متابعات حول مخرجات الملتقى التشاوري فى نيروبى
عشرات التساؤلات والاستفسارات والمقالات والبوستات التي كنت اتابعها في موقع التواصل الاجتماعي(الفيس بوك) حول الاسباب والدوافع التي انطلق منها عندي برهان ليتخذ الفيتو ضد صالح جوهر؛ والحق المخول له باتخاذ هذا الفيتو تدعوني في البداية إلى ضرورة الإشارة للملتقى التشاوري الذي استضافته نيروبي مؤخرا لأني كنت من المتابعين لهذا التحرك منذ وقت مبكر عبر الاتصالات التي كان يجريها (عندي برهان) خاصة مع رئاسة المجلس والمكتب التنفيذي للمجلس منذ يوليو الماضي إلى أن انتقلت هذه الاتصالات مع التحالف الديمقراطي الإرتري التي كان يقوم بها محي الدين شنقب الذي أجرى لقاءات مكوكية مع قيادة التحالف والتنظيمات السياسية المعارضة خارج التحالف؛ التي ادت في النهاية إلى عقد الملتقى التشاوري في نيروبي.
ويشهد أني كنت دائما من المرحبين بالمنشقين عن النظام حتى ممن كانت اساءاتهم تطالني شخصيا وعلى الرغم من ذلك كنت أحثهم وأدعوهم إلى أن يحددوا موقفهم من النظام والأنضمام إلى قوى المعارضة من أجل الوقوف صفا واحدا ضد هذا النظام.
ولكن كنت بقدر ما أدعوهم كنت استغرب في تصرفات البعض منهم حتى بعد انشقاقهم عن النظام لأنهم كانوا ينتقدون التنظيمات المعارضة. أما تحفظي على البعض الاخر كان لعدم مبادرتهم بتحديد الموقف من النظام وتمليك الشارع العام اسباب ودوافع انشقاقهم عن النظام حتى يتعرف الكل على ما تمارسه السلطات الحاكمة في اسمرا ضد شعبها ؛ أو حتى يعلم الأخرون بأنهم انشقوا فعلا عن النظام على الرغم من أن هناك العديد منهم قد أعلن عن مواقفه وانضم إلى معسكر المعارضة منذ الوهلة الأولى والقائمة طويلة من كوادر ومسؤولين ودبلوماسيين يلعبون اليوم دورا بارازا في مواجهة النظام .
وأنا لا أستهدف شخصا بعينه أو فئات عندما تناولت السفير عندي برهان بقدر ماركزت على أفعاله أو الأزمة التي تسبب فيها في فرانكفورت ونيروبي. والمؤسسة التي ينتمي إليها عندي برهان تنسلت عنه واعتبرت ما قام به رأيه الشخصي ولايمثل المنتدى الذي ينتمي إليه.
وهذه المسالة شائعة في تنظيمات المعارضة الإرترية عندما يغرد ممثليها في الاجتماعات خارج السرب تسارع وتنفي بالقول هذا رايه وليس رأي التنظيم. ولكن تغريدات عندي برهان كانت هي الأخطر عندما يتحدث في الثوابت الوطنية والقضية الدستورية ويتهكم على الرموز الوطنية أمثال أكيتو . ولهذا جاء تسليط الضوء على الحادثة من هذا الباب ؛ أما فيما يتعلق بالسفير عندي برهان هو مناضل مثله مثل غيره الذين انخرطوا في صفوف قوات التحرير الشعبية وتخرج من جامعة أديس أبابا وعمل بها معيداً وابتعث إلى أمريكا التي حصل فيها على الماجستير والدكتوراة. وبعد التحاقه بقوات التحرير الشعبية عمل في الإعلام بلنان؛وفرنسا؛ والسودان وعين أول ممثل للجبهة الشعبية في سوريا عام 1983 ولكن بعد ثلاثة أشهر تم سحبه بعد اشتراط سوريا أن يكون الممثل يعرف اللغة العربية حتى عين خلفا له عثمان موسى حسب رؤاية إدارة الشرق الأوسط وقتها.
وعندي برهان قضى سنوات طويلة متنقلا بين السودان ولبنان ويملك من اللغة العربية ما تؤهله من التفاهم مع الأخرين .وكان عندي برهان تدرج في الجبهة الشعبية ووصل حتى أصبح عضو اللجنة المركزية في أخر مؤتمر للجبهة الشعبية وبعد التحرير تولى مدير جامعة اسمرا إلا أنه دخل في مواجهات مع اساتذة الجامعة التي انتهت باستقلات جماعية ونقل على إثرها إلى البنك المركزي وأصبح مديرا للبنك. ومن ثم عين رئيسا لمفوضية الحدود وأخيرا سفير إرتريا في الاتحاد الأوروبي؛ وعمل في لجنة فض النزاعات الدولية وأخيرا ظهر في اجتماع بروكسل الذي قيل حينها اجتماع تشاوري للمنشقين عن الجبهة الشعبية (ولامجال للخوض في تفاصيل ذلك الاجتماع) لكن من مخرجاته كانت (مدرك) التي تسعى اليوم لجمع المعارضة من خلال تنظيم الملتقى التشاوري في نيروبي.
مهما يكن وتباينت الاراء إن الحوار أمر حتمي والجهود مقدرة والتنزالات من أطراف متعددة سيجلها التأريخ بعيدا عن المبالغات ولا أعتقد هناك فئات تملك العصا السحرية لغلب الأوراق والهبوط في اسمرا. والأوراق التي قدمت في الملتقى من مدارس الجبهة الشعبية فاجأت الجميع عندما تبنت التغيير الجذري واختفت عنها تجارب المدارس التي ظهرت ابان حرب التحرير.
