البيان الختامي للمؤتمر العام الثالث لحزب النهضة الارتري
انعقد المؤتمر العام الثالث للحزب في الفترة من 14 الى 20 اغسطس من عام 2016 م في العاصمة الأثيوبية أديس اببا ، تحت شعار ” انقاذ الوطن وتثبيت الحقوق قبل كل شيء ” في ظروف وأجواء تسودها الوحدة وروح التفاؤل ، وأمارات تشير الى انتهاء وسقوط النظام الدكتاتوري ، وانطلاقا من الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن والشعب ، وما وصل اليه نظام هقدف من ترنح وتخبط وما يمكن ان يكون عليه المستقبل للبلاد ، خاصة مع تزايد المخاوف من فراغ سياسي في موقع رأس النظام ، وما يحمله ذلك من مخاطر نتيجة للسياسات يتبعها هقدف ، وما يجب عمله من قبل حزب النهضة الارتري وقوى التغيير الديمقراطى حيال ذلك ، إضافة إلي ما تمر به ساحة المقاومة الارترية وآفاق العمل المشترك.
قيم المؤتمر الأوضاع على صعيد الوطن ورأي أنه وبعد خمسة وعشرون عاما من تحرير التراب الوطنى سلبت حقوق الشعب القانونية والاجتماعية والسياسية ، وأضحي يرزح تحت سلطة نظام اكثر غطرسة وقمعا وديكتاتورية ، وعبودية جديدة ليس لها مثيل. وبدلا من بناء الوطن يعمل من اجل المزيد من السيطرة من خلال استخدام قوته الامنية المتسلطة ، و اتباع سياسات تتعلق بالأرض ، والإضرار بوحدة مكونات الشعب ، قاصدا تفتيت شعبنا وإضعاف الثقة فيما بينه .
إن سياسات النظام التي يتبعها في ادارة الشئون الداخلية والعلاقات الخارجية ادت الى عزلة البلاد واحتقان الوطن في ظروف اقتصادية واجتماعية بالغة الحدة ، قد تؤدي الى فقدان الاستقلال وضياع الشعب الارتري الذي دفع الكثير من التضحيات من أجل السلام والاستقرار
قام المؤتمر العام الثالث لحزب النهضة الإرتري وبعد ان تناول كافة الظروف الراهنة بداية بالوضع داخل ارتريا وأزمات شعبنا المتراكمة والمتجددة ، وساحة المقاومة الارترية وتطورات الاحداث والعمل الحزبي الداخلي ، خرج بالتقييم التالي :
- على صعيد الشأن الداخلي في الوطن أكد المؤتمر العام الثالث ان النظام انصرف عن قضايا الوطن الى شؤونه الداخلية ، لتأمين استمراره على سدة الحكم وبات يستغل المشاعر الطائفية والإقليمية بين مفردات شعبنا ، كما يقوم بانتهاكات صارخة لحقوقه الإنسانية والسياسية والاقتصادية ، وعرض السيادة الوطنية لخطر الانتهاك ، غير آبه لمخاطرها في الحاضر والمستقبل . وأمّن المؤتمر العام الثالث بأن شعبنا الارتري جملة واحدة ، ينتمون الى هذا الوطن ، وهم الاقدر كي يعيشوا معا في جو من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك في كل ما يحقق لهم ولوطنهم العزة والرفعة ، و ادارة كل شئونهم كما ورثوه عن اجدادهم .
- في المجال الاقتصادي ، وضع النظام يده على كل مقدرات الوطن وخيراته الظاهرة على الارض وباطنها ، وسن قوانين تحرم البلاد الاستفادة من راس المال الأجنبي وجعل من الشباب الذين هم القوة العاملة التي تنهض بالاقتصاد خارج دائرة النشاط ألاقتصادي وحرم الوطن من الاستفادة من خيراته وخبرات وكفاءات وسواعد ابنائه. وبذلك لم يقم بتوفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وطرق واتصالات ومياه وكهرباء. لذلك نجد بلادنا اليوم تتصدر قائمة أسوء الدول في الفقر والبؤس في العالم .
- في مجال العلاقات الخارجية ، استمر النظام في بناء علاقاته مع الانظمة غير المقبولة للنظام الدولي ، ومصادقته للمتمردين علي كل دول الجوار مستمرا في سياسة زعزعة استقرار المحيط الاقليمي والدولي ، رغم كل ما قدم له من نصح وضغوط . ورغم سقوط كل النظم الدكتاتورية الداعمة له ، لم يتعظ النظام حتي اليوم وظل مستمرا في سياساته الخارجية الهدامة والمضرة بدول الجوار والإقليم . وامتدت تبعات سلوكه الصبياني لأفراد الشعب الارتري خارج البلاد .
- فيما يخص الشباب والمجتمع الارتري ، استمرت سياسات نظام الهقدف ، في استغلال الشباب لخدمة مشروعاته الاقتصادية والأمنية والاجتماعية بدون رواتب ، وبدون امد زمني ، وبلغ به الاستبداد للولوغ في شرف بناته ونسائه في مواقع الخدمات التي يستعبد فيها الشباب . فاضطر شبابنا للهروب ودفع أي ثمن مادي ومعنوي للخروج من سجن البلاد المظلم ، ونراه تائها مشتتا في اصقاع صحاري العالم وبحاره ، سلعة رائجة لتجارة البشر في احط انواع استغلال البشرية في هذا القرن .
