ينشر وهذا مايزعجكم دائما.
لم يستطيع الأستاذ برهان أن يخفي كراهيته وعداءه للإسلام والمسلمين في إرتريا فيقول ( وهنا بدا الأستاذ وكأنه نسي أو تناسى أن القرب الجغرافي والتواصل السكاني والتداخل اللغوي ,والتأثير والتأثر سياسيا واقتصاديا وثقافيا، والتي ذكر أنها تربط إريتريا إلى جوارها العربي، هي أكثر التصاقا وأكثر واقعية بين شطرىّ الشعب الإريتري نفسه، ثم هي أكثر واقعية وبدرجة أقل مع “إيثيوبيا” وأقل كثيراً بجوارها العربي فهل يرى الأستاذ أن يشتاق الإريتريون للتوحد بالأمة الأثيوبيه، كما يتمنّاه بالأمة العربية لنفس الأسباب؟) الدعوة موجهة للمسلمين في إرتريا للذبوان في ثقافة التقرنياثم يمني نفسه بالإندماج الكلي مع الأمة الإثيوبية ويقصر علاقة الجوار الإتري بإثيوبيا فقط فالسودان لايراه جوار لإرتريا وجبوتي كذلك وليس له أي قرب جغرافي أوتواصل سكاني وتداخل لغوي, وهنا واضح عدم المنطق السليم,طبعا حكمك على الناس ينطلق من طبعك يا برهان .وهذا منطق الدواب التي . تهاجر إلى مورد الخريف صيفا والماء بالقرب منها,وهذاالتمني بعيد المنال فلا تشق به صدرك وارفق بنفسك فالعربية وأهلها سيكونون بخير مادات السموات والأرض.
وما على العنبر الفواح من حرج** إن مات من شمه الزبال والجعل..
الاستاذ برهان انا اعرف انك تعبت مع هؤلاء المساكين هؤلاء العربيون وهم يتمنون ان يكونوا عرب اى انهم يتمنون الفشل التخلف الغباء / ماذا للعرب من شئ يطمح فيه الاخرون لا علم لاثروة لا قوة لا احسان لا انسانية / فالعرب لم يستطيعوا حتى اليوم ان ينتصروا على انفسهم ناهيك ان ينتصروا على من اقوى منهم / وكمثال بسيط اذا مات ملك من ملوك العرب نسمع انه ترك ثروة تقدر بمئات المليارات فى حين شعبه فقير يستجدى فى الشوارع / وعليه كان من اللائق على العربيون ان يتمنون ان يكون الشعب الارترى شقيق للشعب اليابانى او الصينى اوالاوروبى او مثلا الجربوعة تركيا لانها استطاعت بحمق ان تسقط طائرة روسية بدلا من اللتصاق بالعرب الذين هم افشل البشر / اما الاسلام فهذا دين لله فكل مسلم لابد ان يقرا القران حتى يصلى ويدعوا الله ما شاء / وبالتالى الايرانيون الاندونسيون الاثراك الافغان الباكستانيون وووو هم مسلمون لكنهم لا يتمنون ان يصبحوا عربا جربا
المسلمون في جميع أنجاء العالم لا يقولون (هاي) عندما يلتقون بل يقولون (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وعندما تسأل المسلم عن حاله لا يقول لك باللغة الأمهرية (يطبقال بدكتوروش) وتعني متابع بالدكاترة — بل يقولون (الحمدلله) — والمسلم عندما يبدأ أن يأكل يقول (بسم الله) —- وعندما يريد أن يتعوذ من الشيطان يقول (أعوذ باالله من الشيطان الرجيم) — اليس هذا التحدث باللغة العربية بأبسط صورها — وفوق كل ذلك يقف أمام ربه خمسة مرات في اليوم ويرتل القرأن باللغة العربية الفصحى — ماذا تسمي هذا يا سمهر (المزور) اليس هو الحديث بعينه بلسان عربي مبين؟ علما بأن الاكتفاء بهذه الدرجة من معرفة اللغة العربية فرضته الظروف بالرغم من رغبة جميع المسلمين في العالم في الرغبة في التعلم باللغة العربية — ولكن مع توفر الوسائل الحديثة الميسرة المسلمون في جميع أنحاء العالم بدأوا يتعلمون اللغة العربية الفصحى — بهذه المناسبة قناة الجزيرة لها برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
الأساليب التي أستخدمت في السابق لمحاربة اللغة العربية تجاوزها الزمن ولذلك اصبحت مخجلة لمن يكررها — ولكن في إرتريا يوجد قطاع كبير من الارتريين لا يستوعب الأمور إلا بعد مضي 30 سنة والدليل على ذلك حزب الوحدة مع إثيوبيا (أ،دنت) استوعبوا قيمة الاستقلال بعد ثلاثة عقود — والقليل من المنتسبين للجبهة الشعبية استوعبوا قيمة الحرية بعد مرور 20 سنة من حكم إسياس والسواد الأعظم لازال باقي في حاله البائسة حتى يكمل الدورة كاملتا وهي 30 سنة حتى يستوعب قيمة العيش تحت راية الحرية والقانون — وقديما قالوا أهلنا الطيبين (غريمك سمع بصير لقباء)
I am Eritrean, Muslim, not Arabic. proud being a muslim but I wonder why some Eritreans insist on being Arab. 80% of muslims around the world do not speak arabic language.We have our own languages that we are proud of and we like them. Speaking other languages does not contradict with being a muslim at all. Arabic is just a language as any other languages and there is nothing that makes it special.