وعلى الرغم من أن السفير عندي برهان مثله مثل غيره ابلى بلاء حسنا في معركة حرب التحرير ويعتبر من أصحاب التجارب من خلال المراكز المتقدمة التي عمل بها و الآن يسعى للتغيير إلا أن كلامه لن يمر مرور الكرام.لأن في اعتقادي أن تجربة حرب تحرير الأرض التي انتهت باستعباد الانسان لن تتكرر في إرتريا الغد التي ننشدها أن تكون دولة العدل والمساواة والحقوق.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36009
أولا قبل كل شيء يجب على (شنقب ) أن يعترف للشعب الارتري بأفعاله التي كان يقوم بها مع النظام ثم يتوب توبتا نصوحة وبعد ذلك الشعب الارتري يستطيع أن يحاكمه أو يعفي عنه — أما الدخول من النوافذ ولعب دور المصلح لا يجدي نفعا لأن الشعب الارتري لم ينسى أفعاله عندما كان مع النظام والافساد الذي كان يقوم به لصالح المعتوه لا يمكن أن يمر مرور الكرام — سوف تحاسب يا شنقب على (الكندوم) الذي كنت تروج له وتوزعه على الشباب والطلبة
تحفّظك في محلّه يا محمد طه ، كلّ مَنْ انشق عن إسياس – ولا أقول من أطلق ساقيه للريح ، وَإِنْ ينطبق علي معظمهم هذا الوصف – لم نسمع عن حكاية هروبه شيئ ، ولم يحدد موقفه من العصابة التي تركها في أسمرا ، والطامة الكبري كلّ سعيهم ونشاطهم وأقوالهم تكاد تكون نسخة من نشاط وأعمال الدائرة التي ادّعوا خروجنا منها أو طلّقوها طلاق بائن لا رجعة فيه ، فهذا يزيد الشكوك والريبة من أمرهم ، وحقّ للمشاهد والمتابع أن يكون حذراً من كلّ آتٍ جديد ولو ادّعيٰ صلة بليليٰ لكي لا يُلْدَق من نفس الجحر مرات عديدة ، فخلاصة القول ينطبق علي هؤلاء التخليل الرائع الذي قدمه د. محمد خير عن هؤلاء عندما تناول مجموعة ( مدرخ ) كنموذج ، حيث قال ( كيف يمكن الوثوق بمن لم ينبس ببنت شفه ضد النظام ) – وأشار كمثال جيد لذلك إلي محي الدين شنقب – ( الشفافية والمحاسبة بشأن موارد ” مدرخ ” المالية مهم جداً لأن هناك الكثير من التكهنات حول المصادر المالية ل”مدرخ ” وتوصلّ إلي نتيجة مفادها – وأحسبه وُفِّق في ذلك – حيث يقول ( يمكن لهذه المجموعة – ” مدرخ ” – أن تلعب دوراً مثلها مثل بقية القوي السياسية الارترية ولكنها لا تملك أيّ مسوّغ أخلاقي أو تاريخي لقيادة الحوار الوطني ) .
أولا أحيي الأخ توكل — ثم ما يقوله (عندي برهان) الذي استأسد بعلمه الطاغية الذي يسحق الشعب الارتري اليوم هو نفس المبدأ الذي يؤمن به (عندي برهان) ويطبقه إسياس على الشعب الارتري في الوقت الحاضر وبالتالي لا يوجد فرق بين (عندي برهان) وإسياس — وهنا يحضرني سؤال ماذا يريد أن يغير (عندي برهان) إذا لم تكن دعوته مع الوطنيين الاخرين تمليك كل ذي حق حقه — نعم لا يمر تطاول المستبدين مرور الكرام — النيل من الثوبت الوطنية التي اختارها الشعب الارتري وتوافق عليها في منتصف القرن الماضي خط أحمر وإنكارها يعتبر خيانة وطنية ويجب محاكمته على هذا الأساس في المستقبل — وفي الوقت الحاضر ينبغي عدم الجلوس مع من يتجاوز حدوده وينكرالثوابت الوطنية ويتطاول على الرموز الوطنية
هذا الضال لم يفتح الله له لكي ينفع الشعب الارتري بعلمه في الماضي القريب ولذلك على مائدة هذا الضال ترعرع المعتوه واليوم يسعى هذا المعقد النفسي الذي لا ينفع معه العلم لتنصب معتوه آخر وينكر على أبناء الوطن خياراتهم الوطنية ويتهكم على رموزهم المناضلة التي علمت هذا الضال معنى الاستقلال والحرية ولكن فهم هذا الضال للاستقلال والحرية منقوصة حتى هذه اللحظة ولذلك نراه يكرر ما قالوه سدنة حزب (اندنت) الذين لا يفقهون معنى الحرية والاستقلال ولذلك كانوا يتغنون ويترقصون من أجل الدخول تحت عبودية (جانهوي) والأمهرا — من يتهكم على من يا (عندي برهان)؟ هل تتهكم على أساتذك الذين خطوا لك طريق الاستقلال والحرية؟ (عندي برهان) ليس مؤهلا لكي يتحدث عن أبطال إرتريا وسوف يتم مسألته ومحاكمته في المستقبل إن شاء الله — و(مدرخ) شهداء على إنكاره الثوابت الوطنية وتهكمه على الرموز الوطنية.