قصة قصيرة
توفي الزعيم وترك ثلاثة اخوان ” الحكيم الأول – الخبير الأمني – الفيلسوف الثوري ” .. شب الخطر علي قومهم فتشاوروا فيما بينهم ودار هذا الحوار .
قال لهم الحكيم الأول : لاتحرضوا علي القتل ولاتقتلوا اخوانكم فهذه الحياة لاتستحق أن يقتل فيها المرؤ أخيه وكلكم أخوة في الإنسانية غادروا بلادكم هذه إلي منفي آخر بدل أن يقتل بعضكم بعضا .
وقال الخبير الأمني : بناء علي أملكه من معلومات ووفقا لتحليلاتي الأمنية فإني أتوقع حدوث خطر يهدد بقائنا في هذه الحياة وإني أنصح اهلي والناس بالبحث عن سلاح يحموا به أنفسهم من خطر قادم .
أما الفيلسوف الثوري قال : لم يقاتلوا أهلنا من قبل لنفنا نحن اليوم ، ولم يخلقنا الرب ليكتب التاريخ عنا هربوا أولاد الزعيم .. يجب علينا أن نقاتل من يريد قتالنا ولو أضطررنا أن نقاتل العالم كله فالنفعل إن كان العالم يريد فنائنا .. نحن لاينبغي لنا أن نترك هذه الأرض ولايمكننا التخلي عن تلك الرجولة التي ورثناها أبا عن جد .. أيها الحكيم الأكبر عليك أن تدرك أنه لمن الدين والرجولة والأخلاق أن تقاتل من يقاتلك .. نحن لم ندعوا لقتالهم ولكن يتوجب علينا أن نرد علي قتالهم بقتال وها قد سمعت اليوم ماقاله أخاك الخبير الأمني عن ماسيجري لنا .. هذه الحرب فرضت علينا وعلينا أن نخوضها بوعي .. ومن يدعوا لقتل الناس ليحقق مجدا للغرباء حتما ليس إنسان ولايعرف الإنسانية .. لاتنسي أنهم من فعلوا ذلك يا أخي الحكيم .
جعفر وسكة
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37331
نشرت بواسطة فرجت
في يونيو 20 2016 في صفحة القصة القصيرة, المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
أحدث النعليقات