- أشاد المؤتمر بتصاعد المقاومة الشعبية الارترية ، التي تمثلت في القيام بالعديد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ضد النظام ، في صورة غير مسبوقة منذ الاستقلال ، وليس ادل على ذلك مما قام شعبنا وخاصة الشباب الارتري في المظاهرة في جنيف وفي اديس اببا امريكا وتل ابيب وغيرها من بقاع العالم و الذي ارعب النظام ، مما يدلل على استيعاب شعبنا جيدا لسياسات النظام التي تؤكد اكثر من أي وقت مضى تنافره التام مع رغبات الشعب ، وهو مؤشر قوي على قرب سقوطه وبناء نظام ديمقراطي على انقاضه .
- على صعيد معسكر قوى المعارضة الارترية :
اكد المؤتمر العام الثالث لحزب النهضة الارتري بان المجلس الوطنى للتغيير الديمقراطى 2011م ، هو نتيجة لجهود مثمرة خاضتها قوى المقاومة الارترية ابتداء من تجمع القوى الوطنية الارترية الذي تأسس في عام 1998م . والذي استطاع توجيه كافة فصائل المقاومة الارترية الى ان تحترم بعضها البعض وتعمل فيما اتفقت عليه وتتجه نحو مزيد من الحوارات ، ومكنها في النهاية للتوصل الى تأسيس التحالف الوطني الارتري في العام 2008م . و امتدت الحوارات لتبلغ منظمات المجتمع المدني الارتري وقواه الحية افرادا وجماعات .
وأجمع المؤتمرون علي ضرورة مواصلة الحزب لجهوده البناءة في الحفاظ علي اعمال المقاومة الارترية بكل أشكالها القائمة ومضاعفة الجهود من أجل توحيد الاراء ورص الصف الارتري المقاوم .
ويري المؤتمرون بأن اسباب تأخر الدخول الى مؤتمر المجلس الوطني العام ليست جوهرية ، ولابد من حل الاختلال الذى اتضح مؤخرا في القرارات التي اتخذها الاجتماع الطارئ للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي. على القوى الارترية تجاوز الخلافات الثانوية للعمل لتحقيق الاهداف الجوهرية التي يتفق عليها الجميع ، وهي انقاذ الشعب والوطن ، وهذا يحتاج الى كثير من التضحيات والتنازلات .
ــ على صعيد الشأن الداخلي للحزب اطلع المؤتمرون على التقارير المقدمة عن الاداء التنفيذي ، وقد اثنى على القيادة التنفيذية السابقة على ادائها وما بذلته من جهد ، ولاحظ المؤتمرون التطور الذي طال كافة مجالات العمل ، وخاصة العمل الاعلامي الاذاعي والتلفزيوني و الصحفي ، كما ناقش المؤتمر بعمق ورقتي البرنامج التنظيمي والسياسي وورقة الرؤية السياسية للحزب وأثراها بشكل يفصح عن تطور الحزب وتقدمه ، كما ركز المؤتمرون بالنظر في الشأن التنظيمي والتاطيري وأجازوها . ووجه المؤتمرون بضرورة التركيز على تأطير الشباب والنساء ، ليلعبوا دورا فاعلا في كافة النشاطات. كما أشاد المؤتمر بما أجراه من حوار مع كل من منظمات المجتمع المدني ، والمنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان ، وطلب تعاونها للدفاع عن حقوق الارتريين الانسانية ، وخاصة مع جمعيات الجبرت في العالم ، وركز على ضرورة تواصل تلك الحوارات بما يحقق مصلحة الارتريين عامة .
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي للحزب وأفراده الذين اتخذت القيادة المركزية السابقة قرارها بحقهم في 27/8/2016 نظر المؤتمر اليها بعمق وبعد مناقشة مستفيضة لكافة جوانبها ، وجد أن الفرارات جاءت مطابقة للوائح الحزب ونظمه ، و ثمن عاليا قرار القيادة المركزية السابقة ، التي اتخذت القرار وتحملت اعبائه لضمان امن واستقرار وممتلكات الحزب حتي الوصول الي المؤتمر ، ليتخذ هو القرار النهائي بحقهم ، وبناءا علي ما سبق ، اتخذ المؤتمر قراره الأخير ، واضعا في عين الاعتبار توصيات الاخوة اصدقاء الحزب والأعيان وكل محبي الحزب ، و حتى لا يجد الاعداء والمتربصين الفرصة لشق صف الحزب وتعطيل مسيرة نضاله ، إضافة الي تقديره الكامل لمجهودات الأخوة ودورهم المقدر في مسيرة الحزب خلال الفترة الماضية ، ورغبة في أن يعودوا لرشدهم و يستمروا في عطائهم لمواصلة نضالهم في الحزب ليحققوا لأمتهم وأنفسهم مجدا ونصرا ، اتخذ قرارا بالإجماع على النحو التالي :
ــ منح فرصة مدتها ثلاثة أشهر من تاريخ صدور البيان لأي من الاخوة ليسلم ما بحوزته من اموال وممتلكات وتقارير للقيادة المركزية للحزب .
