في تظاهرة ثقافية كبرى حركة الشباب الأرتري للتغيير في سويسرا تُحي ذكرى الـ 25 لعيد استقلال أرتريا

بعد تأمين  الاجراءات  المترتبة  على  إنطلاقة  فعاليات  التظاهرة  الثقافية  الكبرى  أحيت   حركة   الشباب   الأرتري  للتغيير   بسويسرا  في  صبيحة  يوم  السبت الماضي الموافق 04/06/ 2016م  بمدينة  زيوريخ   ذكرى  الـ25 لاستقلال  أرتريا  ،  وذلك   وسط   حضور   واقبال   قوي  من   قبل   الشباب  الأرتري  المقيم  في  سويسرا  ،  وقد  بدأت  افتتاحية  التظاهرة  الصباحية   بالدوري  الرياضي  لمسابقة  كرة  القدم  ورياضة  المارثون ، إستمرت  حتي  الثالثة   مساءً  ،  وشهدت  جميع  المنافسات  حماساً  وإثارة  قوية  بين  الفرق  الرياضية   الإرترية  المشاركة  في المهرجان  وهي  أ/ فريق  كنتون  زيوريخ  ب/  فريق  كنتون  بازل ج/  فريق كنتون  بيرن  د/ فريق  كنتون بيل هـ/ فريق  كنتون  لوزيرن ،  و جمعت  نتائجها النهائية  بين  فريقي  كنتون  لوزيرن  و كنتون بيل  وإنتهي  اللقاء  بفوز  فريق  كنتون  لوزيرن  بنتيجة {1/2}  أما في  رياضة  الجري { المارثون }  لسباق 800  متر ،  والذي  أقيم  علي   معلب  المباراة  ،  كانت بمشاركة  عدد  من  الشباب  ،  جاء   ترتيب  المـتـفـــوقيين  علي  النحو  التالي : 1 . المركز  الأول  اسماعيل عبدالله  2 .  المركز الثاني        عبد الرحيم  ود نارة  3 .  المركز الثالث  محمد  سعيد  ، هذا  وقد  حققت  فعاليات  المهرجان  الرياضي  وهي  الاولى    من  نوعها   نجاحاً  كبيراً ،   من  حيث  الحضور  والتشجيع  والموازرة  القوية  من  قبل  الجماهير  للفرق  المشاركة ،  وهكذا اختتمت  فعاليات المهرجان  الرياضي  .

أما الفترة  المسائية  إفتتحت  فعالياتها  بالوقوف  دقيقة  صمت  و حداداً  علي  ارواح  شباب  الخدمة  الوطنية الذين  قضوا  نحبهم  اثر اطلاق  الزخيرة  الحية  على  صدورهم  من  قبل  قوات  نظام  هقدف ،  وايضا علي ارواح حادثة غرق المركبين في الأيام الماضية علي السواحل الإيطالية  ، ومن  ثم ألقي السيد / عبد الرازق  سعيد  رئيس  المكتب  التنفيذي  للحركة  كلمته  التي  حيا  فيها الحضور  وجميع  المشاركين  في   فعاليات  التظاهرة  الثقافية  لعيد استقلال  ارتريا والتي  أتت  في  وَقْتٍ  تَمرُ  فيه  الساحة  الأرترية  بأصعب  وأحلك  الظروف .

وفي  كلمته  المطولة  قال : إن  حركة  الشباب  الارتري  للتغيير في  سويسرا  تُحي هذه  المناسبة  وشعبنا الأرتري  الذي  حقق  حلم  الاستقلال  بتضحيات  عشرات  الألاف  من  الأنفس  الشابة ،  نجده  هذا اليوم  بين  مطرقة  نظام  أفورقي  المستبد الذي  رفع  شعار الإقصاء والتهميش والقتل والتشريد  وبين  سِنْدَانْ  تَفَكُكْ وضُعف  المعارضة ،  شَاءَ القَدَر أن  يكون  نصيب  هذا الشعب الصامد تَجرُّع  المأساة  وَتَبدد  تضحياته وأحلامه  في  تأسيس  دولة  ديمقراطية  يتساوى  فيها الجميع أمام القانون .