عاش المعلق أدناه (أونجلي) معظم حياته في الوطن العربي بعقلية معبئة من قبل حزب الوحدة (أندنت ) مع إثيوبيا واليوم (أونجلي) يعيش في الغرب — كان أونجلي ضد اللغة العربية قبل خروجه من إرتريا وفي السنين التي عاشها في الوطن العربي واليوم وهو يعيش في الغرب — عقلية متحجرة بشكل رهيب — وبعد كل هذا أكيد اونجلي يتبجح بأنه ديمقراطي ، علماني ، شيوعي ، أشتراكي — كل هذه التسميات برئة منه لأنه مجرد معصب طائفي لم يتبدل ولم يتغير منذ نأشئته الأولى وسوف يكمل حياته على هذا النهج
من ابسط مبادئ الديمقراطية حق الاختيار مكفول لكل فئات المجتمع — وعلى هذه الصخرة تتكسر إدعاءات أونجلي ومن يدور في فلكه
وفي نظري المشكلة ليست في البحث الثقافي التاريخي فذلك امر يثبت ويدحض من قبل الباحثين دون بك إسقاطات والتعصب، ولكن المشكلة في الاستخدام السياسي المغرض لتمويه حقيقة الصراع الدائر وإضفاء صبغة تعزز لعب دور الضحية المستهدفة في هذا الصراع.
بصراحة اخي برهان فعلا ابتلينا بالذين يتمسحون بالعروبة، منهج هروبي يستعيض مواجهة قضايا الوطن والإنسان الارتري بتوهم انتماء اخر لاصلة له بالواقع… حتى وان كانت جذور مجموعة كبيرة من الإريتريين عربية فواقع الحال ان ثقافة وبنية الشعب الارتري قد تشكلت بنحو مختلف عن الواقع العربي عبر القرون الماضية. انا شخصيا بعد ان عشت معظم حياتي في الدول العربية وناصرت قضاياهم من منطلق انساني بحت وتاثرت بهم بحكم العشرة الا انني لم احس يوما بانتماء وجداني الى العرب.. انا إرتري فحسب ولاتزال قضايا شعبي حاضرة وجراح وطني مثخنة ولست بحاجة الى انتماء اخر واهم يخدرني زهوا.
وان اختلفت معك في بعض مداخل الطرح الا انني معك في جوهر الموضوع.