ــ تظل عضوية أي منهم معلقة حتى ثلاثة أشهر من صدور البيان .
ــ يصبح قرار الفصل القانوني بحقهم نافذا بعد ثلاثة أشهر ، إن لم يسلموا ممتلكات الحزب وأمواله التي بطرفهم وتقاريرهم لدوراتهم السابقة .
- توصيات المؤتمر الثالث لحزب النهضة الارتري :
- توجيه كل طاقاتنا النضالية من اجل انقاذ الوطن والشعب من يد من يعبثون به من عصابات هقدف ، العمل علي إقامة نظام ديمقراطي يضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة والمساواة لكل المواطنين.
- ضرورة العمل على تلبية مطالب الجماهير التي لم تجد التجاوب المطلوب حتى الان ما كانت تأمله من خلال افعال ملموسة.
- على كل قوى المقاومة الارترية افرادا وتنظيمات ومجتمع مدني ومحبي الشعب الارتري وحقه في التغيير الديمقراطي العمل على عزل النظام الديكتاتوري وأفراده اجتماعيا واقتصاديا و سياسيا ..
- استمرار البحث عن اوجه العمل المشترك مع التنظيمات والأحزاب السياسية الارترية ومنظمات المجتمع المدني التي تتقارب في برامجها مع برامج الحزب.
- توجه بالنداء الى الشباب الارتري والمرأة الارترية اللذان يشكلان دورا محوريا في مسيرة التحول الديمقراطي ..
- يجب العمل على تجاوز المرحلة الراهنة وإشكالاتها ، والعمل من أجل انجاح المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي ، كمكسب وطني يجب الحفاظ عليه.
- يتوجه بالنداء الى كافة ابناء شعبنا الحر وقوات الدفاع الارترية بان يلتحموا مع مسيرة التحول الديمقراطي التي تتصاعد وتيرتها في تسارع يؤذن بسقوط النظام .
- الوقوف بجانب القرار الأممي لمجلس حقوق الانسان والصادر بحق نظام هقدف .
- توجه بالنداء الى الاتحاد الاوروبي بان لا يقدم اية مساعدات اقتصادية تطيل من عمر النظام الذي يذيق شعبنا المر ،
- طالب الإتحاد الأوروبي بمساندة المطالب المشروعة لشعبنا في التغيير الديمقراطي من اجل السلام في المنطقة وإيقاف النزيف البشري الارتري .
- يؤكد الحزب الوقوف مع الشرعية الدولية ، وما تقوم به دول الجوار لليمن بقيادة المملكة العربية السعودية من اجل بناء السلام وتعزيز الديمقراطية في اليمن والمنطقة
- يتوجه بالشكر الى عضوية الحزب وأصدقائه الذين لا يزالون يقدمون دعمهم بسخاء من اجل انجاح كافة برامج الحزب .
- يتوجه بالشكر والتقدير لكل الدول المحبة للسلام التي وقفت بجانب شعبنا ابان فترة الكفاح المسلح وتحقيق استقلاله ، وتطالبهم بالوقوف مع شعبنا اليوم من اجل التحول الديمقراطي والتخلص من النظام الظالم .
- يتوجه بالنداء الخاص الى المملكة العربية السعودية التي تحتضن شعبنا منذ القدم ، وتعرف معاناة الشعب اكثر من غيرها بان تولي اوضاع شعبنا عناية خاصة ، علاوة على ما يتلقاه الرعايا الارتريين في السعودية .
- توجه بالشكر والعرفان الى اثيوبيا حكومة وشعبا على وقفتهم الصلبة مع قضايا الشعب الارتري و نضالاته من اجل استرداد حقه المسلوب في الحرية والديمقراطية والعدالة .
- أكد على اواصر الصلة والنضال المشترك للشعبين الارتري و الاثيوبي ودعم التطلع نحو بناء مستقبل يحقق مصالح الشعبين وبناء السلام بالمنطقة .
النصر لنضال شعبنا من أجل التغيير الديمقراطي …
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار …
المؤتمر العام الثالث لحزب النهضة الارتري ..
20/8/2016 م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37692
ــ منح فرصة مدتها ثلاثة أشهر من تاريخ صدور البيان لأي من الاخوة ليسلم ما بحوزته من اموال وممتلكات وتقارير للقيادة المركزية للحزب .
ــ تظل عضوية أي منهم معلقة حتى ثلاثة أشهر من صدور البيان .
ــ يصبح قرار الفصل القانوني بحقهم نافذا بعد ثلاثة أشهر ، إن لم يسلموا ممتلكات الحزب وأمواله التي بطرفهم وتقاريرهم لدوراتهم السابقة .
######### #####
البنود أعلاه هى قضايا داخلية داخل الحزب يفترض أن لا تنشر فى للإعلام .. يكفى حالة الفشل الخلاقة التى تعيشها المعارضة … وربنا يصلح الحال