 

كما عبر عن  بالغ  أسفه  لمعاناه  المعتقلين  وسجناء الضمير في  إرتريا ،  وقال  نحن  في الحركة  ندين بشدة  لتلك الإنتهاكات  الخطيرة  التي  يرتكبها  نظام  أفورقي  المستبد في حق المعتقلين  والمغيبين  وسجناء الضمير المخالف  للأعراف  الدولية  لحقوق الانسان ، كما ناشد المجتمع  الدولي  بوضع  حد  لهذه  الماسة الأليمة  وذلك  بالضغط  علي  النظام  الحاكم  في  أسمرا  للإفراج  الفوري  عنهم  ، وبهذه المناسبة  أكد أن اللجنة المنظمة  للمظاهرة  الكبرى التي ستشهدها الساحة  الأممية  في  جنيف  بتأرخ23  من  شهر يونيو الجاري 2016 م  أنها  بدأت   بعملية التعبئة  الشاملة  في  أوساط  الجاليات   الأرترية  المتواجدة  في  الدول  الأوروبية  لحشد  الألآف  من  المتظاهرين  وذلك  لدعم  وتأييد  تقرير المنظمة الدولية لحقوق  الانسان في مخرجاته  النهائية  التي  تؤكد أن  النظام  ارتكب  هذه  الجرائم  في  حق شعبنا الأرتري  وانه  يستوجب  محاسبة  أركانه  امام  القانون  الدولي ، وقال  تأكيدا مِنَا جميعاً للوقوف  بجانب  المعتقلين  والمغيبين  وسجناء الضمير ومعاناةِ  أسرهم ،  تدعو الحركة  بكافة أعضائها هذا الجمع  الكريم  للمشاركة  الفاعلة  والقوية  في هذه التظاهرة  الكبرى  التي ستشهدها  مدينة  جنيف .

وفي  ختام  خطابه  ذكر السيد عبدالرازق  سعيد  إن التعجيل  في  اسقاط  نظام  هقدف  الشمولي الذي  نَبَذهُ الشعب الإرتري في  الداخل  والخارج  وكل القوى  المحبة  للسلام ،  يتوقف  في  وحدة  الهدف  وفق  رؤية جديدة  توافق  العصر ،  يكون  فيها  بجانب  المعارضة  لمنظمات  المجتمع  المدني  دور كبير في  نشر الوعي  المجتمعي  وتعزيز  فرص  العيش المشترك  بين أطياف  ومكونات  الشعب  الارتري ،  ودعا الجميع والفئة  الشبابية  خاصة إلي  توحيد الجهود  ونبذ الشقة  والفرقة  للتعاطي  مع  الواقع  الأليم ، برص  الصفوف  وتناسي  الخلافات  الضيقة  التي   تعيق  مسيرة  العمل  الوحدوي .

أما الأنسة  فيرونيكا  المدوم  وهي  شابة  أرترية  ناشطة  في  مجال  حقوق  الانسان  مقيمة  في  سويسرا  ،  ذكرت في حديثها المطول أن الشعب الأرتري  والفئة  الشبابية   ذاقا  الأمرين  من  سياسة  النظام  القمعية  ومصادرة  حقوق  المواطنة  داخل  البلد  ومخاطر  طريق  الهجرة  المميتة  في  الصحاري  والبحار ، أضف  الى  ذلك  عصابة  تُجار  البشر { الرشايدة } التي  تراقب  الحدود  ومعسكرات  اللجوء  قصدا  منها الحصول  على   مصيدة   تُعرض  للبيع  في  صحراء  سيناء  المصرية ،  ومن  يُحالفه  الحظ  لعبور  الحدود الى الدول  المجاورة  ومنها  إلى أوروبا  يواجه  خطر الابعاد  وذكرت  أن  الدولة  السويسرية  لوحدها  أبعدت  {1500}  لا جئ  أرتري  خاج  حدودها ،  ودعت  في  كلمتها الأخيرة  كافة  الشباب  والحضور  للمشاركة  والإحتشاد  بأعداد  كبيرة  للتظاهرة  الكبري  امام  مقر الأمم  المتحدة  بجنيف  اواخر  هذا  الشهر  الجاري  وذلك  دعماً  للتقرير النهائي  الذي  أعدته  المنظمة  الدولية  لحقوق  الانسان  تؤكد  فيه  أن  النظام  ارتكب  جرائم  بشعة  في  حق  الشعب  الأرتري  وانه  يستوجب  محاسبة  أركانه  والعصابات  الداعمة   له  امام  المحكمة الدولية  في  لاهاي  .