لنصارى في جميع أنحاء العالم يؤدون صلواتهم وتراتيلهم بلغاتهم المحلية ولذلك تجد النصراني الاثيوبي يصلي باللغة الأمهرية والنصراني من إرتريا يصلي بالتجرنية والانجليزي بالانجليزية والايطالي بالايطالية …. هؤلاء ليس لهم لغة دين موحدة ولذلك يعتبرون الترجمات كلها نص أصلي لدينهم — وعندما يتحدثون أو يفكرون ينطلقون جميعا من هذا الفهم ولذلك نراهم يجادلون يتحدثون المسلمين من واقعهم الديني لأنهم لا يعرفون بأن صلوات المسلم لا تصح بالترجمات إلا بترتيل القرآن الذي نزل به جبريل على الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم — المسلمون في جميع أنحاء العالم يؤدون صلواتهم باللغة العربية وهذه دعوة صريحة لكي يجتهد المسلم ليتعلم اللغة العربية — وهذا يؤكد بأن اللغة الأولى للمسلمين في العالم هي اللغة العربية — طبعا في السابق بالرغم من رغبة المسلمين لتعلم اللغة العربية ولكن الفرص لم تكن متاحة للجميع ولكن اليوم مع إتساع الوسائل وسهولتها للوصول للمعلومة الأمة بدأت في تعلم لغتها الأولى التي تتقرب بها إلى ربها خمسة مرات في اليوم.
وبناءا على ما تقدم ذكرة أن الاستاذ برهان ليس له تفكير مستقل بل هو يفكر بمنطق النصارى الذين يصلون كل منهم بلغته الخاصة — والمنطق الذي ينطلق منه المؤرخ المخضرم برهان لماذا لا تصلوا بلغاتهم المحلية يتطابق تماما مع مقولة ماري انطوانيت التي قالت (لماذا لا يأكلون الكيك) عندما رأت الشعب الفرنسي يتظاهر من أجل الخبز — للأسف الشديد الاستاذ برهان يحمل عقل (برهاني) — لقد نسية الاستاذ برهان أن المسلم يخاطب ربه بلسان عربي مبين خمسة مرات في اليوم — وهذا أبلغ خطاب يفوق مخاطبة الأهل والأحباب
ولإبطال مفعول مقولة تكررت كثيرا في الساحة الارترية وهي — هنالك دول إسلامية كثيرة تتعلم دينها بلغاتها الخاصة ومن ضمن هذه الدول يذكرون إندونيسيا (أكبردولة إسلامية) لإثبات رأيهم — وهذه المقولة كانت تستخدم لمحاربة اللغة العربية ولذلك أنقل للقارئ الكريم ما يلي لكي يطلع على ما تفعل إندونيسيا من أجل تعلم اللغة العربية
29 /10/ 2015
مؤتمر “تعليم اللغة العربية في ضوء الإطار الوطني للمؤهلات” بإندونيسيا
انعقد في جامعة سونن كاليجاكا بمدينة جوكجاكارتا إندونيسيا مؤتمر “تعليم اللغة العربية في ضوء الإطار الوطني الإندونيسي للمؤهلات” على مدار يومي الجمعة والسبت 23 و 24 أكتوبر 2015م. وقد تعاون في إقامته قسم تعليم اللغة العربية بكلية التربية جامعة سونن كاليجاكا واتحاد رؤساء قسم تعليم اللغة العربية في الجامعات الإندونيسية. وشارك فيه عدد من الباحثين ورؤساء قسم تعليم اللغة العربية من الجامعات الإندونيسية وأعضاء اتحاد معلمي اللغة العربية في إندونيسيا.
افتتح المؤتمر بكلمة ترحيب من مدير جامعة سونن كاليجلكا الأستاذ الدكتور محاسن الذي بدأ حديثه بالترحيب بالحضور ثم بين بيانا موجزا عن الإطار الوطني الإندونيسي للمؤهلات (KKNI) وأكد على أهمية تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في ضوء هذا الإطار. ودعا جميع الحضور إلى التعاون على جعل تعليم اللغة العربية يواكب التطورات التربوية المستجدة في البلاد لكي تعيش هذه اللغة الشريفة مستقبلا أفضل وينجز متعلموها نتائج تعليم مرضية.
وعقدت بعد حفلة الافتتاح أربع جلسات قدمت كل منها بحوثا تعالج بعض القضايا الآنية التي تعرض لها تعليم اللغة العربية في إندونيسيا خاصة ما يتعلق بتطبيق الإطار الوطني الإندونيسي للمؤهلات في مناهج تعليم اللغة العربية.
تمحورت الجلسة الأولى حول الحديث عن قضايا تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وقدمت بحثين افتتحت ببحث الأستاذ وليد السيد محمد السيد رئيس مجلس إدارة مراكز الديوان لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الذي استعرض فيه “دور المراكز الخاصة في تطوير وتجديد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”. وبين الباحث دور المؤسسات والمراكز الخاصة في تطوير وتجديد عملية تعليم اللغة العربية كلغة ثانية، وكشف الدور الذي يمكن أن تقوم به هذه المؤسسات والمراكز.
