الشعب الإريتري بين أمل الثورة وخيبة الدولة !
مر نصف قرن وسنوات خمسة منذ العبور إلى قلب التحدي ، عند إتساع قلب الفارس عواتي بوادي بركا والقاش لكل الخريطة ، بندقيته التي شكلت حماية لأسرته الكبيرة في كل المنطقة الغربية تتحول إلى بندقية لحماية البلاد . عبروا إليه من الحدود الغربية ومن مخافر الشرطة والمدن التي يستبيحها الجيش الغازي ليشعلوا البلاد تحت أرجلهم وبين جنباتهم.
ثلاثة عقود كُرست فيها وحدة شعبنا .. كُرست فيها القيم النبيلة والأخلاق الثورية. نضالات شعب أبي وتتناغم جغرافيا الخريطة.
لا تستطيع رؤى القنوط ان تبخسها ، ولا تفكير الغفلة المستعجلين الخلاص .
في ذكرى الرجال الأشاوش والثورة المجيدة يسرنا في موقعي (عدوليس وفرجت ) ان نحتفل سويا ونفرد هذه المساحة لعدد من الإريترين للإحتفال معنا باهذه الذكرى المجيدة.
إستطلاع : جمال همــــد .
نقاش عثمان القيادي بجبهة الإنقاذ الإريترية بعد ان أكد على الأمل الذي كانت تمثلة الثورة يعرب عن خيبة أمله في الدولة والمعارضة ويقول :“في البداية لي الشرف أن أكون أحد اللذين استطلعت آرائهم بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة ثورة الشعب الإريتري المجيدة… وأود من خلال موقعي “عدوليس” و”فرجت” أن أنقل تهاني الحارة إلى شعبنا الإرتيري داخل أرض الوطن وفي مناطق الشتات، راجيا أن نحتفل بهذه المناسبة ومناسباتنا الوطنية الأخرى وقد زال النظام الديكتاتوري البغيض، ونقيم على أنقاضه نظام ديمقراطي ينعم في ظله شعبنا بكل مكوناته بالحرية والعدالة والمساواة، كما كان يحلم شهداؤنا الأبرار.بطبيعة الحال، لجأ شعبنا إلى الكفاح المسلح بعد نضال جسيم خاضه بدءًا بفترة تقرير المصير في أربعينيات القرن الماضي، حيث تحملت الحركة الوطنية الإريترية مهمة بث الوعي الوطني وترسيخ مفهوم المواطنة في صفوف المجتمع الإرتري، ومرورًا بالنضال السلمي في فترة النظام الفيدرالي والذي خاضه الطلاب والعمال لتحقيق الاستقلال الوطني، والذي توج بقيام “حركة تحرير إرتريا” التي كان لها دورٌ بارزٌ في الارتقاء بالوعي الوطني الجنيني. وعندما وصلت هذه النضالات إلى طريق مسدود، وتم إلغاء الفيدرالية وإلحاق إرتريا بالإمبراطورية الإثيوبية قسرًأ، لم يكن أمام شعبنا سوى اللجوء إلى وسيلة نضالية متقدمة. فما كان من البطل الشهيد حامد إدريس عواتي ومعه نفرٌ قليل من الوطنيين الشرفاء إلا اتخاذ مبادرة تاريخية بإطلاق الشرارة الأولى لكفاحنا الوطني المسلح. لم تكن هذه الخطوة سهلة، بل كان يعلم القائد عواتي بأن المسيرة وعرة وسوف تتطلب تضحيات جسيمة، وخاصة في ظل عدم التكافؤ في القوة بين هؤلاء المناضلين وبين نظام الامبراطور هيلي سلاسي المدعوم غربًا وشرقًا. وكان قوة الرعيل الأول تتمثل في إيمانه بعدالة قضيته والتفاف جماهير الشعب الإرتري بثورته. وبالفعل بدأ أفرادٌ من الشعب يلحتقون بالثورة رويدًا رويدًا حتى وصل صداها إلى كل أنحاء إرتريا، بالرغم من محاولات العدو الإثيوبي تحييد قطاعات واسعة من شعبنا من خلال تصوير الثورة الإرترية وكأنها حركة طائفية وعميلة للعرب.