بيان صادر من التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر بمناسبة يوم المعتقل

rsado

منذ الخمسينيات من القرن الماضي علم الشعب الإرتري السجن والسجانيين بأونواعهم المختلفة وكان يتحمل لتلك السجون ومأسيها لأنه كان يعلم بأن شمس الحرية قادمة لا محالة وبثمن غالي وهو مستعد لدفعها، ولكن بعد التضحية التي قدمها الشعب الإرتري للحرية ودفع ثمنها  لم تكتب له تحقيق تلك الأحلام (احلام الحرية والكرامة) وذلك منذ ميلاد الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا في 1971م حيث بدأت بإرتكاب ابشع انواع الجرائم مستقلاً بذلك لهفة ورغبة الشعب الإرتري على الحرية واستقلال ارتريا وبعد التحرير كان يأمل شعبنا ان تشهد تحسن الأوضاع في كل مجالات الحياة وتكون هناك دولة القانون فيها مءسسات تحمي الإنسان الإرتري وتكفل له حق العيش بالسلام والوئام، ولكن غلبت تلك الأحلام رأساً على عقب وتدهورت الأوضاع في البلاد وسأت معاش الناس ولم يشعر شعبنا طعم الحرية والكرامة وانهارت معنوياته ، حيث أصبحت البلاد سجناً كبيراً يمارس النظام في داخلها الإضطهاد بشتى انواعه وإغتيالات والعنف الذي لا مثيل له في هذا العصر وارترياً اصبحت لأهلها ظلام دامس لا يرون فيها شعاع الأمل ولهذا يفروا منها حيث ما قادتهم ارجلهم ولو كان ذلك بثمن ارواحهم، واما الشعب العفري حيث مارس النظام منذ نشأته اروع جرائم البشرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ العفر، حيث زج بهم بالألاف في زنازين غير مؤهلة للسجون سجون تغشعر منها الأبدان وبعد تحرير كامل التراب الوطن لم يرى شعبنا طعم الحرية بل ازدادت أوضاعه المعيشة سوءاً ومورست تجاهه سياسة ابعاد عن ارضه وبحره ووطنه، ويوجد عشرات الألأف من ابناء دنكالية الذين فروا من حصار النظام في ارتريا في معسكرات للاجئين في اثيوبيا،وألألاف من اهلنا تم اختطافهم وتصفيتهم وتجريدهم عن مصادرهم المعيشية فإن الجرائم التي ترتكب بحق شعب عفر البحر الأحمر كثيرة لا تعد ولاتحصى، ان الجرائم والسياسة القمعية سببت فراراً الى دول الجوار حيث اللجوء والشتات ويعيشون في ظروف صعبة وفي العراء في مناطق معروفة بحرارتها الشمسية وقسوت مناخها، والنظام لم يعترف حتى الأن لجرائمه ويحاول اخفائها عن انظار العالم رغم انها واضحة كوضوح الشمس، ان ما يحدث في ارتريا وفي حق شعب العفري هي ابادة بشرية وتطهير عرقي ومحوه عن ارضه ووطنه وثقافته وعقيدته، الإعتقالات التعسفية والقتل المعمد في اماكن مجهولة اصبحت سمات شعبنا ويدفنون في المقابر الجماعية التي تحفر من قبل ابناء الخدمة الوطنية الإجبارية، رغم ان النظام حاول اخفاء جرائمه خلال مرحلة 27 عاماً ، ولكن كل اسرة او أم تعرف عدد ما فقدته من ابنائها الذين قتلوا بدون ذنب ولا اسباب او عدد الذين زحوا في سجون افورقي ومؤسساته الظالمة التي لا تعرف مواقعها، ونحن نتابع تلك الجرائم منذ اكثر من عشرون عاماً حيث عثرت قوائم أسماء للأشخاص الذين تم اعتقالهم وهم من أبناء عفر البحر الأحمر وتأكدنا عبر جهات مختلفة أن بعض منهم تم تصفيتهم ويبلغ أكثر من 1000 شخص، وقد ارتكبت تلك الجرائم بدءاً من راحيتا الى بوري ومصوع وضواحيها ، وكل الذين تم أختطافهم  من منازلهم وأماكن عملهم والأماكن العامة ولايعرف أسرهم مصير بعض من أبنائهم وحتى لم يضعهم في إعداد الموتي، ونحن كتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر نرى بان خلاص شعبنا من النظام الإستبدادي والشمولي لا يتحقق سوى بالعمل العسكري المنظم لذا ندعوا كل القوة المعارضة ان تدعم للعمل العسكري وذلك لاسراع سقوط النظام الذي هو يتهالك بأفعاله الشنيعة والتي انتجت فقدان الثقة بينه وبين شعبه، ومن ثم بناء دولة يعيش فيها شعبها بالكرامة وبحرية انسانية، كما ندعوا المجتمع الدولي وهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم ومنظمات إنسانية ومجلس الأمن الدولي تقديم قيادات النظام الحاكم في اسمرا على رأسها رأس النظام أسياس أفورقي وجنرالاته الى المحكمة الدولية لإرتكابهم ابشع الجرائم البشرية، وبهذه المناسبة نؤكد تضامننا مع سجنائنا ونضم صوتنا مع اصوات المنادية لإطلاق سراحهم رغم اننا لا نضمن لهم حيات سليمة لمستقبلهم حتى بعد اطلاق سراحهم لأن تجربتنا كثيرة عن الذين تم اطلاق سراحهم وماتوا وهم على امراض لا نعرفها ولا يعرفها الأطباء .

التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر

16 ابريل 2016م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36956

نشرت بواسطة في أبريل 15 2016 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010