أما البحث الثاني فقدمه الدكتور تولوس مصطفى أستاذ بجامعة سونن كاليجاكا الإسلامية الحكومية الذي تناول فيه “الإطار المنهجي لتعليم اللغة العربية”. وأشار الباحث إلى أن تعليم اللغة العربية يجب أن يستند إلى إطار منهجي واضح مؤكدا على أن وضوح الإطار المنهجي وتدرجه يساعد على تذليل المشكلات التعليمية والتقويمية التي تعرض لها تعليم اللغة العربية في إندونيسيا.
تمحورت الجلسة الثانية حول قضية تعليم اللغة العربية في إندونيسيا في ضوء الإطار الوطني الإندونيسي للمؤهلات (المنهج KKNI). وقدمت هذه الجلسة بحثين كان الأول للدكتور محمد زين رئيس الشؤون الأكاديمية بوزارة الشؤون الدينية الذي أشار في حديثه إلى مشكلات تحديد كفاءات اللغة العربية وضرورة وضع اختبارات محكمة لقياس كفاءات متعلمي اللغة العربية. أما الباحث الثاني فهو للأستاذ الدكتور أنيك غفران الأستاذ بالجامعة الحكومية جوكجاكارتا الذي تناول في بحثه عناصر الإطار الوطني الإندونيسي للمؤهلات ومستوياته مبينا أن الإطار في حالة تنفيذه سوف يضمن جودة نتائج التعليم ويحدد مؤهلات المتعليمين بشكل واضح.
تناولت الجلسة الثالثة أهمية التعلم المحوسب في تطبيق منهج تعليم اللغة العربية في ضوء الإطار الوطني الإندونيسي للمؤهلات التي شارك في الحديث عنها الباحث الأستاذ رضوان زين رئيس الاتحاد الوطني لتطوير التعلم الـمُحَوْسَب التابع لإدارة التعليم العالي وزارة الشؤون الدينية. وأشار الباحث إلى أن التعلم المحوسب أصبح من أهم متطلبات العصر التي لا غنى عنها في مجال التربية والتعليم. وأكد على أن لهذا النوع من التعلم دورا في غاية الأهمية في تطبيق الإطار الوطنيي للمؤهلات.
وعقد على هامش الجلسة الثالثة اجتماع شارك فيه رؤساء قسم تعليم اللغة العربية في الجامعات الإندونيسية وكان هدفه الرئيسي تبادل الإفادة والاستفادة بينهم حول خبراتهم في وضع الإطار الوطني الإندونيسي للمؤهلات في مجال تعليم اللغة العربية. وتم تقديم في هذا الاجتماع أربع أوراق عمل تستعرض البنية المصممة للإطار الوطني الإندونيسي لمؤهلات تعليم اللغة العربية التي قدمها رؤساء قسم تعليم اللغة العربية من أربع جامعات وهي: الجامعة المحمدية بجوكجاكارتا، وجامعة مولانا ملك إبراهبم الإسلامية الحكومية بمالانق، والجامعة الحكومية بمالانق، وجامعة العلوم والقرآن بونوسوبو.
واستمرت فعالية المؤتمر في الجلسة الرابعة التي استهدفت : (1) تدقيق ما دار حوله الحديث في الجلسة الثالثة من خبرات الجامعات في وضع الإطار الوطني لمؤهلات تعليم اللغة العربية وتحديد بعض النقاط المشتركة التي يمكن الاستناد إليها في وضع مناهج تعليم اللغة العربية على المستوى الجامعي بصفة خاصة وعلى جميع مستويات التعليم بصفة عامة. (2) وضع التوصيات الموجهة إلى رؤساء قسم تعليم اللغة العربية في الجامعات الإندونيسية حول بناء مناهج تعليم اللغة العربية في ضوء الإطار الوطني للمؤهلات بصفة خاصة وسياسات رفع مستوى تعليم اللغة العربية بصفة عامة.
