الامارات العربية تقوم ببناء قاعدة بحرية لها في ارتريا

صور الاقمار الصناعية المأخوذة في مارس تحدد بوضوح بناء الميناء الجديد ووجود الحفارة الخاتم كما تظهر الصورة تأثر البيئة المحيطة بمكان البناء من جراء ذلك حيث اختفت المناطق الخضراء التي تظهر في الصورة المأخوذة في عام 2013

تقوم دولة الامارا العربية ببناء منشأة بحرية بالقرب من المظار الدولي لمدينة عصب والمحتمل ان تصبح أول قاعدة بحرية دائمة لها في بلد خارجي جسب ذكر المصدر.

وتظهر صور الاقمار الصناعية احراز تقدما وضحا في عملية البناء التي بدأت في سبتمبر 2015 ، حيث تظهر الصور مربعا 250X250 مترا تمحفره وتعميقه والبدء في بناء حاجز للامواج او رصيف يمتد حوالى 700 مترا من الساحل.

وتظهر بينات IHS لبينات البحرية والتجارة ان هنالك سفينتين تعملان حاليا في الموقع وكلاهما لا يحملان ارقام المنظمة الدولية للبحرية ، أحدى تلك السفن تتواجد في الموقع منذ 16 فبراير وتستخدم الرقم MMSI 470331100 وتحمل اسم الخاتم.

السفن التي تحمل ارقام الـ MMSI والتي تبدأ بـ 470 هي مخصصة للسفن التي تحمل علم دولة الامارات العربية، وتقول الشركة الوطنية الامارتية لاعمال الحفر البحري على موقعها على الانترنت انها تمتلك حفارة بحرية تقوم بالجرف والشفط واسمها الخاتم.

إريتريا ليس لديها حاجة كبيرة لميناء جديد في منطقة عصب، بالنظر إلى الميناء القديم والذي يبلغ طوله 12 كيلومترا و الموجودة في الجنوب الشرقي من موقع البناء الجديد ونادرا ما استخدم في الفترات الماضية حتى بدأت القوات البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة لاستخدامه في العام الماضي لدعم العملية العسكرية للبلاد في اليمن.

وقد نشرت شركة IHS جين صور الأقمار الصناعية التي بوضوح تظهر معظم السفن البحرية في الميناء القديم منذ 21 سبتمبر 2015 كانت سفن الإنزال الإماراتية. وتظهر بيانات IHS البحرية والتجارة إلى أن العديد من السفن التجارية التي رست هناك مقارنة بنفس الفترة جاءت من القاعدة البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة الفجيرة. هذا يشير الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة تستخدام عصب كمركز الخدمات اللوجستية حيث يتم نقل الإمدادات من السفن التجارية الى سفن حربية ليتم نقلها بعد ذلك إلى اليمن.

ولكن صور الأقمار الصناعية من 4 مارس وتظهر واحدة من طرادات بينونة من الدرجة البحرية الإماراتية رست في عصب، مما يشير إلى أنها تدعم أيضا سفن حربية تشارك في فرض الحصار على اليمن.

الجدير بالذكر في يوم 4 ابريل حدثت مذبحة للمجندين وسط العاصمة أسمرا حيث حاول الفرار عدد كبير منهم من على متن قافلة كانت متجهة الى عصب للعمل في المشروع العسكري الاماراتي حيث لا يستبعد ان تكون ان عملية الحفر وبناء الميناء تجري على قدم وساق وبهذه السرعة بالاعتماد على مجندي الخدمة الالزامية في ارتريا.