المعتقلون الإرتريون { ضميرنا المغيب }
14- ابريل – يوم المعتقل الإرتري
{ سيرة معتقل }
الشيخ العالم القدوة ( موسى ابراهيم فرج الله )
ولد في قندع وترعرع فيها حيث شرع في حفظ القرآن الكريم … وأكمل دراسته في المملكة العربية السعودية جامعة المدينة المنورة ( كلية الدعوة ) .
كان عالما حاذقا واسع الاطلاع راسخ العلم … كساه الله مهابة ، وأعطاه سيما الصالحين ، وصمت العابدين.
بعد تخرجه فتحت له كل ابواب العمل والتوظيف ، وحتى مواصلة الدراسات العليا ، ولكنه رفض كل تلك المغريات وتوجه الى ارتريا وهى تعاني من قسوة الاستعمار وفظائع قوات الدرق المجرمة … كان صاحب رسالة وهمة عالية … درَّس فترة فى كرن بطلب من صديقه عبد العليم زرؤوم … ثم استقر في مدينة قندع وأدار ( المعهد العلمي الاسلامي في قندع ) حيث بث العلم والدعوة … وارتبطت به قلوب اهل مدينة حبا وعلما .
إعتقاله :
في عام ١٩٩٦م اعتقل الشيخ … وكان تلامذته ينتظرون قدومه … وكان أطفاله يودون التحلق معه في مائدة الطعام والعلم … وكان منبر المسجد ينتظره … كانت شوارع المدينة تتأهب لوقع أقدامه … وكانت الأشجار تنتظر همهمات ذكره .
لكن الأشرار……
– رموا عمامته البيضاء في الارض
– قيدوا يده الطاهرة بالسلاسل
– مزقوا جلبابه النقي ولطخوه بأيديهم القذرة
– حرموه من مصحفه
– حرموه من انوار البخاري
– حرموه من جولات الدعوة
– حرموه من مجالس الذكر
– حرموه من صلة الأرحام وبر الوالدين.
لكن الله بفضله سوف يدخر له كل ذلك ان شاء الله … وسوف يجازيه على مرارة السجن وقسوة السجان.
الشيخ الحبيب … عش سعيدا حيث انت … ان كنت لحقت بالرفيق الأعلى فهنيئا لك عند ربك الرحمن الرحيم
وان كنت في أقبية السجون وظلام الزنازين فإن ذلك رفعة لك في دنياك واخرتك .
واسال الله ان يصبر اهلك ويصلح ذريتك ويعلى مقامك.
قندع الخضراء ما زالت تترقب عودتك …. وارتريا ما زالت تترقب إطلاق سراحك انت والدعاة الأكارم الذين خطفوا معك !
~~ الاستاذ / عبده سيد اسماعيل .
~~ الاستاذ / عثمان ابراهيم عبد النور.
~~ الاستاذ / سعيد محمد موسى .
~~الاستاذ / محمد عامر الحاج عثمان .
~~ الاستاذ / عثمان ابراهيم .
بعض مناقبه :
كان ( فك الله اسره ) كنيفا ملئ علما ، وفكرا انار دربا ، وقدوة هذب نفسا ، ومعلما سهل علما ، وداعية ارشد خلقا ، واصولي اصل علما ، وفقيه افتي يسرا ، وحركي كشف ظلما …. كانت مجالسه تزدان بذكر الله ، وحركته سعيا لدعوة الله ، كان يربط الناس بربهم حيث يعلمهم معاني العقيدة السليمة ، والعبادة الصحيحة ن والأخلاق المتينة … وكان فك الله اسره كريما ، وصولا للرحم ، محبا للخلق ، ناصحا بالسر ، متلطفا مع المخالف ، محاورا بإنصاف ، متغاضيا عن الهفوات ، مبرزا للحسنات ، كاتما للعثرات .
كان يعشق العلم والعلماء ، ويصادق الكتب ن ويغشى المكتبات ، ويقتني امهات الكتب في جميع المجالات الفكرية والأدبية ، وكان ضليعا محبا للغة العربية .
ما نسيناكم ولا نسينا فضلكم ، ولا تضحياتكم ايها الأحرار الشرفاء .
تلميذه/ ابو محمد
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36945
أحدث النعليقات