أمال شعبنا بدأت تنمو باضطراد، الأمر الذي جعل عشرات الآلاف من الشباب يلتحق بثورته المسلحة، وكذلك جماهيرنا الإرترية في كل مكان، وخاصة سكان القرى والبلدات الصغيرة، أصبحت السند الرئيس لثورتها، وساهمت بكل ما تستطيع حتى تتحقق أهدافنا الوطنية في الاستقلال والتحرر. وبعد تضحيات قدمها مناضلوا ثورتنا الأبطال وجماهير شعبنا الوفية تم طرد قوات الاحتلال وتحرير التراب الوطني الإريتري. لم تكن تلك النضالات البطولية والتضحيات الجسام لمجرد امتلاك علم وطني واعتراف دولي بالدولة الوليدة فقط، بل كانت من أجل أن يعيش الإرتري، بمختلف انتماءاته السياسية والدينية واللغوية والإقليمية، عزيزًا كريما على أرضه، يمارس مثله مثل كافة الشعوب الحرة، حقه في التعبير والتنظيم ويشارك في السلطة والثروة وتتاح له فرصة المساهمة الفعالة في بناء دولة المؤسسات وحكم القانون.ولكن، وللأسف الشديد، أُجهضت آمال شعبنا من قبل قيادة الجبهة الشعبية التي استلمت السطلة منفردة بعد تحرير إريتريا، حيث اعتمدت الزمرة المتحكمة في قيادة الجبهة الشعبية نهج الإقصاء والانفراد بالسلطة وبجميع مقدرات البلاد، وأحالت البلاد إلى سجن كبير ، ووضع كل المطالبين بحقوقهم في غياهب السجون، دون تقديمهم إلى المحاكمة. ولم تستثن هذه الزمرة الباغية حتى أولئك المناضلين الذين كان لهم دورٌ كبير في بناء تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا نفسه. وبدلاً من عودة مئات الآلاف من اللاجئين والمشردين الإريتريين الذين تركوا ديارهم نتيجة سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها قوات الاحتلال الإثيوبية. بدلاً من إعادتهم إلى الوطن الذي ناضلوا من أجله لأكثر من عقدين من الزمان ودفعوا أثمانا باهظة في سبيل ذلك، أضيفت إليهم أفواجٌ من لاجئين جدد، وخاصة من فئة الشباب الذين كنا نعول عليهم في إعادة بناء الوطن وتقدمه.هذا هو الوضع المزري الذي تعيشه إريتريا، إضافة إلى ضعف المعارضة الوطنية، وتنامي المشاعر القبلية والطائفية، باتت تهدد مستقبلها ويخشى كثيرٌ من الوطنيين من أن كل المؤشرات الحالية ستقود إلى إعلان إريتريا دولة فاشلة. ولذلك ليس أمام شعبنا خيارٌ سوى تصعيد النضال الديمقراطي دفاعًا عن الاستقلال وإقامة بديل ديمقراطي ، كضمانة اساسية لوحدة الأرض والشعب وتحقيق الاستقرار في البلاد”.
حامد ضرار أحمد ــ لندن ــ يؤكد ان أمل الثورة تحقق بإعلان دولة إريتريا .. والأمل معقود للوصول إلى دولة المؤسسات:
الثورة الأمل المنشود .. الدولة وإنكسار الحلم ..!! 55 عاما على إعلان الكفاح المسلح
بإلتفاتة سريعة لواقع البلاد في مرحلة ما قبل إعلان النضال التحرري واستحضار المراحل التي مرت بها الثورة من حالات الانحسار والانتشار وما واكبها من احباطات ويأس لدرجة ظهور مجاميع وحالات إرترية فقدت أمل الانتصار وبدأت تتبنى شعارات أقلها التوجه للمحتل الإثيوبي في ثمانينيات القرن الماضي بمطالب لا ترقى لأهداف الثورة المعلنة وانخراط البعض الآخر في أعمال كان هدفها عرقلة تلك الثورة وفرملتها، برفع شعارات مناطقية وطائفية على نحو يتماهى مع مشروعات سياسية دولية كان تسعى إلى إبقاء إرتريا على حالها إقليماً إثيوبيا.
إذن وآخذين استنتاجات وحقائق الإلتفاتة أعلاها، نقول أن ثورة سبتمبر 1961 حققت هدفها المركزي المتمثل بإعلان البلاد دولة ذات سيادة وبالتالي تحقق الحلم الوطني بالكامل دون نقصان. تم ذلك أيضا بمشاركة غير منقوصة من الشعب الإرتري خلال عقود قبل وأثناء وبعد انفجار الثورة.
بغض النظر لما تردده بعض الأبواق المشككة والمبشرة بحروب أهلية في إرتريا، أقول أن المهمة الحالية والمتمثلة بالانتقال إلى دولة المؤسسات والدستور، هي رغم ما تعتري الطريق من صعوبات ظاهرة، إلا أنها سهلة إذا احسنت القوى السياسية الإرترية قراءتها وابتعدت عن تضخيم الأشياء والعمل على نحو يقترب أكثر من حاجات الناس في الداخل. فالمراحل الأصعب قد تجاوزتها إرتريا وشعبها.