اختتم المؤتمر بكلمة رئيس قسم تعليم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة سونن كاليجاكا جوكجاكارتا الأستاذ أحمد راضي الذي هو أيضا الرئيس الجديد لاتحاد رؤساء قسم تعليم اللغة العربية، وقد أكد في كلمته الختامية على أهمية بناء الشبكة التعاونية بين المعنيين بتعليم اللغة العربية في كل أنحاء البلاد في رفع مستوى تعليم اللغة العربية خاصة من خلال وضع مناهج تعليم اللغة العربية في ضوء الإطار الوطني للمؤهلات، ودعا الحضور إلى بذل أقصى ما لديهم من الجهود لأجل تحقيق هذه المهمة.
إلى جانب هذه الجلسات عقدت على هامش المؤتمر ثلاثة اجتماعات إضافية كان الأول منها بهدف توحيد الآراء حول تأسيس اتحاد رؤساء قسم تعليم اللغة العربية وتعيين هيكله التنظيمي ووضع خطة العمل لفترة الخدمة القادمة. أما الاجتماع الثاني فكان بهدف تعيين الهيكل التنظيمي لاتحاد معلمي اللغة العربية في إندونيسيا (IMLA) لفترة العمل 2015-2019م. وهو تحت قيادة الرئيس الأستاذ الدكتور إمام أسراري والأمين العام الدكتور ولدانا وارغاديناتا. وأما الاجتماع الثالث فكان بحضور رؤساء اتحاد معلمي اللغة العربية وأعضائه بهدف وضع البرامج وخطة الأعمال التي يسعى الاتحاد لتنفيذها خلال فترة الخدمة الجارية.
خادم لغة القرآن
نصرالدين إدريس جوهر
جامعة سونن أنبيل إندونيسيا
ماشاء الله ماشاء الله يا استاد برهان الله يفتح عليك ياشيخ ,مفكر, ومؤلف, وفليسوف, ومؤ ارخ, وصحفى, وشاعر امدك الله بصحة وعافية بربك من الذى يفرض لغة معينة بل قوة فى ارتريا ومن قال لك ان العروبيون فى ارتريا يريدون ان يكتبو لهجاتهم بحروف عربية ام تتمنى لهم ذالك وتاكد يا استاذ برهان هذا التمنى بمثابة عشم ابليس بل الجنة. يا اخى هذه اوهام اقنعت بها نفسك فتمنيت ان يصدقا غيرك. مثلك مثل الرجل المعدوم الذى كان يحلم بمبلغ 100 ريال وهذا كان اقصى اما نيه فمرة وهو نائم راء فى المنام رجل يعطيه 99 ريال وهويقول لا اعملهم 100 ريال والرجل يقول بل 99 وفجاة صح من النوم ولم يجد شئ لا 99 ولا 100 فماكان منه الا ان غطى راسه بل بطانية ومد يده وقال هات 99. يا استاذ برهان كل من يريد محاربة اللغة العربية فى ارتريا نيابة عن شركاء الوطن كما تسميهم فهو فى المكان الخطاء و ينطنق عليه هذا البيت تماما
كناطح صخرة يوما ليوهنها # فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل.
فاذاوجدت فى نفسك قوة وبمقدورك ان تتصدا لهذا فانطح كما يحلو لك حتى يوهن قرنك اقصد قلمك الوعل.
انا اعترف هنا ان ابو السيس نجح بدرجة امتياز مع مرتبت الشرف في استحمار اتباعه لااقتناعهم ب مغالطته وخزعبلاته التي يبث كل يوم وخاصة على مثقفى العربية ليكونو خنجر فى خاصرة من علمهم ولسان حال من علمهم يقول
اعلمه الرماية كل يوم # فلما اشتد ساعده رمانى
وكم علمته نظم القوافى # فالما قال قافية هجانى
وبما انك تحب القصص يقولون ان ( احد مثفى العربية من اتباع النظام اجرية له عملية جرحية فى الرئس على نفقة ابوالسيس وكان برقة المريض واحد من مسئولى النظام يقولون واثناء العملية تم اخرج مخ المريض لتسليك شئ ما فى الراس وتمت العملية بنجاح وتم تخيط مكان الجراحة وبعد لحظات تذكر الطبيب انه لم يقم باعادة المخ الى مكانه فجرى مسرعا الى حيث يرقض المريض ويتاسف وانه لا يدرى كيف نسى ولم ينتبه لهذا الفعل الشنع ويؤانب نفسه فما كان من المسؤل الهقدفى الا ان رد بكل برود قال ( اذا نسيت المخ فهذا لا يعنى شئ بل نسبة لنا هو كدا كدا موش حيستخدمه المهم عندنا حاسة السمع لسمع الاوامر والعضلات لكى يشتغل مثل الحمار) يعنى مخده لا يستفيد منه فى شئ هذه قصة وهمية لكن تنطبق تماما على مثقفى الشعبية .
