المعتقلون الإرتريون { ضميرنا المغيب }

14- ابريل – يوم المعتقل الإرتري

سيرة معتقل

نائب قائد الفرقة التى حررت مدينة عصب يتودد ابرها :

Bitweded abra

ولد عام 1953 م في حي ( عداقا حموس ) في العاصمة اسمرا … والده السيد ( ابرها اسفها ) ووالدته ( قدستي تولدي مدهن ) … عرف العمل الوطني في وقت مبكر حيث التحق بقوات التحرير الشعبية في عام 1972م للعمل في الداخل ، والتحق بالميدان في عام 1973م ليلتحق بالوحدات المقاتلة في الساحل الشمالي ، وفي عام 1977م عين مشرفا سياسيا لسرية من سرايا الجيش الشعبي ، وتمت ترقيته بعد ذلك ليكون مسؤول قسم النقل والمواصلاة التابع لمكتب الإقتصاد ، ثم مديرا لمدرسة الثورة التى حبب فيها التعليم للتلاميذ ، وفي عام 1990م كان مسؤول ( قوات الإقتحام ) في دنكاليا ، ونائب قائد الفرقة ( 07) .

صفاته :

يقول من عايشه انه كان شجاعا يقول ما يؤمن به دون ادني تردد ، وهذه الصفة النادرة كافية ان ترعب منه الطاغية افورقي .

مواقفه :

عندما منح افورقي ميناء ( عصب ) للحكومة الإثيوبيا للإستعمال الحر ، وذلك دون إستشارة إدارة الميناء ! اعترض ( يتودد ) على هذا التصرف ، وقال ينبغي الثروة القومية الا تخضع لمزاج فرد واحد حتى لو كان الرئيس ، والأدهي من ذلك وجد نفسه مطلوب منه أن يسلم تركات الإثيوبيين من الممتلكات والعتاد الحربي التى خلفتها قيادة إثيوبيا عند هزيمتها الى ( ملس زيناوي ) الرئيس الجديد ! ولكن ( يتودد ) قال هذه الممتلكات سكبنا من اجلها دماء أبنائنا ولن نسلمها لهم ، وتبعا لذلك رفض ايضا الإقتراح الذي قدمه ملس زيناوي بدفع رواتب الموظفين ، وسعى الى حل المشكلة بالإمكانات الذاتية المتوفرة.

إعتقاله :

بعد هذه المواقف الشجاعة استدعي الي اسمرا وتم إعتقاله في عام 1991م ، واشاعوا انه سافر في مهمة الى الخارج ، ولكن كان كل من يعمل معه على يقين انه قد اعتقل .

في شهر مايوا 1997م حضر عنده بعض العمداء من الجيش وقالوا له سوف نطلق سراحك ! ولكنه رفض تلك المهزلة وقال لهم ( انا كنت قائدكم ) ولستم اهلا لمحاسبتي ، وانا لست كلبا يطلب منى الدخول فأدخل ويطلب منى الخروج فأخرج …أنا مناضل وقائد … وفي يوم 24-12- 1997م عقدت له محكمة صورية من رتب عسكرية عليا انهت مدة حبسه بلا حيثيات ولا مبررات ! وكان يقول ( الحكومة لم تسجني لأنني سرقت بل تعرف موقفي من المطالبة بحقوق الشعب ) … وقد ذكر ان والدته قابلت المناضل المعتقل / محمود شريفوا ومما قالته له ( انكم لم تفوا لي بوعدكم انكم سوف تفرجون عن ابني ! وسوف تذكرون ابني يوم تجلدون بنفس السوط الذي يجلد به ابني ) وقد مرضت امه مرضا شديدا وطلبت مقابلة وزير الدفاع ( سبحت افريم ) ولكنه اعتذر بانه لا يستطيع لأن ابنها معتقل بأمر من الرئيس … وظلت تتقلب كغيرها من الأمهات على نار الظلم المحرقة حتى فارقت الدنيا ولم تكتحل عينها برؤية ابنها .

هكذا يعيش اليوم وحيدا في زنزانة انفرادية حيث تخلى عنه الجميع … حتى زوجته وابنته غادروا البلد الى الخارج بعد الياس من الإفراج عنه ، أما والده فقد توفي حسرة بعد عامين من إعتقاله ، وذلك بعد مشاداة كلامية حادة مع الرئيس !  وقال بعض من شاهد( يتودد ) في مخبئه انه يعاني من أختلالات وإعتلالات حتى يكاد يفقد عقله  …… ينبغي من اجله وأمثاله ان ندعم حملة ( يوم المعتقل الإرتري ) فلا ينبغي ان ننسى هولاء الأحرار الذين افنوا زهرة شبابهم حتى نلنا استقلالنا ، ويكون من العار تركهم يقضوا شيبتهم في معتقلات بلد ناضلوا من اجل كرامة شعبها .

Er.prisonerday14april@gmail.com

 

كتبه / الأستاذ / عبد الفتاح خليفة

ابريل- 2016م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36752

نشرت بواسطة في أبريل 3 2016 في صفحة سجناء الرأي. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010