تحقيق صحفي عن مركز أم قرقور للتقنية
جعفر وسكة
مركز أم قرقور للتقنية هو مركز ظل يتلقي دعمه المباشر من المنظمة الدولية للاجئين (UNHCR) وقد تم افتتاحه للمرة الثانية في أكتوبر/ من العام 2015م ، إلا أنه وكالمرة السابقة جاء قرار إغلاقه سريعا دون إبداء أي أسباب موضوعية، استمرارية المركز لم تتجاوز سوي ستة أشهر هذه المرة ، ففي الرابع من إبريل .. جاء مدير مركز تقنية المعلومات إلي العاملين وسلمهم خطاب الاستغناء عن خدماتهم دون أي إخطار مسبق ودون الاعلان عن المبرارت التي يتم بها إغلاق المركز والإستغناء عن خدماتهم ، فماكان عليهم إلا تقبل الأمر الواقع ﻷن مدير المركز هو أعلي سلطة في هذا المعسكر فهو مدير معسكر أم قرقور للاجئين الإرتريين / الأستاذ برعي الصادق . إذا لمن تكون الشكوي وضد من ياتري !؟
لقد أحدث إغلاق المركز ضجة كبيرة وسط اللاجئين خاصة وأن مرتادي المركز هم من طلاب الشهادة السودانية الذين أقعدتهم الظروف الإقتصادية من الدراسة الجامعية ، وقد كانت الفكرة أن يواصلوا في الدراسة الجامعية من خلال هذا المركز عن الطريق التعليم عن بعد ( جامعة السودان المفتوحة) ، لكن القرار الإداري باغلاق المركز أراد أن يقتل الفكرة في مهدها أو أنه قد قتلها حقا .
أردت معرفة ماجري في المركز من خلال التواصل مع العاملين فيه لكني لم أوفق فاستعنت ببعض العارفين ببواطن الأمور في هذا المعسكر .. وقد صدمتني هذه الحقائق والتي ولدت في نفسي اسئلة كثيرة عن الفساد وغيره ، ماعلمت به من العارفين أنه كان يفترض ان يستوعب المركز عدد خمسة أفراد من الموظفين علي أن يكونوا من اللاجئين بالمعسكر شريطة أن يكونو خرجين في المجالات المطلوبة .. الا أن هذه الوظائف ظل بعض منها شاغر بالرغم من وجود خريجين في تلك المجالات وهم من هذا المعسكر ، حيث قدموا شهاداتهم للجنة المختصة لكنهم لم ينالوا نصيبهم من القبول ، ربما كانت جنايتهم الوحيدة أنهم لاجئين في السودان أو في هذا المعسكر .
بدوري أتسائل في هذا التحقيق عن اسئلة الشارع :
لماذا تم افتتاح المركز من الأساس إذا كان لابد من اغلاقه في هذه الفتره الوجيزه؟
أليس للمفوضية السامية للاجئين المعرفة والخبرة الكافية في نجاح المشاريع وفشلها أم أن هذا المشروع جاء دون دراسة جـــدوي؟
إذاكانت أكبر منظمة تفشل بهذه الكيفية فمن الذي يتحمل وزر اخطاءها؟
ألا يكفي ركن اجهزة الحاسوب في المخازن لمدة اربع سنوات بدون رقـــيب ؟ أو لايكفي سرقة ثلاثين جهاز حاسوب من هذا المركز بعد اغلاقه في المرة الأولي أو لايكفيكم شعور اللاجئ في المرة السابقة وهو يشاهد بأن اشيائه تسرق أمام عينه وشعوره بالذنب لانه لايستطيع حمايتها .. لماذا لاتعطو اجهزتكم هذه للفاسدين قبل أن تأتو بها إلينا من كان سيسألكم عنها إن فعلتم ذلك وأنتم تدركون أننا لانسأل عن حقوقنا كلاجئين في هذه الأرض ؟
ثم أخيرا هل سيفتح المركز ليغلق للمرة الثالثة أم أنها الأخيرة .
أرجوا أن تجيبوا علي تلك الأسئلة سريعا أو لا تأتو إلينا ثانية .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36869
أحدث النعليقات