وفى الختام تحياتى للاستاذ برهان
يقول المؤرخ المخضرم برهان:
(تأريخ الهجري واللغة العربية من هوية أمتنا ومعالم ديننا”. ولا أحد يدري أي أمة يقصد ..هل هي الأمة الإريتريه، وإن كان يقصد ذلك فأن هذا لا يستقيم مع إزدواجية أو ربما تعدد ديانات وثقافات الأمة الإريتريه، فأية أمة يقصد)
* المؤرخ برهان العظيم يقصد بتعدد الثقافات والديانات (التجرنية)
(أمثلة فاقعة لنفس أسلوب التفكير الذي لم يثمر لإريتريا والشعب الإريتري سوى ما يعانيان منه الآن أشد المعاناة)
* لا أرى اردء تفكير من تفكير الذين يكررون نفس الأخطاء التي ارتكبوه في اربعينيات القرن الماضي ثم كررها مرتا ثانية في الساحة الارترية ثم بعد أن وصلوا إلى سدة الكحم مرفوعين على أكتاف (أبوي رمضانيات) واليوم يريدون أن يكرروا نفس الأخطاء محمولين على أكتاف (أبوي برهان)
(عصر الحجري القديم فيما يقوله المؤرّخون هو ذلك الجزء الأطول من تاريخ الإنسان والذي بدأ من الفترة منذ ثلاثه ملايين سنه واستمرّ لما قبل اثنتي عشر ألف سنه. كان الناس في العصر الحجري القديم يعيشون في الكهوف والغابات وكانت الحياة من بساطتها تدور حول محورين اثنين فقط هما حماية النفس من الحيوانات الضارية وجمع الطعام، لم يكن تصور ومفهوم العائلة قد ظهر وبدأ.)
* هذا العبقري يحمل أفكار الغرب الذين يتوهمون بأن الانسان أصله من قرد الذي تحول إلى كائن بشري تدريجيا إلى الانسان وهذا العبقري يصدق بهذا ويؤمن به إلى درجة أصبح ذلك عنده عقيدة تعبد — أما نحن المسلمون ليس لدينا هذه الأوهام لأن الله أخبرنا بأننا من آدم وحواء
(أقدم أثر للحياة الإنسانية في العصر الحجري هو أداة حجرية تدل الشواهد على أنها قد تجاوزت الثلاثة ملايين عام منذ استعمالها، ولقد وجدت هذه الأداه في أسفل وادي آواش في إثيوبيا. عرف العصر الحجري ووصف بالحجري لأن الناس حينها كانوا يصنعون كل شئ من الحجر، حتى النار كانت تولّد من الحجر. فإذا كان من حقائق العصر الحجري هو انعدام مؤسسة العائلة وانعدام تصوّرها فكيف تكون هناك قبائل تعبر البحر الأحمر شرق)
* المؤرخ العظيم برهان علي تعجبه كثيرا إنعدام مؤسسة العائلة وانعدام تصورها — ومجتمع بهذه الحالة تعجب الكثيرين من أمثال المؤرخ برهان — هم يسعون لمحو تاريخ وعقائد المجتمعات للوصول إلى انعدام مؤسسة العائلة
(سويسرا، وهي من أكثر البلدان انفتاحاً وديمقراطية بالإضافه لذشبه الجيني بينها وبين إريتريا فهي مثلها في تعدّد أعراقها وتعدّد مذاهبها ففيها أربع قوميات تعيش جنبا لجنب مكونة فيما بينها دوله المواطنه بالقانون. والقوميات الأربع هي الألمانية والفرنسيه والإيطالية والرومانيه. والفرق بينها وبين إريتريا، مع إغفال الفرق في التدرج الحضاري والثرا)
* نعم في سويسرى كل العرقيات تتعايش لأن حق الكل محفوظ وخياراتهم لا ترد في سوق النخاسة مثل ما يفعلون الطائفيين والملاحدة الذين لا يحبون أن يشاركه أحد في السلطة والثروة