أمانئيل براخي ــ الكرني المقيم في كوبنهاغن
الدولة القائمة الآن بالتأكيد خيبة ، لأنها لم تصل لمبتغاها وتحقق آمالنا في الإستقرار بعد ثورة إستمرت لثلاثة عقود واجهت تحديات كبيرة وإنتصرت عليها والآن نواجه تحديات من نوع آخر وأكثر ضراوة ، شعبنا إنتصر بقدراته وإمكانياته والآن مطروح أمامنا تحدي أكبر فرضته التطورات والمتغيرات الهائلة في العالم مما يستوجب ان نطور أدواتنا وقدراتنا . والتحدي ليس مقصورا على إزالة النظام وبناء النظام الديمقراطي التعددي وحسب بل مواجهة الأفكار الإقصائية والتهميش ورص الصفوف في مواجهة اليأس والتراجع العام الذي تشهده ساحتنا.
الدوبلماسي السابق محمد إدريس جاوج
“في الذكرى ال 55 لإنطلاقة الكفاح المسلح في الفاتح من سبتمبر 1961بقيادة البطل الشهيد حامد الذي فجر الشرارة الأولى في جبل آدال الراسي في سهول بركة ووديان القاش ولمحدوية السطور ومساحة المشاركة سإتبع الإيجاز في تعليقي وذلك لتعميم الفائدة. الكل يعلم جيدا أسباب ودواعي الكفاح المسلح والنضال المرير الذي خاضه الشعب الإريتري لمدة 30 عام ولقد مرت الثورة الإريترية بمختلف مراحلها بهزات وأزمات وتقلبات وصراعات مريرة وهدامة وكان ضيق الأفق والتخلف من بعض القيادات في كل التنظيمات الدور الأساسي وكان يعبر عن عامل ضعف وأطال عمر الإستعمار الإثيوبي في إريتريا ولكن كانت إرادة وعزيمة الشعب الإريتري أقوى وأصلب من صراع أبناء البيت الواحد وإستطاع تحت ريادة الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا أن ينال حريته من أقوى وأعتي جيش في إفريقيا وهزمت إثيوبيا وانتصر الشعب الإريتري وكانت حينها معجزة التأريخ في يوم 24مايو 1991 ودشن هذا الإنتصار باستفتاء شعبي عام 1993 بنسبة 98,8% وأعلن الإستقلال لها بشكل رسمي في جميع المحافل الدولية وتم رفع العلم الإريتري في مقر هيئة الأمم المتحدة. السؤال ماذا حدث بعد كل هذه؟ الإنجازات وماهي دواعي التحرير ؟ وماذا كان على الحكومة المؤقتة أن تفعل ؟ وهناك العديد من الأسئلة ومهامات كلفت بها هذا الحكومة الذي أوكل إليها مهام بناء قواعد الدولة المدنية الديمقراطية الوليدة الذي ناضل من أجلها هذا الشعب الجسور ولكن كانت النتيجة عكسيه بحجم التضحيات التي عادلت 65 ألف شهيد . الأدهى والامر من ذلك هو استمرارية الحكومة المؤقتة لأكثر من ربع قرن تحت حكم فردي أحادي ديكتاتوري دولة لا تؤمن بالقانون وليس لها دستور ولابرلمان لا تؤمن الحريات الشخصية والعامة. ورث الشعب الإريتري من الديكتاتور افورقي وعصابته الانتهازية دولة فاشلة خيانة أمانة الشهداء والمتاجرة بإسمهم تدمير للإنسان الإريتري قتل وسجن إرهاب حروب مفتعلة مع دول الجوار من أجل البقاء في السلطة هذا كان ثمن التحرير وهدية للشعب الإريتري.“
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزميل الكاتب عبدالرازق كرار ــ كانبيرا ـ استراليا ـ يأخذ على الثورة خشيتها من عدم تشتت الجهود ورفعها فقط شعار تحرير الأرض وأخراج المستعمر الغاصب “
“إن استخدام كافة معايير القياس لتقييم الثورة الاريترية سوف تصل الى خلاصة الى انها استطاعت ان تنجز المهمة الاساسية وهي تحرير إريتريا واستعادة السيادة ، والنجاح هنا هو قياسا الى الهدف المركزي للثورة الاريترية ، حيث ان الثورة الاريترية خاصة قبيل و بعد إعلان الكفاح المسلح وحتى التحرير ، فإن كافة فصائلها جعلت من التحرير هدفاً مركزياً وا ستمدت منه شرعيتها الثورية وجعلته جزء في عنوانها ، فكلمة التحرير ظلت القاسم المشترك في معظم مسميات وعناوين الفصائل الإريترية ، وربما يكون التركيز على ( التحرير) بمعناها المادي المحسوس ، أى اخراج العدو من الارض الارترية