وفي   سياق  أخر ذكر  رئيس  لجنة  الاتصال  السيد  سليمان  ادم  حسين    في  كلمته  التنويرية  التي  ألقاها امام  الحضور  والمشاركين  في فعاليات  التظاهرة  الثقافية ، أن  التحركات  واللقاءات  التشاورية  التي  جمعت  بعض  التنظيمات الإرترية  المعارضة  في  لقاء  نيروبي الأخير  وذلك  بالتنسيق  مع  المنتدى الإرتري  والقوى  المدنية  الأخرى  ،  كانت  نتائِجها  تشكيل  هيئة  الاتصال  المؤقتة  تكمن  مهمتها  في  اعداد  لقاء  أخر  يجمع  كل  الأطياف   السياسية  الأرترية  لتقريب  وجهات  النظر ، وأضاف أن اللجنة  المكلفة  برئاسته  استطاعت خلال  الفترة  الوجيزة  أن  تخطوا  خطوات  ايجابية  جيدة  في  تقريب  وجهات  النظر  بين  كافة  الأطراف  السياسية  المعارضة ،  وقال   نتوقع  في الأيام   القليلة  القادمة أن تشهد  الساحة  الأرترية  نتائج  ايجابية  طيبة  ترسم  خارطة  جديدة  تضم   كافة  التنظيمات  السياسية  ومنظمات المدني  الأرتري  تحت  مظلة  توافقية  جامعة  تُلبي  متطلبات  مرحلة  التغيير  القادمة .

وفي  ختام  حديثه  أعطيت  للحضور استراحة  قصيرة   تخلل  محيطها  بأناشيد  وطنية  تفاعل  معها  الجميع  ومن  ثمَّ  اتيحت   الفرصة  الأخيرة   للسيد  فتحي  عثمان  الاعلامي  والناشط  الحقوقي  ليلقي  محاضرة   عنوانها  { دور القبيلة  في  اتخاذ القرارت  المصيرية   وأثرها  في  التنشئة السياسية  للشباب }  وقال أن  القبيلة  هي عنصر  من  عناصر  التجمع  البشري  أساسها  مكون  من أفراد  الأسرة  الواحدة  تربطهم  علاقة  النسب  ، ومُنذ مئات السنين  تشكلت  القبيلة  في  أرتريا  بأحجام   بشرية ..  وتوزيعات جغرافية مختلفة .. وأنماط  سلوكية  متعددة .. جاءت  كإستجابة  لتقاليد  أنتجتها البيئة  والمحيط .. وحرّكتها بواعث الحميّة  وغريزة  حب البقاء  .. ومصطلح  القبيلة  يعني  ضمنياً  عنصراً  كبيراً  من التضامن  يستند على مشاعر  مشتركة  قوية .. ويصبح هذا التضامن  تعاقدياً  فى الطبيعة عندما تصبح  القبيلة  أكثر  تنظيماً من الناحية الرسمية ،  لتشمل عدة  جماعات  محلية  في القرى  والمقاطعات  وعادة  ما  تشمل أراضي مشتركة ولغة  وثقافة  موحدة  ،  وقال  فى  الحقيقة  لا أريد أن أسترسل فى هذا الجانب .. فقط  أردت  من المقدمة  تحديد   مصطلح  القبيلة  الذي  سيدار حوله  الكلام  فى  هذه الورقة .. والتي  دفعني  إليها القلق الذي  بدأ  يترسخ  في  أذهان  الكثير  ،  أن  مكونات  الشعب  الأرتري  المتماسك  بطبعه  بدأ  يتحول الى مجموعات  قبلية  متنافرة   تلبي  مصالح  قادتها  في اطار  التفاعل  السياسي  الذي  نراه  على  الساحة   الأرترية  ،  بمعني   إخضاع  الطرف  الأخر للدخول  معه  في  اتون  الـصراع ، لأن القبيلة  تكسب  قوتها دائماً في السياق  الطبيعي  الذي  ينعدم  فيه  القانون  وهذا ما نجده  اليوم  في  ارتريا  لأن  النظام  الحالي  يستخدم  قساوة  الحكم  التعسفي   ضد  شعبه  وبالتالي  يحدث الخوف ، والعلاقة هنا بين  الفرد  مقابل  الدولة  تكون  غير متكافية  ، وخاصة  في غياب  محددات  التفاهم  تتحول  فيها الدولة  إلي  وحش  كاسح  كما هو في  إرتريا   ،  فيحدث  بعد  ذلك  الإستنصار بالقبيلة  وبمن  يحميك  لان القانون  نفسه لايحميك  عندما تكون  الدولة  في  مواجهة  شعبها ،  وهذه  من  سمات  الأنظمة  القمعية  التي  نراها  اليوم  في  المنطقة .  وأضاف قائلاً  للقضاء على هذه  الظاهرة  الخطيرة  يجب  أن  يهتم  الشباب الأرتري  بمفهوم  الحداثة  ومن ثم  العمل على  تفعيل استحقاقاته  في الحياة  الوطنية ، تحت مظلة  منظمة  المجتمع  المدني التي تأتي  بشكل طبيعي  وفي سياق التطور  نحو  استكمال  جميع  عناصر  الدولة  المعاصرة  ، واستيفاء جميع مكونات المجتمع المعاصر المنفتح  حكومةً  وشعباً  على  خبرات  الأمم  ،  وفي  ختام  المحاضرة  التي  حظيت  باهتمام  الحاضرين   قام  بالرد  علي  الأسئلة   نالت  استحسان  الحضور  ،  ومنها  تقدم  الشاعر الإرتري الكبير  والناشط  الحقوقي  الاستاذ  عبدالله  محمد  علي ، بإلقاء قصائده  الوطنية  باللغتين  العربية  والتقرنية إرتفع معها حماس  الحضور في القاعة .