( فالأستاذ يعدّد مزايا وتفوق العربية ويتغزّل فيها بل ويرفعها إلى صف الربوبيه حين قال أن لها خاصية البقاء حية إلى الأبد! ويتحمس الأستاذ للغة العربيه وكأنها اللغة التي درج عليها وهو يلعب مع أقراانه من اولاد الجيران في الحارة ويذهب فيخبرنا أن اللغة العرببه مجبوله ومطبوعة على التهام اللغات الأخرى)
* نعم اللغة العربية سوف تزل متفوقة إلى قيامة الساعة والمسلمون مهما أختلفت لغاتهم وسحناتهم سوف يرتلون القرآن على الأقل خمس مرات في صلواتهم لأن الصلاة لا تصح بالترجمة — والمسلمون يتطلعون إلى معرفة اللغة التي أنزل الله بها القرآن واللغة التي كان يتحدث بها نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم
(قال لنا إن إريتريا هي أرض الهجرتين وهو تمثل أو تقليد لرأي أستاذ جامعي للغة العربية (سوداني) و لا صلة له بالتأريخ ولا المؤرخين (البرزفيسور عبدالله الطيب) في زعمه أن الهجرتين قد حدثتا في السودان. وكلا الرأيين مضحك إلاّ أن الأول مضحكاً ضحكاً يشبه البكاء لأنه لو كانت الهجرتين لإيريتريا فتكون إريتريا عندئذ قلب الحبشه)
* في العصور القديمة كانت الحبشة تطلق إلى إرتريا واثيوبيا والسودان والصومال — كما كانت تطلق في فترة من الفترات من غرب أفريقيا إلى السودان الحالي اسم السودان
(وللعروبيون الإريتريون مثالب ومآخذ كثيرة ولكن أكبرها تعاملهم مع مطلب اللغة العربيه كما يقولون، وفرضها كما يرى كاتب هذه السطور، فمن زمن غير يسير والجبهة الشعبيه تعمل على فرض اشكال الحروف ” الجعزيه ” على لغات المنخفضات الإريتريه ولغات الساهو والأساورتا وغيرها من غير المتحدثين بالتجرينيه. والآن بعد أن تم فرضها كأمر واقع، ألم يحن الوقت إذن للمجيئ باللغة العربيه للغات لهجاتهم المحليه، بمعنى أن تكتب بحروف عربيه،)
* المسلمون الارتريون لم يكونوا في حوجة لإبتكار أو كتابة لغاتهم المحلية بالعربية لأن كل من تعلم منهم كان يتعلم اللغة العربية أو على الأقل الحروف العربية لكي يقرأ القرآن مباشرتا باللغة التي أنزل بها — لم نبتعد في السابق عن اللغة العربية ولماذا يطلب منا أن نبتعد عنها اليوم — الشعب الارتري يدرك المقصود من هذه الدعاوي الخبيثة ولذلك حربها في الماضي وسوف يحاربها في الحاضر والمستقبل
(أحب هنا أن أختم هذا المقال برساله خاصة وللجميع في آن واحد وأؤكد أن كل ما كتبته لا يمثل وجهة نظر أخري غير وجهة نظري وأؤكّد أيضا عدم انضوائي تحت أي تنظيم كان أو مجموعة سياسيه أو عرقيه.)
* يقولون الحبش في مرتفعات إرتريا: (زي أخلن طحينا بعل أدي ماريام يبلا) وتعني تطحن الدقيق الذي يكفيها ثم تقول اليوم عيد السيدة مريم — هذا العبقري بعد أن قال كل ما أمر به وهواه يقول بأنه لا ينتمي إلى أي جهة — إذن ما هي الأيديولجية أو المعسكر الذي ينطلق منه بكل تأكيد لا ينطلق من فراغ؟ اليس الأيديولجية التي تنطلق منه هي ايديولجية الالحادية التي تبيح كل شيء والمعسكر الطائفي الذي يتقدمه المعتوه ولهذين المعسكرين علاقة حميمة يعرفها الاستاذ برهان — من شب على شيء شاب عليه