قد صرف الطاقات دون التركيز على قضايا لا تقل أهمية عن تحرير الإرض ، ولكن يجب ان يؤخذ ذلك في سياقه لأنه ربما خشيت النخبة وقتها من تشتت الجهود ، هذا النجاح المتفق عليه وهو تحرير الارض واستعادة السيادة قابله للاسف فشل مقصود من قبيل تيار داخل الفصيل الذي أنجز مهمة التحرير ، تمثل في غياب استحضار مشروع وطني ، وللاسف فإن هذا لاتيارعمل لأهداف ضيقة لاتتجاوز الطموحات الشخصية المدمرة ،وفي سبيل تحقيق ذلك استخدام كافة تناقضات المجتمع ابتداءاً من الدين في مرحلة التأسيس ، ثم اختلاف مدارس الفكر اليساري في مراحل متقدمة من عمره فصيله ، ثم الاقليم ، وانتهاء بالجوار الاقليمي والمجتمع الدولي . بالتأكيد المأزق المقصود الذي ورط فيه التيار الوطن بكافة مكوناته له تأثيراته الحاضرة حيث لا تزال المعارضة تختلف في توصيف طبيعة النظام وكيفية مواجهته ، كما سيكون له تأثيره في المستقبل حيث عمد على دق الاسافين بين مكونات الشعب الاريتري ، حيث لم يسبقي تناقضا الى واستخدمه بذكاء مدمر. بالتأكيد النخب الارترية تتحمل مسئولية هذا الفشل سابقاً وحاليا بقدر كبير، وبما أن الماضي هو متروك للمؤرخين فإن الفشل الحالي يتمثل في غياب التوافق على مشروع وطني بديل في ظل سقوط او أسقاط النظام وهو ما يستوجب تداركه .”
الأستاذ صالح أشواك من الرياض بالمملكة العربية السعودية يتمسك بالأمل بالرغم الجراح ويراهن على الشعب وقواه المستنيرة :
” كل الذين يسكن الوطن في دواخلهم يستحضرون كيف يجب أن نكون إزاء ضم قسري و حلم يضيع و شرخ يتسع و صمت يطبق من مجتمع دولي يسعى إلي استخلاص مصالحه من أوجاع الشعوب و ألآمها ليوقد ناراً تضرم ولا تبقي علي أخضر أو اليابس . تباً لكل أحلام البسطاء تباً لكل الحالمون بالحرية هكذا يقول لسان حال المجتمع الدولي الذي لا يقيم العدل و لا يعرف إلا معيار الكسب فقط و مهما كانت الوسائل المتبعة ..
فتجمع المستنيرين من أبناء الشعب الأبي في قاهرة المعز ليخطون طريق أخر غير طريق التيه الذي أريد لنا أن نسير فيه و بشكل يخالف حقيقة أمرنا …
و فكر لا يسنده فعل ثوري مقاوم يعدو حلماً لا يمكن أن يتحقق فما هو الحل كان لابد من أن يولد من رحم هذه الأمة رجالاً يصنعون الفرق و يخطر في بال الرعيل الأول من مهندسي تأسيس كياننا الوطني ( جبهة التحرير الإرتيرية) قامة سمراء من أبناء هذا الوطن عرف عنه إيمانه بالعدالة و الإنتصار لها حتى لو من الذات رجل صنع لنفسه صيت من خلال ابتدار الجميع في دروب المقاومة الوعرة و التصدي لكل جرائم الشفتا .
فكان حامد إدريس عواتي رمز عزنا و فخرنا و رائد فعلنا الثوري المقاوم للعنف الغاشم يطل بجميل صنيعه بين الحاضرين من الرعيل الاول في القاهرة و وقع عليه الاختيار من رائد التأسيس المناضل الشيخ الراحل إدريس محمد أدم .
انطلقت طلقة أدال و أنطلق الأمل المسنود بالعمل و التضحيات الجسام و أمل نعلقه في غد أفضل و طن ترفرف رايته في سارية تضيئها أرواح الشهداء ..
و طن نبنيه باستلهام كل تضحياتنا نضالاتنا تجربتنا الثرة في الصمود و الصبر و الجدل و نوطن فيه كل الكفاءات لتطبق فكرها في النهضة و التنمية .
وطن نحرر فيه الإنسان من التغييب ليكون حاضراً في صناعة مجده عبر إرساء قيم العدل و السلام و السلم ..
و ضاع الحلم و أستلب الوطن و عدنا لطرق تيه جديد ..
و مازال الأمل معقود علي عودة مستحقة إلي جادة الطريق الذي يبلغنا الوطن الذي مهر بالدم ..
كل عام و الوطن بألف خير “.
من المحرر: آراء عينة عشوائية من القراء والمناضلين والكتاب أخترناها لا على التعين ولم نطبق إي منهج محدد فقط أردنا ان نحتفل معا.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37743
أحدث النعليقات