وقبل  ختام  المهرجان  كرمت  قيادة  الحركة  كلاً  من الأستاذ الإعلامي  والدبلوماسي  فتحي  عثمان  و الناشطة  الحقوقية  الأنسة  فيرونيكا  المدوم  بشهادة  تقديرية  وذلك  لدورهم  الكبير  في  تعرية  النظام الديكتاتوري  والدفاع  عن  قضية  شعبنا  العادلة . وباشراف  ورعاية  السادة  عبدالرازق  سعيد   رئيس  اللجنة التنفيذية  للحركة  والسيد علي محمد سعيد { قنشرة } رئيس المجلس المركزي للحركة  و الأستاذ سليمان ادم حسين رئيس لجنة الاتصال  والأستاذ  فتحي  عثمان  الإعلامي  المتميز  تم  توزيع  الجوائز  والميداليات  على  الفائزين  في  الدوري  الرياضي  وتوج  كلٍ  من  :  فريق  كنتون  لوزيرن  فائزاً  بكأس  البطولة   المركز الأول  ،  فريق   كنتون  بيل  فاز بكأس  المركز الثاني ،  فريق  كنتون  بازل   حصل علي  كأس  المركز الثالث ،  واللجنة  المشرفة  على الدوري  حددت  بمعايير  رياضية  أفضل لاعب في  البطولة  الشاب  إدريس  محمد   وهو  لاعب   ناشئ  يتمتع   بأخلاق  رياضية  عالية  تم   تكريمه  في نهاية  الحفل  . أما في  رياضة  الجري { المارثون }  لسباق 800  متر ،  جاء  ترتيب   المـتـفـــوقيين  علي  النحو  التالي :

1 . اسماعيل عبدالله  { المركز الأول }  ميدالية  ذهبية

2 .  عبدالرحيم  ود نارة  { المركز الثاني } ميدالية  فضية

3 .  محمد  سعيد { المركز الثالث }  ميدالية  برونزية

وأستدل الستار على  ختام  المهرجان  بأنغام  موسيقية  رائعة  قدمها  فنان  الشباب  المبدع  عليتو  بوصلة  غنائية  جميلة  ومتنوعة  يسانده عازف  البيانو  القدير  الفنان  فسوم  أليكس تفاعل  معها  الحضور  وجميع  المشاركين  في الحفل  بشكل  كبير .

مكتب إعلام

حركة الشباب الإرتري للتغيير سويسرا

09/06/2016 م

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37263

نشرت بواسطة في يونيو 10 2016 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

2 تعليقات لـ “في تظاهرة ثقافية كبرى حركة الشباب الأرتري للتغيير في سويسرا تُحي ذكرى الـ 25 لعيد استقلال أرتريا”

  1. بالتوفيق لكل شباب بلادي

  2. محمد آدم

    حركة الشباب الإرترى للتغيير فى سويسرا نحييها ونشد من ازرها .. وواضح من نشاطها الهادف أنها حركة شبابية تتمتع بالحيوية والحماس الشبابي الذى يجدد فى نفوسنا الثقة بالنفس ويعزز فينا التفاؤل بانتصار إرادة شعبنا على الاستبداد والطغيان .. وكما وعدتنا الحركة بالحضور الفاعل فى التظاهرة الشعبية يوم 23 يونيو تأييدا للجنة التحقيق الدولية فى الإنتهاكات الصارخة فى بلادنا .. نريد الحركة أن تتقدم الصفوف وتحشد الشباب حشدا منظما وفاعلا .. واحيى زملائي الافاضل الذين شاركوا فى التظاهرة الثقافية الكبرى واعطوها زخما وفاعلية وهم السادة : الشاعر عبدالله محمد على والاعلامى فتحى عثمان والناشط السياسي سليمان حسين. .. تظاهرتكم _ أيها الشباب _ مبشرة بالخير وما سرنى أكثر نشاطكم الرياضى ومنافساتكم الرياضية المرموقة .. ومزيدا من التقدم فى انشطكم الشبابية والوطنية ونريد كم دائما طليعة تثرى العمل الوطنى والديمقراطي !!

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010